المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 00:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنا اوروبا و هنا المانيا تحديدا و ما اذراك ما تاريخ المانيا.
في هذا الفصل الشتوي قد ذاب ثلج السطوح الذي تساقط و ذاب ثلج هذه الارض الكروية التي تبدو لنا مسطحة لكن ثلج بعض القلوب مازالت هنا متجمدة كي لا تطوع محبة فلسطين و محبة الاجانب الوافدين من بلدان المستعمرات الأوروبية بعد طرد الاستعمار منها الذي كان غازيا متطفلا على أراضيها بالدم و النار.
و اليوم نعيش سطوة الامبريالية التوسعية تحت الغطاء العولمي.
هنا اليوم على هذه الارض صراعنا الطبقي خصوصا مع الاحزاب اليمينية العنصرية اشكال و الوان و التحديات بحار و وديان و التطلعات جبال.
المهم نحن مجبرون على أن نخوض غماره مهما تكن العقلية التي تحكمنا او الوعي الذي يسيرنا.
و ان يعيش الإنسان هنا على هامش الأحداث التي تهمه تكون حياته بلا معنى و أكثر من ذلك قد تجنح إلى عالم التفاهة بلا حدود و هو عالم التشويق و السطحية المرضية ذاك هو قاع المستنقع الذي لا نريده لأحد.
الصراع السياسي جزء من حياة الإنسان حتى و إن كان لا يرى بالعين المجردة فهو ليس شر لابد منه و إنما هو فقط نقول مجازا مس يعفينا في أغلب الحالات من فقدان التوازن.
فما على الإنسان المهاجر المضطهد في حقوقه الا ان يتسلح بالرصيد السياسي المكتسب طيلة هذه السنين التي خلت و يتسلح كذلك بالخزان الثقافي الذي تعب عليه إلى ان اكتسب منه ما يستطيع أن يعبر به الأشواط التالية المتبقية قبل أن تنقلب الكرة الأرضية و يصبح جنوبها شمالها اذاك قد تتشتت المعادلات يمينا و يسارا دون جدوى. و من يدري
ماذا قد يصير من بعد.
الكل يعلم ان الكرة الأرضية صارت لعبة بين أيدي الرأسمالية و التجار أباطرة المال و السلاح و من الصعب رغم كل المغريات ان يثق الانسان العاقل في نوايا الرأسمالية.
قد نشعر احيانا ان الفرص تضيع أمام هذا التناقض اما الإنسان الواعي فهو كائن جدلي ذو كرامة لن يضيع ابدا إنه كائن متجدد في ذاته و في غيره.
من يوميات مهاجر
مع اصدق التحيات
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