أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الكرة في ملعبكم لافي ملعب الشعب














المزيد.....


الكرة في ملعبكم لافي ملعب الشعب


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 8222 - 2025 / 1 / 14 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أحاول استجرار الأمل، والتشبث
بامكانية خروجنا كسوريين من معضلات تزداد تشابكا وتعقيدا يوما بعد يوم وتتكاثف معها أوجاع قديمة وجوع يفتك ويضغط على الأنفاس، وإزاء غرقنا فيه وفي قصص تخرج من أكمام رجالات جلهم غرباء عن طريقة معاشنا ،ينتج عن ممارسات يسمونها (فردية)!..أن أدت وتؤدي إلى حصد نتائج عكسية وغير مرجوة، صمت الحقبة الماضية مات مع شعلة الثورة ،ولن نعود إليه سنشير ونطرح ونشكو ونرفض، أن تعتبروا أنفسكم من المتمسكين بتلابيب الإسلام (كمنقذ وكهوية)!!!،لايعني أن تنعتوا المختلف من حولكم بالكفر وتتنطحوا لهدايته!!!
ممن أنتم مكلفين؟هل تمثلون نبي الله؟إنها سورية...بكل ألوانها وطرق ايمانها...تعجبنا كما هي ونحبها بهذه الصورة التي تعايشنا فيها منذ آلاف السنين .
كيف نخرج نحو النور إذن وكيف نتفق على مباديء الحياة الأساسية التي يمكننا من خلالها أن نصوغ مستقبلا قابلا للحياة والتعايش باحترام ومساواة بين فئات شعبنا المتنوعة(إثنيا،مذهبيا ومناطقيا)،ناهيك عن الفجوة الكبرى القائمة بين الريف والمدينة، أين يقف مفهوم الوطنية من هذا كله؟
أين هي الهوية السورية التي تجمع كل هذا التنوع وتضعه على نسق واحد أمام دستور يختاره الشعب ويساوي بين كافة أفراده بغض النظر عن الجنس والعرق والدين ؟
عندما كرر الكثير منا وأصر على أن الحل الامثل لحالتنا هو قيام دولة (مدنية )،تحترم كافة الاديان والاثنيات دون أن تطغى الذكورة على الأنوثة في حقوق الإنسان ،ودون أن تخلط بين ماهو ديني وسياسي،فكما قال أجدادنا..(الدين لله والوطن للجميع)،لكن ما أقرأه وأشاهده كل يوم وعلى صفحات هذا التواصل ،الذي تصورناه سيغني ويثري حياتنا الثقافية ويقصر الفجوة بيننا وبين شعوب الأرض، بات يزخر بأمهات الفكر المتزمت والمنحصر في زوايا الأسلمة التي لاترى في الآخر والعلاقة معه إلا فساد وإفساد ،وهذه التصرفات والتجاوزات، تسيء لكم كحكومة لم يستقم عودها بعد ولايرى ماتفعله عناصرها الغريبة عن سورية خاصة،أو مايبثونه من فكر لم يتعوده إسلامنا المتنور والمتطور المنفتح على العصر والكون،بينما تحشره هذه الأيادي والعقول وتحصره في تعاليم (ابن تيمية)... تحشرونه في قالب النصوص (المقدسة) دون قراءتها في زمنها وتاريخيتها وأسباب نزولها-هنا اتحدث عن النصوص القرآنية فقط-.لا على ماخترعه علماء لافضل لهم سوى ابتداع طرائق تكبل الحياة وتعقد العلاقات المجتمعية والإنسانية وتبعدنا عن ساحات العلم والإبداع.

أتفاجأ كل يوم بأشخاص أعرف نشأتهم ونشأة أهلهم،وتحولهم نحو السلف اللاصالح وكأنه قارب النجاة، ، فأجزم بأن قضيتنا أولا وآخيرا فكرية -ثقافية،وأن إعادة تأهيل بعض ضعاف النفوس من مجتمعنا يجعلنا ننفصل عن الواقع والكون المحيط بنا ولن نقوم بدون التفاعل وتبادل المعارف معه،بل يغرقنا في مستنقع ضحل من التردي الفكري والانعزال،وهذا لايشجع أبناءنا المغتربين على العودة لبناء وطنهم الأم. إن ظلت مسيرتنا تتوه وتتخبط على هذا النحو دون أن يطرأ عليها ثورة من داخلها تعيد للمجتمع السوري صواب دربه التعليمي والتثقيفي،من خلال تسوية لأوضاع آلاف المعتقلين المغيبين والمفقودين أولا،فمن حق أهلهم معرفة مصيرهم،ودون إقامة محاكم عادلة لكل من تلطخت أيديهم بالدماء،ثم الاهتمام بالمدارس والمشافي، وتحديد أسعار المواد الغذائية الأساسية، وتأمين سبل الحياة للمواطن..كي تحصلوا على ثقة المواطن....لاتتأخروا في التفاعل الإيجابي ،الآن الكرة في ملعبكم...فلاتوجهونها نحو الشعب...بل نحو من يرتكب الخطأ بحقكم وحق الشعب...
فلورنس غزلان -باريس



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوح شخصي وعام
- الآن وجب التنويه:-
- خاطرة فرح مشوبة بالحذر:
- كيف نحب وطنناوماهو حلمنا في صورته مستقبلا
- انشاءالله الله يفرجها..هذا هو الحل
- العنف ضد المرأة:-
- بيننا وبين النظام والمعارضة:-
- لماذا سخرت أرضنا للخراب،هل هو فقر الثقافة،أم التربية؟
- متى نحرر عقولنا من تراث زيد وعمر؟
- المرسل إليه -اختفى في عواصم النفوذ والقرار
- ماذا نجد تحت قمصان أصحاب حقوق الإنسان؟
- كتاب وكتابة:-
- ااأم الفلسطينية والأم السورية في - عيد الأم -
- الكراهية والطائفية لن تأخذنا إلا للجحيم:
- أين نقف اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل؟
- قراءة نقدية تؤشر للأخطاء في مسيرة الثورة ، بمناسبة اقترابنا ...
- المرأة الفرنسية ...سيدة النساء هذا العام :ــ
- ماهي مكاسب حماس في غزة بعد الحرب؟
- ( مزار الدب ) قراءة في رواية المفكر الراحل ميشيل كيلو الصاد ...
- اغسلوا عينكم من قذاء إيران


المزيد.....




- -وصلت مراحلها النهائية-.. حماس تكشف آخر تطورات المحادثات بشأ ...
- ملوحًا بالاستقالة من حكومة نتنياهو.. شاهد ما قاله بن غفير بع ...
- لافروف: الغرب يحظر وسائل الإعلام الروسية لإبقاء شعوبه في فضا ...
- استئناف الرحلات الجوية بين تركيا وبنغازي بعد انقطاع طويل
- جدل في مصر بعد إعلان إضافة -الدين- في نظام -البكالوريا- الجد ...
- مدعي عام الجنائية الدولية يدعو القضاة لرفض الاستئناف الإسرائ ...
- -حماس-: اتفاق وقف إطلاق النار وصل إلى مراحله النهائية
- رحلة بين عبق التراث وأفق الحداثة في سوريا
- صمام القلب الحي أفضل هدية للبشرية
- بن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال ت ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الكرة في ملعبكم لافي ملعب الشعب