أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ خافِقُ)**














المزيد.....


(عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ خافِقُ)**


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


نَبكي عَلى الدُنيا ،
وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم
يَتَفَرَّقوا
"المتنبي"


كَأَنَّنِي فِي مَجَازِ الكَوْنِ: أُغْنِيَةٌ
تُرَقِّصُ اللَّيْلَ، تَسْرِي فِي كُلِّ مُنْفَلَقِ

مَا زِلْتُ أَزْرَعُ فِي أَحْلَامِنَا؛ وَطَناً
يَزْهُو بِالحُبِّ، يُرْوَى بِرِيْقِ الحَبَقِ

تَعْبُثُ الرِّيَاحُ بِآمَالِنَا؛ سُدَفًا
تُغَطِّي المَدَى خَشْيَةً مِن زَحْفِ مُنْزَلَقِ

نَحْنُ الَّذِينَ نَسِيرُ فِي سُهُولِهِ
عَلَى الرِّيَاحِ الَّتِي تَحْتَقِنُ بِالوَسَقِ

نَبْغِي السَّلَامَ وَلَكِنَّ الخُطَى وَهَنَتْ
كَأَنَّهَا فِي دُجَى الأيَّامِ لَمْ تَثِقِ

كَأَنَّ فِي كُلِّ أَلَمٍ ظِلَّ أُغْنِيَةٍ
تُعِيدُ لِلعُمْرِ حُلْمَ الوَصْلِ وَالرَّوْنَقِ

تُنَاجِي النُّجُومُ إِلَى لَيْلِ الهَوَى:
- أَرَقًا
كَأَنَّهَا تَتَهَاوَى فَوْقَ مُنْطَلِقِ

وَالذِّكْرَى بَيْنَ أَحْضَانِي تُنَادِينِي
كَأَنَّهَا نَايُ شَوْقٍ يَسْبِي المُحْتَرِقِ

مَا زِلْتُ أَمْضِي عَلَى دَرْبٍ:- أَرَاهُ ضِيَاءً
يَرْوِي حُكَاياتِنَا فِي صَفْحَةِ الخَرِقِ

لَارَا! كَأَنَّكِ نَبْضٌ فِي مَرَافِئِنَا
يَلْمَعُ كَضَوْءٍ بَعِيدٍ، دُونَ مُرْتَفَقِ

أَرَاكِ نَجْمًا تَهَاوَى فِي مَدَارَاتِهِ
يُرْوِي الرَّوَايَا، لِبَحْرٍ ضَاقَ بِالغَرَقِ

يَا مَن كَتَبْتُكِ!عِطْرًا فَوْقَ أَوْرِدَتِي
كَأَنَّكِ النَّدَى:- فِي نَهْرٍ مِنَ العَبَقِ

يَا مَن نَقَشْتُكِ!ضَوْءًا فَوْقَ مَفْرِقَي
كَأَنَّكِ الشَّمْسُ :-فِي لَيْلٍ مِنَ الشَّرَقِ

يَا مَن نَقَشْتُكِ !حُلْمًا فَوْقَ أَضْلُعِي
كَأَنَّكِ الشَّوْقُ:- فِي أَنْفَاسِ مُحْتَرِقِ

كَيْفَ الفِرَاقُ،إِذَا طَافَتْ بِنَا صُوَرٌ
تُعِيدُ العِنَاقَ:-بِدَمْعٍ لَاذَ بِالقَلَقِ

لَارا! قَدْ تَرَكَنَا الوَقْتُ:- مُنْهَزِمًا
وَالذِّكْرَيَاتُ تُرَاوِدُ المَيْنَ:- بِالشَّفَقِ

لَهْفِي عَلَيْكِ إِذَا بِقِيتِ تَسْأَلِينَنِي
وَالنَّاسُ بَيْنَ فِرَاقٍ زَاحِفٍ، وَرَقِ

يا لَارا! قَدْ تَرَكَنِي الدَّهْرُ غَارِقًا
فِي ظِلِّ نَايٍ يُعِيدُ النَّوْحَ بالطَّرَقِ

لَارَا، أَنْتِ مَسْكُ القَصَائِدِ الَّتِي سَكَنَتْ
فِي قَلْبِ شَاعِرِهَا، كَالتَّوْقِ فِي الحُرَقِ

يا لارا، إِنَّ قَلْبِي فِي وِدَاعِكِ مُتْعَبٌ
كَأَنَّهُ لَيْلُ الهَوَى يَشْكُو مِنَ الأَرَقِ

وَأَنْتِ نَبْضٌ عَلَى أَوْتَارِ قَافِيَتِي
كَأَنَّكِ النُّورُ فِي ظُلْمَاتِ مُنْسَبِقِ

كَأَنَّ كُلَّ جِدَارٍ كُنْتُ أَلْمِسُهُ
يُعِيدُ صَدًى مِنْ رُؤَاكِ فِي الأَبْرَقِ

هَلْ لَكْ أَنْ تُعِيدِي الوَصْلَ، يَا نَغَمِي
يَا مَنْ عَلَى جَفْنِ رَوْقِي زَهْرُكِ الشَبِقِ

أُعِيدُ نَسْجَ أَيَّامِي ،لِأَسْكُنَهَا
كَأَنَّنِي طَيْفُ وَجْدٍ:-نَازِفِ النَّزَقِ

وَفِي دَمِي مِنْ عَبِيرِ الفَقْدِ :-قَافِيَةٌ
تَشُدُّ أَوْتَارَ شَوْطِي،نَحْوَ مُنْطَلَقِ

وَفِي دَمِي قِصصٌ من زَمْنِنَا ارْتَسَمَتْ
تُدِيلُ حُلْمَ اللِّقَا، صَوْتًا لِمُخْتَنِقِ

