أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمدي سيد محمد محمود - مفهوم الأخلاق بين الفرد والمجتمع: قراءة في إرث الفلاسفة العظماء















المزيد.....


مفهوم الأخلاق بين الفرد والمجتمع: قراءة في إرث الفلاسفة العظماء


حمدي سيد محمد محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8228 - 2025 / 1 / 20 - 08:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


د.حمدي سيد محمد محمود

الأخلاق هي لبُّ الفلسفة وروحها النابضة، تُعنى بالأسئلة الأكثر جوهرية في الوجود الإنساني: كيف يجب أن نعيش؟ وما هو الخير؟ وما الذي يجعل حياة الإنسان ذات معنى؟ إنها ليست مجرد قواعد تُرشد السلوك البشري، بل هي منظومة متشابكة من القيم والمبادئ التي تُحدد ملامح العلاقة بين الإنسان ونفسه، وبين الفرد ومجتمعه، وبين البشر والطبيعة بل وحتى بين الإنسان والوجود المطلق. عبر العصور، كانت الأخلاق دائمًا مرآة تعكس صراعات الفكر البشري وتطلعاته نحو تحقيق الكمال الإنساني.

لكن ما يجعل الأخلاق أكثر تعقيدًا هو اختلاف الفلاسفة في فهمها وتفسيرها. هل هي وليدة العقل، أم نتاج للمجتمع؟ هل ترتبط بالواجب الأخلاقي أم بالرغبة في السعادة؟ وهل الأخلاق ثابتة كونية أم أنها متغيرة بتغير الأزمنة والثقافات؟ هذه الأسئلة كانت محورًا رئيسيًا في الفكر الفلسفي، حيث قدّم الفلاسفة رؤى متنوعة ومتعارضة في كثير من الأحيان.

من خلال رحلة فكرية ممتدة عبر قرون، سنقف عند آراء سبعة من أعظم المفكرين الذين أثّروا بعمق في تصوّراتنا عن الأخلاق: سبينوزا، وكانط، وشوبنهاور، ونيتشه، ودوركهايم، وبرغسون، وفرويد. كل منهم تناول الأخلاق من زاوية مميزة، مسلطًا الضوء على جوانب مختلفة من التجربة الإنسانية. فقد انطلق سبينوزا من منظور كوني عقلاني، حيث جعل من الأخلاق امتدادًا للطبيعة وقوانينها، بينما رأى كانط أن الأخلاق هي تعبير عن إرادة عقلية خالصة ترتبط بالواجب. في المقابل، دعا شوبنهاور إلى إنكار الإرادة بوصفها مصدرًا للمعاناة، فيما ثار نيتشه على الأخلاق التقليدية، داعيًا إلى إعادة تقييم القيم بما يتماشى مع إرادة القوة والابتكار.

أما دوركهايم، فقد نظر إلى الأخلاق كنتاج اجتماعي يشكل الضمير الجمعي، بينما ركّز برغسون على الإبداع والحيوية كقوى محرّكة للأخلاق المفتوحة. وأخيرًا، كشف فرويد عن الجانب النفسي العميق للأخلاق، حيث ربطها بصراع داخلي بين الغرائز والضمير.

في هذه الدراسة، نسعى إلى تقديم قراءة مقارنة ومعمّقة لهذه التصورات، مستعرضين أسسها ومبادئها ونتائجها، مع تحليل نقاط التشابه والاختلاف بينها. نهدف من خلال ذلك إلى تسليط الضوء على كيف تتقاطع الأفكار الفلسفية مع الأسئلة الأزلية التي تواجه البشرية، وكيف يمكن لفهم الأخلاق أن يُسهم في بناء رؤية أكثر شمولية للإنسان والوجود. هذا التحليل ليس مجرد استعراض تاريخي، بل هو محاولة للغوص في أعماق الفكر البشري لفهم كيف شكّل الإنسان أخلاقياته وكيف شكلته هي بدورها.

