أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الرسالة الجوابية الثانية على سؤال احد قرائي














المزيد.....


الرسالة الجوابية الثانية على سؤال احد قرائي


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرسالة الثانية

نريد منكم توضيح ، كونكم خارج البلاد ، هل السوداني ومن سبقه بالحكم : أصحاب قرار ؟ أرجو الرد ..
عمار العكيلي

الأخ عمار المحترم

نبهني سؤالك كذلك الى ان حكومة السوداني قد بدأت تثير الشكوك حول سلامة قراراتها ومواقفها الوطنية حتى داخل قاعدتها الشعبية التي ظلت ثابتة الولاء لها منذ حكومة الجعفري 2005 : التي أيدها عموم الشيعة في ادعائها بان الله أرسلها ( وليست امريكا ) لحماية وانقاد التشيع من مؤامرة كونية مستمرة ……
2 )
فسؤالك دليل ملموس على تلاشيي التأثير السحري لخطاب السلطة السياسي الخرافي ، وبداية شعور القاعدة الشعبية للنظام بضرورة فك الارتباط بهذا الخطاب ، وهجر منطلقاته الفكرية …
3 )
وهذا ما يجعلني استشف بان الملايين من المواطنين العراقيين يمرون الآن بفترة نقاهة : بعد خروجهم من صراع طويل : طال فيه انشطار الوعي بين الولاء للوطن او للطائفة . ، لكن سؤالك يؤكد على انتصار مقولة الوطنية في الوعي العام : رغم مرور ربع قرن من الدعاية للطائفية وللولاء الطائفي ( وبهذا تكون دائرة المحتجين في اتساع على ذهاب تضحياتهم في العراق وفي عموم بلاد الشام : سدىً ، بعد ان انكشف المستور ، وبانت عورة النظام السياسي ، وافتضح امر فساده ، وفشله الكارثي على جميع الأصعدة : العسكرية والسياسية والاقتصادية والخدمية ) …
4 )
يمكن القول ، إذن : بان الشك وفقدان الثقة هو الذي يتوسط العلاقة بين حكومة السوداني والإطار التنسيقي من جانب وبين عموم العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والإثنية والمناطقية . وان المرحلة المقبلة ستشهد تحول الشك إلى شعور عميق بغدر السلطات لهم في المجال الروحي : بعد ان تبين بانهم تجار وتحولوا من دعاة دينيين إلى جامعي ثروات طائلة تسببت بفساد اخلاقي ادى إلى انتشار الرشوة والمحسوبية وما قادتا اليه من الظلم واللاعدالة …
5 )
يعتقد المراقبون للشأن العراقي بأن تهاون حكوماته في مسألة السيادة الوطنية : بوجود خلل بنيوي في تركيبة النظام السياسي : يمنع النظام من حل مشاكله المتفجرة باستمرار مع الإقليم الكردي حول واردات المنافذ الحدودية والنفط ، ويتعمق الخلاف اكثر عند توزيع واردات الثروة الوطنية سنوياً ، ولم تمر دورة انتخابية من دون خلاف المركز مع الأحزاب السنية حول رئاسة البرلمان وحول العفو العام ، او مع القوى الوطنية حول حصر السلاح بيد الدولة ، وحول قانون الأحزاب والتداول السلمي للسلطة . ولقد تعمق شعور الملايين بعد حرب : طوفان الأقصى بفقدان الحكومة لارادة الدفاع عن السيادة الوطنية ، اذ تكرر بلا حياء وطني تجاوز الحشد الشعبي ( أنا لا افرق بين الحشد وبين الفصائل ، فكل مَن يحمل السلاح من خارج أطار المؤسسات الرسمية للدولة هو ارهابي : سواء تم حمله للسلاح بناء على فتوى دينية او عشائرية ) على مفهوم السيادة ، باعلان الحرب على امريكا واسرائيل تنفيذاً لقرار صادر من طهران باسم وحدة ساحات المقاومة : بحيث تحولت طهران في عيون المراقبين إلى مركز إمبريالي تدور في فلكه بيروت ودمشق وبغداد وعاصمة الحوثيين …
6 )
وفد جسدت رحلة رئيس الوزراء إلى ايران هذه التابعية وهو بستلم كأي والي يعينه خلفاء أيام زمان : تعليمات كيفية إدارة ولاية العراق : فقد ألقى عليه المرشد الأعلى نائب الامام الغائب : تعليمات محددة وقاطعة بدعم الحشد وتوسيعه : بحيث لم يدع موقف السوداني مجالاً للشك بتابعية القرار السياسي العراقي المطلقة لمؤسسة ولاية الفقيه …
7 )
ومع ان السوداني يعرف تماماً بان ايران فقدت القدرة على إمكانية الدفاع عن العراق في حالة تعرضه للعقوبات : بعد ان شاهد ضعف ايران العسكري والاقتصادي ، وتقاعسها عن المساندة الفعالة لساحات ( المقاومة ) في غزة ولبنان وسوريا ، الّا انه يصر على هذه التابعية . فلماذا يصر السوداني مع الإطار التنسيقي على تعريض البلاد للخراب باطاعة ايران : القوة الضعيفة والمهزومة عسكرياً ؟ …
8 )
ولكن ايران : التي تقاعست عن تطبيق واحترام شعارها عن وحدة الساحات ، ولم تضحٍ بجندي واحد في غزة او في لبنان وسوريا ، انتفضت وردت بمجموعة كبيرة من الصواريخ والمسيّرات على اسرائيل التي داست على سيادتها الوطنية بقصفها للسفارة الإيرانية في دمشق 9 )
فهل مؤسسة ولاية الفقيه : تدير الحرب مع اسرائيل برؤية قومية ؟ نقول ذلك : لأن وثائق الحرب بعد معركة طوفان الأقصى : أشارت إلى ان ايران ليست مشغولة بغير كرامتها وسيادتها الوطنية ، ولا تنتخي لمساعدة الساحات التي تجسد رؤيتها الاستراتيجية في إدارة المعركة مع اسرائيل.، وتركتها تنهار واحدة تلو الأخرى : حماس اولاً ثم حرب الله ثم تهريب قوتها العسكرية وميليشياتها من سوريا بمساعدة روسيا تاركة نظام آل الاسد يواجه مصيره ؟
لقد تبيَّنَ بوضوح : بأن ايران تقود المقاومة الإسلامية بمنهج قومي ، فهي لا تنتفض للدفاع عن ساحات المقاومة في غزة وفي لبنان والعراق وسوريا بل تنتفض فقط للدفاع عن سيادتها …
10 )
هل استغلت ايران مفاهيم الولاء الطائفي لتنظيم أعضاء الطائفة الشيعية في بلدان المشرق العربي عسكرياً للدفاع عنها ، وليس عن مصالح بلدانهم ؟؟؟

لويزيانا : مساء يوم 20 - 1 - 2025



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادونيس : يعيد نشر قصيدة الطوفان
- هذه رسالة إلى قاريء وتليها أخرى إلى قاريء آخر
- احمد عدوية والتغيير
- هل يقبل احمد الشرع الحلقة التلفزيونية التي اعدها الإعلامي اح ...
- وتستمر الهزيمة : ثانياً
- أَنا اخترتُ
- ورحل طاغية آخر
- تداول السلطة على الطريقة السورية
- موقف التيار الصدري : موقفاً صحيحاً
- وتستمر الهزيمة
- بعض مفاهيم المقاومة الإسلامية
- المقاومة والمقاومة الإسلامية
- أنا إنسان
- أنا حزين
- ضاحية بيروت
- ترجم الموروث الديني والأدبي
- الفردانية وولاية الامة على نفسها
- إعصار فرنسيس
- الكتابة إلى الذات - الجزء الثالث -ابتكارالكتابة
- رسائل إلى الذات - الثالث - ابتكار الكتابة


المزيد.....




- سيدة مسنة تختار حياة الإجرام للمكوث بالسجن بدلًا من العيش وح ...
- كينيا: جودة منتجات الفوط الصحية.. علامات تجارية دولية أمام ا ...
- الجزائر توقع مذكرة تفاهم في مجال الدفاع العسكري مع الولايات ...
- الكويت.. الداخلية تعلن ضبط تشكيل عصابي نيجيري وتكشف ما قام ب ...
- الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا: السيطرة على بلدة جديدة ...
- ماذا نعرف عن الحصبة أو -بوحمرون- الذي ينتشر في المغرب؟
- مشاهد مرعبة لحجم الدمار بحرائق ألتادينا: آلاف المنازل أصبحت ...
- غروسي: لدى إيران 200 كج يورانيوم مخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60% ...
- زيلينسكي: أربع دول تمنع انضمام أوكرانيا إلى -الناتو-
- بعد أكثر من عام.. الحوثيون يفرجون عن طاقم سفينة -غالاكسي ليد ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - الرسالة الجوابية الثانية على سؤال احد قرائي