الخرافات والمعتقدات في التاريخ التركي ) نماذج مختارة)

حامد محمد طه السويداني

الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- رمزية اللون في المعتقدات التركية.
يعرف اللون إنه من ظواهر النور أو الادراك البصري اذ ساعد الانسان من التمييز بين الاشياء التي لولا الالوان لكانت متطابقة وتعد الالوان من معاني الحياة وفيما تخص تأثر الالوان على الانسان فربما ذلك التجاوب النفسي والمفرح الذي يبعث السعادة في نفسية الأنسان والألوان لها أثر كبير في حياة الانسان اليومية فضلاً عن آثارها في حياة الفنون الجميلة والعواطف والانفعالات والاحاسيس فعلى سبيل المثال تعد الالوان الاحمر والبرتقالي والأصفر والبني الوان حارة بينما تعد الالوان الأزرق والأخضر والرمادي الواناً بارده.
ولسنا بمعرض دلالات اللون وإثارة النفسية والاجتماعية على الانسان بقدر ما نريد ان توضيح رمزيه اللون في المعتقدات التركية.
1) لون العلم التركي (الاحمر والابيض) ورمزيته
يعد العلم التركي رمزاً للوحدة الوطنية والقوة والتاريخ فهو يحمل معاني رمزية عميقة في نفوس الاتراك وقد تم اعتماده في 5 تموز ١٩٢٦ واصبح شعاراً للجمهورية التركية.
أما من ناحيه عناصر ومكونات العلم التركي فهو يحتوي على خلفية حمراء تتوسطها نجمة وهلال باللون الابيض، إذ يرمز اللون الاحمر عند الأتراك الى دماء الجنود الاتراك التي سفكت خلال الصراعات والحروب التاريخية المختلفة عبر التاريخ ويرمز اللون الاحمر ايضا إلى التصميم والشجاعة التي تميز الاتراك حسب اعتقادهم.
أما فيما يخص اللون الابيض فهو من الرموز الاسلامية متمثلاً بالنجمة والهلال ولها أهمية تاريخية تعود الى ايام الدولة العثمانية ١٢٩٩١٩٢٢ تم ترتيب النجمة والهلال الابيض بطريقة تستحضر سماء الليل ويقع الهلال على الجانب الايسر من العلم ومفتوحاً على اليمين مع وجود النجمة وسط الهلال يوحي ويرمز هذا التصميم تركيبة مذهلة ومتوازنة تدل على الاستمرارية مع ماضي الأتراك وتاريخهم ويلعب العلم التركي دوراً مهماً في تعزيز الانتماء للهوية الوطنية للجمهورية التركية ويعرض خلال الاحتفالات الرسمية أو الإحداث الرياضية والمباني العامة والحكومية وكذلك في المساكن الخاصة على حد سواء ويكون مصدر الهام والايدلوجيا الوطنية ويلتف الشعب التركي بغض النظر عن انتمائهم العرقية والقومية حول العلم كرمز للدولة.
2) رمزية اللون الأزرق (العين الشريرة) nazar boncuğu
يحتل اللون الأزرق قدسية لدى الاتراك ويعد رمزاً للسماء والماء ويرمز الى مفاهيم كثيرة منها الاصالة والصداقة والوفاء وكان الاتراك في العهد العثماني يحبون تدرجاته اللونية وانعكس على الفن العثماني فكان يستخدم في اعمال الخزف ونتيجة تعلق العثمانيين باللون الازرق فقد سمي ايضاً (بالتركواز) وتشير الأبحاث التاريخية على انه في القرن الثالث عشر وصل هذا الحجر إلى دول أوربا عن طريق تركيا وقد سماه الأوربيون باسم Turkvaz (الحجم التركي) ويطلق عليه بالعربية اسم حجر الفيروز، والفيروز هو احد تدرجات اللون الأزرق مع اللون الاخضر كلون السماء واللون الأزرق المائل الى الخضرة والفيروزي اسم الحجر الكريم المعروف بـ (الفيروز)
وكان الاتراك يعبدون السماء قبل دخولهم الاسلام وكان اللون الأزرق يرمز للعظمة والسمو واستمد الاتراك حبهم ايضا للون الأزرق من بسواحل البحر الابيض.
اما فيما يخص (العين الزرقاء) نازاربونجوك فقد كتب الباحث فراس الراعي (منذ ان قدمت إلى تركيا وانا الحظ في كل مكان وجود (تميمة)) العين الزرقاء) اوما تسمى في بلادنا العربية (الخرزة الزرقاء) أما في تركيا تسمى (نازاربونجوك) أي العين الشريرة الزرقاء وهي تباع في متاجر الهدايا وهي مصنوعه من عجينة زجاجية وهي بالاصل تعويذه قديمة موجودة في معظم دول الشرق الاوسط على الأخص في أرمينيا واليونان وايران ولكن في تركيا هي الاكثر انتشاراً
أما فيما يخص (رمزية العين الزرقاء) ترمز العين الزرقاء (نازاربونجوك) الى درء نظرات الحساد وفقا للاعتقاد الشائع في تركيا سيكون لها القدرة على منع العديد من الحوادث والمصائب التي قد تصيب الشخص كما يعتقدون أن هذه التميمية (نازاربونجوك) تحمي حاملها من النفوس الشريرة عن طريق اقتصاصها وقد جاءت هذه الخرافات والمعتقدات من جميع الشعوب فعلى سبيل المثال ينتشر الايمان بالعين الزرقاء والحسد والنفوس الشهيرة على نطاق واسع في الثقافة اليهودية والمسيحية والاسلامية فعلى سبيل المثال يذكر انجيل مرقس الاصحاح ٧ (انه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة - الزنى - الفسق- القتل)
لقد كان البدو الشامانين من الاتراك الذين سافروا عبر اسيا الوسطى قبل وصولهم الى الاناضول كان لديهم شعائر ومعتقدات مثل عبادة الحديد والنار وقد ذكرت الدكتورة زينب أبو سنه في كتابها (صفحات من تاريخ الادب التركي المعاصر) قد يكون تميمة (العين الزرقاء) هو تقليد قديم انتقل من الاجداد وبقي الى يومنا هذا كما يعتقد الاتراك ان اللون الازرق يشعر الانسان بالراحة والسكنية والجديه والاصاله وكذلك يعتقدون انه يأخذهم من الواقع إلى عالم الخيال ولذلك يستخدم الاتراك عبارة (أحلام زرقاء) mavi riyalar، قبل الذهاب الى النوم والتي تعني بالعربية (اتمنى لك احلام زرقاء)
ونظرا للأهمية التاريخية الذي يحتلها اللون الأزرق لدى الاتراك ورمزيته ففي بدايه العام ٢٠١٣ بدا هذا اللون يظهر في كافة المؤسسات الحكومية بشده وبامر من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تم تغير لون السجاد بالمؤسسات الحكومية من اللون الاحمر إلى اللون الأزرق (الفيروزي او التركوازي) وتم تغيره بالفعل في عام ٢٠١٥ في العديد من الوزارات ومباني الدولة الرسمية، وفي العام ٢٠١٦ قام البرلمان التركي بتغير الوان الاجندات والتقاويم الخاصه به الى اللون التركواز وكذلك تم تغير زي الشرطة التركية الى اللون الازرق (التركواز) حيث نجد الحراس امام باب الشرف للبرلمان التركي يرتدون الذي الرسمي التركوازي بداية عام ٢٠١٧، ويستمر استخدام اللون الازرق (التركواز) حتى في محافل الرئيس التركي الرسمية كما اعلنت هيئة خطوط السكك الحديدية التركية عن اختيارها للون الازرق للقطارات التابعة لها ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقد تم اعتماد اللون الأزرق (التركوازي) كلون لزيّ الفريق الرياضي الرسمي الوطني لكرة القدم.
ومن الجدير بالذكر ان اللون الأزرق التركواز يعتبر عن شعار الطورانية وايمان الأتراك باقامة دوله طوران التي تضم دول العالم التركي وايضاً هو شعار حزب الحركة القومية ومنظمة الذئاب الرمادية.

3) المعتقدات التركية حول رمزية النبات والحجارة والماء وأمور أخرى
عندما كان الاتراك في موطنهم الاصلي منغوليا الي في آسيا الوسطى كان لديهم معتقدات وخرافات غريبة حول الاشجار والحجارة ...... منها قبل ظهور الاديان السماوية (اليهودية والمسيحية والاسلام).
إذ يعتقد الاتراك ان الحجارة ما هي الا ارواح واقية وتحمي حاملها من الأذى واماكن هذه الحجارة تكون مقدسة وتعد الحجارة في المعتقدات التركية رمزاً للقوة المقدمة.
وفي نظر الاتراك ايضا لها وظائف عديدة كالشفاء من الأمراض ولهذا كانوا يمسحون اجسامهم بها ولديهم ايمان بأنها تبعدهم وتحميهم من السحر والعطش ومن أي سوء آخر.
وعند احتباس المطر ويحل القحط وتكون المزارع مهددة يستخدم الاتراك نوع من الحجارة (يادا) لاعتقادهم بان الله ارسل هذه الحجارة (يادا) اليهم كي تهطل الأمطار وتسقط الثلوج ثم يطلقون على الشخص الذي يتسبب بهطول الأمطار اسم (ياداجي yadci) وكانوا يحملون هذا الحجر معهم لايمانهم بتأثره وسحره.
