أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - مرحلة ما بعد الحرب على غزه














المزيد.....


مرحلة ما بعد الحرب على غزه


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 13:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي ابوحبله
بعد بدء سريان وقف إطلاق النار في غزه صباح اليوم الأحد بعد خمسة عشرا من العدوان الإسرائيلي تخللنها انتهاكات وفضائح وخرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ولم يسلم منها الحجر والشجر والبشر ، وكان من تداعيات الحرب الكارثيه على غزه عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير البني التحتية وانعدام كل مقومات الحياة وتثور التساؤلات ؟؟؟ حول الكيفية التي تدار بها مرحلة "ما بعد العدوان"، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، وتتطلب من الفلسطينيين جميعا ضرورة استنهاض كافة الجهود لأجل مواجهة كافة المخططات والبناء على ما تحقق من انتصارات على الصعيد الدبلوماسي والدولي، خلال الأشهر الماضية، ومن الخطأ الجسيم عدم استغلالها في توحيد الجهد والصف الفلسطيني وضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق كل المستجدات وفرصه تاريخيه يجب اغتنامها، في ضوء حالة من الترصد من قبل الحكومة الإسرائيلية، والتي تسعى بكل تأكيد للبحث عن ذريعة يمكنها من خلالها إعادة الكرة من جديد، خاصة وأن الاتفاق المعلن حول وقف إطلاق النار وبنوده، ليست مرضية بأي حال من الأحوال لليمين المتطرف في" إسرائيل ".
ولا شك أن الحديث عن مرحلة ما بعد " الحرب " والعدوان أمر في غاية الأهمية وأهم نقاطه المحورية والتي يجب أن تؤخذ بالحسبان والالتفات إليها ، ليس فقط في إطار مسألة غزة وإدارتها، وإعادة أعمارها، وهي مسائل تحظى بأهمية كبيرة بالطبع، ولكن أيضا في إطار القضية الفلسطينية والعديد من المفاهيم المرتبطة بها، وعلى رأسها مفهوم المقاومة، وآلياته، والكيفية التي يدار بها، من أجل تحقيق مكاسب من شأنها الوصول إلى الهدف الرئيسي، وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، والذي يمثل الأساس الذي تقوم عليه الشرعية الدولية، وهو في الواقع الذي سعت إسرائيل إلى تقويضه عبر مخططات أطلقتها خلال العديد من مراحل العدوان، دارت بين التهجير تارة، وفصل القطاع عن الضفة تارة أخرى.
ووفق المتطلبات فان مرحلة ما بعد العدوان تتطلب فتح حوار جدي بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية للتوصل لتفاهمات تفضي لترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والتعددية تنهي الانقسام وتقود لحكومة وفاق وطني تتولى المسؤولية لمرحله انتقاليه تتولى إعادة الأعمار وتمهد لاجراء انتخابات تشريعيه ورئاسية ومجلس وطني ، حيث تجسدت المعضلة الرئيسية، في الانقسام، وهنا لا أقصد حالة الصراع على السلطة والتي تعود إلى ما قبل عام 2007، وإنما في الانفصال السياسي بين غزة والضفة الغربية، في إطار تبني سياسات تدور حول شرعية المقاومة، في القطاع، بينما تعتمد السلطة في الضفة على الاستناد للشرعية الدولية، وتقوم بالحشد لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية لصالح القضية وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تعزيز فكرة الفصل الجغرافي بين غزه والضفة الغربية ، وهذا التباين في التوجهات بين الحكم في غزه والسلطة في الضفة الغربية يتطلب الاحتكام لاستراتجيه وطنيه تجمع الكل الفلسطيني وتشكل مرجعيه على قاعدة القرارات الشرعية الدولية وسحب كافة الذرائع من قبل الاحتلال الذي يتذرع بتهديد أمنه ويجد المبرر للعدوان الذي يروج له ويعطي لنفسه الحق في الدفاع عن أمنه وهو ادعاء يفتقد لكل المبررات القانونية
الانفصال السياسي بين غزة والضفة، خلال سنوات ما قبل العدوان، خلق حالة من الانقسام داخل المعسكر الداعم للقضية، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في خدمة أهداف الاحتلال، عبر تجريد القضية من أكبر داعميها، عبر تقسيمهم بين محورين، أحدهما "مقاوم"، والآخر "معتدل"، ليتبادلا الاتهامات وتتسع الفجوة، وتعاني القضية من المزيد من التراجع، في الوقت الذي تتآكل فيه الأرض عبر المستوطنات.
وهنا كانت مرحلة العدوان، رغم ما شابها من مآسي جراء الانتهاكات المتفاقمة، إلا أن استعادة أهمية القضية الفلسطينية لتعود تتصدر الاهتمام الدولي وتستحوذ اهتمام الشارع الأوروبي والعربي بمثابة فرصة استثنائية، لتعزيز المقاومة بكافة أشكالها والأخص صورتها الدبلوماسية، منذ اليوم الأول للحرب الغاشمة على غزة، وبالشراكة مع القوى الإقليمية والدولية والعربية كانت مواجهة خطط الاحتلال، وهي التي حققت العديد من الانتصارات وخاصة في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات على حساب الاحتلال التي كشفت وعرت جرائمه
التوصل لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى وما احتواه الاتفاق المعلن لوقف إطلاق النار، وربما أبرزها إعادة النازحين إلى مناطقهم في شمال غزة، وهو ما يمثل صفعة قوية لمخطط تهجير الفلسطينيين، والذي يهدف في الأساس إلى تصفية القضية، بينما يصبح الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع بمثابة نقطة مفصلية للحفاظ على الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية المنشودة وهو ما يتطلب سرعة التحرك من قبل الكل الفلسطيني لتحقيق الوحدة الفلسطينية الجغرافية والوطنية عبر الشراكة والتعددية السياسية وسرعة التوصل لاتفاق يفضي لتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني على قاعدة اتفاق الشاطئ



