أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - اتفاق يخفي أكثر مما يُفصح














المزيد.....


اتفاق يخفي أكثر مما يُفصح


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 13:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


كما قلنا سابقاً، إن ما يعني الشعب وخصوصاً في قطاع غزة الآن هو وقف حرب الإبادة والقتل اليومي ومن هنا لا نستغرب فرحة الصغار والناس البسطاء بالتوقيع على صفقة وقف إطلاق النار، حتى وإن كانت حركة حماس دفعتهم للخروج للتعبير عن الفرحة وفسرت هذه المشاعر وكأنها مباركة للانتصار الذي حققته حماس ـ وللأسف وحتى قبل أن تلتزم إسرائيل بنصوص الاتفاق فإن بعض قيادات حركة حماس ومنهم نائب رئيس مكتبها السياسي خليل الحية القى خطاباً بعد التوقيع وكأنه خطاب النصر وهو بذلك يعبر عن الاستهتار بدماء ربع مليون ما بين شهيد وجريح ومفقود وأسير، ومتجاهلاً الدمار لحوالي 80% من قطاع غزة، ولا نعرف كيف ينتصر حزب على حساب تدمير وطن ،وعلى كل حال فالشعب بعد لملمة جراحه سيحاسب كل من تسبب بهذه المعاناة.
أما حول (الاتفاق) الذي تم توقيعه في الخامس عشر من الشهر الجاري فهو ومن خلال القراءة الدقيقة لتفاصيله، ومن خلال تصريحات نتنياهو وقادة حكومته حتى بعد التوقيع عندما قال إن الاتفاق غير مكتمل وأن حماس خرقت بنود الانفاق وأن اسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا ولن يكون هناك وقف نهائي للحرب الخ، هذا الاتفاق هو أقرب لاتفاق إعلان مبادئ أو اتفاق جاء تحت الضغط الأمريكي و يخفي أكثر مما يُعلن، والحكم عليه سيكون من خلال التنفيذ والالتزام وليس من خلال حسن النوايا.
إن كان من السابق لأوانه كشف كل خفايا الاتفاق والفترة الزمنية التي سيستغرقها التنفيذ، ولكن من الممكن أبداء الملاحظات التالية حول اتفاق الدوحة:
١إلى الآن كل ما يتم الحديث عنه حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل هي تسريبات أو إعلان من الجهات الراعية قطر ومصر وأمريكا أن حماس واسرائيل اتفقوا، وذكروا نصوصاً قالوا إنها للاتفاق، ولكن لا يوجد أي نص للاتفاق موقع عليه من الطرفين ومن الأطراف الراعية حتى إن ما عرضه نتنياهو على حكومته مغاير للاتفاق المنشور والمُعلن، مما يؤكد أن ما تم نشره ليس كل ما تم الاتفاق عليه بالفعل وما وافقت عليه حركة حماس بل، فقط ما يرضي جمهور طرفي الحرب وبما يمكن تفسيره لصالح كل منهم وادعائه إنه انتصر.
-2 استغربنا أن الإعلان عن الاتفاق تم في الدوحة من خلال رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر وليس من القاهرة أو بمشاركة وزير خارجيتها، مع أن مصر معنية أكثر من غيرها بتنفيذ بنود الاتفاق لاعتبارات جغرافية وسياسية وأمنية حيث منفذ غزة الوحيد مع العالم الخارجي يمر من مصر، كما أن جهود مصر كانت مهمة خلال المفاوضات، كما أن تفاعل مصر مع الإعلان كان باهتاً وكأنها غير راضية عن الاتفاق أو غير واثقة من تنفيذه.
3- الاتفاق كان على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ولم يتطرق لمستقبل غزة بعد تنفيذ الاتفاق، وربما تم ترك هذا الأمر لمصر أو لأنه من غير المعروف متى سينتهي تنفيذ كل بنود الاتفاق وهي فترة زمنية تحتاج لوجود حماس
4- عودة عمل عناصر القسام الملثمين والمسلحين والأجهزة الأمنية لحماس بزيهم الرسمي وبأسلحتهم بموافقة إسرائيلية وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ يشي بأن حركة حماس ستستمر بالسلطة والمشهد السياسي في القطاع خلال فترة تنفيذ بنود الاتفاق التي قد تستمر لأشهر وسنوات، وربما ما بعد تنفيذ الاتفاق.
5- لا توجد آلية لضمان التزام كل الأطراف بالاتفاق كما جرى في الاتفاق حول حرب جنوب لبنان حيث تم تشكيل لجنة عسكرية دولية على رأسها جنرال أمريكي.
6- كما عودتنا إسرائيل فهي ستفسر بنود الاتفاق حسب مصالحها كما فعلت في اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير، وحتى بالنسبة لتنفيذ البنود فإسرائيل أيضاً كما كانت تقول في مفاوضاتها مع منظمة التحرير (لا توجد مواعيد مقدسة) وبالتالي قد تمتد عملية التنفيذ والمفاوضات حول كل جزئية لسنوات وليس للأيام المنصوص عليها بالاتفاق
7-لا توجد أي ضمانات بعد أن تأخذ إسرائيل مخطوفيها عند حماس أن تلتزم بالبنود الأخرى كوقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع واعادة الإعمار، وما سيساعدها على هذا التهرب والمراوغة هو استمرار حركة حماس كسلطة وجماعة مسلحة في قطاع غزة.
8- إلى الآن توجد شكوك حول عدد المخطوفين الإسرائيليين الأحياء والأموات عند حماس، وما إن كانت تعرف مكانهم وتستطيع إطلاق سراحهم في المواعيد المنصوص عليها في الاتفاق، وهذا ما يؤكده تأجيل بدء التنفيذ صباح يوم الأحد بسبب عدم تسليم حماس لأسماء ثلاثة من المختطفين الإسرائيليين.
9- المفاوضات في الدوجة كانت مع قياديين سياسيين لحماس يعيشون خارج القطاع وهناك صعوبة في التواصل بين هؤلاء والقيادة العسكرية في القطاع وهذا سبب إضافي أو تحدي أمام الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
-10زعم حركة حماس أنها انتصرت في الحرب وخروجها بمظاهر مسلحة في القطاع سيستفز إسرائيل وخصوصا اليمين المتطرف ويدفعها الى التشدد في تنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الحرب بعد تنفيذ بنود الاتفاق وحتى قبله بعد استلام كل المختطفين، مما سيزيد من معاناة أهالي القطاع.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان اتفاق أوسلو سيئ فاتفاق الدوحة أسوأ
- (اتفاق) دون اتفاق!
- الإسرائيليون وخديعة المفاوضات من أوسلو إلى الدوحة
- أوليات أهل قطاع غزة
- الأصولية ليست دينية فقط
- استباحة الدولة السورية
- الأولوية لوقف حرب الإبادة وليس من يحكم غزة؟
- هل ستاخذ حماس العبرة؟
- في قطاع غزة حرب إبادة وتطهير عرقي وصمود أسطوري، وفوضى وفساد
- القضية الفلسطينية في عالم متغير
- لماذا حتى أبناء السلطة لا يدافعون عنها كما يجب؟
- الغباء الاستراتيجي
- ملهاة لجنة الإسناد المجتمعي
- تم إعلاق مكاتب قناة الجزيرة، فمن سيملأ الفراغ؟
- صواريخ خيانية وليس عبثية فقط
- حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الستون
- (مقاومة) تسيء للمقاومة
- من غزة إلى مخيم جنين
- لم تكن حماس يوما حركة تحرر وطني
- وما زال تضليل قناة الجزيرة مستمرا


المزيد.....




- في ظل طقس بارد وخطير.. شاهد كيف تستعد أمريكا لحفل تنصيب ترام ...
- التطبيع وملفات أخرى تنتظر ترامب في الخليج
- ماذا أهدت -القسام- الرهينات الإسرائيليات قبل الإفراج عنهن؟ ( ...
- ثلاث حيثيات تهدد صمود وقف إطلاق النار بين -حماس- وإسرائيل
- استطلاع: ثلثا الألمان يتوقعون تدهور العلاقات مع الولايات الم ...
- الهولندي هوغربيتس يحذر ويتنبأ بالأماكن الأكثر عرضة لزلازل قو ...
- شاحنات المساعدات تبدأ الدخول إلى غزة من معبر كرم أبو سالم
- -نيويورك تايمز-: بلينكن أصر عام 2022 على مواصلة القتال في أو ...
- لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة ت ...
- الخارجية الإيرانية: ما حدث في غزة خسارة وعار لإسرائيل وداعمي ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - اتفاق يخفي أكثر مما يُفصح