أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الاختباء خلف الأصابع!!














المزيد.....


الاختباء خلف الأصابع!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8221 - 2025 / 1 / 13 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتمد مناهج التحليل السياسي على نماذج كثيرة منها (دراسة الحالة) و( تقدير الموقف).. إذا حاولت تطبيق كلا النموذجين على نتائج زيارة السيد السوداني لطهران.. ما بين تصريحاته التي كررها الإعلام الرسمي العراقي. وتصريحات السيد خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.. في حساب المواقف ما بين حيادية العراق الإيجابية فيما مقبل الأحداث بين واشنطن الرئيس ترامب وطهران محور المقاومة الإسلامية وفيلق القدس.. يمكن الخروج بالملاحظات التالية :
اولا :ما زال فيلق القدس يتعامل مع محور المقاومة الإسلامية لاسيما بعد إسقاط نظام بشار الأسد وما حصل من تداعيات مع انتخاب رئيس لبناني جديد شدد في أول خطاب له على حصر السلاح بيد الجيش فقط.
ما زال هناك توظيفا للفصائل العراقية كخط ردع يدافع عما يمكن أن يكون في المقبل من تطبيق تهديدات فريق الرئيس ترامب... ضد السياسات الإيرانية.
ثانيا : عراقيا.. مساعي الالتزام بالحياد الإيجابي لابراز الخط الثالث دبلوماسيا في توظف الدعوة لعقد موتمرا دوليا في بغداد.. لا تبدو انها تمتلك غير مضمون الدعوة ذاتها.. بلا أفكار إيرانية او أمريكية للحوار غير المشروط.. مادام الملف النووي الإيراني يتصدر جدول أعمال الرئيس ترامب.. ولكونه ((رجل أعمال سياسي)) .. . فالموضوع عنده مجرد عقد صفقة تحقق له رضا الصهيونية العالمية للمضي بصفقة القرن وفتح صفحة جديدة في مشروع الشرق الأوسط الجديد.
السؤال هل ترضخ إيران لهذه التحديات وتعقد الصفقة وتتنازل عن منهج تصدير ثورتها عبر العراق لتحرير القدس؟؟
او انها على استعداد لإلغاء وجود فيلق القدس كليا لعقد الصفقة مع ترامب؟؟
ثالثا : عراقيا أيضا .. دعوني استذكار خلاصة نقاش مع سياسي كبير.. في اواخر أيام المباحثات لتوقيع اتفاقية الانسحاب العسكري الأمريكي من العراق. حيث سالت.. وقد كررت ذلك في أكثر من مقال. ان وجود عشرات الالاف من الجنود الامريكان في العراق اقل قسوة واختراق لسيادته من رهن ريع النفط العراقي تحت سلطة الفيدرالي الأمريكي وحماية الرئيس الأمريكي دوريا.... الغريب ان ذلك السياسي الالمعي اتهمني بكوني عميلا لواشنطن التي لم ازورها ولا سفارتها في بغداد .. فيما زارها واجتمع هو لمرات ومرات مع قيادات أمريكية في واشنطن وبغداد!!
رابط الكلام.. ان صخب تضارب المصالح بين توظيف فيلق القدس للفصائل العراقية واغلبها مشترك بالعملية السياسية ضد سياسات إدارة ترامب المقبلة وبين رهن ريع النفط تحت سلطة الفيدرالي الأمريكي.. تجعل من هذه الفصائل مجرد (أداة ضغط) لصالح المفاوض الإيراني على ملفه النووي.. وهذا ما حصل طيلة السنوات الماضية.. أما المقبل من الحدث العراقي اذا ما فرضت عقوبات اقتصادية.. ترفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي من جانب. وربما تجعل المصارف الحكومية غير قادرة على صرف الرواتب في مواعيدها. وظهور مسؤول بدرجة وكيل وزير لا يجد في مثل هذا التأخير اي غضاضة ويمكن الطلب من (ابو المولدة رفع الحوزة)!!!
