أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مُحاسبة المقاومة من باب التحريض















المزيد.....


مُحاسبة المقاومة من باب التحريض


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللبنانيون الان يتعرضون كل دقيقة الى مزيداً من التحريض المُرغم والمفروض على كافة اعضاء المعارضة منذ مطلع بداية عصر التحرير من الاحتلال الصهيوني للجنوب اللبناني عام 2000 بعدما صرح القائد العام للمقاومة حينها السيد حسين نصرالله عرضا غير مسبوق بعدما قدم النصر الى الشعب الفلسطيني المناضل والمكافح الذي ناضل طويلا عبر الحدود اللبنانية بإستخدامه المقاومة الفدائية بعد نصوص اتفاق القاهرة الشهير الذي وقع على نقاطه قائد الجيش اللبناني اميل البستاني بتفويض من رئيس الجمهورية اللبنانية شارل حلو الذي كان اخر مداميك الشهابية حسب المعلقين على دور لبنان كسويسرا الشرق و نعته باريس الثانية ولكن قيام الحروب بدلت اشكال الصراع وتحول الى الداخل لا سيما بعد اندلاع حرب طاحنة قادها الجيش اللبناني ضد تحركات المقاومة الفلسطينية انطلاقاً من بيروت في مخيمات صبرا وشاتيلا وتل الزعتر وبرج البراجنة وكان القتال وصل الى استخدام السلاح الجوي اللبناني ولاول مرة في شن غارات جوية على مواقع ومكاتب المقاومة الفلسطينة داخل ازقة المخيمات التي لا تتجاوز مساحاتها الكيلومتر مربع .
تأتي الان الفرضيات بعد صمت اصوات الرصاص مع تبدل حالة المقاومة وقياداتها وقد تكون المرة الاولى التي واجهت الكيان الصهيونى عبر الحدود الجنوبية منذ اندلاع عمليات طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر 2023 الذي حَوَّل القتال بين المقاومة والكيان الى اسطورة غير مسبوقة في تاريخ الصراع بحيثُ كانت اكثر من جبهة للمقاومة انتشرت ولاول مرة بعد احتدام الحرب نتيجة غضب الصهاينة من مقتل اكثر من 1600 اسرائيلي وخطف 252 رهينة ولاول مرة على ارض خارطة الصهاينة داخل مناطق الاحتلال في غلاف غزة .
قال السيد حسين نصرالله منذ الثامن من اكتوبر 2023 ان وحدة قرار الساحات تستدعى تدخلاً مباشراً يُحتمه واجبنا الالتزام في دعم قضية فلسطين قلبا وقالباً مهما كلف ذلك من تضحيات جسيمة وربما تغييَّر مرحلى قد نشاهده خلال الشهور اللاحقة ، وفعلاً هكذا كان سياق الصمت العربي المُذل والمُشين الذي دام طويلاً الى درجة اعطاء الجيش الصهيوني فرصة التخلص من اركان الممانعة والمقاومة على اكثر من جبهة . الترويج الان على الساحة الدولية وتسرعها في تقديم الخدمات تلو الاخرى الى القيادة اللبنانية الجديدة التي برزت بعد انكفاء نفوذ المقاومة كما شاهدنا الاعتداء الوحشي على قيادة حزب الله مع بداية منتصف شهر ايلول سبتمبر الماضي وكانت عملية اغتيال البيجرز واضحة المعالم لقراءة ادوار تداخل المؤامرات المتتالية في التخلص من حزب الله بصورة احادية والقضاء على قيادته الاولى في النخبة فرقة الرضوان ومن ثم طالت الامانة العامة للحزب حيث استخدمت المخابرات الاميركية والاسرائيلية مراقبة دقيقة لتحركات السيد حسن نصرالله بعد تألمه لعمليات البيجرز والهواتف الذكية مما ادي الى شن غارات خبيثة على مراكز قيادة حزب الله في حارة حريك وتم الاغتيال بمباركة لبنانية معارضة لنفوذ حزب الله اضافة الى رضى عربي سري وعلني على قاعدة ازاحة رأس الممانعة والمقاومة سوف يفتح ابواب الانتقال من مرحلة عصر سوريا وايران الى مرحلة تعويم اللجنة الخماسية التي حاولت وبكل اساليبها الملعونة في الانقضاض على محور المقاومة وان كان واضحاً لعب الصهاينة دوراً كبيراً في ازاحة هذا الكابوس الجاثم على صدور اهل المعارضة في لبنان .
يأتي اليوم قرار لجنة المحاسبة الدولية في افساح المجال للتضييق على دور الثنائي المقاوم حزب الله وحركة امل بعد الاقصاء الواضح غداة التفاهم مع فخامة ألرئيس جوزيف عون المنغمس في تلقى البرقيات عبر سفارات الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية وفرنسا وقطر والجمهورية العربية المصرية في الافساح لمجالات قطع الطريق على مشاركة فعالية لدور الثنائي الشيعي الذي تفاجأ بعد تدخل القاضي والدكتور نواف سلام الذي كان من اهم داعمي حركة المقاومة الفلسطينية واتخاذ الاراضي اللبنانية في جبهة الجنوب وشن عمليات فدائية منذ ايام اتفاق القاهرة 1969 ، وكان السيد نواف سلام مدافعاً عن حرية الكرامة وعزة الشعب الفلسطيني واللبناني المُشترك ، وبرز لاحقاً في السنوات الاولى بعد ثورة تشرين 2019 كنداً متوازياً لمشروع ايصال المرشح الزغرتاوي سليمان طوني فرنجية الى قصر بعبدا حينها اتسعت رقعة التداولات مما ادى الى انسحابه عن الساحة