عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 01:50
المحور:
الادب والفن
...
زهرة برية
تقاوم عطش البراري ،
تهوى شمس الشموس ،
تنثر غنجها على نارها ..
بلل نورها يحتل غرفتها ،
يحرض على التسلل
إلى زاوية أريكتها المتعبة ..
وهي كعادتها ،
لم تقل لي : إنها ...
ولكنها ...
آوت إلى حلم قديم
جمعنا على ضفة نهر رقراق
منه تغار صومعة
بشعرها الأشعت ذهب حسنها
وضاع في مقبرة الشهداء ..
وهي لا تذكر طفولتها
إلا بين يدي .
بترددها علي تعلو الغبار
فتذكرني بآيات أسفارها
وكأنها تقدم ما فيها
على حاضرها المتوج
برسالة الغفران ..
في تجوالها ،
لا تنسى أن تمدني بإشارات ،
ينتعل خطاها الصمت الزلال ..
كيف لها أن تتوسدني ،
وأنا مسنود بفقاعات الأماني
لا الأمان ؟؟ ..
...
هي طفلة أخرى
نبتة عذراء
تلعب بحبال بئر
لا دلو فيه ،
ولا ماء ...
....................
يوليوز 2024
................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