محمد رسن
الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 10:12
المحور:
الادب والفن
(كائنات منسية)
مغفلون مثل الشهداء
أسرعوا وأتلفوا حياتهم بالفقدانات
حتى وجودوا أسمائهم منقوشة في دفاتر النسيان!
ليمسوا أيقونة المرور العابر ومسرحية تتواشج فيها الاضداد،
وها نحن الحمقى نمارس ذات العبث، نحلم أن نكون كرجالات الإطفاء،
وألسنة لهب الواقع بأعتى جنونها تحصدنا ولا رادع لها حتى السماء،
نبادر ونشتعل سخطا ونحرق أرواحنا في كل أرجاء البلاد لنبتكر البرق،
لنرى الضوء هاربا من الهول العابس في الأرض ويئن عند شرفة الشمس؟
نرتل أنشودة الحياة لنتغلب على موسوعات الوجع الممضِ،
والبهجة قد بادرت بالرحيل،
والحلم خمد نبضه من فرط ما أمطرت السماء عليه حجرا من سجيل،
حتى أردي الجمال قتيلاً بمداد الشظايا،
ورحيق أحلام الضحايا أحاطوه وألقوا القبض على الريح ،
فلم يبقى من يغني للأشجار ولا إشراقة يلوذ بفيئها الأقحوان ،
استقر القبح في قلب البلاد وكأنه كعبة شعب أوروك وهم يرتلون باسمه ويشيرون له بالبنان!!!
إلا القتلى والشهداء المرحبين بالضياع والهاربين من الجنة وتقاويمها ومشنقة خلودها.
#محمد_رسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