أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريبين رسول اسماعيل - القيادة الكردية والخطا التاريخي














المزيد.....


القيادة الكردية والخطا التاريخي


ريبين رسول اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط صنم الديكتاتور المقبور في بغداد وعودة اقليم كردستان قسرا الى خارطة العراق، رغم الدعوات الجماهيرية الكبيرة والضغط الشعبي على القيادات الكردية للدعوة الى تنظيم استفتاء شعبي لتقرير مصير الاقليم، وحملة جمع المليوني توقيع التي قامت بها منظمة الاستفتاء في اقليم كردستان وتقديمها الى الامم المتحدة للنظر فيها، الا ان القيادات الكردية المتمثلة بالحزبين الرئيسين ( الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) وبدون الرجوع الى الشارع الكردي قرروا المضي في سياساتهم الموالية للادارة الامريكية ومخططاتها في العراق والتي اوقعت الكرد في العراق بشكل عام في عدة مشاكل كان الكرد في غنى عنها لولا سوء ادارة اللعبة السياسية الجديدة في العراق وعدم وضوح الرؤيا لدى القيادة الكردية لسقف المطالب الكردية في بناء العراق الجديد وعدم العودة لأخذ رأي الشارع الكردي في المسائل المصيرية، وبهذا حدث شرخ كبير بين الشعب والقيادة، حيث ان الامتيازات السياسية والمناصب القيادية واموال المساعدات الامريكية والاستفادة من الوضع العراقي الجديد كان دافعا قويا للقيادات الكردية للمضي في مشروعهم للمشاركة في بغداد، رغم ان الكرد بشكل عام، واقصد هنا المواطن الكردي، لم يرى لحد الان ثمرة فعلية وحقيقة للمشاركة الكردية في بغداد، وان الامتيازات كانت حزبية وشخصية، اكثر منها مكاسب قومية و وطنية.
وهكذا اصبح الكرد لاعبا رئيسيا في الساحة العراقية، دون ان ينال مستحقات اللاعب الاساسي، حيث ان الكرد لم ينالوا لحدالان ما كانوا يناضلون من اجله منذ عشرات السنين، ومازال لحدالان الوضع في كركوك على حاله كما كان ابان النظام المقبور، وليس هناك من ضمانات بتطبيق مادة (140) للدستور العراقي، ومازال تأجيل الاستفتاء وتطبيع الاوضاع في المدينة واردا، خصوصا بعد ان طرحتها تقرير بيكر ــ هاملتون، ولهذا من حق المواطن الكردستاني ان يتسائل عما كان دافع القيادة الكردية في اقليم كردستان بأرسال قوات البيشمركة للمشاركة في حفظ الامن في بغداد؟ هذا في الوقت الذي نتمنى فيه ان تسود الهدوء كل مدن العراق دون تمييز، خصوصا العاصمة بغداد، وان اهلها يستحقون كل الخير.
ولكن ياترى ماهي الوعود التي تلقاها القيادة الكردية كجزاء للمشاركة في حفظ الامن في مدينة تعيش لحظات حرجة بسبب الحرب الطائفية؟ وهل ان حكومة المالكي نفذت ماعليها من واجبات والتزامات تجاه الشارع الكردي، لكي تقدم هذا الشارع دماء ابناءها من اجل الحفاظ عليها؟ لنعيد صياغة السؤال بشكل اكثر براغماتية: ماذا ينال الكرد من جراء المشاركة في حفظ الامن؟ وماهي المكاسب التي يحصل عليها الكرد مقابل الدماء التي يقدمونها؟
يبدو ان القيادة الكردستانية ماضية في زيادة مشاركتها في المركز، وهذا مايبدو ستكون على حساب البيشمركة، ولكن هل ان الوضع في بغداد يحتاج حقا الى وجود البيشمركة؟ ام ان الاقتتال الطائفي في العراق قد يستدرج البيشمركة ويقدمهم لقمة سائغة للارهابيين وفرق الموت الطائفية؟ كون البيشمركة يدافعون عن شيء لايؤمنون بها! وهذا اصعب موقف قد يواجه المرء، وهي الدفاع والقتال من اجل لاشيء، اذن من المستفيد من ارسال الشباب الكرد الى النار واقحامهم في مشاكل الغير، هذا في الوقت الذي نرى ان الحكومة، هذا لو كانت حكومة فعلا، لما احتاجت الى مساعدة البيشمركة لها، لآن فرق الموت الطائفية وبشهادة الجميع تنتمي لوزارة الداخلية وميليشيات مسلحة شيعية للاحزاب الشيعية المشاركة في السلطة، خاصة وان جيش المهدي كما يبدو وحسب اكثر من مصدر، قد اصبح اللاعب الاساسي في عمليات التصفية الطائفية، وكلنا نعرف من المسيطر على وزارة الداخلية، ومن المسيطر على الشارع الشيعى في بغداد، اذن هل ان البيشمركة سيقاتلون قوات الحكومة العراقية وفرق الموت الطائفية الخاصة بوزارة الداخلية؟ ام سيقاتلون ميليشيا جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر؟
ان الحكومة طالما كانت ذات توجهات طائفية كما نرى يوميا وتكيل بمكيالين ولم تخرج بعد من عقلية الانتقام الاعمى، لاتستحق مساعدة كردية، والقيادة الكردية لم تحسم بعد عدة ملفات مع هذه الحكومة والعهد الجديد، ومازال تقرير بيكر ــ هاملتون والسياسة الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق غير واضح بعد، ولا نعرف كيف سيتعامل الرئيس بوش مع اقليم كردستان، في الوقت الذي يشعر الشارع الكردي بقلق كبير من الوضع العراقي الجديد والاستراتيجية الجديدة التي قد تكون مغايرة عما سبقها، فاذا كان الكرد لم ينالوا شيئا من السياسة السابقة التي كانت تعتبر مواليه لهم، فماذا سيجنون من السياسة الجديدة المغايرة.
يبدو ان القادة الكرد قد انجروا مرة اخرى الى اللعبة الامريكية وهم يدخلون معركة خسرها الامريكان قبلا، فهل ستقدم البيشمركة ككبش فداء للجيش الامريكي كي ينسحب بهدؤ؟ وبالتالي ادخال الكرد في حرب طائفية قد تتحول مع مرور الوقت الى حرب قومية وستكون الخاسر الاكبر فيها هو اقليم كردستان العراق وابناءها.



#ريبين_رسول_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الكردية، مجلس محافظة اربيل نموذجا
- عام مظلم اخر في اقليم كردستان
- رسالة الزرقاوي ومسقبل عمل القاعدة في العراق


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريبين رسول اسماعيل - القيادة الكردية والخطا التاريخي