|
الرسالة الشيطانية الأخيرة !
نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 12:31
المحور:
كتابات ساخرة
بالمناسبة قد تكون هذه آخر تغريدة لي على هذه الصفحات ( إي ، هاي أول مرة تقولها ) ! عندما بدأت أتابع التك توك ( صارلي شهر ) وجدتُ إن التفاهه هي التي تقود العالم وليس الكلمة ( على أساس هذا اكتشاف خطير ) ! لا كونوا على يقين قررتُ ومنذ فترة التوقف عن الثرثرة والإكتفاء بالإستمتاع بنفن التك توك وضرب مؤخرة الزوجة وهي في المطبخ ولكنها تنزعج وتطلب من زوجها بضربة أقوى ، فيقوم هو بأعادة المشهد بضربة أقوى على مؤخرتها فتصل نشوتها إلى البيت الأبيض ، تصل إلى طاولة ترامب نفسه ! هذه الحركة التافهه والملايين الأتفه منها هي الأهم في يومنا هذا ! لا كتابة ولا بطيخ ! ليش منو يقرأ أصلاً ! قبل خمسة عشرة سنة ، أي منذ بدايتي الفنية وأم العيال تقول لي بأنك ستُضيع الكثير من وقتك هباءاً ، وأنا أتفلسف برأسها وألجمها على رقبتها ولكنني كُنتُ مخطئاً وهي على حق ( إشلون راح أگُللها كان عندكِ حق ما أعرف ) ! صادقاً رغبة التوقف وصلت إلى ذروتها ، ولكن في كل يوم يخرج لنا تافه جديد يرغمنا على السخرية من تفاهته ( بْهيچي حالة بحياتك ماراح توگَف ) . أتمنى أن تكون رسالتي هذه آخر رسالة كرسالة التافه ( اقصد الخرف ) الذي وضعها على مكتب ترامب المهرج ( هذا إسمه الجديد ) ! هذا الخرف وضع رسالة شيطانية اخيرة على طاولة المهرج وخرج كالشيطان إلى مضجعه الأخير ! ماذا قال فيها ؟ أنا شخصياً لا ارى ما قاله فيها غير المائة والثمانون درجة التي ألتف المهرج حول نفسه في مسألة الحرب الروسية الاوكرانية ! يعني معقولة راح يقول فيها أتمنى لك الموفقية ! أو دير بالك على جهالك ! لا اعتقد . هذا الخرف قال فيها : يجب أن لا تتهاون مع روسيا كي لا تخرج وهي منتصرة أو محققة لكل أهدافها في هذه الحرب ! لأن تحقيق ذلك يعني الآتي : كسر شوكة الولايات المتحدة ! هيمنة روسيا على أوروبا ! أو على الأقل إضعاف دورها كشريك مهم وقوي للشيطان ! إضعاف الدور الأمريكي كقائد اعلى للقوات المساحة العالمية ! وبالتالي إضعاف دورك كقائد عام للقوات المسلحة الأرضية ! أضعاف الدولار وقيمته على المستوى العالمي وتقوية الروبل ! إنخراط الكثير من الدول في ذلك المحور وبالتالي سحب البساط من تحت أقدامك ! بروز قطب روسي صيني وبريكسي كبير ضد القطب الواحد ( الشيطاني طبعاً ) ! عودة لاعبات الروس للجمباز والرقص على الجليد للهيمنة على الأولمبيات وهذا سيٌقلل من سيطرة الشيطان على تلك الميداليات ! لا هاي كانت مزحة ! يعني ماذا ستحوي تلك الرسالة الشيطانية غير هكذا الكلام ! هل ستكون تتعلق بالمناخ مثلاً ! هل سيقول له دير بالك على خالتك ! أم راح اشتاقلك . هذه كانت الرسالة ، ونحن جميعاً نعلم بأن المهرج رجل أعمال وليس رجل سياسي عميق ! لهذا نرى هذا التحول الدراماتيكي في موقف المهرج بعد قراءته للرسالة مباشرة بالنسبة للحرب الروسية . الكل يعلم تفاهات وزعير وزفير ترامب قبل إنتخابه تجاه تلك الحرب . كل يوم كا يُكرر بأنني سأنهي هذه الحرب خلال دقائق ، وأصلاً ماكانت ستندلع لو كنتُ أنا الرئيس وووووووو إلخ فماذا جرى كي يتحول ويعود إلى سْركهِ التهريجي ! فجئتاً ومنذ اليوم الأول طالب العدو اللدود ( التنين الأصفر ) بالمساعدة لوقف هذه الحرب ( هو أصلاً جاي ليحارب الصين ) ! طالب أوروبا العجوزة الخرفانة بالمزيد من المساعدات لكييف ( سبحانة المغيّر الأحوال ) ! قال نُفكر بدعم كييف بشكل اكبر ! عجيييييييييب غريب ! قال سنفرض عقوبات جديدة على موسكو إن لم تجلس على طاولة المفاوضات ( اي مو هي ناقصة عقوبات ! مو