أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - قاتم (4) ...















المزيد.....


قاتم (4) ...


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 20:51
المحور: كتابات ساخرة
    


(1)

أعرف أعرف... تأخرتُ! أعتذر... عندكَ دقيقة لتصرخ... لا تُطل! عندنا ما أهم...
- ...
- من مات؟
- ...
- فاتني شيء على ما أرى... ما الذي حصل؟
- لا شيء، أحضرتَ الملف؟
- ما الذي حصل؟
- لا شيء...
- واضح أن هناك شيء... ما الذي حصل؟!
- البارحة...
- نعم...
- رأيتها... في الطريق... ولم أستطع أن أقترب منها
- من؟
- وندمتُ! لأني منذ تلك اللحظة حتى الآن... وأنا...
- أنتَ؟
- لا أعلم! ولا تسخر!! لكن... أفكر فيها...
- يا ابن الـ!! أخفتني! ظننتُ أن شيئا حصل بالفعل!
- ...
- لا تعبث بعقلي! لا تقل لي أنكَ جاد؟!!
- تعرف... أول مرة أشعر هكذا! منذ أن نظرتُ إليها ونظرتْ لي... ولم تُغادر صورتها تفكيري!
- بصراحة... بدأتُ أصدق! لكن، مبتذلة جدا القصة، كلاسيكية...
- ندمتُ لأني لم ألتفت عندما كلمتني!
- ظننتُ أنه كان تقاطعا سريعا... ولماذا لم تُكلمها؟
- لأني... أكره القطط!! هاتِ الملف...
- اللعنة! أعترف! خُدعتُ وصدّقتُ... في القادمة أثأر...
- و...! تأخرتَ!! متى ستلتزم بالوقت وتكون بشرا؟!!
- قريبا... أعدك بذلك...

(2)

- سيدي...
- ...؟
- هل أستطيع أن آكل معكَ؟
- إذا كان يوتوب أو تلفزة أو غيره... ابحثي عن غيري أحسن
- أنا جائعة...
- أرني يديكِ
- ...
- الذي ألبسكِ مغفل... نسي اليدين والوجه... ابحثي عن غيري
- ...
- احذري من هم في عمري، صغيرتي... وإذا أردتِ اللعب، تجنبيهم... إذا مازلتِ جائعة تستطيعين الجلوس، لكن بشرط
- ... ما هو؟
- أن يحضر من معكِ
- ليس معي أي أحد
- غادري إذا
- لا! لا أريد... معي... صديقة...
- إذا كانت تسمع فلتأتِ... ما اسمها؟
- أميرة
- أميرة... ننتظركِ
- ...
- ربما إذ فعلتِ أنتِ... يكون أحسن؟
- نعم... أميرة... لا تهتمي بذلك... سنرى...
بعد وقت قصير... حضرتْ أميرة...
- تستطيعان الجلوس
- ...
- ...

- أميرة مرتبكة... لا تخافي
- ...
- لستُ خائفة!

- هل ستوقفان التسجيل أو البث أو... أيا كان؟
- لا يوجد أي تسجيل
- ...

- إذا لم توقفاه، ربما لن تستطيعا استعماله، أو... يعود عليكما بالضرر
- ...
- علينا الذهاب

- صديقتكِ جائعة، لم تسمعيها؟
- لنذهب
- ...

- كم دفعتْ لكما؟ 500؟ ألف؟ ألفان؟ عشرة؟ أستطيع أن أدفع أكثر
- كم؟
- علينا أن نذهب!!

- جيد... قومي بما يلزم قبل كل شيء...
- ... تستطيع التأكد... انظر... ها قد فعلتُ!
- ...

- كم وصلكما حتى الآن؟
- ألف
- ...

- تتصلان بها، وتعتذران عن المواصلة... ونبدأ الجديد... لنقل 1500 بعد ساعتين من الآن في مكتبي؟
- ...
- لا نعرف العنوان

- أميرة، قلتُ لكِ لا تخافي... وأنتِ ما اسمكِ؟
- مهى
- ...

- بعد ساعتين إذن... و...! يلزمني دليل... اتفقنا؟
- اتفقنا
- ...

بعد ساعتين، في مكتبي، أسمعتني الأولى، التسجيل، ورفضت أن تبقى عندي منه نسخة...
- سمعتَ، الصوتُ صوت زوجتكَ، سمعتَ ما قالتْ، وسمعتَ صوتي وصوت أميرة... إذا شككتَ في الذكاء الاصطناعي، تعرف أن ذلك مستحيل في ساعتين!
- ...

- لم أشك وصدقتُ لكن يلزمني نسخة
- ...
- صوتانا فيها، هل تظن أننا سنعطيكَ دليل إدانتنا؟!

- أنتما في مكتبي الآن؟
- ...
- ...

- السكرتيرة أدخلتكما وغادرتْ، ولم يبق إلا حريفان ينتظران...
- ماذا يعني هذا؟
- ...

- الحقيقة أنهما ليسا حريفين...
- ...
- تهديد؟!

- حاشى! لكن... أردتُ فقط التذكير بالواقع الذي نحن فيه... إليكما ما سيحدث: النسخة، وظرف يحتوي على... ألفين! وليس 1500، ينتظر... ثم نمر إلى ما أهم... المستقبل! عندنا مستقبل حافل معا...
- ...
- ...

- أأأ... معلومة قبل أخيرة... ربما يكون كل شيء مسجلا في هذه الغرفة... يعني... حتى النسخة... ربما... أقول ربما... ربما لا أحتاجها...
- ...
- ...

- الأخيرة... لستما مجبرتين على أي شيء! تستطيعان التراجع الآن... وأستطيع تعويض الألف... لكن ذلك سيُحزنني... لأنكما أعجبتماني كثيرا! وسأقول خسارة المستقبل الكبير الذي كنا سنتعامل فيه مع بعض... سأغادر لدقائق ثم أعود... فكِّرا جيدا قبل أن تُقررا...
- ...
- ...
بعد رجوعي...
- هل توصلنا إلى شيء؟
- نعم
- ...

- جيد، إذن؟
- أميرة ستنسحب
- ...

- خافت أميرة... للأسف! طيب سنشكرها على وقتها... وأنتِ ستبقين مع... سليم وكمال... سيشرحان لكِ كيف تسير الأمور
- ...
- نغادر معا!

- سأخرج الآن... إذا أردتِ توصيلة أستطيع القيام بذلك عزيزتي... أميرة...
- ...
- لا، شكرا

- مع السلامة إذن أميرة، تستطيعين المغادرة...
- ...
- ...
بعد مغادرتها...
- خسارة! تنقصها روح المغامرة... أليس كذلك؟
- ...
- هل أنتِ خائفة؟
- بعض الشيء... نعم
- لن تندمي، أعدكِ بذلك... أردتُ تصحيح بعض الأمور قبل أن أغادر
- نعم؟
- أولا... زوجتي السابقة وليس "زوجتي"... ثانيا، للأسف، علاقتكِ بصديقتكِ لا يمكن أن تتواصل
- لن يكون لها دخل، ولن أعلمها بأي شيء!
- ضعيفة... والمستقبل يلزمه أناس أقوياء... ستعرفين الكثيرين منهم...
- ...
- أتركك الآن مع سليم وكمال... الحقيقة أنهما من سيحددان هل ستواصلين أم لا... سيسألانكِ عن الكثير، وبعد أيام... سنتصل بكِ
- ...
- سؤال أخير... هل تعتقدين أن ما سمعتِه عني منها صحيح؟
- لا أعلم، ولا يهمني... ما يهمني هو فقط عملي
- ممتاز، لكننا هنا، عائلة، مركب يهتم فيه كل بالآخر... تجنبي أن تُجيبي بشيء شبيه معهما... أترككِ الآن... قبل ذلك... إليك الظرف...
وافق سليم، لكن كمال رفض... ذكية وقوية الشخصية قال سليم، وأنثى قال كمال وشاب مكانها سيكون أحسن بكثير... كل تشبت برأيه، وبذلك يكون قولي هو القرار... صوتان ضد صوت، وصاحب الصوت الوحيد عليه القبول. قلتُ لهما أنها أعجبتني، برغم أن شابا مكانها سيكون أحسن، وكان قراري أن نخضعها لاختبار ونرى، لم يكن صوتا بل نصف صوت في انتظار تأكيده أو عدم ذلك في المستقبل.
بعد أن نجحتْ في الاختبار، طالبتُ بلقاء مع زوجتي السابقة، فرفضتْ في البدء، لكنها قبلتْ بعد ذلك، وكان ذلك في مكان بعيد عن الأنظار...
- زوجتي الحبيبة! اشتقتُ إليكِ! ملعونة هذه الدنيا ومشاغلها التي فرّقتْ بيننا!
- لا تجعلني أبكي، أرجوكَ... جلبتَ معك أعينا كثيرة وهي تنظر إلينا!
- خسارة! تمنيتُ لو كنا وحدنا! المهم... مهى؟
- شابة جميلة وذكية
- لا تُمسّ منها شعرة!
- لا تقل لي أنكَ وقعتَ في حبها!
- تعلمين أني لا أستطيع أن أحب غيركِ... قلتِ؟
- ولماذا أفعل ذلك؟
- ربما أغراكِ عرضي؟
- لم أر عروضا!
- أترككِ تُحددين
- ما فعلتْه، وقدومكَ الآن... يعني أنها تساوي الكثير
- ليس الآن، لكن ستكون كذلك في المستقبل
- خمسة أيام عندي
- تعلمين أني يستحيل أن أقبل!
- أربعة!!
- اطلبي شيئا آخر!
- قلتُ أربعة!!
- خمسون ألف
- ...
- سبعون!
- ...
- مائة ولن أزيد فلسا!
- عزيزي، لم أطلب مالا، طلبتُ أربعة أيام فقط، وليس عندي كلام آخر!
- وإذا رفضتُ!!
- لن تستطيع! لأن زوجي الحبيب ليس بهذا الغباء!
- خذي صديقتها!
- لو كانت صالحة ما تركتَها...
- والأحد؟
- الأحد خارج عن أي حساب عزيزي، نسيتَ؟
- يعني يبقى لي يومين فقط وأنتِ...! أربعة! هل جُننتِ؟!!
- أعرف أن قلبكَ كبير ومحب عزيزي... أظن أنكَ ستقبل بعد أن تفكر بهدوء... وحدكَ! لأنه ليس عندي غير ما قلتُ!! والآن هل تريد قُبلة قبل أن تغادر؟
- سأغادر، لكن تذكري جيدا أني يستحيل أن أقبل أن تُدخلي الأولاد فيما بيننا مرة أخرى!
- نسيتُ!! اعذرني... لكن ماذا تريد أن تشرب؟
- ...!
كان العمل، أن يبقى الأولاد عندي ثلاثا، وعندها ثلاثا، والأحد عند أمي... أمي التي أخذتْ صفّها وصارت... أمها! وبما أني لم أكن أستطيع الذهاب إلى منزلها، بعكسها هي، كانت النتيجة أربعا لها وثلاثا لي... أما بعد مهى، فصار العمل... خمسا لها واثنان فقط لي!! وبرغم أن مهى تستحق، إلا أن الثمن الذي دفعتُه فيها كان باهظا جدا!!
الأولاد... [https://www.youtube.com/watch?v=nFODjZuGa98]

