عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 15:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل واحد منا محاصر داخل عقله شئنا ام أبينا ؛ لذلك قد نبالغ في تقدير قدرة الناس على قراءة حالتنا العاطفية ؛ او لغة جسدنا حين تنقل تقديرنا للآخرين ؛ ولتكتمل الصورة ؛ علينا أن نعبر عن تلك المشاعر الجياشة بكلمات جميلة ومعبرة
المعروف عن البشر ؛ انهم غير قادرين على معرفة عيوبهم ؛ لذلك يشكون من غطرسة الناس أو جهلهم ؛ دون ان يفكروا في العيوب التي يجدونها في شخصياتهم ؛ وستكون هذه النقطة العمياء جلية في أسلوب صداقاتهم ؛ وأفعالهم المتهورة اثناء أذية من يحبونهم دون قصد ؛ أتحدث هنا عن القسوة العفوية ؛ وليست المتعمدة ؛ متجاهلين عواقب تلك الزلات التي ستكون مدمرة في القادم من الايام ...
بعد التحري الدقيق ؛ وجدت أن العلاقات المتناقضة للاشخاص الذين يظهرون تقلبا في مواقفهم اثناء العلاقات الاجتماعية ؛ يسببون اضرارا كبيرة على الصحة النفسية ؛ مقارنة مع الشخصيات الحقودة ؛ المتوقع منها أن تكون مزعجة ؛ أما سلوك الصنف الاول فهو غير متوقع ؛ ما يجعلنا في حالة من الترقب المزعج ...
الصديق قد يكون متجاهلا ؛ او ناقدا كبيرا لمشاعرنا ؛ وبسبب عبئه العاطفي ؛ وتفاعله مع آلام الاخرين ؛ فليس من الضروري أن نتفق مع تفسيره الأني لبعض مواقفه ؛ فأكثر عروض الدعم العاطفي فعالية ؛ هي ما تتضمن تشجيعا ؛ او نصيحة تساعدك على رؤية مشاكلك من منظور جديد ...
برغم هذا الكم من الاخطاء الذي نرتكبه عن عمد ؛ او دون عمد ؛ غير آبهين بالاضرارالتي كنا سببها ؛ تبرز الحاجة هنا الى مراجعة فعلية ؛ لتقديم أعتذار فعال ؛ وهذا لايتطلب الكثير من العلم والثقافة ؛ لان الاعتذارهو شيء من الأدب والتواضع ؛ وكبح لجماح النفس الامارة بالسوء ؛ لذا وجب علينا من منطلق الانسانية ؛ منح المقابل متسعا من الوقت للتعبير عن شعوره بالضررأزاء ما حدث ؛ وعلينا كالتزام اخلاقي تحمل مسؤولية الخطأ بالتعبير عن الندم ؛ وعرض اصلاح الضرر ؛ والوعد بعدم أرتكاب أخطاء مماثلة مرة أخرى ؛ بهذا نضمن أن نكون الصديق الذي يتمناه الجميع ... وللحديث بقية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