صادق مجبل الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1790 - 2007 / 1 / 9 - 11:47
المحور:
الادب والفن
مع اني لا اتفق مع هكذا تَسميات اشتقاقية لتظهر كأجناس أدبية جديدة لكن اخترتُ هذا العنوان تمرداً ورغبة،فالتسميات الفرعية هذه غير مقبولة لانها تندرج ضمن الابداع الانساني مِن جهة والى جنسها الادبي من جهة اخرى اذا اعتمدنا التصنيف الادبي لها كما ظهر ذلك مؤخرا مع مصطلح (الادب النسائي) الذي هو تجنيس لا داعي له، لكن هنالك نتاج يتسم بميزات كُتّابه وتغلب عليه لغة الفئة او الجنس وهذا ما يحصل حيث تمتاز بعض النصوص بخصائص اخلاقية وجمالية وفكرية واسلوبية تختلف عن ما نقارنه بها وان كان ذلك عائدا الى الاذواق واختلافاتها ،عموما فـ (أدب الشباب) تسمية لاتعني كونه جنسا ادبيا لكنها تصنيفية كقولنا الادب العراقي او الادب المصري ومثله
ليس مهما هنا معرفة التسميات الادبية لكن مانريد التحدث عنه هو امكانية نضوج كتابات الشباب ونتاجاتهم الادبية حيث توجد عدة قضايا حول كتابات هذه الفئة اهمها التعامل النقدي مع نتاجاتهم وكذلك فرص النشر ومحدوديتها وامكانية ايصال افكارهم للجمهور الادبي وان كان النشر لايمثل معيارا ابداعيا لكنه متنفس ابداعي في وقتنا الحاضر، وكذلك الافتقار الى رعاية المؤسسة الثقافية واقامة الانشطة الادبية وكل الفعاليات التي من شأنها النهوض الحقيقي باقلام الشباب واعطائهم فرص للظهور وتنمية طاقاتهم الابداعية في مختلف المجالات الثقافية.
فالنقد حاليا لايتعامل مع نصوص الشباب كما مطلوب وهذا ولَد رغبة لديهم بالهروب حتى نتج عن ذلك عزلة ثقافية لدى بعضهم وبالتالي ابتعاد عن النقد والنأي بالنص خارج مدارات الابداع .
الادباء الشباب اثبتوا انهم يتمتعون بقدرة ثقافية اخّاذة بالتطور و كذلك رغبة وموهبة في الكتابة وقابليات منفتحة على الاخر وهذا ما يبشر بولادة جيل تنويري في الفكر واخر تجديدي ومبدع في الادب يبعث فيه روح المتعة والتجديد بابداع متدفق ومتطور .
#صادق_مجبل_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