مفهوم الأخلاق

إن مفهوم الأخلاق يتفرّد بمكانة مركزية في الفلسفة، حيث يتناول السلوك البشري من منظور الواجب، الخير، والسعادة. ومن أجل تقديم تحليل مقارن شامل بين كل من اسبينوزا، وكانط، وشوبنهاور، ونيتشه، ودوركهايم، وبرغسون، وفرويد، سنعرض مواقفهم من الأخلاق ومقاربتهم الفلسفية لها
.
1. باروخ سبينوزا: الأخلاق كمنظومة عقلية وكونية

تصوره للأخلاق:
يربط سبينوزا الأخلاق بالعقل والطبيعة. يرى أن الخير هو ما يزيد من قدرة الإنسان على تحقيق ذاته، والشر هو ما يُضعف هذه القدرة.
مفهوم الفضيلة:
الفضيلة عند سبينوزا هي التوافق مع الطبيعة. الإنسان الأخلاقي هو من يفهم قوانين الطبيعة ويعيش وفقها، متجنبًا الانفعالات العمياء.
الإله والطبيعة:
الأخلاق عنده ترتبط بمفهوم "الإله أو الطبيعة"، حيث الأخلاق تتأسس على الفهم العقلاني للقوانين الكونية.

2. إيمانويل كانط: الأخلاق كمطلق عقلاني وواجب

الأخلاق والواجب:
ركّز كانط على مبدأ الواجب، وقدم فكرة "الأمر المطلق" الذي يعني أن الفعل الأخلاقي هو الذي يمكن تعميمه كقانون كوني.
الإرادة الخيّرة:
الفضيلة عند كانط تقوم على إرادة الخير الحرة المستقلة، حيث لا يجب أن تستند الأخلاق إلى نتائج أو منفعة.
مركزية العقل:
العقل هو أساس الأخلاق، والإنسان يكتسب حريته الأخلاقية من خلال التزامه بمبادئ عقلية مطلقة.

3. آرثر شوبنهاور: الأخلاق كتعاطف وإنكار للإرادة

الأخلاق في مواجهة الإرادة:
يرى شوبنهاور أن الحياة مبنية على الإرادة العمياء، وهي مصدر المعاناة. الأخلاق تكمن في إنكار هذه الإرادة.
التعاطف كأساس للأخلاق:
الخير ينشأ من التعاطف مع الآخرين، حيث يتجاوز الفرد أنانيته ليشعر بمعاناة الآخرين.
التقارب مع البوذية:
تأثّر شوبنهاور بالبوذية، حيث قدّم رؤية أخلاقية تدعو إلى زهد وتهذيب الرغبات كوسيلة للخلاص.

4. فريدريك نيتشه: نقد الأخلاق التقليدية وقيم القوة

إعادة تقييم القيم:
ينتقد نيتشه الأخلاق التقليدية التي تعتمد على الدين والضعف، ويرى أنها تعيق تطور الإنسان.
أخلاق السادة وأخلاق العبيد:
الأخلاق التقليدية (أخلاق العبيد) تقوم على الخضوع، بينما أخلاق السادة تحتفي بالقوة، والشجاعة، والابتكار.
الإنسان الأعلى:
الأخلاق المثلى عند نيتشه تتمثل في "الإنسان الأعلى" الذي يخلق قيمه الخاصة ويتحرر من القيم المفروضة.

5. إميل دوركهايم: الأخلاق كنظام اجتماعي

الأخلاق والمجتمع:
عند دوركهايم، الأخلاق ليست مجرد أفعال فردية بل نظام اجتماعي. يرى أن القيم الأخلاقية تنشأ من المجتمع نفسه.
الضمير الجمعي:
الأخلاق تتشكل من خلال الضمير الجمعي، الذي يفرض على الأفراد معايير سلوكية محددة.
الدين والأخلاق:
الدين عند دوركهايم هو منبع القيم الأخلاقية في المجتمعات التقليدية، لكنه يرى أن الحداثة تتطلب أخلاقًا علمانية.

6. هنري برغسون: الأخلاق كحيوية خلاقة

الأخلاق المغلقة والمفتوحة:
يميز برغسون بين نوعين من الأخلاق: الأخلاق المغلقة (المرتبطة بالتقاليد والمجتمع) والأخلاق المفتوحة (المرتبطة بالإبداع والحب الكوني).
الحيوية الأخلاقية:
يرى برغسون أن الأخلاق الحقيقية تأتي من اندفاع حيوي خلاق يتجاوز القوانين الجامدة.
الدين والدافع الأخلاقي:
الدين يلعب دورًا في تطوير الأخلاق، ولكنه يصبح عائقًا إذا توقف عن كونه دينًا خلاّقًا.

7. سيغموند فرويد: الأخلاق كمنتج للصراع النفسي

الأخلاق وعقدة الأوديب:
يرى فرويد أن الأخلاق تنشأ من الصراع بين الغرائز الفردية وقيم المجتمع، وهو ما يُنتج "الأنا الأعلى".
الأنا الأعلى والذنب:
الأنا الأعلى يمثّل الضمير الأخلاقي، ويعمل على كبح الغرائز، مما يولّد شعورًا دائمًا بالذنب.
نقد الأخلاق التقليدية:
ينتقد فرويد الأخلاق الصارمة التي تؤدي إلى الكبت النفسي، ويرى أن تحقيق التوازن النفسي يتطلب إعادة التفكير في تلك المعايير.

وهكذا نرى أن هذه المقاربات تمثل تنوعًا ثريًا في فهم الأخلاق، حيث يتأرجح النقاش بين العقلانية (كانط، سبينوزا)، والإبداع (برغسون، نيتشه)، والبُعد الاجتماعي (دوركهايم)، والنفسي (فرويد). يمنح هذا التنوع رؤية شاملة للإنسان بوصفه كائنًا أخلاقيًا معقدًا، تتداخل فيه الطبيعة الفردية والاجتماعية والعقلية.

الأخلاق ليست مجرد نسق فكري أو مجموعة من القواعد التي تهدف إلى ضبط السلوك الإنساني، بل هي جوهر الوجود البشري وسرّ تفرّده. إنها الحقل الذي تتقاطع فيه الفلسفة مع الحياة اليومية، حيث يلتقي العقل بالعاطفة، والفرد بالمجتمع، والطبيعة بالروح. على مدار التاريخ، كانت الأخلاق ساحة مفتوحة للأسئلة الكبرى التي تحاول سبر أغوار الإنسان في علاقته مع ذاته ومع العالم من حوله. وما يميز هذا الحقل هو التنوع الواسع في الرؤى والتفسيرات التي قدّمها الفلاسفة.

لقد رأينا في هذا السرد كيف تعامل سبينوزا وكانط وشوبنهاور ونيتشه ودوركهايم وبرغسون وفرويد مع الأخلاق من زوايا مختلفة. كل منهم سعى إلى تقديم إجابة لأسئلة الخير والشر، الواجب والسعادة، الإرادة والقدر. تنقلنا من عقلانية سبينوزا التي جعلت من الأخلاق امتدادًا للطبيعة، إلى مثالية كانط التي رفعت من شأن الواجب العقلاني، مرورًا برؤية شوبنهاور التي جعلت من التعاطف سبيلاً للخلاص، وانتهاءً بصرخة نيتشه الثورية التي دعت إلى تحرر الإنسان من القيم التقليدية وخلق قيم جديدة.

في المقابل، وضع دوركهايم الأخلاق في قلب المنظومة الاجتماعية، مؤكداً أن الضمير الجمعي هو منبع القيم الأخلاقية، بينما دعا برغسون إلى أخلاق مفتوحة تعبر عن ديناميكية الإبداع والحب الكوني. أما فرويد، فقد كشف لنا أن الأخلاق ليست فقط نظامًا اجتماعيًا بل أيضًا نتاجًا لصراعات نفسية عميقة داخل الإنسان.

إن هذا التنوع الفكري لا يعكس مجرد اختلاف في الرؤى، بل يشير إلى أن الأخلاق هي مجال ديناميكي يتأثر بتغير الأزمنة، وتطور المجتمعات، وتحولات الوعي الإنساني. ورغم كل هذا التنوع، فإن هناك خيطًا مشتركًا يجمع بين كل هذه الرؤى، وهو سعي الإنسان الدؤوب لفهم ذاته وتحقيق انسجام مع العالم الذي يعيش فيه.

