|
هل يتجرأ السوداني كما تجرأ الجنرال جوزيف عون!!
متي كلو
كاتب واعلامي
(Matti Kallo)
الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 22:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل يتجرأ السوداني كما تجرأ الجنرال جوزيف عون!!
ابدأ من حيث تقف، واستخدم ما لديك، وافعل ما تستطيع ان تفعله "ارثر اش" بعد سنتين وشهرين على شغور منصب رئيس جمهورية لبنان وفي ظل حكومة لتصريف الاعمال والانهيار الاقتصادي في البلد وانهيار الليرة اللبنانية و تدمير البنية التحتية في جنوب لبنان والضاحية ومقتل قادة الخط الاول والثاني من حزب الله، انهى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ازمة الشغور ووصل الى سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية بعد هذا الشغور انتخب العماد باغلبية 99 صوت من مجموع عدد النواب البالغ عددهم 128، و بعد التصويت واختياره لرئاسة الجمهورية القى كلمة في مجلس النواب، ومن ضمن ما قاله" اعادة "هيبة موقع الرئاسة الأولى". محاربة البطالة، مكافحة الفقر، لا وجود للمافيات، لا تهريب، لا تبيض الاموال، لا تجارة المخدرات، لا تتدخل في القضاء واستقلايته ، لا محسوبيات او حمايات لفاسد او مجرم وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، لاسيما القرار 1701، بما يشمل سحب سلاح حزب الله" وهذا القرار يشل حركة حزب الله في مواجهة ابناء الشعب اللبناني . من خلال كلمة العماد جوزيف عون، نرى المشهد الذي يعيشه لبنان فهو نفس المشهد الذي يعيشه العراق ، ولكن الجنرال عون اقسم امام المجلس متعهدا بالعمل بكل جدية لانهاء الازمات التي يمر بها لبنان، وهذا ما لم يستطيع احد من الرؤساء السابقين بانهاء تلك الازمات وخاصة بان حزب الله و التيار الوطني الحر براسة جبران باسيل والموالين لايران و التي تنفذ اجندة ايران في المنطقة واللذان كانوا السبب في الشغور الرئاسي لاكثر من سنتين ولكن جوزيف عون قالها بكل جراة وصراحة في خطاب القسم باعادة هيبة الدولة"اتعهد بحق الدولة احتكار السلاح" اي نزع السلاح من حزب الله وكافة المليشيات المسلحة وخاصة بعد سقوط النظام السوري وهروب بشار الاسد خارج اليلاد ،والذي كان احد اذرع ايران في المنطقة وتدمير البنية التحية للمناطق الخاضعة لحزب الله وبهذا اقسم جوزيف عون بانهاء الصراعات السياسية المشحونة بين القوى السياسية والطائفية والقضاء على الازمات الاقتصادية والمالية والامنية والعمل وفق التغيرات الاقليمية وموازين القوى في المنطقة، وسقوط اكبر ذراع لايران في سوريا ، وضعف حزب الله الذي كان يتمتع بقوة كبيرة جدا على كافة المستويات والاصعدة ، وبعد الغارات الاسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية كل هذه المؤشرات التي جرت بعد ايلول 2024 تغير كل شيئ فيها حيث اصبحت منطقة الضاحية منطقة منكوبة واصبحت شوارعها ومبانيها ركام مهدمة وانعدم فيها مظاهر الحياة ! ، من خلال هذا المشهد في لبنان، نشاهد بان ايران و خلال اربعة عقود مضت حيث انفقت خلالها الملايين من الدولارات من اجل سياسة تصدير الثورة الايرانية ونشر التشيع والجماعات المسلحة الشيعية المدعومة من ايران الفاشلة !! كان على ايران بدلا من انفاق تلك المليارات على تصدير الثورة، ان تنفق تلك الثروات الهائلة على 30 مليون شخص في ايران تحت خطا الفقر، ورفع قيمة العملة الايرانية التي اصبحت من ارخص دول العالم، واضافة الى الخسائر المادية وانهيار الاقتصاد الايراني، فان الخسائر التي تلاقها حزب الله بالضربات المكررة على مقراته وهو احد اهم اذرع ايران والذي يقاتل بالنيابة عن ايران في المنطقة، والخسارة الثانية هو ما جرى في سورية وهروب بشار الاسد والتي كانت ارضا خصبة لجميع المؤمرات التي تحكيها ايران ضد الدول العربية، وارضا مباحة للحرس الثوري الايراني، اما الخسارة الثالثة فهي انتخاب رئيسا جديدا لجمهورية لبنان العماد جوزيف عون، والذي كان حزب الله اللاعب الكبير في الشغور