مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 14:15
المحور:
الادب والفن
بساطَةُ شِعري تَملأُ الأرضَ طِيبا
فللشِّعرِ طِيبٌ قد يكونُ طَبيبا
وشعري بساطُ الريحِ طافَ عوالماً
ليُصبِحَ من كلِّ القلوبِ قريبا
وصارَ يَرى كُلاًّ حسْبَ كُنْهِهِ
وَلمْ يَرَ مِن غيرِ العجيبِ عَجيبا
فإنِّيَ جَنَّدْتُ الحروفَ لأَهلِها
مَرايا، وكلِّ الخَيِّرينَ دُروبا
فما كلُّ مَنْ لاكَ الكلامَ بِشاعرٍ
ولا كلُّ مَن غَنّى يكونُ طَروبا
أرى فَضْلَ القُبُورِ على القُصُورِ
كَفَضْلِ الأوَّلينَ على الأخِيرِ
وَكمْ مِنْ حاضِرينَ وَهُمْ غِيابٌ
وَغُيّابٍ وَهُمْ قَيْدُ الحُضُورِ
كَفَى بالمَرْءِ جَهْلاً في قِياسٍ
فيَحْكمُ بالمَظاهِرِ والقُشُورِ
فَكَمْ في الناسِ مِنْ اسْمٍ حَمِيدٍ
مُسَمّاهُ أشَرُّ مِن الشُّرُورِ
وَبَعْضُ النّاسِ إنْ حُسِبوا رِجالاً
فإنَّ البَطَّ مِنْ جِنْسِ النُّسُورِ
لن أطلبَ مـــــــن مطر يوما
أن لا يهطل فــــــــــــــــــــوق رُبوعي
أو أطلبَ مـن عسجدِ نــــورٍ
أن لا يصبحَ تاجَ شمــــــــــــــــــوعي
كيف سأطلب مــن منديــــلٍ
أن لا يَمحي سيلَ دُمـــــــــــــــوعي..؟
كيف سأطلب مـــن حبّك أن
لا يتنفَّسَ تحت ضُلــــــــــــــــوعي..؟
ضــــــجّي اطمئناناً وسلُوّاً
وثقي أنَّ هـــــــــــــــــــــواكِ نَجيعي
الحبُّ يروي جفافَ الروحِ كالمطَرِ
يأتي فيسْكُنُنا كالعطرِ في الزهَرِ
ويملأُ الكونَ ألواناً فتُبهِرُنا
تَشُدُّ أعيُنَنا في مُتعَةِ النّظَرِ
ويجمعُ الناسَ في شخصٍ نَهيمُ به
كأنَّه النَّغَمُ المنشودُ في الوَتَرِ
كأَنَّه العيدُ غِبَّ الصَّومِ داهَمَنا
مِن أجملِ النِّعَمِ الـــ(تُهدى) إلى البَشَرِ
هيّا ارفَعوا الرايةَ البيضاءَ حيثُ أتى
فلا مفَرَّ من الآتي من القدَرِ
كيفَ احتيالي سيّدي
ويدُ المنِيَّةِ لا تُرَدُّ
ونشيجُ فقدِكَ في الخوالِجِ
والحشا جَزْرٌ ومَدُّ
بالأمسِ كنتَ مُمازِحي
واليومَ أنتَ طَواكَ لَحْدُ
عقْتَ الدّيارَ وأهلَها
وَمَضيْتَ للعَلْياءِ تَعدو
ورحلْتَ غيرَ مُوَدِّعٍ
وَنَسِيتَ أنَّ الموتَ فَقْدُ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