أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد هادي لطيف - آخرُ القاطراتِ، سلَّمتْ نفسها














المزيد.....


آخرُ القاطراتِ، سلَّمتْ نفسها


محمد هادي لطيف

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 18:55
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يَبقَ في السَّاعةِ إلاَّ بُخارُ السَّنواتِ
يَتَسرَّبُ من فجواتِ زُجاجِها المَشروخْ
و يَدُكَ
مِثلُ ريشةِ جُرحٍ تتردَّدُ بين الصَّيفِ و الغَيمْ،
بينَ نهرينِ
أحدُهُما خاوٍ كقلبِ عاشقٍ
و الآخَرُ يُغالِبُ قَلبَهُ بِنَحيبِ الأشجارْ.
كأنَّكَ مَن شاخَتْ بين أضلُعِه أغنيةٌ
لَم يعُد يُتقِنُها العُشَّاقْ.
صوتُ المَحطَّةِ يُطفئُ آخرَ أضواءِهِ
و يَترُكُكَ للغَريبِ الذي فيكَ
يُقلِّبُكَ كصفحةِ ماءٍ في كفِّ زَمنٍ مالح.
يا ابنَ السَّفَرِ البعيدِ،
لا أنتَ المُنتظِرُ
ولا أنتَ القاطِرةُ الأخيرةُ،
أنفاسُكَ ريشٌ يَطيرُ دونَ اتِّجاهْ.
ثِيابُكَ
صَحراءُ بِخيوطِ النَّرجسْ،
حَقيبتُكَ
ذاكرةٌ فقدَتْ أقفالَها
تَجرُّكَ كطيفٍ نَسِيَ أسماءَهُ في حُلمٍ قديمْ.
و في الحَديقةِ القريبةِ
حينَ انكسرتْ أوَّلُ زَنبقةٍ على خَدِّ الضَّبابْ
رأيتَ وَجهَها يَعبُرُكَ
كأنَّها آخرُ القاطراتِ
تُودِّعُكَ دونَ أن تنظُرَ خَلفَها.



#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كلبٍ يطاردُ عربةَ البارحة
- أيتها الردى، أنكسرِ.
- تراتيلُ العشق في منفاي الأخير
- يا وحدَك.. وألف ندمٍ
- العراقيُّ الأخير…
- قَتَلوني في يومٍ بارد، ولكنني عدتُ
- عن -الحوار المتمدن- هنا تُخلع نعالُ الخوف
- أمُّ الطين تلعنُ الساسة
- السُكْرُ يَشْرَبُنِي
- ندبةٌ من فمِ امرأةٍ، يكتبها العراق
- في حانة السُّكْرِ الطويل
- صدى الريح في غرفة الخراب
- -وجهي الملطّخُ بالأسى-
- خرابُ جثةً
- -تبيع الحلم في كيسٍ مهدم-
- مطرٌ على وجعي.
- خيانة السماء
- قبرُ الحالمين
- جثتي على أبواب الأكاذيب
- النبي الأعزل في سجون الخيبة


المزيد.....




- بطل -ضيعة ضايعة- و-الخربة- يتحدث عن موقفه من العودة إلى سوري ...
- دعاء وأمل وترقب.. تفاعل الفنانين مع وقف إطلاق النار في غزة
- تمتع بعالم الثقافة.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك على جميع ا ...
- الفنان العراقي أحمد وحيد لـ-ترندينغ-: -طموحي الوصول إلى الجم ...
- الممثل الهندي سيف علي خان ينجو من الموت بعد طعنه عدة مرات في ...
- إقبال كبير على الكوميديا المسرحية الارتجالية بين الشباب في ا ...
- أبرز الإصدارات التي ينتظرها القراء هذا العام
- -البخارة- التونسية تفوز بجائزة مهرجان المسرح العربي في دورته ...
- أمير الكويت في -دمفريس هاوس-: شجرة صداقة تُعمّق التعاون الثق ...
- خمس مجموعات قصصية ضمن القائمة القصيرة لجائزة -الملتقى- بالكو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد هادي لطيف - آخرُ القاطراتِ، سلَّمتْ نفسها