أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - سنقضي على حماس














المزيد.....


سنقضي على حماس


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض الأنظمة في الوطن العربي كانت لديهم عقيدة راسخة ان شعوبهم يشكلون حاضنتهم الطبيعية الأولى وإنه من المستحيل علىى الحاضنة أن تلفظ حكامها ، أو أن تتخلى عنهم ، وبعض الانظمة تدرك تماما أن هذه الحاضنة لا يمكن أن تستمر إلا باتباع سياسة القمع والاعتقال والترهيب من قبل أدوات الأنظمة العربية وأجهزتها الأمنية . وعلى الرغم من هذا الاعتقاد سقطت بعض الأنظمة العربية سقوطا مذلا تلاحقها لعنات شعوبها ، لأن الحاضنة الشعبية لم تكن طبيعبية ولم تكن نابعة من وجدان الشعوب التي تتوق للتحرر من حكامها وتحقيق ساعة الخلاص ، لم تكن الحاضنه طبيعية بل كانت حاضنة صناعية من أقلية طفيلية تعتاش من دماء الشعوب وتتحكم بمصائرها وتربطها تحالفات ومصالح مع أنظمتها ، ولتحقيق هذه المصالح كان لا بد من وأد أي فكرة خارج إطار أفكار الطغمة الحاكمة ولو أدى ذلك إلى الاعتقال والتعذيب والقتل والحرمان من أدنى الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية أو حتى القوانين والدساتير الوضعية .
بدأ سريان وقف إطلاق النار ما بين العدو ( الصهيوني ) والمقاومة ــ بكل فصائلها ــ في غزة الشرف والعزة ، ولكل يتذكر جيدا أن على رأس أهداف حرب الإبادة ( القضاء على حماس ) ، وهذا الهدف الذي ــ باعتراف العدو الصهيوني ومن خلال وسائل إعلامه ــ ذكر أن كل الدول الداعمة للصهاية ومنهم بعض الأنظمة العربية كانت تشاركه هذا الهدف بغية التخلص من المقاومة ووأد حتى الفكرة .
منذ الدقيقة الأولى بعد وقف اطلاق النار ورغم الدمار ورغم عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المفقودين وعشرات الآلاف من الجرحى ، رغم الإبادة والتشريد والجوع والفقر والقهر ، رغم كل الدماء التي نزفت والدموع التي ذُرفت ، خرج الشعب يهتف بالنصر ويهتف للمقاومة ويهتف للقسام والجهاد ، يهتف لهنية والسنوار والضيف ، يهتف لكل الاسماء التي ارتقت للجنة وكل الاسماء التي بقيت تدافع عن شرف الأمة ، وكل الأسماء قد حفرت حروفها في الذاكرة الفلسطينية التي تتوق للنصر أو الشهادة .
التف الجميع حول المقاومة وأبطالها ، لم نشاهد أو نسمع حتى كلمة تذمر وسخط أو تحميل المسؤولية للمقاومة أو لفصيل دون أخر ، التف الجميع من أطفال ونساء وشباب وشيوخ حول المقاومة .
كانت هناك العديد من الفرص أن يلفظ الشعب المقاومة وأن ينتفض على حكم حماس في غزة وأن ينأى بنفسه عن كل ما لحق به من إبادة جماعية ، دمار وقتل وتشريد وجوع واعتقال ، كان بإمكان الشعب أن يستغل بدايات العدوان وان يلفظ حكم حماس وكانت الفرصة مواتيه لتحقيق هذا الهدف بأقصى سرعة .
ما الذي حدث !!! الذي حدث أذهل العالم ، أذهل بعض الأنظمة العربية التي كانت تسعى لتدمير غزة وشعبها ومقاومتها وكانت تتمنى أن يجتاح الصهاينة غزة ويستبيحوها بكل ما فيها ، الذي حدث أذهل العالم المليء بالكذب والنفاق ولا يريد للحقيقة ان تظهر أبدا ، الذي حدث ــ باعتراف قادة العدو وكل وسائل إعلامه ــ يختزل في كلمتين فقط ( انتصرت حماس ) وهذا يعني انتصرت غزة ومقاومتها وشعبها ، ويعني أيضا انتصرت الحاضنة الشعبية الطبيعية التي تلتف حول مقاومتها وتدافع عنها وتستشهد من أجل بقائها وديمومتها .
خرجت الحاضنة الطبيعية من تحت الانقاض تهتف لحماس ولفصائل المقاومة ، خرج الاطفال يرفعون علم فلسطين يرفرف في سماء غزة العزة ويرسمون شارة النصر ، خرج رجال لأجهزة الأمنية يجوبون الساحات بكامل لباسهم وأناقتهم لبسط الأمن والأمان ، خرجت كوادر الدفاع المدني لتعيد ألق غزة كما كانت ، الكل قد التحم مع الكل ، الكل يهتف لغزة وفلسطين والتحرير .
هي الحاضنة الطبيعية التي تحضن أبنائها وتدافع عنهم وتستميت في المحافظة عليهم . لم تسقط حماس أو تنهار ، لم تسقط المقاومة ولم ولن يتم القضاء عليها مهما حشدت قوى الشر ومهما تكالبت عليها الكلاب .
أين نجد مثل هذه الحاضنة الطبيعية ، وفي أي بقعة من بقاع العالم !!!



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعارات بلا روح
- ويمدهم في طغيانهم يعمهون
- ( لمن الملك اليوم )
- ( لمن الملك اليوم )
- الطاغية ( الإله )
- أوسمة وألقاب !!!
- هَتّيفَة الحركة الاسلامية
- النفس في الذات الانسانية / العلاقات الانسانية والاجتماعية
- النفس في الذات الانسانية / رغبات وشهوات (1)
- النفس في الذات الانسانية /غاية الذات
- مهرجان انتخابي
- النفس في الذات الانسانية / الفطرة 2
- النفس في الذات الانسانية/ فهم الذات
- سِفر الكرسي
- النفس في الذات الانسانية / الفطرة
- كاميرا
- النفس في الذات الانسانية / الروح والعقل
- النفس في الذات الانسانية / فكرة الموت
- النفس في الذات الانسانية /المعايير ووعي الوجود
- وتقاعد الشيطان /مسرحية ج2


المزيد.....




- مُتراجعًا عن سياسة بايدن.. ترامب يعتزم توقيع أوامر تنفيذية ت ...
- تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.. جاريد كوشنر يعود للواجه ...
- زوجة أوباما تغيب عن حفل تنصيب ترامب.. لماذا؟
- رئيس الوزراء الفرنسي يحذر: على أوروبا الوقوف في وجه سياسات ت ...
- ماذا حدث في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار في غزة؟
- بالتهليل والتكبير.. فلسطينيون بالضفة يحتفلون بالإفراج عن 90 ...
- بعد وقف إطلاق النار: أسيرات إسرائيليات يلتقين بأسرهن وسط أجو ...
- محمد نبيل بنعبد الله يستقبل وفدًا عن الجبهة الوطنية لموظفي ا ...
- +++ تغطية مباشرة لتنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمري ...
- تركة بايدن.. ملفات شائكة تنتظر ترامب


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - سنقضي على حماس