اللبنانية مباشرة بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 حيث سقط 209 ضحية وكثر من ستة الاف جريح وتفجير وتدمير منطقة مهمة داخل العمق المسيحي الماروني الذي عبر عَنْهُ اكثر من مرة الرئيس ايمانويل ماكرون حينما زار قصر الصنوبر واجتمع مع المكونات الغاضبة التي طالبته حينها في عودة الانتداب الفرنسي وتكريس فرضية المفوض السامي مهما كلف ذلك وطرد محور المقاومة ، وكانت الزيارة الثانية في تعزيز دور فرنسا واحترامها ثقافة الشعب اللبناني العظيم حيث زار حينها السيدة فيروز صاحبة الشهرة الفينيقية اللبنانية السورية الفلسطينية التي خلدت زهرة المدائن والقدس الشريف في اغنيتها الاكثر تأثراً وتمجيداً في عظمة الكنائس والمساجد حينها بعد نكسة حزيران 1967 وصاعداً . كما زار ايمانويل ماكرون يوم امس شارع الجميزة حيث استمع الى مزيداً من الشغف الفرنسي بعدما صدحت الحناجر حول موكبه "" تحيا فرنسا - vive la France -اضافة لتذوقهِ فطائر محلية الصنع على متلازمة الكروسان الاشهر في مخابز فرنسا "" . اذاً ، فالجمهور اللبناني الغاضب قدم كل ما لديه وهو مستعداً لتقديم المزيد بعد ازاحة محور الممانعة والمقاومة الذي ما زال يُرعِبُ شريحة كبيرة من الاكثرية اللبنانية التي لا تعرف اين يقع الجنوب وهناك مَنْ يُروِجُ الى فرض حصار على بيئة المقاومة لتخليها عن نظرية المقاومة تحت عنوان المقايضة في اعادة الاعمار من جهة !؟. وفتح ابواب السلام مع العدو الصهيوني !؟. في اتفاقات مبهمة بعد دخول دونالد ترامب غداً البيت الابيض وبداية تكملة مشروع التطبيع المُنتظر بعد التحول التاريخي مع مشروع إسرائيل الكبرى كمراقب ومحاسب لكل مَنْ تطاول عليها ورجمها حتى بالحجارة .
زيارة ايمانويل ماكرون ، وأنطونيو غوتيروش الامين العام للامم المتحدة - لن تكون المرة الاخيرة بعد كل خضّة او حرب او اعتبار أن مشروع بداية السلام قد انطلق بعد انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية بعد 26 شهراً من الفراغ الرئاسي ، اضافة الى فرض او إسقاط اي دور للحكومات التي كانت في عُهدة محور الثنائى المقاوم ووضعها في حالة إرجاء و تحريض حسب مجريات الايام العشرة الاخيرة المتبقية من نهاية مهلة الستين يوم من وقف اطلاق النار المشبوه .
التمهيد الدولى والاقليمي و العربي كنا رأيناه يُساهم في تكوين فكرة عدم الاقتراب من الكيان الصهيونى وتركه وشأنهِ وتناسي محصلة نظرية المقاومة ومد يد السلام والركوع تحت اقدام إسرائيل رغم الدعايات التي يُروجها البعض في نظرية استعادة لبنان ، ودوره المشهور في ثقافات وحضارات انطلقت من لبنان الى العالم ، وربما ايصال فكرة قطع دابر المحاصصة واعطاء فرصة جديدة للاجيال المقبلة والصاعدة التي تُساهم في صناعة المستقبل يبدأ بطرد كل اشكال المقاومة.
لا بل يجب محاسبة ومعاقبة كل مَنْ وقف في وجه تغيبُ ازدهار درة الشرق بيروت وسويسرا الطابع الحيادي المُراد تنفيذه في معية اللجنة الخماسية التي تعمل ليلاً ونهاراً في إغداق كل ما يلزم لإزاحة الغيمة الرمادية عن صدور المحبين للسلام والحياد حتى لصالح الكيان الصهيونى المتغطرس.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 19 كانون الثاني - يناير / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية
- قفزة من فوق سياج المقاومة والممانعة
- يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار
- غابة بلا أسدُها هل ينفع الزئير لاحقاً
- مقدمة فضيحة الشرق الاوسط الجديد
- غضب الصهاينة عالى اللهجة
- عندما يتكرر المشهد العظيم
- محكمة جنائية لا تعترف إسرائيل بقيمتها
- النقد اللاذع لبابا الفاتيكان
- القهر و الإنزلاق من حقبة الى اخرى
- الأكثر إستعصاءً حلول ناقصة
- الخشية على لبنان أم الخوف من عودة المقاومة


المزيد.....




- خوفا من -انتقام- ترامب.. بايدن يصدر أوامر عفو بحق ميلي وفاوت ...
- شاهد.. المليارديران إيلون ماسك وجيف بيزوس يتبادلان أطراف الح ...
- -بفضل جهوده-.. تيك توك تشيد بترامب بعد عودة المنصة لمستخدميه ...
- أولا بأول.. مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ...
- المغرب يرفع ميزانية الدفاع إلى 13 مليار يورو بما يعادل 10 با ...
- ما تداعيات موافقة مجلس النواب المصري على مراقبة الاتصالات؟
- ليلة دون قصف ولاخوف.. الفلسطينيون يتنفسون الصعداء مع بدء سير ...
- الرفيق رشيد حموني يطالب بالتحقق من معطيات تتعلق بتدبير شراكة ...
- جنود الحظ العاثر
- ما أهم ما يميز تنصيب دونالد ترامب؟


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - مُحاسبة المقاومة من باب التحريض