أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - المشهد الثقافي بين مطرقة الانتهازية وسندان الابتزاز















المزيد.....

المشهد الثقافي بين مطرقة الانتهازية وسندان الابتزاز


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


المشهد الثقافي في تونس مزري للغاية اختلط فيه الحابل بالنابل... لا يعيش فيه الا فلان وعلان والموالين والمناففين والمراءين والانتهازيين... وسط يتطلب الغربلة والتطهير هناك من لم يكتب حرفا واحدا يعني في الابداع الادبي فجاة اصبح( ت) متصافحا(ة) وهو وهي على عتبة الشيخوخة المال قوام الاعمال السرقات الادبية واتكء على المذهب الحانفي والمذهب الحانفي في الشعر والادب هو الاقتباس والتناص والتلاص والتنالاص... من يعتبر نفسه شاعرا وهنا اتوجه بكلامي لكلا الجنسين حين يكتشف ان اسمه محي من صفحة صديق او صديقة تنصب العداوة وان تناقشه كذلك ترتفع شوكة عدوانيته مثل شوكة العقرب يتربص بمن يراه ضده. اي شعر واي شعراء ؤشاعرات لا يملكون سعة البال ولا رحابة الصدر ولا الروح الرياضية!... اي شعراء اخلاقهم بهذا السوء!... اكتشفت في احدى الصور شاعرة جعلت راية تونس مفرشا على منضدة باحدى المكتبات العمومية ربما عن سهو او سوء تصرف!!!... لكني اتعجب من فعل ذلك كان عليها ان تمنع من فعلها... اي شعراء هؤلاء الذين يقصون بعضهم البعض!... ولا يقرون بنبوغ بعضهم... اي رءيسات ورؤساء نوادي وجمعيات والبعض منهن (هم) تقر باقصاء شاعرة او شاعرا!!!... عليكم ان تفهموا يا مسيري النوادي والجمعيات بان النوادي والجمعيات ملك مشاع ليس ملك خاص لكم مسجل بالملكية العقارية... من انتم حتى تحكموا على الشعراء وتتصرفوا على هواكم تقصون فلان وتقربون علان... وكذا اصحاب الجمعيات كانما الجمعيات ملكهم الخاص لا يستدعون الا المترددون على الجمعية لا يبغون التجديد... المشهد الثقافي اصبح جماعات جماعات... مثل الاحزاب الامر مؤسف!... الشعراء والادباء ليعلموا ان الادب اخلاق او لا يكون... انا شخصيا كرامتي تساوي الدنيا كلها. تبا لشعر يجبر صاحبه على ان يكون متمسحا على الاعتاب... ويركع مقبلا الايادي متذللا لرءيس (ة) نادي... او جمعية...
فجاة ظهر من بين فجاج المثقفين من يدافع في استماتة على البرامج الثقافية لست ادري عن اي برامج ثقافية يدافع؟!... هناك جمعيات ونوادي متعصبة لا تعترف الا بمن يرتادها!... ان الثقافة في تونس شبيهة بالاحزاب كما قلت انفا حتى ان رؤساء ورءيسات النوادي والجمعيات البعض منهم يتصرف وكان النادي ملك ابويه او ملكه الخاص مسجل في الملكية العقارية يقصون من لا يعجبهم من الشعراء في حين ان النوادي وبعض الجمعيات ملك مشاع بين كل التونسيين لا فرق بين اسود وابيض الا بالانتاج الادبي يمكن ان يؤمه كل من يرى في نفسه الكفاءة الادبية حتى وان كان في اولى خطواته وبعض المسؤولين ولا اقول كلهم في النوادي والجمعيات مصابون بالعنجهية والنرجسية وحب الذات تنطبق عليهم قولة (انا او لا احد) وهم اقسم بالله العلي العظيم في الاصل افرغ من فؤاد ام سيدنا موسى عليه السلام... وهم كالطبل الاجوف يحدث طنينا وضجيجا يزعج ولا ينفع حتى لا اقول اكثر من ذلك مع كامل احترامي للجميع... الوسط الثقافي لما تخوض فيه وتندمج في وسطه اكثر تكتشف الضحالة السلوكية وما اقصده المعاملات فيما بينهم مجتمع هزيل مفعم بالنفاق والرياء والوساطة والمحاباة والمعاملات والوساطة والمصلحة والانتهازية والوصولية... ان كان الوسط الثقافي بحق وسط نخبوي منزه عن كل ما قلت فلتقنعوني...
ذات مرة استدعاني رءيس جمعية وطلب مني مبلغا ماليا هاما ولما سالته لماذا اجابني قاءلا هناك ضيوف قادمون من بعض الدول الشقيقة واخرون قادمون من داخل الجمهورية يدفعون نفس المقدار المالي مقابل الاقامة والاكل والشرب فقلت له انا اقيم بالعاصمة لن اقضي الليلة بالنزل ولن اتناول فطور الصباح ولا الغداء... فقال لي اذا ادفعي ماءتين وخمسين دينار فذهلت!... يعني ادفع المال حتى تتسنى لي المشاركة بقصيدة!... صدمت نعم وذهلت!... ما انتظرت منه هذا الجواب ظننت انه سيقول لي تفضلي لان الاستدعاء وجه الي من طرفه... انا لم اسع اليه... الا انه اصر على مبلغ المال وطبعا لم اشارك... لان هذا اعده ابتزازا وانتهازية... وعمل مخزي ومفضوح... انها تجارة بحتة واستثمار!... واكلا للحم الشعراء... ولم يشرفني الحضور في ملتقيات الابتزاز ولا الحضور من المبجلات او من اولءك الذين يستدعون حتى لا تبقى المقاعد فارغة... ولا التعرف على مثل هؤلاء الانتهازيين والابتزازيين... المصلحجيين...قال احد الشعراء الكبار (.......) ان الشاعر في التسعينات كان يتلقى مبلغا من المال مقابل القاء قصيدة... لكن للاسف ان الشاعر اليوم اصبح يدفع المال ليلقي قصيدة له طبعا ليس كل الجمعيات ولا كل النوادي...
ان بعض رؤساء الجمعيات والنوادي يتاجرون في الشعراء الذين يلهثون وراء الشهرة وخاصة منهم المتسلقون... ولصوص الشعر والادب... والذين لم يكتبوا الشعر الا بعد سن التقاعد لفرض وجودهم في الساحة الثقافية وهذا من حقهم لن الومهم البتة... وهذه في الحقيقة ظاهرة جديدة... وموضة ما بعد الثورة!.... وهي ظاهرة احسبها طبية وعلاجية لان الكتابة في مثل هذه السن تجعل الانسان المتقدم في العمر يسترجع ذاكرته ويشحذها ضد السهو والنسيان ومحاربة الخرف... الا انه صراحة الامر يدع الى التعجب والاستغراب... لان الكتابات الادبية تجعل الكاتب (مثل البغبش) او الجالس على بيت النمل لا يستطيع الوقوف موقف المتفرج الى كتاباته دون ان يركض بها الى الصحف والمطبعات للنشر.... من المسلم به ان اصحاب الجمعيات ورؤساء النوادي يسجل قلم التاريخ الثقافي اسماءهم ااحببنا هذا ام كرهنا مهما كان مستواهم الثقافي والادبي وذلك على حساب الشعراء الذين يسعون لاهثين للحضور في ملتقيات الاستثمار والسمسرة على حسابهم... بعض رؤساء الجمعيات الاذكياء يربطون الملتقيات الثقافية التي يقومون بها بزيارة لبعض الاماكن والمواقع الاثرية... وذلك للاغواء والاغراء... والتشجيع على المشاركة حينها يهون فعلا لدى بعض المشاركين الراغبين في الحضور دفع المال للمشاركة في نظر الشاعر انه سيضرب العصفور بحجرين.. وهناك ايضا ظاهرة التمعش من النقد حيث ان هناك البعض من النقاد يتمعشون من احتراف النقد وهذا ليس عيبا ما دام الكاتب او الاديب راضيا بذلك... ذات مرة طلبت من ناقد ان يقدم لي كتابا فطلب مني مبلغا من المال مقابل ذلك لان ذاك هو عمله فاعجبتني صراحته... فوافقت الا انه اراد ابتزازي فطلب مني خدمة مالية ثانوية... فتنازلت له عن المبلغ المالي ورفضت تقديمه للكتاب... الابتزاز بالنسبة لي مرفوض رفضا باتا وكذلك الانتهازية... وضع اصبع الكاتب او الشاعر تحت الضرسة وهذا اسلوب المطرقة والسندان...
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس.



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق وحريق
- بحث في المجاز
- للشاعرة وراية الوطن
- الشاعرة والراية
- الى ابني الوحيد في الغربة
- الى ابني الوحيد في ديار الغربة
- سبات حكام العرب
- الخذلان العربي
- الفم الضاحك سلاح ذو حدين
- اعترافات او نبذة من سيرة ذاتية
- الشعراء بين مطرقة الابتزاز وسندان الانتهازية
- استنكار السجون في الدول العربيةد
- انقلاب الخوارج في سوريا
- العربي والديمقراطية
- ايقاف اطلاق النار بين لبنان واسراءيل
- علماء العرب المسلمين
- وفاةالقاءد حسن نصر الله
- المحدودية المنقبة
- اللغة العربيةورؤساء الجمعيات والنوادي
- المتآمرون المتخفون


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - المشهد الثقافي بين مطرقة الانتهازية وسندان الابتزاز