فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 12:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في هذا اليوم الحزين بمرور أربعين يوماً على رحيل رفيقنا الغالي الشخصية الشيوعية الشامخة أبا ظافر الذي نذر نفسه من أجل حرية وطنه وسعادة شعبه رفيق الدرب الطويل الذي جمعتني معه ذكريات كثيرة فكان نموذج المناضل الرائع بأفكاره وثقافته الذي جند نفسه وعائلته في ساحة النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد فكان النموذج الرائع للإنسان الشيوعي أخلاقاً والتزاماً ووفاءً انصهر بها روحاً وعقلاً وصار عطاء لا ينضب كالنهر الخالد في جريانه وكان بين رفاقه ومحبيه زخة مطر تطفئ نار الهواجس وتروي شلال النضال رحل عنا من غير وداع إلى حفرة من حجار لا باب فيها لكي يدق ولا نوافذ في الجدار في خضم المشاعر التي امتزجت بين الحزن واللوعة لقد كان رفيقنا العزيز أبا ظافر صوتاً هادراً ومجلجلاً للشعب الذي زكى وأرخص حياته من أجله فكان ضمير الشعب وجرح المروءات الكبيرة والعرق الإنساني ينبض حباً وإخلاصاً للمبادئ والعقيدة والوطن والشعب.
يا رفيقي : هل يرتحل الدمع لفراقك وهل يخبو النحيب وأنت ترحل عنا في هذه الظروف المضطربة وما أحوجنا إليه فيها.
يا رفيقي : متى يحلم في ربيعنا زمان الفرح ويولد الأمل المنشود.
يا رفيقي : متى يبحر الشوق إلى قلوبنا ويكبر الحنين في أعماقنا لينقذنا من زمن الخوف ومن أودية الموت ومن أفئدة تبتهل خامدة وجامدة.
يا رفيقي : متى ينسلخ الليل ويعتق المدى أيامنا المحجورة ونحس في خطى أقدامنا.
يا رفيقي : متى يتسع الطريق أمامنا ونمتص بقايا مدافن السنين وراء هذه الأزمنة السوداء وكل ما ورثناه من آلام ومآسي.
يا رفيقي : متى تدفن هذه الخنادق التي تلعنها رائحة الدماء والزنزانات المحشوة الجدران بالأشلاء وترحل حياة المسمرات في أغلالها.
يا رفيقي : كم ضاعت وراء الموت أحلام الحياة وانطفأت قناديل الصباح.
يا رفيقي : متى تزول صخرة الهموم من على صدور المعذبين وتنهض من أعين الجراح الدماء والدموع وتنفتح العيون المرتجفة.
يا رفيقي : أيقظت في قلبي الشجون والذكريات طاوية أمامها خلف الركام زرقة السماء حاملة جراحها مخضبة بالغضب الجريء.
يا رفيقي : متى نحس في قبلة وقدسية المصير وتفتح أبواب المسالك الموصدة من فم الجراح ونعانق المدى والأجنحة المعذبة.
وداعاً ما أردت لك الوداعا ---- ولكن كان لي أملٌ فضاعا
والسلام عليكم.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