أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - توحيد الاقتصاد واختلاف الشعار، الجمهوري والديمقراطي الامريكي انموذجا














المزيد.....


توحيد الاقتصاد واختلاف الشعار، الجمهوري والديمقراطي الامريكي انموذجا


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8225 - 2025 / 1 / 17 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينهال علينا في الاعلام بين الحين والاخر ما يسمى "اقتصاديون" ويسردوا حيثيات مالية مثل الناتج الاجمالي، عجز وفائض وتضخم ورخاء الموازنة العامة، الميزان التجاري، التقشف، الفائدة العامة والمركبة،… آليات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.. الخ. وهدف هذه المصطلحات محاولة لتعمية اكبر عدد من المجتمع عما يخفيه الساسة في ادارة الاقتصاد، وبيان أن علمية الوضع الاقتصادي في هذه العناوين فقط لا غير.

لو دققنا في حياة البشر لوجدنا أن الاقتصاد كل شيء، ولهذا عملت الانظمة السياسية الحاكمة على خلق هويات عرقية وقومية وعقائدية وفئوية لتمرير الكيفية الاقتصادية تحت هذه المسميات، وتحتاج دائما إلى رفع شعارات فكرية وسياسية لتبرير توسعها وهيمنتها السياسية من اجل الاقتصاد، سواء على المستوى الاقليمي او العالمي، بغض النظر عن مدى الزيف والخداع والتضليل التي تحملها تلك الشعارات.

ينطوي علم السياسة والاجتماع والنفس والتاريخ تحت الاقتصاد، والذي يتكون من قسمين لا غير:

القسم الأول: النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي ينقسم الى نوعين:

الاول/ يسمى ( رأسمالية الدولة ) ويشمل سوريا ولبنان والعراق وإيران والصين والاتحاد السوفيتي... يعتمد هذا النوع على أن الطبقة السياسية الحاكمة تسيطر على موارد البلد وتأخذ حصتها الفردية ومن ثم توزع الأموال حسب أمزجتها، وتلونه بقانون لتشريعه. كما غنت سميرة توفيق: (بيع الجمل ياعلي واشتري مهر إلي).

الثاني/ يسمى رأسمالية السوق (الشركات) وهذا واضح مثل امريكا واوربا والصين والاعتماد على نظام الخصخصة. الذي يمثل تهرب الدولة من مسؤوليتها تجاه المواطن. حيث تأخذ الطبقة الحاكمة كل الموارد المالية للبلد بصيغة قانونية، وتأتي بشركات خارجية تأخذ أجور خدمتها من دخل المواطنين. وهنا تكون حصة المواطن صفر من موارد المالية للدولة، في حين دور الدولة قانونا الاشراف على تلك الشركات، ولأجل ربح الطبقة الحاكمة وامتلاكهم لتلك الشركات بشكل غير مباشر يكون الاشراف شكليا لا يحقق حماية حقيقية للمواطن.

إن القسمين اعلاه يزيح فكرة الإنسان ويستبدل بفكرة الربح، لذا تسحق الطبقات الحاكمة البشر لأجل أرباحها المالية، بواسطة صناعة هويات سياسية تنعكس على هويات المجتمع، وبالتالي؛ تلقائيا يتم تقسيم المجتمع. وصناعة الثراء والفقر.

القسم الثاني: النظام الاقتصادي الاشتراكي وببساطة هو إلغاء العمل المأجور. وهذا نظام حديث متطور لم يطبق في العالم الى الآن سوى 3-6 سنوات فترة حكم فلاديمير لينين في الاتحاد السوفيتي ومن ثم حصل الانقلاب الناعم السري من قبل جوزيف ستالين ومجموعته على مبادئ الثورة الاشتراكية، وعملوا سرا بنظام رأسمالية الدولة انفة الذكر بشعار الاشتراكية، ومن ثم بدأت الكثير من انظمة الحكم في العالم تستغل أسم (الاشتراكية) لأنها اصبحت عشق الشعوب آنذاك.

إن الغاية من هذا الطرح هو أي نظام حكم يخفي النظام الاقتصادي الذي يعمل به، لذا نشاهد العالم السياسي اليوم متعدد الاقطاب، روسيا - الصين وحلفائهم، امريكا وحلفائها، لكن الحقيقة هم قطب اقتصادي واحد تحت خيمة الاجرام وافقار الشعوب هي (الرأسمالية). لكن الطبقات الحاكمة تخفيها بشعارات، يتوهم بعض البشر بهذا الشعار هو السبب والمسبب لمعاناتهم.

ومما تقدم نجد أن الجمهوري ترامب والديمقراطي بايدن يتوحد الهيكل الاقتصادي لهما وتختلف الشعارات، والهدف هو الربح من قوت وحياة الشعوب. وينطبق هذا ايضا على ساسة روسيا والصين وحلفائهم رغم خلافهم مع الناتو.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وغدا تنتهي الحياة
- ليل غير مؤدب
- أغلال مبعثرة
- التنافس والتسابق والغيرة بين أفراد المجتمع
- لولا ايران، ماذا تصنع امريكا للعراق؟
- هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية
- غاية أردوغان من الهجوم العسكري على شمال العراق
- لماذا نتدخل بالسياسة؟
- مالنا من إنتخاب رئيس البرلمان الجديد
- ماهية الطبقة العاملة في الأول من أيار
- حوار بين مسؤول وصديق وأنا مستمع
- مسلسل ولاد بديعة تتمرد على الليبرالية.. وسلافة معمار تستحق ا ...
- احداث واقعية لمتغيرات سياسية مستقبلية والفرد العراقي يصارع ا ...
- استضافة القمة العربية 2025 للعراق ام لشعب العراق؟
- راقصٌ وحيد
- ألعب في الصخر
- هل إسرائيل تتمنى هذه الحرب؟
- حريق الحمدانية الفاعل يعترف عن نفسه
- الفرق بين الأخلاق وقاعدة عدم الاضرار بالغير
- رد على خطابات ابواق العملية السياسية


المزيد.....




- مصدر: نتنياهو يتحدث عن -ضمانات- بدعم أمريكا لعودة إسرائيل لل ...
- الوحدة الشعبية ينعى الرفيق المناضل العروبي والقومي “خالد محم ...
- السلطة الفلسطينية تؤكد إتمام استعداداتها لتولي -المسؤولية ال ...
- السفارة الروسية في لندن: خطط بريطانية استفزازية تهدف إلى الت ...
- تحديد خريطة الشوارع الرئيسية التي سيبدأ العمل على فتحها فور ...
- ساعر: ارتكبت أخطاء خلال المفاوضات ولم نتمكن من إطلاق سراح مخ ...
- بالفيديو.. إحباط تهريب نحو 3 ملايين حبة -كبتاغون- مخبأة بطري ...
- ماكرون: انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان لا بد أن يحد ...
- البيت الأبيض: إدارة ترامب ستقرر مصير -تيك توك- في الولايات ا ...
- الرئيس التركي: وقت رمي المنظمات الإرهابية في سلة المهملات با ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام عبد الحسين - توحيد الاقتصاد واختلاف الشعار، الجمهوري والديمقراطي الامريكي انموذجا