أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الحسين العطواني - اخلاقيات العمل في المؤسسات














المزيد.....

اخلاقيات العمل في المؤسسات


عبد الحسين العطواني

الحوار المتمدن-العدد: 8224 - 2025 / 1 / 16 - 03:32
المحور: المجتمع المدني
    


للاخلاق اهمية بالغة باعتبارها افضل العلوم واشرفها واعلاها قدرا ، فهي الوسيلة لانجاح الانسان في حياته . كونها من الصفاة التي ميز بها الله ( عز وجل ) الانسان عن سائر الكائنات والتي تعرف بأنها : ( مجموعة الصفات السلوكية المشروعة التي يتسم بها الشخص الموظف والتي لها تأثير واضح على السلوك العام والخاص ) ، فقد ظهر مصطلح اخلاقيات العمل سنة 1828 تم تعميمه خلال القرن التاسع عشر الميلادي ، اما اخلاقيات المنهة فيقصد بها : (المعايير والضوابط والقواعد التي تحكم سلوك الافراد في المنظمة ) ، اما المؤسسة فهي ( اي منظمة اقتصادية، او اجتماعية مستقلة نوعا ما ، تؤخذ فيها القرارات حول تركيب الوسائل البشرية والمالية ، والمادية ، والاعلامية ، بغية خلق قيمة مضافة حسب الاهداف في نطاق زماني ) .

والذي نريد ان نتحث عنه في هذا المجال هو اخلاقيات العمل التي تقوم على مجموعة من المبادئ الاساسية تجعل الموظف يلتزم بها ويسير وفق نظامها ليصل الى المستوى المقبول ، يمكن الاشارة الى بعضها وفقا لاهميتها ودرجة تأثيرها على سلامة وطبيعة العمل ، لنبدا بمبدأ الانضباط : الذي يشمل الغياب بأعتباره اهم العوامل المؤثرة على الاداء السيئ للموظف ، ومبدأ التعاون : الذي يعكس علاقات الموظف الجيدة كحل جماعي لمشكلات العمل ، ومبدأ الاحترام : فمن الصعب اداء اي عمل مع الاخرين اذا لم يدرك الموظف اساسيات احترامه لمن هم اعلى او اقل منه في المستوى الوظيفي ، ومبدأ المساواة : وهي التي تتحقق عندما يعامل الافراد دون تمييز فيما بينهم ، ومبدأ الامانة : ويتطلب هذا المبدأ ان يكون الفرد صادقا صريحا نزيها ، لايسرق ، +ولا يكذب ، ولايخدع ، ولا يزور ، ومبدأ الشفافية والنزاهة : وتعني ان يتصف العاملين في المؤسسة بالعدل ، وان يتحلون عند قيامهم بعملهم بالنزاهة والعفة والصدق ، ومبدأ الاستقامة : ويعني ان يكون الفرد ، مرفوع الرأس ، شجاعا ، يعمل بما يقتنع به بحيث لايكون بوجهين ، ولا يتبع الغاية لتبرير الوسيلة ، ومبدأ حفظ الوعد :ان يلتزم الفرد بالوعد ، وينفذ الالتزامات ، ويحترم الاتفاقيات ، ومبدأ المسؤولية : يجب ان يكون الفرد جديرا بالثقة ، وكذا يتحمل المسؤولية . واخيرا مبدأ السرية : ويقصد به عدم افشاء اسرار العمل ، اواسرار الدائرة ، اواسرار الافراد الذين يعمل معهم .
ومما تقدم فأن الالتزام بالمبادئ المشار اليها يضفي اهمية كبيرة لتطور المؤسسات على اختلاف انواعها باالمستوىين الاقتصادي ، والاجتماعي ، كما ان انتشارها في المجتمع يساعد على التنمية الوطنية والنهوض بالاقتصاد الوطني ، وزيادة الدخل القومي للفرد ، ورفع المستوى المعيشي ، وتوفيرفرص العمل ، والقضاء عى البطالة .
لذلك اصبحت اخلاقيات العمل ضرورة ملحة تحتاجها كل مؤسسة سواء كانت اقتصادية ، او خدماتية ، لتجعل الفرد سويا في علاقته ومتخلقا في معاملته مع زملاء العمل ، او مع زبائن المؤسسة ، كما تسهم في القضاء على السلوكيات السلبية من فساد اداري ، ومحابات ، وخيانة امانة وغيرها .لان الاهتمام بها ، يصبح الافراد مشبعين بالقيم والمعايير الاخلاقية ، وبالتالي بناء مؤسسات قوية ومجتمع جدير الثقة بمؤسساته .



#عبد_الحسين_العطواني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاكراه ، والاكراه النفسي
- المخدرات .. وانعكاساتها الخطيرة على المجتمع
- العقيلة زينب .. ودورها الاعلامي في واقعة الطف
- الارهاب وآثاره الاجتماعية
- وسائل التواصل الاجتماعي .. ومميزاتها
- الاتصال باللغة الصامتة
- الاعلام الجديد ونفاعلاته
- الاعلام الجديد وتفاعلاته
- الحوثيون : بين عاصفة الحزم - وضرب المصالح الاسرائيلية
- اللوحات الورقية
- عملية طوفان الاقصى .. والموقف العربي المتخاذل
- تبعية الاعلام .. وتداعيات تأثيراته
- احداث القدس .. وابطال المقاومة الفلسطينية
- موقف العشيرة من ابنائها اوقات النزاع
- موقف القبائل من السلطات .. ومشيخة التسعينات
- صور التآمر وأدوات تنفيذه
- الازمة الاقتصادية بين ضعف السلطة .. ومصادر التمويل
- افي لذكرى الاولى لشهداء قادة النصر
- حقوق المواطن .. بين النهب وصراع المتنفذين
- تشكيل الحكومة العراقية ومرحلة البناء


المزيد.....




- إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقال آخر شرق نابلس
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام 3 أشخاص -تعزيرا- وتكشف عن جري ...
- الأونروا: مخازننا فارغة والمجاعة تفتك بسكان غزة
- اعتقال مسؤول بالشاباك سرب وثائق سرية لوزراء وصحفيين
- نتنياهو لوالدة أحد المحتجزين: حماس هي المتحكمة في قوائم الأس ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية تبحث مع نظيرتها اللبنانية مل ...
- الجيش الإسرائيلي يرفض إعادة ممتلكات مصادرة من معتقلين غزيين ...
- الاحتلال يقتحم نابلس ويواصل حملة الاعتقالات بالضفة
- مبادرة دوج يو إن...ظلال إيلون ماسك تلوح في أروقة الأمم المتح ...
- الأمم المتحدة: 70‎%‎ من غزة يخضعون لأوامر تهجير من -إسرائيل- ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الحسين العطواني - اخلاقيات العمل في المؤسسات