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متطلبات المرحلة المفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية تتطلب وح ...
- لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزه تحمل في مضمونها خطر ال ...
- ترامب وريغان.. والتاريخ يعيد نفسه بالتوصل لصفقه تنهي الحرب ع ...
- الإصلاح من البوابة الفلسطينية ومتطلباته التعددية والشراكة ال ...
- شدّ وجذب بين الحكومة والمعارضة اثر ملاحقة الجنود الإسرائيليي ...
- يعزز ثقافة الإفلات من العقاب ويخل بميزان العدالة الدولية
- الحوار الوطني مطلب شعبي
- بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني نستذكر كل الشهداء على ثرى فلسطي ...
- سوريا في انتظار المؤتمر الوطني لملئ الفراغ الدستوري
- متطلبات المرحلة تقتضي الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة التمثي ...
- هناك إجماع على أنّ -إسرائيل- متهمه بارتكاب إبادة جماعية في غ ...
- المال السياسي الفاسد وشراء الو لاءات والذمم وخطورته على وحدة ...
- من اشد الحروب فتكا ؟؟؟؟
- بين عام مغادر وعام جديد ولسان حالنا يقول - إِنَّ اللَّهَ لا ...
- قانون عنصري وفاشي الذي يحرم حملة الشهادات العربية من مهنة ال ...
- فتح في ذكرى انطلاقتها الستون ؟؟؟ مطلوب من قادتها مواجهة التح ...
- قوات الاحتلال تقضي على آخر رمز للحياة شمال غزة
- الشرق الأوسط الجديد ليس كما يريده نتنياهو
- إسرائيل تثبّت سلطة أمر واقع في الجنوب السوري وتخرق اتفاق - ف ...
- المسلمون والمسيحيون في فلسطين يجمعهم تاريخ وعلاقات تاريخيه م ...


المزيد.....




- خوفا من -انتقام- ترامب.. بايدن يصدر أوامر عفو بحق ميلي وفاوت ...
- شاهد.. المليارديران إيلون ماسك وجيف بيزوس يتبادلان أطراف الح ...
- -بفضل جهوده-.. تيك توك تشيد بترامب بعد عودة المنصة لمستخدميه ...
- أولا بأول.. مراسم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة ...
- المغرب يرفع ميزانية الدفاع إلى 13 مليار يورو بما يعادل 10 با ...
- ما تداعيات موافقة مجلس النواب المصري على مراقبة الاتصالات؟
- ليلة دون قصف ولاخوف.. الفلسطينيون يتنفسون الصعداء مع بدء سير ...
- الرفيق رشيد حموني يطالب بالتحقق من معطيات تتعلق بتدبير شراكة ...
- جنود الحظ العاثر
- ما أهم ما يميز تنصيب دونالد ترامب؟


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - مرحلة ما بعد الحرب على غزه