(3)

- حكيم قال... مهما كانت روعة قصص الحب... النساء... ربما تكون كغيرها من الأوهام، التي قد يختلقها أحدهم، ليجد معنى في عالم بلا معنى... قنينة خمر عند من يهوى الشرب... مبادئ مناضل... أحلام ثائر يعلم مسبقا أن أحلامه أوهام لن تتحقق... لكنه يفعل، ليشحذ همم الأتباع... العوام.
- من الحكيم؟
- نسيتُه...
- أنتَ؟
- لستُ حكيما...
- هي النهاية إذن!!
- ماذا تقصدين؟
- أنا... وأنتَ!
- تريدين هجري؟! ما الذي حصل؟!!
- كل... كل ذلك لم يعن لكَ شيئا؟!!
- عزيزتي... إذا كنتِ تمزحين... مزاحكِ لم يُعجبني!
- ليس لم يعنِ لك شيئا فحسب!! بل أنتَ تحتقرني!
- ما بكِ؟ ما الذي حصل؟ ما هذا الكلام؟
- لا أستطيع أن أُصدق كيف خُدعتُ كل هذا الوقت!
- آه... فهمتُ! منذ مدة لاحظتُ أنكِ تُخفين شيئا! قوليها بصراحة أنكِ تريدين إنهاء كل شيء لأفهم!
- أنتَ وحش!!
- نعم... الآن فهمتُ... منذ مدة قررتِ... وتريدين أن أبقى "الرجل السيء"! أقبل ذلك الدور... لكن هل هنتُ عليكِ بهذه السهولة؟
- ...! حقا أنتَ وحش ولستَ بشرا!!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاتم (3) انتقام
- قاتم (2) بُوتْ
- قاتم (1) سوري
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-23
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-22
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-21
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-20
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-18
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-17
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-16
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-15
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-14
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-13
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-12
- الهولوهوكس: إلى كل التيارات الفكرية... دعوة وتحذير
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...


المزيد.....




- تمتع بعالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك على جميع ا ...
- الفنان العراقي أحمد وحيد لـ-ترندينغ-: -طموحي الوصول إلى الجم ...
- الممثل الهندي سيف علي خان ينجو من الموت بعد طعنه عدة مرات في ...
- إقبال كبير على الكوميديا المسرحية الارتجالية بين الشباب في ا ...
- أبرز الإصدارات التي ينتظرها القراء هذا العام
- -البخارة- التونسية تفوز بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته ...
- أمير الكويت في -دمفريس هاوس-: شجرة صداقة تُعمّق التعاون الثق ...
- خمس مجموعات قصصية ضمن القائمة القصيرة لجائزة -الملتقى- بالكو ...
- مصر.. فيديو لفنان مشهور يستغيث ويظهر بوضع متدهور
- ديمتري فالنتينوفيتش ميكولسكي: الاستشراق الروسي رديف للاستشرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - قاتم (4) ...