المالكي زعلان!!

عدي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 1790 - 2007 / 1 / 9 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

جاء اول تصريح رسمي على لسان المالكي بعد ان خط توقيعه على قرار اعدامه بيد بدت مرتجفة ، بعد اسبوع على اعدام الرئيس صدام حسين . وهي مدة كافية لكي تتم صياغة تصرييح مهم حول الاعدام خاصة وان التصريحات التي تصدر عن المسؤولين المهمين يجب ان يتوخى بها العناية باختيار الخطاب واللهجة سيما وانها كانت موجهة الى اغلب دول العالم ! اي انها تخص السياسة الخارجية التي سينتهجها ازاء الدول التي اتخذت مواقف ضد الاعدام . فالى جانب ان التصريح جاء متأخراً فهو كان خيالياً بعض الشيء فهو لم يراعي عدد الدول التي سيعيد النظر بعلاقاته معها وهي ليست علاقات شخصية بالطبع ، فعدد هذه الدول يساوي كل دول العالم ناقصاً خمسة (ايران ، الولايات المتحدة ، اسرائيل ، الكويت واستراليا) . والحقيقة ان الرجل انتقد لثلاث نقاط وهي انه لم يكن موفقا في اختيار التوقيت والكيفية وطريقة الاعلان عن الاعدام . ولا شك ان الطقوس التي صاحبت التنفيذ بدءاً بالازياء التي اختيرت للحراس الى الهتافات التي كانت تدعو الى الانتقاد ، على الاقل من الناحية الانسانية ان لم نقل انها كانت تشبه الى حد بعيد الاجواء التي كانت تمارس فيها عمليات ذبح الرهائن في العراق على يد جماعات معينة . فهل يفكر الرجل في ان يضع بلاده في عزلة اختيارية طوعية ، ام ان هذه الدول لا زالت تحتفظ بعلاقات مع العراق بدافع المجاملة لامريكا ؟ ام انها ردة فعل على طريقة تلاميذ المدرسة (يزعل) على الجميع لانه شتمهم . فسواء رضي بذلك ام لا فان الدول التي تحترم الانسان لم تدن الاعدام فقط ، ولكنها أدانت فشله في الادعاء بانه ينتهج منهجا ديمقراطيا وسلوكان انسانيا ، وانه لم يحترم ابسط قواعد الخصومة . فهل هي ظاهرة صحة ان يعتقد المرء ان الجميع مخطئون ماعداه هو ؟ و للاسف لم يكن موفقا في هذا ايضاً ويبدو انه يعاني من سوء الطالع في بداية السنة الجديدة وابسط نصيحة نقدمها له بدلاً من تهنئته بالعام الجديد الذي يجهل ماسيحقق به لنفسة وللعراقيين ، هي ان يتصل بالقنوات التي تعالج تعديل الطالع سعر الدقيقة (اثير: 40 سنت دقيقة ، عراقنا نحن : too expensive / دقيقة ، اسيا سيل 40 / دقيقة ) والتي تدار بواسطة خبراء شيعة لبنانيين وعراقيين متلبننين ، بعد ان عجز الدجل السياسي عن معالجة سوء طالعه فليجرب دجل المشعوذين

#عدي_حاتم (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات