أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - حفل تنصيب ترامب والقانون العراقي !














المزيد.....


حفل تنصيب ترامب والقانون العراقي !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8229 - 2025 / 1 / 21 - 00:03
المحور: كتابات ساخرة
    


واحد من اكبر حفلات التنصيب لرؤساء العالم جرى خلال الثلاثة أيام الماضية ( ما معقولة يمر هيچي حدث دون المشاركة فيه ! راح أشارك من بعيد ) !
الكل يعلم بأنني كنت ضد الخرف بايدن والشمطاء التي كانت معه آبان التنافس على الرئاسة الأمريكية ضد ترامب . وكنتُ من مناصري ترامب وبشدة ! ليش ! ما أعرف ! فاز ترامب وجرى التنصيب ولنا كلمة عن التنصيب والديمقراطية الأمريكية وكل الذي جرى وسيجري .
عندما كنتُ في بغداد قصّ لي صديق هذه الحدوتة ! لا أتذكرها بالتفصيل ولكن الجزء الأهم منها لازال عالقاً في أذهاني !
تقول : كان هناك شخصان يسهران أو يحضران إحدى صالات الملاهي العراقية ( عندما كان العراق شريف وحر ، هسة صار مؤمن قبيح ) ، فوصل الدور لأحد العازفين على آلة موسيقية كبيرة نوعاً ما تُسمى القانون ! أصحاب السوابق يتذكرونها . فقال احد الصديقين للآخر هل تعلم ماذا تسمى هذه الآلة ؟ ردّ بالنفي . فقال هذه تسمى القانون ……
لم تمر إلا أيام قليلة فحدثت مشكلة للشخص الثاني وقدمّ للمحاكمة ! فصاح القاضي وبأعلى صوته بإسم القانون حكمنا عليك بالآتي ……. إلتف المتهم إلى صديقه وقال : أليس هذا القانون هو الذي كنا نرقص معه قبل يومان في الملهى ! ردّ صديقه هو هو ولكن المكان يختلف !
تذكرتُ هذه الحدودة وأنا أتابع مراسيم تنصيب ترامب !
المئات من المدعوين وآلاف من أفراد الأجهزة الأمنية والملايين التي هّدرت لحفل تنصيب وأداء القسم ! راح نرجع للقسم بعد شوية !
لم يترك ترامب شخصية غنية في العالم لم يوجّه الدعوة لها للحضور ، كان باقي فقط الجولاني قائد سرايا الشام لحضور حفل التنصيب ( والله يمكن كان يكون اشرف الحاضرين ) وغاب عن حفل التنصيب الحكم السوري جمال الشريف ! ثلاثة أيام من الإحتفالات المتواصلة والنيران تلتهم لوس أنجلس وكاليفورنيا! ملايين المشردين والذين فقدوا مساكنهم وبيوتهم ومزارعهم وممتلكاتهم وعشرات القتلى والجرحى من رجال الإطفاء ولازالت النيران مشتعلة والإحتفالات تستمر لثلاثة أيام ! المهم .
حفل تنصيب تاريخي لرئيس أقوى دولة في العالم ! وكل الكلمات التي تلت قبل التنصيب كانت تتغنى وتُمجد بالديمقراطية الأمريكية ! كل الكلمات كانت تنتهي بالرب يساعدك وينصرك ووووو إلخ .
حتى الخرف كان حاضر وكان يُصفق لسلفه الجديد ! لقد اقسم الرئيس الجديد !
ولكن !!!!! ألم يقسم نفس الرئيس قبل ثماني سنوات ! ألم يقسم على نفس الكتاب وعلى نفس القوانين وتطبيق الديمقراطية والعدالة ! ألم يُتهم نفس الرئيس بأبشع التهم ، هل هناك رئيس أمريكي آخر تعرض لكل هذه البلاوي ، لقد أُتهم نفس الرئيس بالقوادة والتحرش والتهرب الضريبي وبالفساد ونكاح الممثلات وشراء الذمم وبالزندقة والفستقة والچقچقة وطك اسبعتين ووووووو العشرات من الجرائم الأخلاقية والغير الشريفة ، ألم يُقدم للمحاكمة اكثر من عشرات المرات ، ألم يتم تعرضه لأكثر من محاولة قتل ووووووو إلخ ! وجمها قام بها الخرف السابق ( الرئيس الأمريكي الذي اقسم على نفس الكتاب ونفس الديمقراطية والعدالة ) ، واليوم يحضر حفل تنصيب خلفه ويمتدح الديمقراطية الأمريكية !
اللعنة عليكم وعلى وجوه الديمقراطية والتي تشبه تماماً آله قانون ملاهي العراق الليلية وفي النهار نفس القانون يُستخدم لمحاكمة الإنسان !

القانون والعدالة والديمقراطية هي شعار الولايات المتحدة ! ولكنني سأقسم لكم ومن اليوم بأن القوة هي الديمقراطية الأمريكية ، التخويف والترعيب هي العدالة الأمريكية ، وفرض الأمر الواقع على الآخرين سيكون القانون الأمريكي القادم ( مع البعض مو مشكلة ) ! هذا ما سيفعله الأشقر الجديد ! اعتقد وخوفي من هذا الإعتقاد أن يكون صحيحاً أن يُصاب الأشقر بداء العظمة ! أحلامه أكبر بكثير من أن يتم تنفيذها خلال فترة إنتخابية واحدة ! ولكن طالب ووعد بالكثير والكثير ، ولايمكن تحقيق نصف ما وعد به إن لم يستخدم العصى الغليضة للديمقراطية الأمريكية !
عادي هو قانون الملاهي العراقية ! في الليل يرقصون ويسكرون على نغماته وفي النهار يحكمون به على البشر .
نيسان سمو 20/01/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ولماذا تبخرت حماس هي الأخرى !
- هناك أمور غريبة عجيبة لا استوعبها ! أتمنى المساعدة !
- ماذا يريد الغرب من سوريا ! الشغلة عجيبة
- ارفع رأسك فوك أنت سوري حُر ! إشلون !
- إنتظروا نصف قرن ظهور المهدي فخرج لهم الجولاني !
- الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !
- على السيد الجولاني أن يكون أسداً !
- هل وقعت المُعجِزة التي تأملتها قبل سنوات ؟
- طارت الأركيلة وتبخرت التبولة وتعفن المقدوس !
- سوريا ستقوم بإستنساخ النسخة العراقية ! الصورة قاتمة !
- وأخيراً إندثرت حضارة البعث من الوجود !
- أين الأسد في سوريا ! ياناس واحد يگول شيء !
- بَس واحد يفهمني هُم ثوار أو إرهابيين !
- بعد حسَن وهاشم ورضوان يحتفلون بالنصر !
- هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !
- العقلانية الروسية القادمة قد تُحدد مستقبل البشرية !
- الخرف يضرب بحجرة على الشباك ويفر بعيداً !
- إنهيار جدار برلين للمرة الثانية على يد الروس !
- گيم أُوفر ! القضية إنتهت ! المقاومة تبخرت !
- لقد عاد أبو الشعر الأشقر ! شيءٍ عظيم .


المزيد.....




- عبد الجبار الرفاعي في اتحاد الأدباء: القراءة رحلة اكتشاف مرت ...
- الناصرية تلتحق ببغداد والبصرة والموصل باعادة افتتاح شارع الث ...
- -من الصفر إلى القمة-.. جمال بنون يقدم دليلاً عمليًا لتحقيق ا ...
- -هند تحت الحصار-.. رحلة سينمائية إلى قلب الصمود الفلسطيني
- قصة عائلة مصرية احترفت الخط العربي على مدى قرنين من الزمان
- مثقفو سوريا: بلادنا -قارة- مبدعين مستقبلها مرهون بالغنى والت ...
- جوائز الفنانين السوريين في حفل صنّاع الترفيه -Joy Awards-.. ...
- عروض جليدية روسية مبهرة في افتتاح الموسم الثقافي في أستراليا ...
- فنانون يتطلعون للنهوض بالدراما السورية بعد سقوط الأسد
- قصة إسلام -سيد القراصنة-!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - حفل تنصيب ترامب والقانون العراقي !