لنناضل الآن لدعم و نشر و الصراع حول النداء المدوّي الصادر عن المقاومين و المقاومات في سجون - جمهوريّة الإعدامات -[ إيران ]

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8222 - 2025 / 1 / 14 - 20:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

جريدة " الثورة " عدد 887 ، 6 جانفي 2025
www.revcom.us

ملاحظة الناشر : بلغنا التالي من الحملة الإستعجالية العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين في إيران الآن !(IEC). الترجمة من الفارسيّة إلى الأنجليزيّة أنجزها متطوّعون من الحملة .
-------------------------
قبل شهر من الآن ، ترجمت و نشرت الحملة الإستعجالية العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين في إيران الآن ! رسالة لأربعين أختا و أخا جريئين مكبّلين بالسلاسل داخل سجن أفين بطهران ، و قد دعونا الناس إلى تبنّيها : يدعونكم – أناس من إيران و العالم – إلى الإعتزاز صيانة إنسانيّتهم و إنسانيّتكم . و مرّة أخرى ، ، ندعو الجميع إلى الإنضمام إلى قتالهم الشرس لإيقاف الإعدامات المنتشرة . إنّه دمنا ذلك الدم الواقف هناك .
الموقع الألكتروني الجماهيري للحملة حول هذا النداء (24 ديسمبر ) فُتح بنسبة مائويّة عالية من الرسائل مقارنة مع الموقع السابق : 49 بالمائة ، بأكثر من 150 الذين زاروه مرّتين أو أكثر ، و برسائل تثلج القلب موجّهة للمساجين من أناس من شتّى مجالات الحياة في 26 مدينة من بلدان خمسة ( الولايات المتّحدة ، أنجلترا ، و أستراليا ، الكندا و إيرلندا ) :
+ التضامن مع المساجين السياسيّين الإيرانيّين . أطلقوا سراحهم ! – بيتر تتشال ، مدير مؤسّسة بيتر تتشال بلندن .
+ قلبي و صلواتى معكم و إليكم . تطلقون كلمات حبّ و حكمة – روبار بوسى ، قسّ روماني كاتوليكي متقاعد .
+ أظهروا الرحمة و أطلقوا سراح هؤلاء المساجين . لم يقترفوا خطأ .
+ معكم بأرواحنا .
+ تضامنا مع المساجين السياسيّين في إيران ، حب ثوريّ . نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مختلف جوهريّا!
+ لستم وحدكم ! العديد من الناس مهتمّون لأمركم و يقفون معكم ! البركات من أجل الحرّية !
+ إنّنا ندعمكم . أبقوا أقوياء .
+ نقف إلى جانبكم ، أيّها الأصدقاء الأعزّاء ! و نشكركم على جسارتكم !
+ أقف معكم في صلواتى ، و في قلبي ، و في حبّي ، متضامنا معكم و أصرخ في المسيرات و في كتاب الرسائل طوال أيّامي و لياليّ و زمن راحتى ! ليبارككم الإلاه !
+ جسارتكم ملهمة .
+ أوقفوا الإعدامات . ليست لديكم فكرة عن حجم ما يلهمه نضالكم !
+ العالم بأسره يشاهد ما يجرى .
+ هؤلاء المساجين يعلّموننا جميعا كيف نردّ على و نتصرّف ضد الظلم و الإضطهاد .
+ إنتهى زمن هؤلاء التيوقراطيّين الفاشيّين ! أوقفوا الإعدامات ! لا لجمهوريّة إيران الإسلاميّة ! لا لترامب ، و بيوتين و الرأسماليّة العالميّة . يجب تفكيك سجن أفين إلى الأبد . يعيش المساجين السياسيّين في إيران عذابات هائلة . و نضالهم الباسل إرث للإنسانيّة .
+ أوقفوا الإعدامات ! ألغوا عقوبة الإعدام في الولايات المتّحدة و إيران و عبر العالم !
