أماني محمد ناصر
الحوار المتمدن-العدد: 1790 - 2007 / 1 / 9 - 12:14
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كل عامٍ ونحن منكسرون
كل عامٍ ونحن منكسرون أيها العيد...
كل عامٍ ونحن مذلولون يا عرب...
ألبسونا بالعيد ثياب الذل والهوان، اغتسلنا بماء العار وجففنا أجسادنا بمهانة الانكسار...
وضعوا على موائدنا بيوم رأس السنة، رأس زعيمٍ عربي، وأرادوه القربان لعيدنا!!! وشربنا نخب المقاصل والموت، وتحلينا بطعم الهزيمة...
كل عامٍ ورؤوس زعماءنا العرب مرفوعة بانكسارنا...
كل عام وتجرؤ الأعداء يتوحش ويزداد على حرماتنا...
نعتذر يا عيد فنحن من توجناك بتاج المذلة، نحن من حوّلنا أيامك الأربعة إلى أيام حداد...
نعتذر يا عيد لأننا نشتم أمريكا بدل أن نشتم أنفسنا...
نعتذر لأننا نلوم زعماءنا قبل أن نلوم أنفسنا...
لم يتحرك أي زعيم عربي... ولم يتحرك أي شعب عربي...
نعتذر يا عيد لأننا حولناك بتخاذلنا إلى مأتم وحداد...
نعتذر لأننا بدل أن نعطرك برائحة ونور المسك والعنبر، عطرناك برائحة القبور وعتمتها...
نعتذر لأننا بدل أن نتبادل التهاني، تبادلنا الشجب والاستنكار والإدانة...
رسالة العيد وضحت:
أي زعيم عربي سيخالف أمريكا ولن يقبل بمساومتها سيكون مصيره كمصير صدام!!!
يا عيد آهٍ يا عيد!!!
سنورث هذه الرسالة للأجيال القادمة، سنورثهم مهانتنا، ذلنا، عارنا، انكسارنا...
قالوا عنك أنك طاغية وهم الذين أتوا بعشرات الطغاة...
قالوا عنك أنك دموي فما بال الدم يغسل بعد رحيلك في كل الطرقات؟؟!!
هاهم من ظلمتهم يثبتون لنا أنهم بظلمك جديرون...
وأن السيف إذا وقع بجانب المظلوم أصبح أكثر بطشاً من الظالم...
أُعدمتَ مرفوع الرأس، واستمرت حياتنا بطأطأة رؤوسنا...
فكل عامٍ ونحن مذلولون، منكسرون بإعدامك يا صدام!!!ِ
#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