وَفِي فَمِي غُصَصٌ مِنْ زَمْنِنَا انْحَسَمَتْ
تُعِيدُ حُلْمَ اللِّقَا، نَبْغًا من الخَرِقِ

وَفِي دَمِي حُلُمٌ نَازَفْتُ مَطْلَعَهُ
يُشْعِلُ الأَحْرُفَ أَطْيَارًا مِنَ الخُرُقِ

وَالعِرَاقُ!: -الَّذِي فِي القَلْبِ أُغْنِيَتِي
عَلَى الجِرَاحِ يُنَادِي:-صَوْتَ مُعْتَنِقِ

وَالعِرَاقُ فِي قَلْبِي مَسَامِعُهُ
تَشْكُو جِرَاحًا بِصَمْتٍ يَنْبِعُ الشَّرِقِ

وَالعِرَاقُ! ذَاكَ الَّذِي أَرْبَى بِجُرْحِهِ
يُغَالِبُ القَهْرَ، وَالنَّاسُ فِي تَشَقَّقِ

وَالعِرَاقُ يَبْكِي دَمَ العُمْرِ مُنْهَمِرًا
عَلَى جِرَاحٍ تَزَيَّتْ طَيْفَ مُفْتَرَقِ

مَا زِلْتُ أَمْضِي إِلَى دَرْبٍ:- يُكَلِّلُنِي
بِالحُلْمِ تَحْتَ نَجْمٍ :-طَارِقٍ أَلِقِ

وَفِي الأَندَلُسِ قَِصَصٌ تَحْكِي مَآسَاتَنَا
وَالمُعْتَمِدُ يُعَانِي النَّفْيَ فِي زَنَقِ

وَفِي دُرُوبِ الأَنَاةِ:- الأَندَلُسِ مَضَتْ
أَيَّامُ مَعْمُورَةٍ؛ تَشْكُو لِمُنْفَرِقِ

تَحْكِي يَدِي فِي دُرُوبِ النَّوءِ؛
قِصَّتَهَا
كَأَنَّهَا الرُّوحُ فِي بَحْرٍ مِنَ الفَرَقِ

وَغَزَّةُ تَبْكِي فِي جِرَاحِ مَرَائِيهَا
وَالدَّمْعُ شَلَّالُ، وَالأَحْزَانُ فِي الْمَزَقِ

أَنَا الرَّفِيقُ؛الَّذِي يُصْغِي لِأُمْنِيَةٍ
مِنَ الغِيَابِ، تُرَدِّدُ البَوْحَ لِلشَّفَقِ

وَفِي دَمِي مِنْ نَسِيمِ الأندَلُسِ ارْتَحَلَتْ
أَحْلَامُ عِشْقٍ تَوَارَتْ عِنْدَ مُفْتَرَقِ

هَا قَدْ تَشَظَّى هَوَايَ فِي غَمَامِهِ
وَالقَلْبُ يَسْكُنُ أَحْدَاقًا مِنَ الزَّرَقِ

هَا قَدْ تَنَاهَى جَوَابُ العُمْرِ يَنْظُرُنَا
وَالرُّوحُ تَسْبَحُ فِي عَالٍ مِنَ الأُفُقِ



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أُمَّ الرَّبيعَينِ، مُسَجَّاةً دُونَ كَفَنٍ) -نَالت الجَائِ ...
- (ثلاث كُنَّ أَنْتِ)
- (وجعٌ ووعدٌ)
- (مَضْيَعَةٌ)
- ( مَوْقِفُ المَوْقِف)
- (بَرْدٌ)
- ( تَوجُّدٌ)
- ( ثَلاثُ شَذَراتٍ)
- (سَأَرْحَلُ رَابِطَ الْأَحْلَامِ مُتَأَبِّطًا انْطِوَائِي)
- (سَبُّورَةُ المُقَدَّر : صَدَىً بَاهِتٌ فِي زَمَنٍ هَشٍّ)
- (مِنْ تسْبيح عِشْق سَبَلات مُبير *)
- (هِجْرة الأَزْرق السَّمائيّ إِلى الأَزْرق المائيّ)
- (جِيهَانُ)
- (مخطوطاتُ أَبِي كريفة من لفائفِ مبيرِ بنِ أَجَلٍ / من تَسْبِ ...
- (تَصْدِيَةٌ بَائِرَةٌ)
- ( لَارَا بقميصِ النَّومِ الصَّيفيِّ )
- (ماحَاجتي لِلشّمُوع)
- (ألَم...؟)
- نشرت (ألَم ...؟)
- (قراءة وأستدلال في مجموعة نصوص الشاعر العراقي الأستاذ د.سعد ...


المزيد.....




- بطل -ضيعة ضايعة- و-الخربة- يتحدث عن موقفه من العودة إلى سوري ...
- دعاء وأمل وترقب.. تفاعل الفنانين مع وقف إطلاق النار في غزة
- تمتع بعالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك على جميع ا ...
- الفنان العراقي أحمد وحيد لـ-ترندينغ-: -طموحي الوصول إلى الجم ...
- الممثل الهندي سيف علي خان ينجو من الموت بعد طعنه عدة مرات في ...
- إقبال كبير على الكوميديا المسرحية الارتجالية بين الشباب في ا ...
- أبرز الإصدارات التي ينتظرها القراء هذا العام
- -البخارة- التونسية تفوز بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته ...
- أمير الكويت في -دمفريس هاوس-: شجرة صداقة تُعمّق التعاون الثق ...
- خمس مجموعات قصصية ضمن القائمة القصيرة لجائزة -الملتقى- بالكو ...


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ خافِقُ)**