أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - اللاعبون والطامعون بالملعب السوري














المزيد.....


اللاعبون والطامعون بالملعب السوري


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 10:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه صورة تحليلية للمستقبل السوري بعدسة رقمية مكبرة. فقد أصبحت سوريا ملعبا مفتوحا مساحته (185,180 كم²)، ومكوناته القومية والدينية مؤلفة من 74% سني مسلم, و 16% من المسلمين الإسماعيلية, والشيعة الإمامية, والعلويين والدروز. . و 10% مسيحي من مختلف الطوائف, اليونانية في المقام الأول والأرمن الأرثوذكس). آخذين بعين الاعتبار ان الكرد يشكلون 10% في حصة المسلمين السنة. .
اما القوى المتنافسة في الملعب السوري، فهي كل من (تركيا - امريكا - روسيا - ايران - اسرائيل - وبعض البلدان العربية). . وفيما يلي خطة وطريقة لعب الفريق التركي والفريق الاسرائيلي. .
فعلى الرغم من الدور الذي لعبته اسرائيل في إسقاط النظام السابق، وعلى الرغم من هجماتها التي دمرت فيها الترسانة السورية، وعلى الرغم من احتلالها جبل الشيخ وتغلغلها في العمق السوري، فهي ترى ان ليس من مصلحتها بقاء سوريا موحدة، وليس من مصلحتها تعاظم نفوذ الفصائل الارهابية المسلحة. فاليمين الاسرائيل يرى نفسه في صراع طويل الأمد في الملعب السوري تارة ضد النفوذ الإيراني، وتارة ضد النفوذ التركي، ثم ان اسرائيل تنظر إلى سوريا على أنها دولة غير متجانسة تشكلت عام 1920 بقرار الحلفاء في مؤتمر سان ريمو الذي تقاسموا ارث الإمبراطورية العثمانية بعد انهيارها في الحرب العالمية الأولى. لذا فهي تسعى إلى تشجيع الأقليات في المطالبة بالعودة إلى ما قبل 1920، حتى تضمن تقسيم سوريا إلى مقاطعات عرقية وإثنية متصالحة مع تل ابيب.بضمنها إقامة دولة كردية متنافرة مع تركيا ومستفزة لإيران، وإقامة دولة درزية في الجنوب موالية لها. وبصرف النظر عن دعمها للفصائل الأرهابية فهي لن تسمح ببقائهم حتى لو حاول الجولاني تقمص شخصية المصلح الوديع، فهو في نظرها (أرهابي) مسكون بافتعال الأزمات. .
من ناحية أخرى تسعى تركيا بكل قوتها نحو ملء الفراغ، وإعادة توحيد الدولة السورية تحت زعامتها، وانتهاز الظرف الراهن لتوسعة مياهها البحرية، والتوغل إلى حقول الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط. فهي تعلم تماما ان سوريا تنام على 200 مليار دولار من احتياطي النفط، ما يعادل 6.2 مليار برميل، وتنام ايضاً على 8.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، ولديها خامس اكبر احتياطي فوسفات في العالم. وتصر تركيا دائما على موقفها الرافض لقيام دولة كردية، وهذا يعني ان تركيا تريد فرض الوصاية على سوريا. الأمر الذي يهدد امن اسرائيل. ويثير مخاوفها من عودة الإمبراطورية العثمانية إلى الظهور من جديد. . .
أما اللحظة الحرجة التي تهدد سوريا فسوف تأتي في التوقيت الذي يُعلن فيه عن الشروع بالمحاصصة وتقاسم المناصب والدرجات، حينئذ تكون الفرصة مؤاتية للتقسيم والتجزئة. .
اما المواطن السوري فهو لا يعلم بالمخططات التي تحاك وراء ظهره، ولا يدري انه أصبح فريسة سهلة لكل الطامعين، وربما يعيش الآن في مرحلة الغيبوبة الفكرية بعد تلقيه مؤثرات التخدير العقلي التي جعلته يعيش نشوة العودة إلى احضان الدولة الأموية. من دون ان يعلم انه اصبح مجرد كومبارس في مسرحية مأساوية سوف تسدل الستارة على فصلها الختامي في الأيام القادمة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا يوم فرح به المفسدون
- ماذا لو كان جوني في العراق ؟
- دين الجماعات الارهابية المسلحة
- لم يلتزموا بشرف الخصومة
- دولة عربية اسمها (عواطف)
- ما لا أستطيع فهمه حتى الآن
- جمهور يصفق مرة ويلعن مرة
- لمن الملك اليوم يا ترامبو ؟
- كندا: سوف تصبح من الماضي
- خروقات مشهودة ومرصودة
- توقعوا خرائط جديدة لكل القارات
- هل قتلوا النذير ؟
- الطواف حول البيت الأبيض
- اولاد القطط وأولاد الكلاب
- سوريا: من الدكتاتورية إلى الاخوانچية
- متسامحون معهم متشددون معنا
- اختطاف العقل العربي
- جائزة نوبل بالإرهاب والخراب
- مقتطفات من دفتر مواطن بائس
- مواطن بدرجة صخل فدوة


المزيد.....




- الهدنة في غزة: الدور القطري
- الهدنة في غزة: ما هي الضمانات؟
- إسبانيا
- بارو
- موريتانيا
- الشرع بعد صمت طويل لم يشر إلى احتلال جزء كبير من الجولان واك ...
- الحوثيويون يهددون بمواصلة الهجمات إذا واصلت إسرائيل ضرب غزة ...
- أوشاكوف: ننتظر بهدوء أن يأخذ فريق ترامب مكانه ثم سنرى ما سيح ...
- هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟
- بايدن يخلط بين -حماس- و-حزب الله- أثناء كلمته بشأن إعلان اتف ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - اللاعبون والطامعون بالملعب السوري