مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 02:50
المحور:
الادب والفن
(*)
هناك مَن يشربون حياتهم
دفعة ً واحدة
ولا يندمون
لأن أشجارهم
يخشاها الخريف
القلوب شموع
الوجوه مرايا الشموع
(*)
المسافاتُ لا تَضمرُ
بل تغيّرُ مجراها :
تحفرُ نفقاً
تنصب سلما
تتحزم بالأشجار
تباعد بين أسرّة النائمين
حتى لا تمتزج أحلامهم
(*)
المعاطف دروع الشتاء
حيوية القدمين
طمأنينة الجسد
مهيبة ٌ وجميلة ٌ المعاطف
البارحة رأيتك تتدرع بمعطفٍ
مدبوغ من جلود المشمش
قدماك دراجتك
ومعطفك يحلم ببرد لذيذ
ينغلقُ عليك
فترى نفسك في مركبة ٍ فضائية ٍ
تتنقل بين عوالم
لم تحلمها
ولن تحلمها
وحين تخلع معطفك
يتحول ممحاة ً
تزيل من ذاكرتك كلما رأيت
(*)
راحة اليد لا رسالة َ فيها
الصمتُ متعال ٍ ويلمع كحذاء أنيق
ضراوة الأمس الغابر تتدلى على
حاضرٍ يابس كلحاء شجرة مهملة
الأمس ثلثاه مخيال مريض ونصفُ ثلثهِ الثالث لا ينفع
ربما يكون السبب
أنني أطلُ من نافذة قطارٍ منطلقٍ كنيزك
وعيناي لا تصطادان أي مشهد
لذا لا اتأسى
ولا أنتظرُ مَن يطمئن روحي
في قطار تتدلى منه ساعاتٌ
بتوقيتات لا تعنيني.
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