|
أزمة المياه في إقليم كردستان/ العراق (الأسباب والحلول) الجزء الخامس
خالد محمود خدر
الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 15:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أزمة المياه والجفاف في إقليم كردستان وتبعاتها :
مع ما أشرت له في الجزء الرابع عن تأثير التغير المناخي على عموم مناطق العراق ، فقد أصبحت آثار الأزمة المائية بسبب السياسة المائية لتركيا وإيران ، وتغير المناخ في إقليم كردستان أكثر وضوحا عاما بعد عام سواء بانخفاض معدلات هطول الأمطار و ازدياد أزمة المياه أو بارتفاع درجات الحرارة صيفا وزيادة أيام الغبار او تأثر النظام البيئي وجفاف الأرض وأثره على انتاجها، وهي بمجموعها تشكل عواقب اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية كبيرة يعاني أقليم كردستان عموما من تبعات هذا التغير المناخي و الجفاف والانخفاض الحاد في خزين المياه السطحية والجوفية بما يمكن توضيحه في ما يأتي:
1- أزمة المياه بسبب السياسة المائية لإيران وتركيا والتغير المناخي :
أدى إقامة تركيا وإيران لمئات السدود والخزانات الكبيرة والصغيرة على نهري دجلة والفرات وروافدهما إلى قطع وتقليل تدفق المياه منها باستمرار ، بحيث أصبح خطر الجفاف ماثلا للعيان في مناطق كثيرة من العراق ومنها إقليم كردستان كما أشير إلى ذلك في الجزء الرابع. وزاد من أثر ذلك انخفاض معدلات سقوط الأمطار وتساقط الثلوج في حوض نهر دجله ورافده.
تتعرض انهار سيروان والزابين الكبير والصغير و نهر الخابور و روافد أخرى مثل الهيزل وزي باشوك وزي غار وسيوان وأوزم ، إلى التهديد المستمر سواء بقطع أو تخفيض التدفقات المائية وفق ما تمليه السياسات المائية لهاتين الدولتين .
توضيحا لذلك ، نجد أن كل من سد دربنديخان المنشأ سنة 1959 على نهر ديالى ، الذي يبعد حوالي 65 كيلومتراً عن جنوب شرق مدينة السليمانية، وسد دوكان المنشأ سنة 1961 على نهر الزاب الصغير في محافظة السليمانية ، قد شهدا في عام 2021 انخفاضاً حاداً في الإيرادات المائية القادمة من إيران. فقد انخفضت معدلات تدفق المياه إليهما إلى مستويات متدنية للغاية، بحيث وصلت كمياتهما إلى 7 أمتار مكعبة في الثانية لسد دربنديخان بعدما كانت في السنوات السابقة 45 متراً مكعباً في الثانية ، وإلى مترين مكعبين في الثانية لسد دوكان. هذا التراجع الكبير بنسبة 70% يعكس تأثيرات سياسة إيران المائية.
ومع الانخفاض الكبير في منسوب المياه انخفض إنتاج الكهرباء ، إذ تم إنتاج ما متوسطه 20 ميكاوات فقط من الكهرباء يوميا، في وقت كان يتم فيه إنتاج 50-60 ميكاوات من الكهرباء في السنوات السابقة.
في منتصف آذار من عام 2023 أعلنت وزارة الموارد المائية في بغداد عن تراجع كميات المياه المتوفرة إلى مستوى ينذر باحتمال فقدان حتى مياه الشرب، في ضوء انخفاض المخزون المائي الإستراتيجي في خزانات سدود العراق بضمنها سدي دوكان ودربنديخان إلى 7.5 مليارات متر مكعب للمرة الأولى بتاريخ البلاد.
اضافة الى السياسة المالية لدولتي الجوار ، فان توفر المياه في الإقليم يتأثر بشدة بتغير الأنماط المناخية وتزايد وتيرة الأحوال الجوية القاسية ، وما تسببه من تغييرات في كميات الأمطار والثلوج الساقطة وارتفاع بدرجات الحرارة ، بما يجعل من الوارد المائي عرضة للخطر الشديد.
