أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - سنن عراقية من عالم آخر














المزيد.....


سنن عراقية من عالم آخر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 11:16
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل الخوض بالشأن العراقي، نذكر ان بعض القوانين خارج أرض الرافدين تبدو مثيرة للسخرية. ففي سويسرا يحظر غسل السيارات يوم الأحد، وفي سنغافورة يمنع منعاً باتا مضغ العلك في الأماكن العامة، وفي إيطاليا يُمنع اطعام الحمام داخل مدينة فينيسيا، وفي فيتنام يتعين على الراغبين بالزواج ان يجلبوا تقارير طبية تثبت أنهم بكامل قواهم العقلية، وفي أستراليا لا يُسمح لك باستبدال مصابيح بيتك إلا بترخيص من الحكومة. لا شك أنها قوانين مضحكة، ولكن هل سبق لك ان سمعت بقوانين فض النزاعات بين العشائر العراقية، والتي يسمونها بالسنن أو (السناين). من هذه السناين نذكر السُنة التي تقول ان الحي هو الذي يدفع التعويضات للشخص الميت. فإذا حدث أي تصادم بين سيارتين ومات سائق السيارة الأولى بينما ظل سائق السيارة الثانية على قيد الحياة. فيتعين عليه دفع التعويضات لعشيرة الشخص الميت وذلك بصرف النظر عن الأسباب والمسببات. .
وإذا قفز رجل من الطائرة بالمظلمة، ولم تنفتح المظلة، ثم سقط ميتا فوق بيت مواطن عراقي، ففي الأعراف العشائرية يتعين على ذلك المواطن دفع التعويضات لأسرة المظلي. وفي العراق أيضاً يدور الحق حيثما دار سائق الدراجة النارية، فهو صاحب الحق في كل الأحوال سواء كان هو الصادم أو المصدوم. .
وهل تعلمون ان عملية نقل الأثاث المنزلي من منطقة إلى أخرى داخل بغداد تتطلب مراجعة المجلس البلدي للمنطقتين المنقول منها وإليها، وتتطلب أيضاً مراجعة مقر قيادة عمليات بغداد من أجل الحصول على الموافقات الأمنية التي تستغرق في أفضل الأحوال حوالي عشرة أيام. .
وبمناسبة الحديث عن الغرائب والعجائب العراقية لابد من الإشارة إلى شطحات المحاصصة السياسية التي منحت الأحزاب حرية اختيار الشخص غير المناسب لإدارة المؤسسات والهيئات والتشكيلات الوزارية الكبرى حتى لو كان حمارا مربوطا من إذنه، وحتى لو خرج الشعب العراقي كله في مظاهرات عارمة للمطالبة بتنحيته وإعفاءه من منصبه. .
خذ على سبيل المثال مناشدات الراحل (كريم بدر) التي شغلت السوشل ميديا على مدى ثلاثة أعوام متوالية. والتي لم تعبء بها الأحزاب ولا الحكومة، حتى جاء اليوم الذي رحل فيه (كريم) عن الدنيا من دون ان يحقق حلما واحداً من أحلامه. .
في العراق: إذا وجدت الشر في الأماكن التي زرعت فيها الخير لا تتعجب، فهنالك أراض غير صالحة للزراعة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعشي في باب توما: ماذا يريد ؟
- وجه مخدة أغلى من 10 مليارات
- صلاة الجنازة على قانون العفو
- بعد غياب البدر: ظل البيت لمطيرة
- اللاعبون والطامعون بالملعب السوري
- هذا يوم فرح به المفسدون
- ماذا لو كان جوني في العراق ؟
- دين الجماعات الارهابية المسلحة
- لم يلتزموا بشرف الخصومة
- دولة عربية اسمها (عواطف)
- ما لا أستطيع فهمه حتى الآن
- جمهور يصفق مرة ويلعن مرة
- لمن الملك اليوم يا ترامبو ؟
- كندا: سوف تصبح من الماضي
- خروقات مشهودة ومرصودة
- توقعوا خرائط جديدة لكل القارات
- هل قتلوا النذير ؟
- الطواف حول البيت الأبيض
- اولاد القطط وأولاد الكلاب
- سوريا: من الدكتاتورية إلى الاخوانچية


المزيد.....




- عروض جليدية روسية مبهرة في افتتاح الموسم الثقافي في أستراليا ...
- فنانون يتطلعون للنهوض بالدراما السورية بعد سقوط الأسد
- قصة إسلام -سيد القراصنة-!
- معزوفة اليوم السابع.. جديد الروائي الأردني جلال برجس
- فيلم -مرعب 3-.. دماء وجثث وأعضاء متناثرة وسط حبكة غير مكتملة ...
- متحف السلطان دينار.. من مركز ثقافي إلى هدف للحرب
- -مكتبة طريق الحرير- في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي ...
- المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية ...
- حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين
- القلق والاغتراب الوجودي في -بانتظار غودو- في اتحاد الأدباء


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - سنن عراقية من عالم آخر