الرئاسي والاصر ار على انتخاب رئيس موالي لايران كما فعلوا عندما تم انتخاب ميشيل عون والذي اصبح لبنان في عهده احدى ولايات الجمهورية الايرانية الاسلامية. ومنذ 2003 في العراق وتغيرات الحكومات التي جاءت بعد الاحتلال، ووفق الدستور والاتفاقات الطائفية وتاسيس المليشيات المسلحة العراقية والمنضوية تحت"الاطار التنسيقي" والتي اختارت محمد شياع السوداني ليشكل حكومة في الدولة العميقة والتي تنفذ اجندة ايران في العراق وفق ما خطط لها من قبل قادة الاطار، فهل ما حدث في لبنان يكون درسا لمحمد شياع السوداني، لكي يتعهد للشعب العراقي بانهاء الازمات كما تعهد العماد جوزيف عون في اصلاحات عامة واهمها حكر السلاح بيد الدولة ثم القضاء على المليشيات المسلحة و التي انضوت اغلبها الى فصائل للحشد الشعبي واصبح وجودها ظاهرة سلبية على الوضع العام في العراق واخذت تقوم باستفزازات تثير الدهشة وامام السلطات العراقية، واصبحت ميزانية هذه الفصائل تقدر بملايين الدولارات و لا نستطيع ان ننكر بان بعض الفصائل من الحشد الشعبي ساهمت مع القوات العسكرية والامنية وقوات التحالف الدولي بالقضاء على عصابات داعش الارهابية وكان عددها 50 الف مقاتل، ولكن بعد القضاء على عصابات داعش وعودة الامان الى المنطق المحررة، اصبح عددها 250 الف مقاتل ةمنهم عدة الاف من الفضائيين !! وترتبط قانونا بالقائد العام للقوات المسلحة ولكن لا يستطيع ان يحرك فصيلا واحدا من مكان الى اخر الا بامر من فالح الفياض كما حدث سابقا في عهد مصطفى الكاظمي. على محمد شياع السوداني كرئيس حكومة ان يجرأ كما تجرأ العماد جوزيف عون ويعلنها صراحة والبدأ في اتخاذ اجراءات فورية لاحتكار السلاح بيد الدولة، قبل ان يبدا الطوفان باجتياح حكومته و وزارئه ونظامه و منطقته الخضراء ، حينها لا يفيد الندم ولا يستطيع ان يقف معه إسماعيل قاآني ولا الحرس الثوري الايراني ولا قادة الاطار التنسيقي.
#متي_كلو (هاشتاغ)
Matti_Kallo#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملاحظات مع ابينا البطريرك لويس ساكو المحترم !!
-
لماذا لم يعالج وزير الصحة العراقي!!
-
محاكمة بوتين ثم بشار الاسد!!
-
-بغداهار- .. كبسل نعم .. كحول كلا!!
-
الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!
-
كلام السيد واضح وصريح ولا يحتاج الى تفسير وتأويل !!
-
صحفي ام بوق النظام!!
-
نجلاء-الذهبية- وقانون-التعريج- وابن-الناقصة-
-
قالها ريان بصراحة!!
-
منظمة بدر بين الانتماء و الولاء و-الاجتثاث-
-
لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!
-
قرارات محافظة نينوى والدواعش!!
-
اعدام جواد سليم في قندهار العراق!!
-
السوداني .. شاهد ما شافش حاجة!!
-
طرد الوزيرة..! ولجنة التحقيق الهزيلة ...!!
-
السوداني يزلزل الامم المتحدة في كلمته !!
-
توما توماس و-الشيخ- الكلداني والبراءة !!
-
-بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!
-
الاقنعة المتعددة و -ازمة- مرسوم -فخامة الرئيس-
-
تحالف اثرا و اتلاف حمورابي .. والاخرين لماذا لا نتعظ!!
المزيد.....
-
-قريبون جدًا لكننا بعيدون-.. جيك سوليفان يعلق لـCNN على مدى
...
-
الصين: انطلاق موسم الصيد الشتوي في بحيرة بوستن.. مزاد واعد و
...
-
زيلينسكي مستعد لمقايضة أسرى كوريا الشمالية واستخبارات بيونغي
...
-
ما وراء استراتيجية أردوغان المزدوجة تجاه الأكراد؟
-
كايا توضح شروط أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا
-
نائبان لبنانيان يعلنان انسحابهما من الترشح إلى رئاسة الحكومة
...
-
-رفض عرضنا بغرور-.. زيلينسكي يصعد لهجته ضد رئيس وزراء سلوفاك
...
-
كندا ترسل 60 رجل إطفاء للمساعدة في إخماد حرائق كاليفورنيا
-
روسيا تحتل المرتبة الثالثة بين القوى البحرية الرائدة حول الع
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة تم إطلاقها من اليمن
المزيد.....
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
المزيد.....
|