تميز موسم الأمطار لعام 2020-2021 بأنه الأكثر جفافاً خلال أربعة عقود، مما ساهم في انخفاض تدفق المياه بنسبة 29% في نهر دجلة في العراق . ومن المتوقع أن ينخفض تدفق المياه أكثر بنسبة 25% هذا العام 2025.
وعن أزمة تساقط الأمطار في الإقليم ودول الجوار في الموسم المطري الحالي 2024 -2025 لم تتوفر بيانات عن ما يتم قطعه او تدفقه من مياه نهر دجله وروافده رغم وضوح آثار ذلك ، كما ان مؤشرات قلة التساقط المطري وأثره في الإقليم واضحة للعيان ، لحد كتابة هذه السطور في العشرين من كانون الثاني 2025.
بالرغم من أن كميات الثلوج والأمطار شهدت تناقصا سنوياً خلال العقدين الماضيين، إلا أنه بسبب عدم وجود ما يكفي من السدود الاستراتيجية الكبيرة ، لم يكن بالإمكان الاستفادة من كمية ما يسقط من الأمطار والثلوج في السنوات الممطرة ، وبالتالي فإن أكثر من 85% من مياه الأنهار وموارد المياه التي تتدفق عبر کردستان و بقية الأراضي العراقية تهدر لتصب أخيرا في الخليج العربي.
الجدير بالذكر أن السياسة المائية وبناء السدود هي مسؤولية اتحادية تابعة للحكومة المركزية في بغداد. وفق تقرير لمركز أبحاث الجيل الجديد تناول الأمن المائي في إقليم كوردستان ، فإن دعم الحكومة المركزية في بغداد أقل من القدر اللازم في ضرورة تخصيص ميزانية لاقامة العديد من السدود والمشاريع المائية في مناطق مختلفة في الإقليم.
تبقى ضرورة التعاون بين وزارتي الموارد المائية في المركز والاقليم واجبة ومطلوبة ، مع زيادة التخصيصات المالية بشكل أكبر لإنشاء أكثر عدد ممكن من السدود الكبيرة والمتوسطة لتشكل مع غيرها في كردستان و مختلف المناطق الاخرى الخزين الاستراتيجي الكافي للإقليم وعموم العراق لعدة سنوات بما يقلل من تأثير المواسم القليلة الأمطار خلالها عبر ربط الخزن واطلافه وتنظيمه بين مختلف السدود ، وفق أدارة هندسية مثلى لها.
لابد من الإشارة إلى أنه خلال الاعوام القليلة الماضية تم إنشاء عددا كبيرا من السدود من قبل وزارة الموارد المائية في مناطق مختلفة من الإقليم لاستغلال فرص سقوط الأمطار، و بأحجام خزن صغيرة أو متوسطة قللت من أثر أزمة المياه في تلك المناطق ، ومن هذه السدود : چەمرگا وشەوگێر وأقوبان وديوانا وخنس وتوراجار، وگومسپان وبستورا وغيرها. تهدف هذه السدود الى زيادة كميات المياه السطحية و توفير المياه الصالحة للشرب وزيادة فرص شحن المياه الجوفية ، وإثراء الموارد السمكية، وتطوير السياحة، وتنمية الزراعة والثروة الحيوانية، فضلا عن المساهمة في مواجهة التغير المناخي وزيادة المساحات الخضراء. والأهم تعزيز البنية التحتية في القطاع المائي وتحقيق التنمية المستدامة.
2- ازمة المياه الجوفية : تسبب الاستغلال المفرط للمياه الجوفية بمعدلات عالية لمختلف الاستخدامات إلى انخفاض مستوياتها بدرجة كبيرة تنذر بالخطر. يترتب عن إستخدام المياه الجوفية المفرط أثار كبيرة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ، حيث تبدأ أزمة المياه لغرض الاستهلاك المنزلي ، يضطر معها المواطن الى زيادة الاعتماد على مياه الآبار، وهذا يسبب ضغطا هائلا على خزين المياه الجوفية، ويزيد من معدلات الجفاف ، خاصة في مدينة اربيل التي تعاني من أزمة حادة في تجهيز الكميات المطلوبة للمياه خلال أشهر الصيف ، لمحدودية طاقة مشاريع إنتاج المياه التي تعتمد على مياه نهر الزاب الكبير الذي فقد مناسيبه المائية بسبب السياسات المائية لدولتي المنبع ، تركيا وإيران ، ما يدفع إلى الاعتماد على المياه الجوفية بنسبة 75% في تأمين حاجياتها، ليتسبب هذا الضغط في انخفاض سريع لمناسيب المياه الجوفية.
في مدينة اربيل وضواحيها تعرض إلى الجفاف 300 بئر في عام 2023. وبعد أن لاحظ المعنيون أن الآبار المحفورة على عمق 500 متر قد جفت تماما ، يتم حفر الآبار الى عمق 700 متر في أعماق الأرض لضمان الحصول على المياه الجوفية. في 10 أيلول من 2024 أفاد محافظ أربيل في تصريح له إن أكثر من 25 بالمئة من مياه الآبار في مدينة اربيل وضواحيها قد جفت في صيف العام نفسه ، مشددا على أنه قد حان الوقت للاعتماد بشكل أقل على مياه الآبار.
تسبب التغير المناخي و اعتماد المزارعون على المياه الجوفية في الري ، حيث يتم حفر أكثر من 1000 بئر سنوياً، في أثر كبير بانخفاض منسوب المياه الجوفية خلال السنوات العشر الماضية ليصل إلى أعماق مقدارها 150-300 متر. وبالرغم من ان انخفاض منسوب المياه الجوفية يختلف من منطقة إلى أخرى ، إلا أن العامل الرئيسي في هذه الأزمة يعود إلى التغير المناخي وما تبعه من قلة تساقط الأمطار والثلوج ، حيث لم يتلق إقليم كردستان ما يكفي من الأمطار لسنوات عديدة. كما أن انخفاض تساقط الثلوج في فصل الشتاء كان له تأثير كبير على استنزاف الموارد المائية. الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف من الآبار المحفورة دون ترخيص مسبق من الدوائر المعنية ، قد ساهمت في حدوث هذا الانخفاض الحاد في مستويات المياه الجوفية. وبسبب هذه الآبار (غير المرخص بها) والتغير المناخي انخفض منسوب المياه الجوفية في جميع أنحاء الإقليم حوالي 10 إلى 15 متراً. بغية تصور مدى الاعتماد الكبير على المياه الجوفية وأثره ، اشير إلى انه حسب بيانات سابقة لمديرية الموارد المائية في إقليم كردستان تعود لسنة 2016 ، يوجد أكثر من 40000 بئرا للمياه الجوفية في الإقليم ، وأن حدود 40 % منها فقط مرخص بها من قبل الدوائر المعنية . ومن بين هذه الآبار المرخص بها ، هناك تقريبا 40 % للاستخدام العام ، والباقي لاستخدام القطاع الخاص مثل المزارع والمصانع. ووفق هذه البيانات فإن عدد الآبار غير المرخصة يبلغ في محافظة السليمانية اكثر من 17000 بئر ، وفي محافظة اربيل اكثر من 3000 بئر ، وفي محافظة دهوك أكثر من 200 بئر. ومن المؤكد أن عدد هذه الأبار المرخصة وغير المرخصة وتأثيرها على الخزين الجوفي للمياه قد ازداد في الوقت الحالي بشكل ملفت. الجدير بالذكر أيضا ، أنه يوجد في إقليم كوردستان حاليا أكثر من 5400 بئر مرخص و خاص بمياه الشرب. و من أجل تشغيل وإدارة هذه الآبار بمستوى أفضل تم في بداية هذه السنة 2025 ولأول مرة في العراق وإقليم كوردستان، إعتماد نظام إلكتروني متطور للآبار بالإقليم , وطبق النظام على 14 بئر في مدن مختلفة في الاقليم ، حيث يمكن التحكم به بشكل مباشر ودون الحاجة إلى تواجد العنصر البشري للإشراف أو لتشغيل وإدارة هذه الآبار، وتسجل البيانات الآبار ذاتيا لإجراء عمليات التقييم المختلفة المتعلقة بآبار المياه. وسيتم تعميمها على جميع الآبار، بعد الانتهاء من تقييم كفاءة هذه المنظومات ، وهذا ما يساهم في متابعة ورقابة كميات ومستويات المياه الجوفية في عموم الإقليم بما يحافظ عليها من النضوب والاستغلال غير المرخص.
