أحمد غانم عبد الجليل
الحوار المتمدن-العدد: 8226 - 2025 / 1 / 18 - 00:42
المحور:
الادب والفن
عامل نظافة مات
لبس الفقر عليه ثوب الحداد
هناك
في إحدى الطرقات
في نوبة تفجيرات
فيما ظلت القاذورات
محصنة في عالم الأسياد
هناك
في مكمن المخططات
في البعيد الذي لا ندريه
هناك
وكم سمعنا عن هناك من حكايات
يمكن أن تقصها الجدات للأحفاد
وأحفاد الأحفاد
كم عمر يا سادتي ستبقون؟
اعذروني، فقط أسأل من باب الفضول
سؤال مواطن ـ أعزكم الله ـ أضاع دربه المجهول
في زمنٍ من أزمنة الشعارات
وثرثرة الحماقات
وكم ثرثرت بغربتي السنوات
أكثر بكثير مما ستحصلون عليه من أصوات
في قطاف الانتخابات
هنيئًا لكم، قتَلتي، مقدمًا
فقد لا أكون في اليوم الموعود حاضرًا
لأنني، وببساطة
مثلي مثل عامل النظافة
لست سوى أضحية
وفي بلادنا ما أكثر المناسبات
لست سوى تمتمةٍ تائهة في عصف الكلمات
حسرة حلم
بل أحلام
لا، لا، إنما هي أوهام
نعم أوهام
لا تعيروها أدنى اهتمام
وكأنكم سوف تفعلون
وتصغون
لهذا اللغو المجنون
لكن تذكروا جيدًا سادتي
أن شعبي دومًا
سيبقى هو الآتي
#أحمد_غانم_عبد_الجليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