وذكر أحد المؤلفين الاتراك ان هذه المعتقدات والخرافات مازالت موجودة في مناطق الأناضول وخاصة الريف التركي ومنها ان العلويين والبكتاشين يؤمنون بان الذي لديه خطايا واثام عليه ان يدخل في مغارة (تشيلة هانة) Filehane في مدينة نوشهر وسط تركيا ولن يستطع الخروج من طرفها الآخر وهذا المعتقد منتشر بأسيا الوسطى والبلقان وفي مدينة (أديامان) جنوب تركيا توجد صخرة كبيرة يعتقد أهل القرية انها تنتج الحجارة وممكن أن تضع كوب ماء ويشربها الانسان، ولن يتعرض إلى الأمراض أبداً وتقول العديد من المعتقدات التركية ان الاحداث تنبأ بالمستقبل بينما يرى آخرون الى وجود قوه اعلى في العمل ويعرف القاموس الخرافة على أنها الايمان بما هو خارق للطبيعة وبدون تفسير علمي.
أما فيما يخص النباتات والأشجار في مناطق الاناضول يزرع الشجر باسم الطفل عندما يولد وان بقاء هذه الشجرة مثمرة وخضراء وحية هذا يعني ان صحة هذا الشخص جيدة وعند اقتراب موت هذا الشخص تتساقط أوراق هذه الشجرة، وان الشجرة في المعتقدات التركية القديمة مقدمة إذ يؤمن الاتراك القدامى ان اول انسان خلق تحت شجرة ولها تسع فروع وهناك أمثال تستخدمها المرآه التركية وخاصة في الاناضول تعبر عن حبها واحترامها لزوجها وأولادها تقولها (شجرة منزلي) و(عمود بيتي) وهذا يرمز الى ان الشجرة هي محور الارض وتصل ما بين السماء والارض حسب المعتقدات التركية.
وهناك خرافات ومعتقدات حول الماء والرجل والمرأة إذ تعتقد الاتراك ان رش الماء وراء شخص يذهب في رحله أو سفر أمنيتهم أن تكون رحلهم سهلة مثل المياه المتدفقة وتقول الخرافه ان رش الماء فوق قبر الميت يجعله أفضل وان غسل الملابس يوم الثلاثاء يعد نذير شؤم ومضغ العلك في الليل يعادل مضع اللحم الميت.
أما فيما يخص البيت في المعتقد التركي فهم يعتقدون أن هناك أشياء كثيرة تجعل المنزل التركي مميز أو نظيفاً عن جميع دول العالم رأيت هذا الأمر بنفسي عندما دخلت العديد من البيوت الاتراك وكانوا اصدقائي رأيت المبالغة في النظافة وتذكرت مقوله للمؤرخ يلماز اوزتونا قوله ان الاتراك لديهم هوس النظافة لدرجة اذا رأوا قطرة ماء على صنبور الماء (الحنفية) قد يزعجهم هذا الأمر ويقول احد المستشرقين الأوربيين (ان مرافق الأتراك انظف من بيوتنا) أي المرافق الصحية (التواليت) في تركيا هي انظف من البيوت الأوربية.
يعتقد الآتراك دائماً أنه لا يجب ابدأ ارتداء الاحذية في المنزل لانها تجلب الاوساخ من الخارج ولديهم عادة عند الزيارة لأحد بيوت الاتراك يتم تسليمك (زوجاً من النعال) للتجول به داخل المنزل فقط.
وكذلك تعددت الخرافات حول الرجل والمرأة في تركيا فالرجل الذي يمر بين أثنين من النساء لا ينمو شور لحتيه وهناك خرافه ايضاً تقول إذ قام الرجل باشعال ضوء الغرفة فأن النور والبركة سيحلان في هذا البيت أما بالنسبة للمرأة التركية فاذا قامت فتاة بقطع طريق رجل ما فهذا نذر شوم ونحس وايضاً اذا مرت المرآة بين اثنين من الرجال فلن تنجب اطفالاً وان المرأة التي تشرب من كوب شاي ممتلئ الى النصف انها ستصبح أرملة.
وهناك الكثير من المعتقدات التركية مثل (قصة مانو) وتحكي هذه القصة عن قوى السحر والشعوذة وتدور حول مجموعة من الناس الذين يحولون انفسهم إلى حيوانات خرافية باستخدام السحر(وقد جسدت هذه المعتقدات في افلام الخيال العلمي وافلام مصاصي الدماء)
ومن أشهر الخرافات اليومية عند الاتراك هو ان كسر المرآة يأتي بالشؤم لسبع سنوات متتاليه كما ان البرسيم ذو الاربع اوراق يأتي بالحظ الجيد والخرافة تقول ان التنفس بالمقبرة قد يدخل ارواح الموتى الى الجسد وان النظر الى المرآة قد يقصر العمر وفي يوم الزفاف إذا حمل العريس زوجته الى باب المنزل يزيل الشؤم ويبعده وعند الاتراك ايضاً أن بول الطيور على الراس يجلب سوء الحظ وان مرور القط الاسود امام المنزل يجلب الشر ونباح الكب نحو السماء واهو الا دليل على سفك الدماء.
وهناك معتقدات أخرى لا محال لذكرها في المجتمع التركي ونحن هنا في هذا المقال لسنا بمعرض التشويق والسرد القصصي لمعتقدات آمن بها الشعب التركي والشعوب التركية الأخرى في مراحل التاريخ القديمة والحديثة والمعاصرة ولكن الملفت للنظر إلى أن الشعب التركي (العوام والنخب المثقفة) البعض منهم يؤمن بها ويقر بتداولها رغم تطور العلم وظهور الاديان السماوية لكن لازال الانسان يؤمن بهذه المعتقدات ونذكر على سبيل المثال كيف تفسر قدوم الرئيس التركي اردوغان على تحويل السجاد الرئاسي إلى اللون الأزرق (التركواز) وكذلك البرلمان التركي وزي الشرطة التركية وزي الفريق الوطني لكرة القدم باللون الأزرق ومن المعلوم باننا ذكرنا ورمزية اللون الأزرق عند الاتراك جاءت اصلاً عن طريق ما يسمى (العين الزرقاء) نازاربونجوك وهو حجر تركي يحمي الآنساني من الحسد والاذى
ولابد في نهاية المقال اعطاء أمثلة حيه حول المعتقدات والخرافات التركية والتي تقرها الدولة وتشجع على تصدتها تجذب ملايين السواح الى تركيا لما فيها مردودات اقتصادية وثقافية الى تركيا من خلال زياراتي المتكررة الى المدن التركية خلال دراستي للدكتوراه في تاريخ تركيا كنت أحرص وابحث عن دقائق الأمور التي تخص تركيا والشعب التركي ففي العام ٢٠٠٩ زرت مدن جنوب تركيا وتحديداً مدينة أورفة وكان هناك حديقة كبيرة أو بارك سياحي يحتوى على حدائق وانهار اصطناعية ومن ضمن ما رايت في هذه الانهار أسماك متزاحمة تكاد تكون اكثر من الماء نفسه ويقوم السواح بشراء اكياس من فتات الخبز مصنوع بطريقة تجارية خصيصاً لهذا الفرض وعندما سألت عن هذه الظاهرة إشارة مرشد الحديقة الى ان قصه هذه الاحواض تعود إلى زمن النبي ابراهيم عليه السلالم وعندما القوة في النار جعل الله النار ماء والحطب أسماك ومنذ ذلك الحين الذي يصطاد هذه الاسماك أو تأخذ واحدة منها يموت في الحال هذه الخرافة تجذب الكثير من السواح من مختلف دول العالم وكذلك ذهبنا في جوله أخرى ونزلنا في بئر عميق عبر طريق السلام وفي قعر البئر رأينا بابا خشبياً ودخلنا ورأينا مسجداً مفروش بأجمل السجاد التركي وفيه يصلي السواح ركعتين وشاهدنا ايضاً وعاءاً ذهبياً وعندما سألنا المرشد عن هذا الوعاء الذهبي أجابنا بأن هذا المسجد والوعاء والماء الموجود كان النبي ايوب عليه السلام يتعبد في هذا المكان، وكثير من الاساطير التركية مثل سفينة نوح عليه السلام موجوده لحد الآن في بحار تركيا ورأيتها بنفسي طبعاً السفينة حديثة الصنع وان هذه الفعل هو يجذب السواح الى تركيا والادعاء بان التاريخ كله وقد على الاراضي التركية وقمنا بزيارة ايضاً إلى قبر الصحابي أبو أيوب الأنصاري حيث يدعي الأتراك بانه دفن قرب البحر وعندما سألنا ودققنا توصلنا اتى ان احد السلاطين العثمانيين رأى حلماً او رؤيا نقول بان هذا المكان هو مكان قبر أبو ايوب الانصاري وهذا الأمر عار عن الصحة من خلال هذه المقال عن المعتقدات والخرافات ادعو ايضًا إلى التدقيق في النصوص التاريخية ومحاوله اعادة كتابة التاريخ وتنقيبه من الخرافات والأساطير التي سيطرت على عقول البشر لسنوات طويلة

#حامد_محمد_طه_السويداني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات