تصور جديد للكون ، والواقع

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 22:48
المحور: قضايا ثقافية
    

تصور جديد للواقع ، والكون ، بدلالة اليوم الحالي
( عبر مثال تطبيقي بالملحق سنة 2030 ، وسنة 2050 وغيرها )

1
غالبية مواليد القرن الماضي ، نتذكر مشكلة الأطراف والحدود ، والحيرة الصادمة بلا جواب كيف ولماذا ...وغيرها ؟!
كانت الأرض مسطحة وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
( هذه كانت الحقيقة ، المشتركة بين أطفال سوريا والعالم الثالث )
في المدرسة تعلمنا ما يخالف تفكير أهلنا ، وخاصة نظرية التطور " التي تتردد إشاعات بأن السلطة الجديدة في سوريا قد حذفتها ! ، الويل لنا وللأجيال القادمة أكثر لو فعلت ذلك " ...
المهم ، نظرية التطور تصدم العقل التقليدي ، والسلفي خاصة ، ويجد الفرد نفسه أمام خيارين يقبل فكرة التطور ، ثم يعممها على طرق تفكيره _ أو العكس _ يرفض الابداع والجديد والعلم خاصة ، ويكتفي بنمط التفكير الموروث ، والمشترك ، التكرار وثقافة النقل والتقليد ؟!
....
تعريف العلم ، الأنسب حاليا ومنذ حوالي القرن قدمه غاستون باشلار :
" العلم ، تاريخ الأخطاء المصححة "
وأعتقد أنه تعريف المعرفة ، لا العلم فقط ، بمختلف أشكالها الفلسفية والدينية أيضا بالإضافة إلى المعرفة الأدبية _ الحدسية والشعرية الخاصة بالشخصية الفنانة ، وتتمثل بالشاعر _ة وحدس النساء معا .
....
اهتمامي بفكرة الزمن ، أو مشكلة الزمن جاء بالصدفة ، وقد كتبت عنها سابقا ، وهي بالمختصر : اعلان في تسعينات القرن الماضي ، عن جائزة أدبية وفكرية في ألمانيا ، وكان حرفيا :
تحرير المستقبل من الماضي
تحرير الماضي من المستقبل
لم أكن قد سمعت بالمشكلة ، المزمنة ، والمعلقة منذ قرون .
....
اليوم 15 / 1 / 2025 ، أعتقد أنني الباحث شبه الوحيد في العربية ، وربما في العالم ، الذي توصل إلى أجوبة جدية منطقية ، وتجريبية أيضا ، حول عدة مشكلات مزمنة :
العلاقة بين الزمن والحياة .
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
بالإضافة إلى مشكلة الزمن : طبيعته ، واتجاه حركته ، وبدايته ونهايته .
والأهم فكرة ، أو مشكلة الزمن بين نيوتن وأينشتاين:
( لا توجد شخصية ثقافية ، في الفلسفة والفيزياء خاصة ، تجرؤ على إقامة حوار مكتوب حول الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ؟! ) .
وهذا اعلان ، صريح وواضح ، في العربية وغيرها :
لحوار مفتوح ، مكتوب خاصة ، لمن يهمه الموضوع بلا استثناء ...
عار الثقافة العالمية ، والعربية أكثر من غيرها ، أن تبقى أبحاثي الجديدة كمثال ( طبيعة الزمن ، العلاقة بين الزمن والحياة ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة بين الزمن والوقت ) خارج مجال الدراسة والنقد ، وبلا ترجمة إلى الإنكليزية أو غيرها !؟
أعتقد أن المستقبل ، والأجيال القادمة ، سيحكمون على مشكلتنا ؟!
2
ما هو شكل الكون ؟
السؤال موجه للقارئ _ة المباشر أولا ،
ثم القارئ سنة 2030
وأخيرا ، سنة 2050
( سوف أناقش المثالين عبر ملحق خاص لاحقا ..)
.....
يوجد أحد الاحتمالين :
1 _ الكون نظام مفتوح .
2 _ الكون نظام مغلق .
وفي كلا الاحتمالين تواجهنا مشكلات منطقية يصعب حلها ، ويتعذر تقبلها العقلي .
لو افترضنا النظام المفتوح ، تعترضنا مشكلة الحدود ، والبداية والنهاية ؟!
وتبقى بلا حل .
ولو افترضنا العكس والنظام المغلق ، تعترضنا مشكلة الداخل والخارج .
وتبقى أيضا بلا حل .
....
الحل الذي أقترحه ، بديل ثالث لا نعرفه بعد .
مع أن نظام الداخل والخارج له الأفضلية ، حيث يمثل الخارج أكبر من اكبر شيء ، ومعه المستقبل الموضوعي والمطلق ( الأبد ) لم تعد كلمة الأبد تثير الحساسية السورية ، وبالمقابل يمثل الداخل أصغر من اصغر شيء ، ومعه الماضي الموضوعي والمطلق ( الأزل ) .
لنتأمل الفكرة بهدوء ، وعقل منفتح :
أين ذهب يوم أمس ، وهذه اللحظة _ لحظة قراءتك الآن ؟
ليس الجواب بسيطا ، كما يفترض الجميع ( والثقافة العالمية كلها ) ..
الفرض التقليدي والمشترك ، نفسه موقف نظرية الانفجار الكبير : الماضي أولا ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل أخيرا .
مشكلة هذا الموقف ( المنطق ) أنه أحادي ، ومفرد ، وخطي . وأعتقد أن الواقع أو الكون على خلاف ذلك ، تعددي أو ثلاثي بالحد الأدنى ( مكان وزمن وحياة ) .
....
ملحق
للتذكير بالفكرة الجديدة حول العلاقة بين الماضي والمستقبل ، او العكس بين المستقبل والماضي ؟
التصور الموروث ، والمشترك ، يعتبرهما بداية ونهاية :
الماضي بداية والمستقبل نهاية ، أو المستقبل نهاية والماضي بداية .
أذكر ثانية ، نظرا لأهمية الفكرة ، أن اينشتاين أول من انتبه إلى المشكلة والخطأ . العلاقة بينهما ليست خطية ، وشكك أيضا بعلاقة التعاقب .
....
رياض الصالح الحسين قام بعكس الفكرة ، بالفعل :
المستقبل والغد أولا وبداية ، والأمس والماضي تاليا ونهاية :
( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس )
....
التصور الجديد ، وهو يتضمن كلا النقيضين السابقين :
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع علاقة الداخل والخارج . ليست خطية وليست تزامنية فقط ، بل تدمج كلا النوعين من العلاقات بطريقة ، أو طرق ، لا نعرفها بعد ؟!
تدعم هذا التصور الجديد ، والمختلف بالفعل عن كل ما سبق ، دلائل كثيرة ومتنوعة أهمها الظواهر الثلاثة ، الأولى خاصة .
( ناقشت سابقا أكثر من عشرة منها ) ...
وفي حال وجود دليل واحد ، أو ظاهرة ، يخالفان الفكرة سوف أكون أول المرحبين بالاكتشاف _ وأعلن عندها بشكل مباشر وصريح فشل النظرية الجديدة . ولكن ، قبل ذلك ، تكون النظرية الجديدة أفضل ما لدينا ، في الثقافة الحالية ( في العلم والفلسفة معا ) لتفسير العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وفهمها بشكل دقيق وموضوعي .
للبحث تتمة ....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات