أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أزاد خليل - -السجادة السحرية، الضبع الخسيس، والحمار البسيط صراعٌ على السلطة














المزيد.....


-السجادة السحرية، الضبع الخسيس، والحمار البسيط صراعٌ على السلطة


أزاد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8227 - 2025 / 1 / 19 - 04:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في غابة عتيقة تموج بالصراعات، حيث الأشجار تحكي قصص الحضارات وتداخلات الطرق الملتوية، ظهرت ثلاث شخصيات مثيرة، تتقن جميعها فن الخداع والتنافس.

يرقص الثعلب العجمي بذكاء، يحمل سجادة مزيفة، نسيجها من حكايات ووعود فارغة. يزعم أنها تراث أبدي، "هذه ليست مجرد سجادة"، كان يقول، "إنها مفتاح السماء!" ولكن هذه السجادة، المزخرفة بالألوان والنقوش، لا تطير إلا في أحلام الحمقى. في الظلام، ينسج الثعلب مؤامراته، يحرك الأحجار كما يريد، بينما جميع من حوله يسيرون في ألغازه.

الضبع الخسيس يتسلل من منغوليا، يزحف بخبث وكأن خطواته موسومة بالدماء. حمل خريطة لا تنتمي له، بل هي خريطة للطموحات التي لا تعرف الحدود. "هذه الأرض لي، بل هذه أيضاً، وكل ما أراه أمامي ملكي!" يزأر، وكلما احتل أرضاً جديدة، غطاها بطربوش وصوت الأذان، مدعياً أنه الحامي، بينما أنيابه تقطر دماً من بطون الشعوب المسحوقة.

وفي وسط هذا، يمشي حمار قادم من الصحراء بسيط ولكنه محمل بالعبء. يحمل فوق ظهره كلاً من الثعلب والضبع، يتناوبان على الركوب، يصرخان بشعارات تنافسية، بينما الحمار لا يلتفت إلا إلى الرمال التي تملأ عينيه. يسير دون وجهة واضحة، يقوده الغباء أو ربما الخوف من الوقوف، فالثعلب يهمس له بعظمة الماضي، والضبع يصرخ عن قوة المستقبل، لكن الحمار، بكل بساطته، لا يدرك أنه مجرد ظهر قوي يُدار من فوقه.

وبينما الحيوانات تتجادل على السيطرة ومن يملك الحق في السجادة وفي الغابة، تبقى الغابة صامتة، تعلم أن هذه الثلاثة ليسوا سوى مشهد عابر، وأن الحمار سيظل يدور في دوائره ما لم يكسر اللجام، وما لم يدرك أن الأرض التي يمشي عليها ليست ملعباً لهذه الحيوانات العابثة.



#أزاد_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضباع والثعالب: قصة وادي الأحلام المغدور
- بعد سقوط النظام: سوريا بين العدالة والانتقام
- دراسة بحثية : الربيع العربي في الشرق الأوسط تداعياته الإقليم ...
- قرية على شفا الهاوية
- كوباني: رمز المقاومة وضحية التعريب المتعصب
- الخيرات المفقودة: العراق وسوريا بين الفساد وسوء الإدارة والف ...
- لم أقترف ذنباً لأنني ولدتُ كورديا
- من سجن الغربة إلى وطن الحرية: حكاية عشر سنوات في السويد
- المهاجرون السوريون: رحلة المعاناة بين الغربة والعودة
- أرقام مثيرة حول أحتياطي النفط في سوريا
- ‏“سوريا: الاستقلال الثاني ومعركة إعادة بناء الهوية والنظام ا ...
- الكورد في سوريا: تاريخ عريق ومستقبل ثابت رغم كل محاولات الإق ...
- 12 مليون سوري على شفا المجاعة أزمة إنسانية تتفاقم وسط صمت دو ...
- “سوريا بعد بشار الأسد: فراغ سياسي وهويات متصارعة في ظل تدخلا ...


المزيد.....




- -مكتبة طريق الحرير- في بكين.. طموح ريادة ترجمة الكتاب العربي ...
- المسلسلات التركية تحصد أكثر من نصف مليار دولار كعائدات دولية ...
- حملات لطمس هوية وثقافة أهالي التبت البوذيين
- القلق والاغتراب الوجودي في -بانتظار غودو- في اتحاد الأدباء
- مصر.. الموت يفجع الفنانة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي يعزي ...
- ثورة السينما.. نهاية عصر الأبطال الخارقين وظهور حقبة الأفلام ...
- رامي مالك: التمرد، العنصرية، والشعور بالاغتراب
- من ديسكو الأوزبك إلى روك الإيغور: الأصوات المنسية لطريق الحر ...
- ممثلة أمريكية تكشف تضرّر بشرتها بسبب فيلم -The Substance-
- انطلاق النسخة الاولي من شارع الفنانين بالفجيرة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أزاد خليل - -السجادة السحرية، الضبع الخسيس، والحمار البسيط صراعٌ على السلطة