+ إلى جميع المقاومين و المقاومات المتحلّين بالجسارة في إيران ! الإنسانيّة في حاجة إلى ثورة فعليّة ! إلى الأمام !
+ الدعم بلا حدود لهذا النضال العادل و الشرعي لإيقاف الإعدامات !
+ تصرّفات الدولة تجاه معارضيها تبيّن ضعفها ، و ليس قوّتها .أبقوا أقوياء و تحلّوا الأمل ، التغيير قادم !
+ العالم يذكركم و يدعمكم .
+ أمنياتنا بأن يُطلق سراحكم !
+ قوّتكم و مقاومتكم ملهمين . لكم دعمنا في الولايات المتّحدة و جول العالم ، دوما .
البداية لا غير
ما ذكرنا أعلاه جيّد إلاّ أنّه بعيد عن ما هو ممكنة. لقد حان الوقت لإطلاق طاقتنا و الوقوف بصلابة مع مقاومي و مقاومات سجون إيران الذين يواجهون نظام تيوقراطي مصّاص دماء . لذكر كلمات أغنية شعبيّة في ستّينات القرن العشرين للأخوة شنبارس : آن الأوان اليوم / يمكن للقلوب الشابة أن تمضي فى طريقها / لا يمكن إرجاء ذلك ليوم آخر / لا أهتمّ لما يقوله الآخرون .
و تمثّل هذه الأسطر صدى المشاعر الملحّة للأربعين سجينا و سجينة في أفين في رسالتهم بدايات شهر ديسمبر . و يحتاج نداءهم إلى المزيد و المزيد من الدعم لإنتزاع مخرج أفضل لهم و للإنسانيّة و نحن نلج سنة 2025 التي تزخر بالتحدّيات و الإضطرابات .
" نعتقد أنمّ الصمت تجاه مثل هذه التراجيديا ينبغي أن يُعتبر تواطؤا معها . و علينا أن نتّخذ موقفا ." – و هذا جزء من " ثلاثاء بلا إعدامات " – بيان 31 ديسمبر 2025 لحركة " أحرقوا الأقفاص ، أطلقوا سراح العصافير " في أوروبا . و هي تلاحظ أنّ " في الأيّام الأخيرة ، شاهدنا دعما منتشرا لهذه الحملة من نشطاء داخل البلاد و خارجها " .
و خلال الخريف ، وُجدت إحتجاجات في كلّ القارات – نسبيّا صغيرة ، أساسا ضمن الإيرانيّين خارج إيران ؛ و تطوّر البعض منها إلى إحتجاجات الثلاثاء الأسبوعيّة تضامنا مع إضرابات الجوع الأسبوعبّة " ثلاثاء بلا إعدامات " بقيادة السجناء و السجينات بإيران . و قد أمضت منظّمات بارزة لحقوق الإنسان و شخصيّات بارزة بيانات تضامن داعين إلى إنهاء الإعدام في إيران . و حديثا ، شرعت مجموعات عمّاليّة و من المتقاعدين و غيرهم داخل إيران في إضافة " لا للإعدامات " على راياتها و مطالبها في الإحتجاجات و التجمّعات الأسبوعيّة .
و يسترسل بيان 31 ديسمبر ل" أحرقوا الأقفاص ، أطلقوا سراح العصافير " :
" ... في الأيّام الأخيرة صرّحت السلطة القضائيّة أنّه من المسموح به قطع أجزاء من الجسد ( الأيادي و الأرجل ) للذين يتّهمون بالسرقة و يقومون بالحرب ، و ذلك لجعل جرائمها الوحشيّة عاديّة و لبثّ الخوف و خنق المجتمع بهذه الطرق القمعيّة ... و الحكومة الكارهة للنساء الحاكمة لإيران مواصلة قمعها ، قد حكمت على عدد من السجينات في سجن كرشاك بعقاب قرَوُسطي هو الرجم بالحجارة بتهم إقامة علاقات سرّية ، و هذا في أفضل الأحوال يمكن أن يتحوّل إلى قتل شنقا بدلا من القتل رجما بالحجارة . "
إنّهم يواصلون الدعوة إلى وضع نهاية لكلّ الإعدامات ، و ليس للمساجين السياسيّين فحسب . و ينسجم هذا مع بيان الأربعين سجين و سجينة في أفين في بدايات ديسمبر و الذى ينادى بقفزة / طفرة في التصميم و نوع التحرّكات و المشاركة الواسعة في صفوف المجتمع – ليلتحق الناس بالشوارع في تحرّكات جماعيّة جماهيريّة . و قال ى جزء منه :
" اليوم ، حان الوقت للنزول إلى الشوارع ضد الإعدامات ! اليوم ، حان الوقت لإنقاذ حياة المساجين السياسيّين ! لا للإعدامات !
