شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 10:12
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
خرجت من سجن صيدنايا في حزيران 2011 ،طبعا من سجن صيدنايا ،الى فرع المخابرات 248 الامن العسكري أو ما يسمى فرع التحقيق العسكري ، ومن ثم الى فرع فلسطين الفرع الذي توقفت فيه بداية الاعتقال . ، هذا هو التسلسل في البداية. والنهاية. لاي اعتقال ..
المهم ان كل دفعة من الذين يتم الإفراج عنهم . يتم أخذهم الى غرفة. رئيس الفرع أو نائبه ..اذكر القارىء الكريم انني خرجت في حزيران ٢٠١١ اي بعد أربعة أشهر من بداية الثورة.وكانت بعض الأصوات المعتدلة بدأت تظهر في الأوساط العسكرية والأمنية. وحتى السياسية ولا أعرف أن أصبحت معتدلة بفعل الخوف أو الرعب من القادم ..او هو تأنيب الضمير. المفاجىء .
ومن ضمن الاصوات المعتدله امنيا كان نائب رئيس الفرع ولا اذكر اسمه بالضبط على التحديد كنا امامه حوالي 17 سجينا سياسيا قضايا مثل توهين عزيمة الأمة. وتنظيم جند الشام قد تم الافراج عنه فبدانا بالقول الحمد لله على السلامه وان شاء الله تطلعوا للمجتمع وتكونوا افراد يساعدوا على بناء البلد وبالمحصله كلنا سوريين وكلنا يهمنا استقرار وامان البلد. دامت المقابله حوالي 10 دقائق بعدها نزلنا كل مجموعه الى ميكروباص وخرجنا من فرع فلسطين بالقزاز باتجاه شارع التضامن, او شارع الزاهره. وهناك قال السائق ومرافقه من يريد ان ينزل هنا قريبا الى بيته فليتفضل .. نعم بهذه الصيغة (( فليتفضل )) انا كان بيتي قريبا حيث كنت اقطن في بدايه شارع اليرموك . وقتها كان الشعور جميل جدا ...شعور لا يوصف ولا يصدق بانك اصبحت حرا، انا بالنسبه لي قضيت حوالي ست سنوات تماما .ولكن الذي حضرته في هذه الست سنوات كان الاستعصاء الذي حصل في معتقل سيدنايا عام 2008 هذا الاستعصاء لن يذهب من بالي حتى الموت لما حصل به من فعل وردات فعل من السجناء ومن السلطه الحاكمه سنخوض في تفاصيل ذلك في الحلقة القادمة
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