راح تختنق ، راح تطلع العقوبات من زردومها ) ! فماذا يحصل وماذا كان محتوى تلك الرسالة كي يُغيّر المهرج دوره في السيرك ! ماكو غير هذا الكلام ! قال له إن رغبت أن تُوقف هذه الحرب فعليك جعل روسيا شبه منهزمة وليست منتصرة كي تبقى قائد السيرك وإلا سيأتون بممثل آخر يلعب دورك وينتهي دورك في السيرك ! اقطع ذراعي إن لم يكن هذا محتوى تلك الرسالة الشيطانية ! كم مرة قلتُ لكم هذا الخرف خطير وداهية شيطانية ! التوقف عن الكتابة في هذا السيرك الذي يقوده الخرف ومن ثم المهرج افضل بكثير من إضاعة الوقت وارفاع الضغط من اجل سيرك جمهوره اهوج من الممثل نفسه . الجمهور الذي يضع ملايين اللايكات لتافه مثل مموكا ولا ويقرأ كلمة تنويره واحدة . جمهور تافه لعالم اتفه . منذ اكثر من عشرة سنوات وضع البارع والمبدع حامد عبد الصمد سلسلة على اليوتوب بعنوان ( صندوق الإسلام ) وهي أروع سلسلة فلسفية تُقال في تاريخنا المعاصر ، هي ارقى وأسمى حل لكل أو معظم مشاكل وعقد ومعضلات العالم ولم يقرأها اكثر من نصف مليون تافه ! بينما في دقائق معدودة يحصل الذي يضع إصبعه في مؤخرة زوجته وهي في المطبخ على ملايين القراءات ! شوف تفاهه العالم ! واحد مثل سلوان التافه يحصل بعد خمسة دقائق من ركوبه التك توك على ملايين المشاهدات بينما سلسلة حامد العظيمة وخلال عقد من الزمان لا تحصل على نص ربع ما يحصل عليها مموكا خلال دقائق معدودة ! اللعنة على هذه التفاهة ( شوية لاخ چان أقول على تفاهه الإنسان نفسه ) ! عالم وإنسان حقير ! تباً لك يا أبا لهب وعلى ذريتك ! أبو لهب شنو علاقته خطية ! العالم حقير . نيسان سمو 22/01/2025
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حفل تنصيب ترامب والقانون العراقي !
-
كيف ولماذا تبخرت حماس هي الأخرى !
-
هناك أمور غريبة عجيبة لا استوعبها ! أتمنى المساعدة !
-
ماذا يريد الغرب من سوريا ! الشغلة عجيبة
-
ارفع رأسك فوك أنت سوري حُر ! إشلون !
-
إنتظروا نصف قرن ظهور المهدي فخرج لهم الجولاني !
-
الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !
-
على السيد الجولاني أن يكون أسداً !
-
هل وقعت المُعجِزة التي تأملتها قبل سنوات ؟
-
طارت الأركيلة وتبخرت التبولة وتعفن المقدوس !
-
سوريا ستقوم بإستنساخ النسخة العراقية ! الصورة قاتمة !
-
وأخيراً إندثرت حضارة البعث من الوجود !
-
أين الأسد في سوريا ! ياناس واحد يگول شيء !
-
بَس واحد يفهمني هُم ثوار أو إرهابيين !
-
بعد حسَن وهاشم ورضوان يحتفلون بالنصر !
-
هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !
-
العقلانية الروسية القادمة قد تُحدد مستقبل البشرية !
-
الخرف يضرب بحجرة على الشباك ويفر بعيداً !
-
إنهيار جدار برلين للمرة الثانية على يد الروس !
-
گيم أُوفر ! القضية إنتهت ! المقاومة تبخرت !
المزيد.....
-
الدين مادة أساسية بمدارس مصر.. ما وجه الاعتراض؟
-
بعد ساعتين بالظبط هتشوف العظمة”.. مسلسل عثمان 178 الحلقة الج
...
-
المترجم جنغيز عبد الواحد ”فرض رسوم لخدمة الترجمة قد يؤدي إلى
...
-
الأدب السوري مترجمًا.. كيف شوّهت -سياسات الهوية- السردية الس
...
-
أحزاب تيدو تريد من المولودين في الخارج دفع رسوم الترجمة بأنف
...
-
تركي آل الشيخ يعلن عن حدث مهم بتاريخ صناعة السينما في السعود
...
-
دار الأنام اللبنانية تصدر كتاباً جديداً للدكتور زهير ياسين ش
...
-
مصر.. حارس مصري يرتكب جريمة مروعة في معهد للسينما
-
الأنبار.. خطاطون وفنانون يشكون الإهمال وقلة الدعم
-
مصر.. زواج فنانة مصرية شهيرة من رجل أعمال إيطالي
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|