ومن دون صدور اي توضيح حكومي من وزارة المالية او رئاسة الوزراء وجمهور مستشاريها.. ولا من اعضاء مجلس النواب...
كل ذلك يؤكد ان العراقيين اول من سيتجرع سم عقوبات ترامب المتوقعة وليس فيلق القدس الإيراني الذي له أبواب دوارة في( إقتصاد حرب) يواجه عقوبات أمريكية منذ عقود.
لذلك لا يمكن الاختباء وراء الأصابع.. كون صراحة أساليب ترامب المقبلة مصرح بها علنا.. في نموذج الصفقة المطلوبة. المرفوضة ايرانيا علنا... وعدم قدرة العراق على الخروج من معطف القرار الإيراني.. حتى بالدعوة إلى عقد مؤتمرا دوليا في بغداد...!!
السؤال الأهم والابرز.. متى سيخرج العراق من الاختباء وراء هذه الأصابع.. والعمل من أجل عراق واحد وطن الجميع....؟؟
الوقت لا يسمح بكثرة الأصابع التي يحاول هذا الطرف او ذاك الاختباء وراءها. مطلوب شجاعة التفكير والقرار ان الواقع الاستراتيجي.. يغيير العقائد الفكرية ليس بمنطق (التقية) بل بمنطق المصالح العراقية وتلك معضلة تتحملها الأحزاب السياسية في تحالف إدارة الدولة.. ابرزهم أحزاب الإطار التنسيقي... والتاريخ لا يرحم.
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام السلطة.. تفاهة القوة!!
- منهج التفكير (بوصلة وطن)!!
- الوحدة ٨٢٠٠.. وافخاخ الغرف المظلمة!!
- الذكاء الاصطناعي.. حضارة جديدة.. اين نحن؟؟؟
- مخاطر وتحديات.. اين الحلول؟؟
- ازدواجيات.. بلا ديمقراطية!!
- اللعبة الصفرية.. والغباء السياسي!!
- فيروز.. اين القضية؟؟
- التفكير الإيجابي.. نصف الكأس!!
- سيناريوهات إيرانية امام تداعيات سورية!!
- نشوء وسقوط الدول.. نماذج متغيرة!!
- لعبة الأمم.. روليت اللاعبين!!
- العصر الصهيوني الجديد.. وادوار (النخب الواعية)!!
- الحرث السوري ومناجل الفرقاء!!
- الإسلام السياسي وخطاب (المرجفين)
- تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!
- نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!
- الفصائل العراقية ولعبة الأمم!!
- فريق ترامب. تضارب مواقف عراقية!!
- قراءة أولية.. ما قبل ترامب. ما بعد بايدن!!


المزيد.....




- وسط حرائق الغابات.. مشهد مرعب لتكون -إعصار ناري- في لوس أنجل ...
- حزب الله امتنع عن التصويت.. تكليف نواف سلام بتشكيل حكومة لبن ...
- ميلانيا ترامب تحزم حقائبها وتستعد للعودة إلى البيت الأبيض وإ ...
- مودي يفتتح نفقا استراتيجيا في كشمير
- خبراء وعسكريون يكشفون لـRT كيف تغير سيطرة الجيش على ود مدني ...
- الدفاع المدني بغزة ينشر إحصائية لهجمات الجيش الإسرائيلي منذ ...
- أحمد المنصور.. من هو المصري الذي أسس حركة ثوار 25 يناير في س ...
- الجزائر تتهم فرنسا بالتصعيد وانتهاك القوانين في قضية ترحيل ب ...
- حرائق كاليفورنيا تشعل الجدل حول نظرية المؤامرة واتهامات تطال ...
- للمرة الثالثة، إرجاء الحكم في قضية فساد ضد رئيس الوزراء البا ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الاختباء خلف الأصابع!!