ختامًا، يمكن القول إن دراسة الأخلاق من منظور مقارن بين هؤلاء الفلاسفة ليست مجرد استعراض لتاريخ الفكر، بل هي رحلة تأمل عميقة تعيد طرح الأسئلة الأزلية حول معنى الحياة وأهدافها. إنها دعوة للتفكير في الأسس التي نبني عليها قيمنا، وللتساؤل عن الكيفية التي يمكننا بها بناء أخلاق تُحقق إنسانيتنا في عالم يعج بالتحديات والتحولات. إن الأخلاق ليست نهاية النقاش، بل بدايته، حيث تظل دائمًا مرآة لما يمكن أن يكون عليه الإنسان في أرقى حالاته.



#حمدي_سيد_محمد_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الجمعي: كيف تشكل الجماهير مستقبل الأمم؟
- بين الاستبداد والسياسة الواقعية قراءة نقدية في فلسفة ميكافيل ...
- من الماركسية إلى النيوليبرالية: تحليل اجتماعي للرأسمالية الم ...
- يورغن هابرماس: بناء الفلسفة النقدية على أساس التواصل والحرية
- الذات والوجود: قراءة معمقة في فلسفة العقل
- التجاهل الواعي: حماية النفس من الاستنزاف العاطفي
- يحيى ولد حامد: مبدع الرياضيات الذي أسس جسرا بين العلم والهوي ...
- التطرف العلماني في العالم الإسلامي: جدلية التنوير والهيمنة ا ...
- الخط الفاصل بين العقلانية والسلطة: تحليل نقدي لعلاقة هابرماس ...
- الدين في مرآة الفلسفة: قراءة تحليلية لكتاب -لماذا لست مسيحيا ...
- صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي: هل نحن أمام عالم ...
- المجتمع السائل وتحديات الأخلاق: قراءة في أطروحات سيغمونت باو ...
- الأنظمة العربية والتيار الإسلامي: جدلية الصراع على السلطة وا ...
- إشكاليات العقل العربي: جدلية التراث والحداثة في فكر طرابيشي
- صناعة الانصياع: الامتثال الجماعي في النظم الديكتاتورية وأثره ...
- خاير بك بين صفحات العار والتاريخ: كيف سقطت دولة المماليك؟
- الاستشراق والسياسة الدولية: قراءة نقدية في جذور الهيمنة على ...
- الإنسانوية في مواجهة الذات: قراءة نقدية في مركزية الإنسان
- بين التراث والحداثة: مشروع حسن حنفي الفكري في نقد الواقع الع ...
- الميتافيزيقا الإسلامية: قراءة معاصرة في القضايا الغيبية والو ...


المزيد.....




- في ظل طقس بارد وخطير.. شاهد كيف تستعد أمريكا لحفل تنصيب ترام ...
- التطبيع وملفات أخرى تنتظر ترامب في الخليج
- ماذا أهدت -القسام- الرهينات الإسرائيليات قبل الإفراج عنهن؟ ( ...
- ثلاث حيثيات تهدد صمود وقف إطلاق النار بين -حماس- وإسرائيل
- استطلاع: ثلثا الألمان يتوقعون تدهور العلاقات مع الولايات الم ...
- الهولندي هوغربيتس يحذر ويتنبأ بالأماكن الأكثر عرضة لزلازل قو ...
- شاحنات المساعدات تبدأ الدخول إلى غزة من معبر كرم أبو سالم
- -نيويورك تايمز-: بلينكن أصر عام 2022 على مواصلة القتال في أو ...
- لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة ت ...
- الخارجية الإيرانية: ما حدث في غزة خسارة وعار لإسرائيل وداعمي ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمدي سيد محمد محمود - مفهوم الأخلاق بين الفرد والمجتمع: قراءة في إرث الفلاسفة العظماء