فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 11:42
المحور:
الادب والفن
1/
اِبْكِي..!
اِبْكِي كثيراً...!
الْبكاءُ/
غسيلُ الدّماغِ منَ الْألمِ
و حدْسُ الْحياةِ
فِي أَعْلَى توتّراتِهَا...
2/
اِبْكِي...!
اِبْكِي كثيراً...!
الرّغيفُ /
وقْتٌ ضائعٌ
فِي زمنِ
التّناسخِ الْحرْبِيِّ...
3/
يغْرسُ مسْمارَهُ فِي الْأحْشاءِ
الْجوعُ...
الْيتيمُ/
يلدُهُ هذَا الرّحمُ...!
ثمَّ يأْكلُهُ
كَعنْكبوتٍ/
تأْكلُ شريكَهَا
بِفائضِ الشّبقِ...
الْيتْمُ /
موْتٌ صغيرٌ ...
لكنَّ الْجوعَ /
موْتٌ كبيرٌ
وكفْرٌ ...
إذَا لمْ يقْنصْ رمقَهُ
يقْنصْهُ الرّمقُ
كَعقْربٍ/
إذَا لمْ تلْدغْ
تلْدغْ نفْسَهَا ...
4/
لكنَّهَا ستُثْمرُ
الشّجرةُ/
شجرةُ الْحياةِ
سَتُثْمرُ
وتنْجُو
منْ صائدِي الْأحْلامِ
وإنْ سقتْهَا
الْمبيداتُ الْحشريّةُ...
5/
خضْرتُهَا/
نضارتُهَا /
خصوبتُهَا /
جذورُهَا/
ستصدُّ الْعاصفةَ ...
التّفّاحةُ الْمحرّمةُ
ستنْهضُ منْ سباتِ
التّّرابِ...
هكذَا تحدّثَ بِلسانِهَا :
الْجائعُ الْيتيمُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