بهار رضا
(Bahar Reza)
الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 20:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحرب الفيتنامية 1955- 1973 ذهب ضحيتها ما بين 791,000 –1,141,000 من الأرواح، حرب تحرير الجزائر التي دامت 7 سنوات ونصف السنة ذهب ضحيتها المليون ونصف المليون من الأرواح.
حرب الاسقلال البوليفية التي إمتدّت بين الأعوام 1809-1825 ذهب ضحيتها عشرات الالاف من الناس، و منذ ذلك الحين شهدت بوليفيا نحو 200 محاولة انقلاب الى ان استقرت الأوضاع فيها ثمانينيات القرن المنصرم.
راح ضحية الحرب السورية 2011-2025 ما بين 580,000 - 617,910 منهم 306,887 من المدنيين ونزوح 6.7 مليون انسان، وأفغانستان والعراق وكمبوديا ونيكاراغوا والكثير من الامثلة الأخرى لبلدان خاضت معارك تحرير من أجل إستقلالها، لم تربط نضالها من أجل حريتها بأعداد الضحايا وما خلّفته تلك المعارك من دمار رغم أهمّيتهما.
معارك التحرير والمعارك ضد الاحتلال لا تقاس باعداد الجثث، لا تقاس باعداد القتلى،ولا بالدمار الذي تخلفه هذه الحروب خصوصا أنّ الدمار وقتل المدنيين يعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، فعلى سبيل المثال فأنّ الجزائريين ولليوم يلاحقون مجرمي الحرب الفرنسيين في المحاكم الدولية ، هنا سيعلق احدهم قائلا: لا توجد قوّة قادرة على تنفيذ قرارات المحاكم الدولية. وهذه بحدّ ذاتها جريمة تضاف الى جرائم القوى المهيمنة على مقدّرات الشعوب في عدم احترامها للوائح والمعاهدات الدولية والتي ابصرت النور بعد الحرب العالمية الثانية، وتبنتها الهيئات الدولية بعد تجارب مريرة راح ضحيتها 40 مليون مدني و20 مليون جندي أيضا جريمة.اذا لم تكن الإشارات المذكورة كافية للمشككين بإنتصار الفلسطينيين فهذه مشكلتهم وليست مشكلة شعب تحدى العالم باسره.
اعادت غزة القضية الفلسطينية الى الحياة بعد موتها، بعد إنتصارها على سردية مظلوية إسرائيل، نصرا ساحقا والنصر المطلق على الابواب .
السلام على اهل غزة يوم ولودوا ويوم اسشهدوا وهم احياء بيننا.
#بهار_رضا (هاشتاغ)
Bahar_Reza#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