... نعتقد أنّ النضال من أجل التحرير يتطلّب التضامن الجماعي دفاعا عن حقوق الإنسان الأساسيّة ، بما فيها خوض مقاومة إجتماعيّة لعقوبة الإعدام ."


تواصل تصاعد الإعدامات :
في أواخر ديسمبر 2024 ، مجموعة حقوق الإنسان الإيرانيّة ، HRA ، أصدرت تقريرها السنويّ (1) موثّقة إستخدام النظام لعقوبة الإعدام و كذلك تجاوزات النظام المؤثّرة على مروحة عريضة من المجتمع الإيراني ، بمن فيه النساء و الأطفال و الثقافة و الدين و العمّال و الأقلّيات الأثنيّة و المساجين . و إلى حدود 20 ديسمبر 2024 ، نفّذ النظام الإعدام في ما لا يقلّ عن 883 شخصا و منهم 29 امرأة و خمسة شبّان منتهكون في السنة المنصرمة . و جاء في وكالة أنباء منظّمة حقوق الإنسان إيّاها أنّ ما لا يقلّ عن 137 شخصا جرى إعدامهم في شهر ديسمبر وحده ، و في أوّل يوم من السنة الجديدة جرى ما لا يقلّ عن 15 عمليّة إعدام في يوم واحد ! و إلى جانب تنفيذ الإعدامات الرسميّة إرتفع عدد أحكام الإعدام الصادرة – ب 33 بالمائة . و لاحظ التقرير نفسه أنّ تصاعد 2024 في الإعدامات في إيران شمل على الأقلّ 29 امرأة ، بعضهنّ حُكم عليهنّ بالقتل رجما بالحجارة !
و قد أُعدم نصف الرجال بتهم متّصلة بالمخدّرات بعد أن بيّنت منظّمة العفو الدوليّة أنّ " المحاكمات أمام المحاكم الثوريّة كانت إجمالا غير عادلة ... في سياق تجاوزات شنيعة للسلطة ". ( 4 أفريل 2024 ، تقرير منظّمة العفو الدوليّة ، " لا تدعوهم يقتلوننا " : أزمة الإعدامات المستمرّة في إيران منذ تمرّد 2022 ") . و عديد الذين وقع تنفيذ حكم الإعدام فيهم، رجالا و نساء على حدّ سواء ، شباب و أفراد من مجموعات الأقلّيات القوميّة الذين " تتفاقم الأحكام ضدّهم بالإعدام لتجاوزات سياسيّة ، وسط تصاعد عام خطير في الإعدامات على خلفيّة سياسيّة في جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و قد إستخدمت السلطات الإيرانيّة بشكل متزايد عقوبة الإعدام ضد المحتجّين و النشطاء و المعارضين لأجل بثّ الخوف في قلوب النساء و تكميم أفواه المعارضة في البلاد – لا سيما ضمن نسائها – غداة إحتجاجات " المرأة ، الحياة ، الحرّية " التي إندلعت عبر إيران في 2022-2023 ". و كلّ هذا يخدم كمذكّر صارخ بالحاجة إلى الدفاع عن و دعم المساجين السياسيّين و غيرهم الذين يقاتلون ليس لوضع نهاية للإعدامات و نيل حرّيتهم فحسب ، و إنّما أيضا من أجل عالم أفضل بكثير ، خال من مثل هذه المظالم .
