|
الى الكاوبوي ترامب الحاكم بأمر شريعة الغاب وقانون المخلب والناب!
احمد الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 12:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يحبس العالم من أقصاه الى أقصاه أنفاسه حاليا مع قرب قدوم خليفة جو بايدن الدم ..قراطي النعسان، وحكومته الغم ..قراطية الأسوأ في التاريخ ، وأعني به حفيد الجرمان،الغارق بفضائح النسوان،قائد أثرى الأثرياء وجلهم عبارة عن ثلة من البخلاء والرأسماليين الغربان، زعيم تيار اليمين المتخم بالضباع والذئاب والظربان، زوج عارضة الأزياء الأولى التشيكية إيفانا ، وزوج الممثلة الثانية الامريكية مارلا ميبلز ، وزوج عارضة الازياء الثالثة السلوفينية ميلانيا، أبو جونيور وأريك وتيفاني وايفانكا وبارون،الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأمريكية،المدعو دونالد جون ترامب ،سليل الأسرة التي أثرت من تجارة الخمور وبيع العقارات وتقديم خدمات الفنادق وكازينوهات القمار والدعارة والترفيه اضافة الى التهرب الدائم من دفع الضرائب كذلك التجنيد الالزامي،وبيع لحوم الأحصنة النافقة لعمال مناجم الذهب، وقد توعد ترامب باصدار 100 قرار تنفيذي في غضون الساعات الأولى من جلوسه على كرسي المكتب البيضاوي وتنصيبه رئيسا لأمريكا معظمها تتعلق بقوانين الهجرة وضبط الحدود والرسوم الجمركية والضرائب والطاقة وقوانين التغير المناخي وغيرها ،مهددا الصين، ومتوعدا الشرق الأوسط ،بل وحتى حلفائه الاوربيين ، وإن كنت أشد على يدي ترامب فيما يتعلق بمناهضته للإجهاض وتعاطي المخدرات والخمور والتدخين"ربما لمحو تاريخ أو لنقل تحسين صورة عائلته الغارقة بتلكم الموبقات ولاسيما شقيقه فريد ترامب،الذي توفي صغيرا بفعل الادمان على الكحول " وتغيير الجندر، إلا أنني وفي الوقت نفسه أخشى على دول وشعوب العالم بأسره من مزاج هذا الرجل الحاد العنصري المتقلب بشدة،ومن عشقه المحموم للمال والسلطة والنفوذ والثروة،ومن طبيعة شخصيته المتعالية النرجسية المتغطرسة ،وطلته الكالحة التي لا تطاق اضافة الى اسهال بوستاته وتغريداته المثيرة للجدل،وعلى خلفية اعجابه المعلن والمفرط بكل طاغية ومستبد وديكتاتور ظهر على مر التاريخ حول العالم، ولا يسعني هاهنا سوى ارسال رسائل ثلاث لتذكير الموما إليه بالمهم، وللفت انتباهه الى ما خفي عنه من الأهم لعله يتذكر أو يتعظ أو يرعوي ، وبالبغدادي" يثكَل ويتوازن ويُركد شوية" وإن كنت أشك في ذلك كليا ولاسيما حين كرر وللمرة الثانية على التوالي وبعد أن توهم الناس بأن كلامه السابق كان مجرد مزحة ودعابة من العيار الثقيل، دعوته مجددا الى ضم كندا لتصبح الولاية رقم 51 للولايات المتحدة الامريكية سبقها بالدعوة الى ضم أو شراء جزيرة غرينلاند ، واحتلال قناة بنما مجددا بالتزامن مع تغيير اسم خليج المكسيك ليصبح " الخليج الامريكي " واطلاقه خرائط جغرافية جديدة على منصته " تروث سوشيال " تتضمن كل ما يطرح ما أثار موجة من ردود الأفعال المتشنجة والغاضبة للدول المعنية وذات العلاقة كذلك الحال مع تصريحات وبيانات حلفائهم الالمان والفرنسيين والدنماركيين وبما ينسف فكرة المزحة والدعابة والخيال من الأساس ،فيما أيد صديقه ايلون ماسك،ضم بريطانيا الى امريكا وتحرير شعبها من حكومتهم الاستبدادية على حد وصفه .
(1)
لا تهدد بالجحيم خشية أن يحرقك قبل غيرك أيها الغشيم !
للمرة الثانية على التوالي وخلال أسابيع قليلة وإذا بك تهدد ياترامب باشعال جحيم في الشرق الأوسط ،وإذا بالجحيم ينتقل الى بلادك من دون مقدمات أو استئذان قبل أن تقوم من مقامك بعاصفة نارية يطلق عليها اسم "سانتا آنا" هي الأكبر في بلادك وبسرعة 161 كم / ساعة وبما امتد الى منطقة "هوليوود هيلز" لتحرق مئات الدور والمنازل والدوائر في حي الأثرياء ومعظمهم من أصدقائك المتخصصين بصناعة الترفيه وبما وصل الى أكثر من 12 ألف مبنى حتى كتابة السطور ، بينها منزل تم شراؤه بـ 6.5 ملايين دولار هناك ،وآخر لبيلا حديد ،وسعره أكثر من 4 ملايين دولار ، اضافة الى القصر الفاخر للممثل والمخرج المعروف ميل جيبسون وكان يستعد لإنتاج الجزء الثاني من فيلمه "آلام المسيح"، بعنوان "قيامة المسيح"، وسعر القصر أكثر من 14 مليون دولار،علاوة على 25 منزلا فخما من منازل مشاهير هوليوود ورجال الاعمال المعروفين،وبما وصفته الممثلة ميليسا ريفرز، بالقول "إنها مدينة تم مسحها عن الخريطة" ليضيف المخرج والمنتج الامريكي بيلي كريستال"لا يمكن للكلمات أن تصف حجم الدمار الذي نشهده ونعانيه" . كما أسفرت الحرائق عن تلف 50 ألف فدان من الأراضي حتى الآن ، وإذا ما علمت بأن الفدان يساوي 4200 متر، بينما الدونم الواحد يساوي 1000 متر ،فستدرك حجم الكارثة ، ما أجبر أكثر من 360 ألف شخص على إخلاء مناطقهم التي أتت عليها النيران وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 140 ألف منزل ، بخسائر أولية تقدر بـ 150 مليار دولار قابلة للزيادة في أية لحظة مع استمرار سرعة الرياح وجحيم النيران المرعب ، مع الغاء جميع حفلات ومواسم الترفيه والتصوير السينمائي والاستعداد لحفل جوائز الأوسكار المقرر إقامته في المنطقة ، وحقا ما قيل يوما "مال اللبن للبن، ومال الماي للماي " ولايعذب بالنار إلا رب النار،فلا تهدد البشرية بالجحيم أيها اللئيم . الحقيقة لطالما مررت،تارة سماعا،وأخرى تلاوة،ولا أزعم حفظا لأنني والحق أقول لكم ،سريع الفهم إلا أنني بطيء أو بالأحرى سيء الحفظ ،أقول لطالما مررت على الآية الكريمة رقم 266 من سورة البقرة ونصها : " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" . كنت وكلما مررت بهذه الآية الكريمة كلما توقفت عند قوله تعالى "إعصار فيه نار" محاولا فهم ما هو المقصود بهذا النوع من الاعاصير وقد سبق لي قبل سنين خلت وأن كتبت نص تقرير متلفز عن الاعاصير وأنواعها لحساب واحدة من القنوات الفضائية من دون أن يأت التقرير على "إعصار فيه نار" ومما جاء في التقرير المطول يومها نقلا عن مصادر معتمدة تتصدرها المنظمة العالمية للارصاد الجوي ، وقناة (الطقس) الأمريكية ،أن الأعاصير التي تتباين في أحجامها وتختلف في ألوانها تتشكل نتيجة تبخر المياه وارتفاع نسبة الرطوبة كذلك درجة حرارة المحيطات وانخفاض الضغط فوقها ومن أخطر أنواعها إعصار(الهاريكين ) المداري و(التيفون)الاستوائي و(السيكلون)الدوامي اضافة الى (الاعصار القنبلة ) وليس هناك من بمقدوره وقف الأعاصير إلا أن هناك طرقا للتخفيف من وقعها وفقا لإدارة مخاطر الكوارث ، وتعد الأعاصير المدارية من أكبر الأخطارالتي تواجه البشرية وقد تسببت خلال العقود الخمسة الماضية بـ 1942 كارثة اسفرت عن مصرع 779 الف شخص وخسائر مادية تقدر بأكثر من تريليون ونصف تريليون دولار . ليمر التقرير على ما يسمى بـ (عرام العواصف) وهي زيادة غير طبيعية في المياه الناتجة عن العواصف وتعد من أكبر الأخطار التي تهدد المناطق الساحلية ومن المتوقع أن ترتفع مستوياتها بنحو 15% نتيجة الانبعاثات الغازية وتغيّر المناخ والاحتباس الحراري . ولكن اليوم وبعد حرائق لوس أنجلوس المدمرة باتت كل هيئات الإرصاد الجوي ووكالات الأنباء العالمية تتحدث عن ظاهرة مناخية فريدة تسبب دمارا هائلا أطلقت عليها اسم "الإعصار الناري " تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية مجمعين على ،أنها"ظاهرة غامضة ونادرة الحدوث تتشكل عندما تلتقي النيران مع رياح مضطربة لتكوين عمود دوار من اللهب والرماد والدخان، تُعرف باسم - دوامة النار - أو اعصار النار" وبما يصعب معها إخماد الحرائق التي تتسع رقعتها عموديا وأفقيا وفي جميع الاتجاهات وبسرعة هائلة لتحرق كل ما يقف أمامها من شجر وبشر وحجر ... وصدق الله العظيم الذي أخبرنا بكل ما ينفعنا ويضرنا في دنيانا وعاقبة أمرنا في محكم التنزيل .
(2)
التراماسكيون قادمون والمخلصون كذلك !
لاشك أن حكومة أم - الشر - ريكا القادمة هي ظاهرة جيو-سياسية فريدة وغير مسبوقة تاريخيا عنوانها العريض هو الـ "تراماسكية "وشأسيع هذا المصطلح المنحوت من دونالد ترامب، وإيلون ماسك، من الآن فصاعدا ليرسخ في الذاكرة ، وليتسلل ولو بعد حين الى القواميس السياسية ، إنها حكومة عبارة عن تكنوقراط ولكن امبريالية وعنصرية ممتدة أفقيا وعموديا لها أذرع كالاخطبوط تتوكأ وتتغول وتتغلغل كالفطريات والحشائش الضارة في الدول الغنية بالثروات أو ذات المواقع الاستراتيجية المهمة حصرا قبل ابتلاع اقتصاداتها والسيطرة على قنواتها المائية ، آبارها النفطية ، خلجانها ، مرافئها ، ثرواتها الطبيعية ، عن طريق ما يعرف بالكومبرادور= البرجوازية غير الوطنية العابثة بالاقتصادات المحلية لصالح الولايات المتحدة. ولعل من أبرز صفات التراماسكية هي أنها تضم أثرى أثرياء العالم وجلهم مستقل سياسيا،إلا أنه مرتبط " أيديولوجيا ونقابيا" ومعظمهم مدرج في قائمة فوربس السنوية لأغنى الأغنياء حول العالم وسينضم اليهم البقية الباقية تباعا يتصدرهم ايلون ماسك ،المرشح ليكون أول ترليونير في العالم ( = قارون القرن 21 ) ، وبما يشبه رابطة أو اتحادا عالميا، ولكن بنظام وبفكر شبيه الى حد بعيد بالمافيا الايطالية ، والفاشية الموسولينية ، والنازية الالمانية ، والماركسية الستالينية ، إنه نظام دولي جديد عابر للحدود مصاب بانتفاخ الذات وتضخم الأنا لا يقيم وزنا للدول والحكومات والحدود الوطنية، ماسك المعقد والمريض نفسيا هو عقله المدبر بلا منازع، أما ترامب العنصري فهو لسانه السليط ، وذراعه الطويلة،إنه نظام يمثل حقبة ما بعد الماسونية الكلاسيكية والكولونيالية التقليدية . وإذا كان ترامب هو "فرعونهم" وماسك هو " قارونهم " فإن الذكاء الاصطناعي ولاشك هو " هامانهم " الذي يتربع على عرشه برنامج - كروك- حاليا من انتاج شركة تابعة الى ماسك ،يليه برنامج" لاما 3 ..ولاما 4 " لمارك زوكربيرغ ،اضافة الى برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالروبوتات الالية الشبيه بالبشر والذي يطوره جيف بيزوس ، مالك أمازون منذ مدة و بالمليارات ، اضافة الى برنامج شات جي بي تي الذي صار قديما قياسا بما تلاه من برامج ، كذلك شركة سبيكس اكس المتخصصة بالاقمار الاصطناعية المسماة ستارلينك والمصممة لمراقبة البشرية عبر شبكة هائلة من اقمار صناعية متطورة تملأ الغلاف الجوي للأرض حاليا ، اضافة الى شرائح ماسك الدماغية المرتبطة بهذه الشبكة والتي اتفق ترامب وماسك على اطلاق زراعتها في ادمغة البشر بزعم تحسين مستوى الصحة والحياة ، هذان الرجلان أو بالاحرى الشيطانان قد اتفقا أيضا على " اطلاق أكبر برنامج لصناعة العملات الرقمية والتحكم بها عبر تكنولوجيا البلوكشين والعمل على مراكمة مخزون إحتياطي فيدرالي هائل يعد الأكبر من العملات الرقمية في الولايات المتحدة ليكون رديفا للدولار بغية السيطرة على اقتصاد العالم والتحكم به بأسره " زيادة على بناء مستعمرة في المريخ عبر المركبات الفضائية العملاقة من انتاج شركة " سبيس إكس " التي يملكها إيلون ماسك . وباختصار أنها حكومة أعور دجال وبامتياز، فرعونها هو ترامب، وقارونها هو ماسك بمعية ثلة من فاحشي الثراء و بأموال طائلة لا حصر لها ، أما هامانها فـ " الذكاء الاصطناعي" بكل فروعه وأشكاله وبرامجه ليبني لهم صروحا تلو صروح ، وبما أن المواد والعناصر والمعادن الخام اللازمة لانتاج كل هذه المنظومة غير متوفر في امريكا أو أنه لايكفي لمزيد من الانتاج فإنها تتحرك حاليا للسيطرة على كل مكان توجد فيه أو تنقل عن طريقه فجزيرة غرينلاند والتي تتبع اداريا مملكة الدنمارك ، والتي توعد ترامب بالسيطرة عليها ،تعد الاكبر على سطح الكوكب بخزين الذهب والماس واليورانيوم والنيكل ، كذلك الحال مع قناة بنما التي تنقل أكثر من 70 % من صادرات وواردات أمريكا ، ومثلهما خليج المكسيك بعد أن غير ترامب اسمه الى " خليج امريكا" والذي يضم أكبر خزين نفط بحري على سطح الكوكب الازرق ،أما كندا فهي الارض العذراء التي تضم كل أنواع الثروات والمعادن غير المستخدمة وهي الدولة الأكبر من حيث المساحة بعد روسيا،والتي يسكنها 40 مليون انسان فقط لا غير، ولا أستبعد البتة من سيطرة الكاوبوي ترامب على مضيق باب المندب بذريعة مواجهة الحوثيين وحماية السفن في البحر الاحمر، كذلك الاستيلاء على مضيق هرمز بذريعة تأمين واردات النفط حيث أكثر من ثلثي نفط العالم الخام ينقل عبرها،فضلا عن السيطرة على قناة السويس وهذه ستشتريها من مصر مقابل اسقاط جزء من الديون الهائلة المتراكمة بذمتها،وهذه هي بعض ملامح الشرق الاوسط الجديد الذي يتحدثون عنه مشفوعا بخرائط جديدة لايملون من عرضها تباعا خلال المؤتمرات الصحفية بين يدي الحكومة " التراماسكية " القادمة . ولكن وانطلاقا من البديهة المعروفة في تحقيق التوازن الأرضي المطلوب وعلى مر التاريخ " لكل فعل رد فعل يوازيه بالقوة ويعاكسه بالاتجاه" فإن قوى متعددة ستظهر مستقبلا ولا شك لتتحالف فيما بينها وبما لم ولن يخطر على بال - التراماسكيين - على الاطلاق لتعمل على كف شرورهم عن البشرية جمعاء ، ولتحجم من دورهم ، وتقلم مخالبهم ، وتقلع انيابهم ، وتقص ألسنتهم متبوعة بـ " كذلاتهم " ولات حين مندم .
(3)
لا ترفع نسبة النرجسية وجنون الارتياب يا ترامب
لا غرو أن ظاهرة نرجسية وشبقية سادة البيت الأبيض ،والعقد النفسية لرؤساء أمريكا ليست ظاهرة جديدة وإنما تمتد بجذورها الى الرئيس توماس جفرسون،وهو الرئيس الثالث لأمريكا بين 1743 – 1826 وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة فقد كان الرجل متناقضا بين مجمل أقواله وأفعاله، وبما يشبه"الشيزوفرينيا"وكان على علاقة سرية بخادمته المستعبدة سالي هيمنغز، التي يعتقد أنها أم أبنائه الستة ، لتستمر العلاقة بينهما 40 عاما، وكان يطلق على عائلته الثانية من خادمته المستعبدة اسم "العائلة الخفية" ويعد جيفرسون أول رئيس يقترح إزالة الهنود الحمر رسميا وقد أمر بطرد قبائل الشيروكي والشوني الى غرب نهر المسيسيبي ،وجيفرسون هذا وبرغم وصفه العبودية بأنها "وصمة عار بشعة" فقد كان لديه 600 عبد بما فيهم عشيقته سالي همينغز! بدوره فإن الرئيس الـ 37 لأمريكا ريتشارد نيكسون ،كان مصابا بـ" جنون الارتياب"ما دفعه للتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في الدور السادس من مبنى ووترغيت وقد اضطر نيسكون الى الاستقالة من منصبه بسببها في آب عام 1974 وذلك قبل عامين من انتهاء فترة ولايته الثانية ليحال الى القضاء بتهمة توجيه مساعديه لنصب أجهزة تسجيل مموهة بهدف التجسس على غرمائه الديمقراطيين قبل أن يصدر عنه الرئيس جيرالد فورد ،عفواً رئاسيا في أيلول 1974 ! ولم يختلف الحال مع الرئيس الـ 40 لأميركا رونالد ريغان ، للفترة بين 1981 - 1989 حيث ظهرت عليه علامات الزهايمر ولما يزل في منصبه، وكان قبل اقتحامه عالم السياسة ممثلا في هوليوود ، ومن أشهر فضائحه السياسية ولاشك هي فضيحة "إيران-كونترا" أو "إيران غيت" وقد تضمنت الصفقة - الدولمة - شحن 2500 صاروخ تاو مضاد للدروع و18 صاروخا من طراز هوك مضاد للطائرات اضافة الى العشرات من قطع الغيار من اسرائيل الى ايران ابان حرب الخليج الاولى 1980- 1988، مقابل اطلاق سراح سبعة أميركيين محتجزين في لبنان، بينهم كاهن عبري يحمل الجنسية الامريكية ،ومن ثم تحويل أموال الصفقة لتمويل حركات الكونترا المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا، وتعويض الكيان الصهيوني المسخ بصواريخ بديلة عنها ولا عجب في ذلك فالمصالح فوق المبادئ على الدوام ، إذ لا صداقات دائمة في السياسة وإنما مصالح دائمة ، وقد أقدم عضو مجلس الأمن القومي الامريكي أوليفر نورث، على تمزيق وثائق الصفقة قبل افتضاحها فيما اتهمت إدارة ريغان بالتكتم والخداع وازدراء القانون وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية !! أما الرئيس الـ 42 للولايات المتحدة بيل كلينتون ، فكان مصابا بالشبق الجنسي وواجه فضيحة عرفت باسم فضيحة "مونيكا "بعدما تورط كلينتون بعلاقة مع متدربة البيت الأبيض واسمها مونيكا لوينسكى ، وكانت بعمر 22 عاما بين عامي 1995 و 1996 قبل أن تتصدر الفضيحة عناوين الصحف عام 1998 وقد بدأت بالفعل اجراءات سحب الثقة منه قبل تبرئته من قبل الكونغرس للمصلحة العليا مع اعتراف وإقرار كلينتون بعلاقته بمونيكا وقد تحولت الفضيحة الى دراما تلفزيونية بعنوان " العزل ..قصة الجريمة الأمريكية" . كذلك الرئيس الـ 43 للولايات المتحدة،جورج دبليو بوش، والذي وقع في زلة لسان خلال كلمة له بولاية تكساس في معرض حديثه عن الغزو الروسي لأوكرانيا ، قائلا "إن غياب الضوابط والتوازنات في روسيا، وقرار رجل واحد شن غزو وحشي غير مبرر بالمرة للعراق"، ليستدرك ويهز برأسه قائلا "أقصد لأوكرانيا"مضيفا "عمري 75 عاما !!"، فهذا الرجل الذي دمر العراق وأفغانستان وعامة المنطقة ، وتسبب بمقتل واعاقة وجرح وتجويع الملايين في كلا البلدين بأكذوبة أسلحة الدمار الشامل، وتهديد الاستقرار العالمي ، كان سكيرا مدمنا على معاقرة الخمور وتدخين الماريجوانا، وكان معروفا بزلات لسانه وتصرفاته الغريبة حتى مع أقرب المقربين إليه ، واصفا نفسه في كتابه"قرارات مصيرية ..مذكرات جورج دبليو بوش" بأنه كان "سكيرا اجتماعيا "وكانت تصدر منه تصرفات ليس بوسعه تبريرها ولطالما سببت له وللآخرين حرجاً كبيرا ،علما بأن بوش - w.c - بوش وكذلك والده الملقب ب" جورج الأب " أو جورج هربرت ووكر بوش وهو الرئيس رقم 41 للولايات المتحدة ، كذلك جده سكوت بوش، يعدون من أبرز الاعضاء في "جمعية الجمجمة والعظام"المعروفة أيضا بـ" جمعية إخوة الموت" التي تأسست عام 1932 بولاية كونيتيكت الأمريكية ويطلق على مقرها الرئيس الخالي من النوافذ اسم"القبر" فيما يمنع منعا باتا على أي مخلوق ما خلا أعضاء الجمعية من دخوله فيما أصبح ثلاثة من أعضاء هذه المنظمة الغامضة رؤساء لأميركا بحسب موقع عربي بوست ، وقد زعم مؤلف كتاب"المؤسسة السرية لأميركا"الصادر عام 1986،لمؤلفه الاقتصادي أنتوني ساتو،بأن هدف المنظمة هو السعي لتأسيس نظام عالمي جديد! أما عن الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة جو بايدن، فقد قال عنه غريمه الجمهوري ترامب خلال حملة انتخاباتِ التجديد النصفي للكونغرس 2023" يتوجب وقف التدهور في الولايات المتحدة بسبب التدهور الجسدي والعقلي للرئيس بايدن " ومؤكد بأن ترامب قال ما قاله على خلفية التلعثم المتكرر لبايدن، زيادة على عثراته المتكررة فوق سلم الطائرة ،وقيامه ببعض الحركات الغريبة جدا وغير المفهومة بالمرة أمام وسائل الإعلام ، مضيفا بالقول" بايدن قد يكون مصابا بالزهايمر، أنه مرتبك جدا ولا يستطيع فهم الأوراق التي يوقعها، والتي قد تحتوي على إملاءات رئاسية" بحسب روسيا اليوم. أما اليوم ونحن على أعتاب حكومة الرئيس رقم 47 وقبلها الـ 45 للولايات المتحدة المدعو دونالد ترامب، فحسبي أن أنقل ما جاء في كتاب (المكتب حيث حدث ذلك) وقد زعم مؤلفه مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، بأن ترامب قال له مرة "يجب اعدام جميع الصحفيين"،أما كتاب (نار وغضب ) لمؤلفه الأميركي مايكل وولف، فقد زعم بأن كبار موظفي البيت الأبيض، وصفوا ترامب بـ"الأحمق والمعتوه" وفقا ليورو نيوز، بينما وصفته صحيفة "نيويورك بوست بـ"المجنون"، ليكشف لنا الصحفى الأمريكى بوب وودوارد، في كتابه (الخوف..ترامب فى البيت الأبيض) بأن ترامب ،مصاب بجنون الارتياب وأن البيت الأسود - عفوا - الابيض وفى ظل رئاسته قد غرق بانهيار عصبى دائم!! ليضيف الدكتور باندي لي، أستاذ علم النفس في جامعة "ييل" الأمريكية بأنه قد تحدث عن دونالد ترامب، عندما كان بمنصب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة بين 2017 - 2021 قائلا ما نصه "خلال 20 سنة من عملي مع السجناء والمعتلين النفسيين لمعالجتهم والسيطرة على تصرفاتهم لمنعهم من العودة للعنف، قمت في الحقيقة بالتعامل مع الآف الحالات المشابهة تماما لحالة ..ترامب". الحقيقة أن الاعتلالات النفسية تكاد تكون ظاهرة شائعة لدى حكام أميركا ، فهذا أستاذ الطب النفسى المصري الدكتور أحمد عكاشة، سبق له وأن "رجح بأن 50 % من رؤساء أمريكا كانوا يعانون من أمراض نفسية ، ونصيحة الى ترامب أن لا يرفع هذه النسبة بحماقات سياسية ، وتصريحات غبية ،وتغريدات الكترونية سينشرها " كعلك المخبل ..ترس حلكه " بمعدل 50 تغريدة في اليوم الواحد سواء على منصته " تروث سوشيال " أو على منصة إكس المملوكة لصديقه الحالي، وعدوه اللدود جدا المستقبلي ايلون ماسك ، وبما سيرفع نسبة المصابين بالأمراض النفسية داخل البيت الابيض لتصل الى 80% ،وأختم برائعة أبي منصور الثعالبي :
هي القناعةُ فالزَمْها تعِشْ ملكاً...لو لم يكنْ منكَ إلاّ راحةُ البدنِ
وانظُرْ"ياترامب"إلى مالكِ الدنيا بأجْمعِها..هل راحَ منها بغيرِ القُطْنِ والكفنِ
أودعناكم أغاتي
#احمد_الحاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تحذير سيبراني من محاضرات ومواعظ الجانب المظلم في التاريخ !
-
يا أحفاد الأنجلو ساكسون .. ميزان عدالتكم اللا موزون يعفو عن
...
-
مأساة ياعرب مأساة !
-
الشرق الأوسط الجديد ومستقبل الفصائل السورية والعراقية المسلح
...
-
انطق يا اللسان المكمم واصرخ يا الضمير النائم !
-
الباستيل السوري الذي فضح معتقلات الشرق الأوسط المظلمة برمتها
-
ما هكذا يا -فيصل بول مارا- تورد الإبل !
-
لا تشغلك -صاد عن صاد- فكلها سهام ثاقبة وخناجر مصوبة الى القل
...
-
لا تلوموا الشعوب إذا ثارت ولوموا حكامها وحكوماتها إذا ظلمت و
...
-
بعض الترتيب المكتبي والتنقيب يكشف عن كل نفيس وعجيب!
-
مقصرون ولكن ما يزال أمامنا فسحة !
-
حديث الذكريات..كتاب جديد عن سيرة الدكتور صالح مهدي السامرائي
-
لفت الأنظار الى فوائد الذكاء الاصطناعي وكم المخاطر والأضرار
-
يا ذيول بمبة كشر اقتحموا أو افتحوا المعبر !
-
احذروا حكومة ال بعوض الترامب - ماسكية الرأسما ديكالية!
-
إذا كنت ثوريا أو قاصا ..فلا تغادر !
-
مقاطع يعلوها الشجن في عصر الكوارث والفتن !
-
أعلامُ العراق يؤبنون الداعية العراقي الكبير البروفيسور أنيس
...
-
صدور العدد الأول من -مجلة توقد-الفكرية الثقافية
-
السجون الشرق أوسطية والعصا السنوارية وسندويش-أبو الغيط - !!
المزيد.....
-
ضد روسيا.. أستراليا تلوّح بـ-أقوى إجراء ممكن- إذا قُتل أسير
...
-
انتقادات قانونية لبايدن بسبب نجله
-
إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن
-
لقاء مستشاري بايدن وترامب للأمن القومي لتسليم -الشعلة-
-
الكرملين: ننظر بتفاؤل حذر إزاء أنباء التوصل لاتفاق بشأن غزة
...
-
تيم كوك يكشف عن أول وظيفة له قبل ترؤسه آبل
-
أكثر من 3 آلاف معتقل من قطاع غزة يقبعون في مراكز احتجاز في إ
...
-
القوة الجسدية والجاذبية الجنسية.. دراسة تكشف سر العلاقة بين
...
-
الزيت الأكثر فائدة لكبار السن
-
الكرملين يتوقع إبرام اتفاقيات قطاعية مع إيران بعد توقيع اتفا
...
المزيد.....
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
المزيد.....
|