أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي لطيف - أيُّها الخَيّام














المزيد.....


أيُّها الخَيّام


محمد هادي لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 18:27
المحور: الادب والفن
    


ها أنا أهْتَزُّ كَالسَّمَاوَاتِ
كأنَّ الأرضَ تَضْجَرُ من وَزْني
أو أنا أُثْقِلُ على نَفْسي!
أيُّ ظِلًّ تَراني أُوشْوِشُ بهِ عَتمةَ غُرفتي؟
أيُّ هَمسٍ يَتَسلَّلُ بين أنْفاسي
كَقَطَراتِ نَدى خَجولٍ
يَتَساقَطُ فوقَ وَجهِ الحَنين؟
آهِ يا هذا الجَسَدُ
كَمْ أحْرَقْتَ روحي
وكَمْ صَلبتَها على مِشْنَقةِ الأيّام
وصاحت بي
أرِحْني يا سيَّدي، بضعَ ثَوانٍ
أُفَكَّكَ فيها صَراخي وأركُضُ بلا جِلد!
ها أنا أهْتَزُّ كَالسَّمَاوَاتِ
أتَكَوَّرُ في البَرْدِ كعُصْفورٍ مُقَطَّعِ الأجْنِحَة
تَحتَ سماءٍ تَتَثَاءبُ من ثقلِ النّظر
ولَسْتُ أدري
أيُّ رَثٍ تَراني؟
أيُّ زُجاجةٍ تُفَكَّكُ الصمت
إذا لم أسْتَحْلبُ مَرارةَ الريحِ
وأسْتَقي جُرعةً من كُلَّ كأسٍ خَرِبة؟
أيُّها الخَيّام
يا من أهرَقَتْ ريحُكَ من خَمرِكَ حتى الثمالة
أنا أخْشى سُكونَ الزفرةِ
أنْ يَسْكُبَ بَقايَا خَمْري
لذا أطْبقُ يَدَيَّ على ما تَبَقَّى من قَطرَةٍ
وأسمَعُ الرَحيقَ يُجَلْجِلُ كَناقوسٍ
كأنه أجْراسُ العُزْلَةِ الأخيرة.



#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساقية الخمر الأولى
- مولاي… مولاي
- آخرُ القاطراتِ، سلَّمتْ نفسها
- إلى كلبٍ يطاردُ عربةَ البارحة
- أيتها الردى، أنكسرِ.
- تراتيلُ العشق في منفاي الأخير
- يا وحدَك.. وألف ندمٍ
- العراقيُّ الأخير…
- قَتَلوني في يومٍ بارد، ولكنني عدتُ
- عن -الحوار المتمدن- هنا تُخلع نعالُ الخوف
- أمُّ الطين تلعنُ الساسة
- السُكْرُ يَشْرَبُنِي
- ندبةٌ من فمِ امرأةٍ، يكتبها العراق
- في حانة السُّكْرِ الطويل
- صدى الريح في غرفة الخراب
- -وجهي الملطّخُ بالأسى-
- خرابُ جثةً
- -تبيع الحلم في كيسٍ مهدم-
- مطرٌ على وجعي.
- خيانة السماء


المزيد.....




- بعد نجاح فيلم -الدشاش- جماهيريا.. هل نجح محمد سعد في استعادة ...
- الدين مادة أساسية بمدارس مصر.. ما وجه الاعتراض؟
- بعد ساعتين بالظبط هتشوف العظمة”.. مسلسل عثمان 178 الحلقة الج ...
- المترجم جنغيز عبد الواحد ”فرض رسوم لخدمة الترجمة قد يؤدي إلى ...
- الأدب السوري مترجمًا.. كيف شوّهت -سياسات الهوية- السردية الس ...
- أحزاب تيدو تريد من المولودين في الخارج دفع رسوم الترجمة بأنف ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن حدث مهم بتاريخ صناعة السينما في السعود ...
- دار الأنام اللبنانية تصدر كتاباً جديداً للدكتور زهير ياسين ش ...
- مصر.. حارس مصري يرتكب جريمة مروعة في معهد للسينما
- الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد هادي لطيف - أيُّها الخَيّام