3- أزمة الجفاف بسبب التغيرات المناخية: أدت التغيرات المناخية الى ارتفاع في درجات الحرارة و إلى انخفاض كبير في كميات الأمطار والثلوج الساقطة في الإقليم مع تغيير واضح في فترات وشدات وكميات توزيعها على امتداد الموسم المطري في العقدين السابقين ، وتسبب ذلك في انخفاض كميات و جودة المياه المتاحة والى جفاف الينابيع الموجودة في احواض بعض الروافد ، والإضرار بالإنتاج الزراعي وتقليل مساحاته ، بالإضافة الى الاضرار بالثروة السمكيه في مجري هذه الأنهار والروافد. و سيزداد الوضع سوءًا في المستقبل إذا استمرت تركيا و ايران في قطعها لمياه الأنهار والروافد وإنشاء عدد أخر من السدود عليها. قبل سنوات وفي محافظة دهوك كمثال تسبّبت قلة الأمطار في جفاف سدّ زاويته كاملا في عام 2021 ، فالسد يعتمد على مياه الأمطار و الثلوج ، مما أدّى إلى تلف الإنتاج الزراعي في الحقول المجاورة، وألحق ضررا كبيرا بعدد من المزارعين.
أظهرت دراسات محلية في الإقليم في سنوات سابقة ان انخفاض مناسيب المياه الجوفية إلى جانب الجفاف أدى إلى جفاف اكثرية الينابيع الطبيعيةالموجودة ، لا سيما تلك الواقعة في منطقة شقلاوة. تسبب تغير المناخ في أزمة المياه الناتجه عن جفاف الأنهار والجداول وانخفاض مناسيب المياه الجوفيه ليقود ذلك إلى تراجع الإنتاج الغذائي والزراعي والسمكي ، حيث كان للجفاف عواقب وخيمة على الناس ، اضطرت بسببه في بعض السنوات السابقة العديد من العوائل التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة في محافظة دهوك مثلا إلى هجرة أراضيها نتيجة الجفاف. في دراسة محلية في الإقليم لأثر التغير المناخي وانعكاسها على أزمة المياه ، سجلت السليمانية أعلى مستويات الضعف في المياه ، ذلك ان خصائصها الهيدرولوجية إلى جانب اعتمادها على مصادر مياه محدودة تجعلها معرضة بشدة لتبعات أزمة المياه.
أجرت دائرة المياه في محافظة أربيل مسحاً في حزيران 2021 ل 255 قرية متأثرة. وصنفت الجهة المعنية مناطق تأثير الجفاف إلى أربع مناطق حسب تأثير الجفاف والكثافة السكانية وضرورة الدعم المطلوب هي سهل أربيل ، شقلاوة ، أقضية سوران وجومان ورواندوز وميركه صور.
تتكرر سنويا مشكلة شح مياه الاسالة أيضا في مناطق كرميان التابعة للسليمانية، مثلما تعاني مناطق اخرى من الاقليم من شحة مياه و من اعتمادها الرئيسي على مياه الابار.
عموما تعاني حاليا جميع مناطق کردستان من مشاكل نقص المياه لأغراض مختلفة ، لكن بعض الأماكن تتأثر أكثر من غيرها بهذه الأزمة ، وخاصة منطقتي كرميان وجمجمال في محافظة السليمانية ومعظم أحياء أربيل وقسم من مناطق محافظة دهوك ، اضافة الى المناطق الديمية والمناطق التي نضبت او شحت فيها المياه الجوفية. ويساهم النمو السكاني واتساع احتياجات الناس وطلباتهم من المياه لمختلف الأغراض ، كما أن المدن السكنية الجديدة من عمارات وفلل في مدينة اربيل وغيرها أثرت في شحة المياه باستحواذها على قسم كبير من المياه.
4- اثر التغير المناخي وأزمة المياه على الزراعة: هناك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في اربيل ودهوك و كرميان ورابرين وحلبجة تتعرض للجفاف والاندثار بسبب نقص تجهيز المياه، ولا زالت الخطط المقدمة لمعالجتها دون المستوى المطلوب ، وتحتاج إلى دراسات علمية دقيقة ووفرة موارد مالية أشارت تقارير سابقة غير منشورة صادرة عن وزارة الزراعة والموارد المائية في حكومة الإقليم إلى انخفاض حاد في إنتاج المحاصيل أو فشلها في العديد من المناطق خلال السنوات العشر الماضية وخاصة في منطقة كرميان.
تختلف الاراضي المتضررة بسبب الجفاف من منطقة إلى أخرى ، حيث تتراوح وفق دراسات سابقة في سنة 2021 من 4 إلى 5٪ في السليمانية ودهوك إلى 46-56٪ في أربيل. أما بالنسبة للمراعي والبساتين ، فإن صافي إنتاجية المراعي والبساتين معرضة لأضرار جسيمة. بالنسبة لسهل أربيل حيث المياه الجوفية عميقة فإن اثر أزمة المياه واضحة، حيث لا توجد موارد مياه سطحية متاحة لتلبية متطلبات الزراعة.
يتأثر قطاع الزراعة في كوردستان العراق تأثراً شديداً بتغير المناخ، مما يشكل نقاط ضعف كبيرة تهدد الأمن الغذائي وسبل العيش ومع تحول الأنماط المناخية الذي يشهده الإقليم، فإنه يواجه تحديات عديدة تتطلب اهتماماً عاجلاً واستراتيجيات للتكيف. تعتمد أكثر مناطق محافظة دهوك على الزراعة الديمية ، مما يجعلها معرضة بشدة لآثار التغير في المناخ بما فيه ارتفاع درجات الحرارة والتناقص في كميات الأمطار الساقطة ونمط توزيعها وشدة غزارتها ، بما يترك آثاراً مباشرة على استدامة الزراعة ، و ينعكس ذلك سلباً على سبل عيش السكان الذين يعتمدون على هذا القطاع.
5- تأثير التغييرات المناخية على النظام البيئي في الإقليم: شهد الإقليم تغير في درجات الحرارة خلال العقد الماضي انعكس على بيئة الإقليم ، إذ ارتفع متوسط درجة الحرارة فوق درجتين مئويتين في فصول الصيف بين تموز 2009 وتموز 2021 . إذ كان المتوسط بمقدار 1.95 درجة مئوية في أربيل، و3.75 درجة مئوية في السليمانية، و2.1 درجة مئوية في دهوك.
تسبب التغير المناخي في زيادة المتوسط السنوي لدرجات الحرارة القصوى والدنيا في إقليم كردستان، ففصل الشتاء لم يكن أكثر برودة بل أكثر دفنا. و في عام 2009 مثلا كان معدل أدنى درجة حرارة سنوية 15.3 درجة مئوية، ولكن في عام 2021 أصبح 15.6 درجة مئوية. أن هذه الزيادة في درجات الحرارة تعني واقعا انخفاض في كميات الأمطار السنوية ، لذلك، وبحسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية والزلازل في إقليم كردستان ، فقد انخفض متوسط الأمطار الساقطة في العقد الماضي 2009-2021 بمقدار 289.6 ملم بالرغم وجود تقلبات واسعة خلال هذه المدة ، وكان الفارق 231.2 ملم. ففي حين بلغ معدل هطول الأمطار 467.9ملم في سنة 2009 ، فقد بلغ في عام 2021 ما مقداره 236.7 ملم. يمكن أن تلحق آثار تغير المناخ على النظام البيئي أضراراً بالتنوع البيولوجي والخدمات البيئية الأساسية. أ النظام البيتي هو الأكثر عرضة للخطر بسبب التغير المناخي ، والسبب الرئيسي هو التفاعل المعقد بين التحولات المناخية والموارد الطبيعية الحساسة في الإقليم. النظم البيئية مثل الغابات والأراضي الرطبة، حساسة جداً للتغير في درجات الحرارة وكميات الأمطار والأحوال المناخية القاسية ، والتي يمكن أن تلحق أضراراً متعاقبة بالتنوع البيولوجي والصحة البيئية.
البروفسور الدكتور خالد محمود خدر / أستاذ جامعي
#خالد_محمود_خدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أزمة المياه في إقليم كردستان/ العراق (الأسباب والحلول) / الج
...
-
أزمة المياه في إقليم كردستان/ العراق (الأسباب والحلول) / الج
...
-
أزمه المياه في إقليم كردستان/ العراق (الأسباب والحلول) الجزء
...
-
أزمه المياه في إقليم كوردستان / العراق (الأسباب والحلول) / ا
...
-
يبقى العالم المنشود هو العالم الذي تجمعه القيم والفضائل الإن
...
-
فقدان الارادة بين الانتظار واتخاذ القرار يفقد الإنسان الكثير
...
-
هكذا ينبغي ان تكون وتبنى النفوس ليرتقي الجميع بأنفسهم ومجتمع
...
-
كن منشدا للسلام لتببني جسوراً من الفهم المتبادل لردم الخلافا
...
-
محبتك للناس تبدأ بمحبتك لنفسك ليسهل انتدابها للأعمال الجليلة
-
عش كل يوم من ايام حياتك كيوم جديد وسيكون هكذا
-
قراءة لدروس الحياة في محطاتها
-
الأخلاق في الميزان بين المنصب و العلم والمال
-
وقفة تأمل مع الساعات الأخيرة التي تسبق حلول رأس السنة الميلا
...
المزيد.....
-
سفيرة السعودية لدى أمريكا تنقل إلى ترامب رسالة من الملك سلما
...
-
مستوطنون ملثمون يقتحمون قرية الفندق في الضفة الغربية ويضرمون
...
-
في عهد ترامب.. وعود ببداية عصر ذهبي واستعادة قناة بنما وخليج
...
-
بعد أكثر من عقد من القطيعة.. تركيا تُعيد فتح قنصليتها في حلب
...
-
بالصور: حفلات تنصيب الرؤساء الأمريكيين على مر السنين
-
مقدونيا الشمالية تحتفل بعيد الغطاس: طقوس دينية تجذب آلاف الم
...
-
انتقادات ودعوات للرأفة - هل يتجه المغرب لقتل ملايين الكلاب ا
...
-
سيارتو: هنغاريا لن تتخلى عن التعاون في مجال الطاقة مع روسيا
...
-
الدفاع المدني بغزة يعلن انتشال 58 جثمانا جديدا من مدينة رفح
...
-
الأسير الفلسطيني الأطول بقاء في سجون إسرائيل سيرحّل إلى خارج
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|