و مجدّدا ، تدعو الحملة الإستعجالية العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين في إيران الآن ! (IEC) الناس إلى التحرّك الآن بتبنّى البيان الصادر عن الأربعين من سجن أفين بطهران : " اليوم ، حان الوقت للنزول إلى الشوارع ضد الإعدامات ! اليوم ، حان الوقت لإنقاذ حياة المساجين السياسيّين !!"
ثمّة حاجة إلى حركة جماهيريّة ذات قاعدة عالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين في إيران بالصفة الإستعجاليّة اللازمة. و بالنسبة إلى الذين يضعون آمالا على أن تأتى الولايات المتّحدة لتساعد المضطهَدين في إيران أو أيّ مكان آخر ، يجب أن يلاحظوا أنّه وفقا لمركز أخبار عقوبة الإعدام ، توجد الولايات المتّحدة في المرتبة الخامسة ضمن البلدان في العالم الذين يعدمون البشر " ...خلف إيران و العربيّة السعوديّة و العراق و كوريا الشماليّة " . و هذا لا يشمل توثيق موقع أنترنت mappingpoliceviolence.com أنّ في 2024 ، قتلت الشرطة في الولايات المتّحدة 3.6 شخصا في اليوم الواحد . و سيستلم ترامب مقاليد السلطة و سيقع إرساء نظام فاشيّ في الولايات المتّحدة قبل نهاية الشهر . و كلّ هذا يجب أن يشدّد على لما يمثّل التوجّه السياسي للحملة في نضالها منذ بعثها :
" كافة المساجين السياسيّين في إيران يجب أن يُطلق سراحهم بلا قيد أو شرط و فورا ."
حكومتا الولايات المتّحدة و إيران تتصرّفان إنطلاقا من المصالح القوميّة . و بهذا المضمار ، نحن شعوب الولايات المتّحدة و إيران ، إلى جانب شعوب العالم الأخرى ، لنا مصالحنا المشتركة ، كجزء من إنشاء عالم أفضل : الوحدة للدفاع عن المساجين السياسيّين في إيران . في الولايات المتّحدة ، نتحمّل مسؤوليّة خاصة في توحيد قوى على أوسع نطاق ممكن ضد هذا القمع الخبيث من قبل جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، و لنعارض بنشاط التحرّكات نحو الحرب التي تقوم بها حكومة الولايات المتّحدة و التي قد تجلب عذابات غير محتملة أكثر حتّى للناس في إيران .
نطالب جمهوريّة إيران الإسلاميّة : أطلقوا سراح كافة المساجين السياسيّين الآن !
و نقول لحكومة الولايات المتّحدة : لا للتهديدات أو التحرّكات نحو حرب ضد إيران ، ألغوا عقوبات الولايات المتّحدة !
هامش المقال :
1- التقرير السنوي 2024 ل HRA – بالأنجليزيّة . الرجاء ملاحظة أنّ " الحملة الإستعجالية العالميّة لإطلاق سراح المساجين السياسيّين في إيران الآن ! " تستخدم بالضرورة إحصائيّات من منظّمات حقوق الإنسان المتنوّعة و من غيرها من المصادر و تتأكّد من مصداقيّة مصادرها بقدر ما يكون ذلك ممكنا . و مع ذلك لسنا نكفل مائة بالمائة من اليقين في ما يتعلّق بالتحيّز الداخليّ ضمن المجموعات / المنظّمات غير الحكوميّة التي تموّلها قوى مرتبطة بحكومة الولايات المتّحدة ، حتّى و إن كان مثل هذا التحيّز قد يحرف تماما موضوعيّة هذه المجموعات في حاجتها الخاصة للإحصائيّات ( يمكن التعويل عليها نسبيّا ).

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات