المعرفة بين المشاعية وحقوق الملكية الفكرية والأبداعية

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 18:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

المعرفة حق مشاع بين البشرية وليست هناك ملكية مطلقة للأفكار كما للمعلومة.انطلاقا من المنطق التاريخي في التفاعل بين الأفراد والمجتمعات والحضارات وتلاقحها بين مكونات الفكر الانساني وتجاربه الرائدة في علاقته بالواقع الطبيعي والاجتماعي .واذا تمعنا في سيرورة التراث الانساني فاننا نجد الفلسفة الماركسية نفسها . وغير هذا لن نكون ماركسيين . - مبدأ صراع المتناقضات ووحدتها ونفي النفي والتحول من الكم إلى الكيف - فهي تستمد جذورها من "المادية الميكانيكية" لذى اليونان والكلاسيكية الحديثة ومابعدهما . والجدل الهيكلي بعد أن تم قلبه ليستقيم على رجليه بعد أن كان يسير على رأسه وفق الايدلوجية الرجعية التي تختزل الحقيقة السياسية في الدولة البروسية . بينما نجد أن هذا الأخير تتلمذ على أبي الجدل اليوناني لما قبل الميلاد هيروقليطس . .... هذا إضافة إلى الاستفادة والتأثر بالنتائج العلمية على مر التاريخ . بل أننا نحن وأفكارنا برمتها الجيدة منها والفاسدة على السواء . مدينون كثيرا أولا لمحيطنا ولأساتذتنا سواء في المجتمع أو الاطارات السياسية والجمعوية والجماهيرية............ أو أساتذتنا المباشرين في المدارس و المكتبات التي تدون للتراث الانساني الفكري في تطوره على مدى العصور . وفق هذا المنطق فلن يسنطيع أحد أن يعتبر جميع ما يقول أو ما يكتب بمثابة ملكية مطلقة نبعت من صميم فكره لم تتفاعل ولم تنفعل مع المحيط الثقافي والحضاري موضوعيا . في تلاقح بين الحضارات الانسانية برمتها . الا أنه من الواجب والأخلاق الأدبية الاشارة الى المراجع خصوصا اذا كان الأمر يتعلق ب" اسقاط الطائرات " بقرصنة نصوص حرفيا لينسبها السارق الى نفسه . ففي هذا تعسفا مشينا واضرارا بالفكر والاخلاق العلمية والأدبية .

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات