ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8221 - 2025 / 1 / 13 - 18:13
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
شَرِبتَ كُلَّ خُمورِ المَعابِدِ
وَلَمْ تَثمَلْ
خَرَجتَ عارِياً مِنْ حُجرَةِ الرُّهبانِ
وَلَمْ تُمهَلْ
ماذا بَقِيَ مِنكَ
لَمْ تَفعَلْ؟
وَهَلْ بَقِيَ مَكانٌ لِسُؤالٍ
كَيْ نَسأَلَ؟
تَجَوَّلتَ بَينَ كَواكِبِ الطِّينِ
وَلَمْ تَرتَحِلْ
سَبَحتَ في بَحرٍ مِنْ نُجومِ الصَّيفِ
وَلَمْ تَكتَمِلْ
ما الَّذِي لَمْ يَذَرْهُ خَيالُكَ
وَلَمْ يَزَلْ؟
وَهَلْ بَقِيَتْ أَرواحٌ لِنُسأَلَ
كَيْ نَحتَفِلَ؟
الحزنُ حصانُ الوقتِ
حوافرُهُ لا تكفي لوصفه
الفرحُ ظلُ الوقتِ
عقاربُ الساعةِ لا تحركه
واجَهتَ جُنونَ البَحرِ
وَلَمْ تَبتَعِدْ
تَحَدَّيتَ شَياطينَ الزَّيفِ
وَلَمْ تَرتَعِدْ
لا أَظُنُّكَ لِلوَعَةِ العِشقِ
مُستَعِدٌّ
العِشقُ!
أَنْ تَكتُبَني
بِذاتِ الدَّهشَةِ
الَّتِي
يَكتُبُ بِها الشَّاعِرُ
كُلَّ
قَصيدَةٍ جَديدَةٍ
هُوَ
أَنْ تَراني
كُما يَرى النّاسِكُ
مَعبَدَهُ
فَتَسمو عَواطِفُهُ
فَيَتَعَبَّدُ
سِنيناً
طَويلَةً..
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