أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مسعد عربيد - المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير … والإبادة، (الحلقة الحادية عشر)















المزيد.....


المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير … والإبادة، (الحلقة الحادية عشر)


مسعد عربيد

الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 01:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


(7)
أدوات الاستيطان الصهيوني:
ثنائية الإبادة والترانسفير

مقدمة
الموقف من العرب الفلسطينيين

قبل الدخول في مناقشة الأدوات والوسائل التي استخدمتها الصهيونية في تحقيق مشروعها الاستيطاني في فلسطين، لا بدّ من التوقف عند موقفها (الصهيونية) من الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض الذي خطط الصهاينة ا للاستيلاء عليها واستيطانها لإقامة " كيانهم – دولتهم" عليها.
لم تختلف أدوات المشروع الصهيوني من حيث الجوهر عن أدوات المشروعات الاستيطانية الأوروبية البيضاء الأخرى. هذا صحيح. وصحيح أيضًا أن الصهاينة الأوائل أخضعوا فلسطين، تاريخها وجغرافيتها، ومصادر مياهها وثرواتها الطبيعية، وتركيبتها القومية والاجتماعية - الاقتصادية، أخضعوها للدراسة والأبحاث العلمية والأركيولوجية التي أتاحها لهم الغرب ووضعها تحت تصرفهم. ولكن الصهاينة فهموا مبكرًا، بناءً على هذه المعطيات، أنه ينبغي عليهم التكيف والتعامل البراغماتي مع الواقع الفلسطيني في إطاره وعمقه العربي، ومواجهة التحديات والمقاومة المستمرة لمشروعهم التي لم تتوقف طوال عقودٍ، قبل إقامة كيانهم وبعده، وحتى يومنا هذا.
كانت هذه المقدمة ضرورية لفهم الموقف الصهيوني من عرب فلسطين الذي يرتكز، كما سنرى لاحقًا، على النظرة والإيديولوجيا العنصرية، وأيضًا لتجليس هذه النظرة في خدمة المشروع الاستيطاني وتأمين الذرائع والتبريرات لمخططاته الإجرامية.

1- نظرة المستوطنين الصهاينة إلى العرب
نظرَ معظم المستوطنين الصهاينة في فلسطين (الييشوف)، منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، إلى السكان العرب الأصليين نظرةً عنصرية وفوقية تتنكر لحقوقهم القومية والإنسانية، وتجد من المقبول تدمير بنيتهم الاجتماعية والاقتصادية، ولا تجد في إفنائهم أو إخلائهم "ونقلهم" إلى البلاد المجاورة انتهاكًا أخلاقيًا.

يعني هذا، بعبارة أخرى، أن جرائم القتل والتشريد لا تُعد ممارسةً "غير أخلاقية" أو "غير شرعية" بنظر هؤلاء الغزاة المستوطنين. وهناك الكثير من الشواهد في التاريخ الصهيوني التي تشير إلى أن هذا هو موقف الأغلبية العظمى من التجمعات الصهيونية حيال السكان العرب الفلسطينيين.

2- "لا عرب في فلسطين"

من بين الأساطير والهلوسات الصهيونية المستمدة من الإرث التوراتي اليهودي كذبة من شقين: (أ) إنه لم يكن هناك عرب في أرض "إسرائيل" أو في فلسطين تحت الاحتلال البريطاني. (ب) وإن اليهود كانوا هناك في "أرضهم".

وهي أكاذيب لم يصدقها حتى الغزاة الصهاينة الأوائل، الذين أدركوا، مع وجود خداع وتضليل البروباغندا الصهيونية، أن هذه محض أكاذيب إذ كان عليهم أن يواجهوا انتفاضات أهل فلسطين وفلاحيها على المستوطنات الصهيونية الناشئة حتى قبل نشوء الحركة الصهيونية. غير أن المفارقة اللافتة هي أن هذه الأكاذيب ظلت قابلة للتصديق حتى عند المستوطنين الصهاينة الذي قدموا إلى فلسطين المحتلة في العقود اللاحقة وحتى يومنا هذا.

▪️▪️▪️

لننظر إلى ما اقترحه آرثر روبين في مايو 1911 حين كان مدير دائرة الاستيطان الصهيوني مطالبًا ب"ترحيل محدود" للفلاحين العرب بعد تجريدهم من أراضيهم وممتلكاتهم إلى منطقتي حلب وحمص في سورية.

فإذا كانت فلسطين خالية من السكان، فمَنْ هم، يا تُرى، هؤلاء "الفلاحين" الذي ينبغي ترحيلهم إلى سورية؟

ثم عاد روبين في عام 1930 ليؤكد أنه لا مفر من إجلاء الفلاحين العرب عن أراضيهم في فلسطين: لأن "الأرض هي الشرط الحيوي لاستيطاننا في فلسطين. لكنْ لمّا لم يكن ثمة من أرض قابلة للزراعة إلا وهي مزروعة من قبل، فقد نجد أننا حيثما نشتري أرضًا ونسكنها لا بد لزرّاعها الحاليين من أن يُطردوا منها... ".

▪️▪️▪️

أما الترجمة الفعلية لهذه الأكاذيب ( إنه كان هناك دائمًا يهود في فلسطين ولم يكن هناك عرب)، فهي ذات شقين:

أ) لم يكن هناك عرب، ومن ثَمَّ لم تكن هناك نكبة ولا طرد للعرب من فلسطين. وهي كذبة انتشرت على نطاق واسع بين اليهود خارج الكيان بعد نكبة 1948، خصوصًا بين المستوطنين الناطقين بالروسية الذين قدموا إلى فلسطين المحتلة في تسعينيات القرن العشرين من الاتحاد السوفياتي بعد انهياره فوجدوا "إسرائيلهم" تتمتع بأغلبية ديموغرافية يهودية، على عكس الأجيال السابقة من المستوطنين الصهاينة. ففي هذه البيئة الناطقة بالروسية، هناك رأي مُفاده أن العرب هنا سكان غرباء، وليس لديهم أي حقوق في هذه الأرض، على عكس اليهود، أصحاب هذه الأرض "الأصليين".

ب) والشق الثاني أنه إذا صحّت مقولة "لم يكن عرب هنا"، فإن ذلك يبرر، في نظرهم، تصرفات الحكومات الصهيونية الإجرامية والعنصرية تجاه السكان العرب.

3- تشويه الهوية العربية

للرد على محاولتهم التنكُّر للهوية العربية لأهل فلسطين، لننظر إلى تقرير هربرت صموئيل (الصهيوني)، المفوض السامي لإدارة الاحتلال البريطاني. لقد قدّر عدد السكان في فلسطين بحوالي 700 ألف نسمة في بدايات عشرينيات القرن العشرين (1920-1921)، وصنفهم على النحو التالي:
- 235 ألفًا من سكان المدن، و465 ألفًا من سكان البلدات والقرى؛
- أربعة أخماس السكان مسلمون، ونسبة قليلة منهم من العرب البدو؛
- أما الباقون، وإن كانوا يتكلمون العربية ويطلق عليهم عرب، فهم ليسوا عربًا، بل خليط من الأجناس: حوالي 77 ألف مسيحي معظمهم من الأرثوذكس ويتحدثون العربية، وأقلية من الكاثوليك، وعدد أقل من البروتستانت؛
- أما عدد السكان اليهود فبلغ آنذاك 76 ألف نسمة.

4- الفلسطينيون ليسوا "شعبًا"
يقوم نهج ومنطق المشروعات الاستيطانية الأوروبية البيضاء على إلغاء إنسانية وهوية وتاريخ السكان الأصليين، وهو ذات المنطق الذي تبنته الإيديولوجيا الصهيونية في مشروعها لاستيطان فلسطين. فالفلسطينيون، في نظر القادة الصهاينة لا يكوِّنون شعبًا ذا حقوق قومية أو إنسانية، بل كانوا عبارة عن "أفراد"، أو "سُكَّان"، أو "جماعة" من العرب؛ وأن "الشعب اليهودي" هو وحده صاحب الحقوق الوطنية و "الحق في امتلاك" فلسطين.

فما هي الغاية من هذا "المنطق"؟
- فإذا لم يكن الفلسطينيون شعبًا قائمًا بذاته، وليسوا سوى سكان يعيشون في الأرض الموعودة "للشعب اليهودي"، فهذا يعني أنهم ليسوا جزءًا مكونًا من فلسطين، ولا يرتبطون بها، بل يرتبطون بمراكز عربية خارج فلسطين، مثل سورية والعراق وشبه الجزيرة العربية.

- وعليه، فإن نفي الارتباط التاريخي للفلسطينيين بفلسطين، من شأنه أن يجعل حل "مشكلة العرب" وإجلائهم إلى بلدان عربية مجاورة، أمرًا "شرعيًا " ومقبولًا أخلاقيًا.

وقد ظهرت هذه الحجج والذرائع في عدد من خطط الترحيل والتشريد خصوصًا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين تمهيدًا لنكبة عام 1948.

ملاحظة في المصطلح: مستوطن أم مهاجر!

إذا كان هؤلاء الفلسطينيون هم أصحاب الأرض الأصليين، في عيون المستوطنين اليهود الأوائل، فمَنْ هم يا تُرى هؤلاء المستوطنون؟ ولماذا نسميهم "مهاجرين يهود" و"هجرة يهودية"، بدل توصيفهم بدقة على أنهم غزاة ومستوطنون؟

دعونا نتوقف للحظة وجيزة عند التدقيق في هذا المصطلح - مستوطن أم مهاجر؟ - مستخدمين حالة الاستيطان الأوروبي الأبيض في الولايات المتحدة.
عند قبول ترشيح جون كنيدي لرئاسة الولايات المتحدة لعام 1960، وفي أثناء زيارة له لمدينة لوس أنجلوس، قال: "أقف الليلة في مواجهة الغرب على ما كان ذات يوم آخر الحدود. ومن الأراضي التي تمتد خلفي ثلاثة آلاف ميل، تخلّى الرواد القدامى عن سلامتهم وراحتهم وأحيانا عن حياتهم لبناء عالم جديد هنا في الغرب … إننا نقف اليوم على حافة حدود جديدة".
لفهم ما قصده كنيدي، يحسن بنا، كما فعل كثير من المؤرخين، التمييز بين "المستوطنين" و"المهاجرين": فبينما يرحل المهاجرون إلى أنظمة سياسية قائمة، فإن المستوطنين، على خلاف ذلك، يغزون بلادًا ومناطق جديدة ليؤسسوا فيها أنظمة سياسية جديدة، وعلى قاعدة هذه الأنظمة يقيمون "سيادتهم" ومستعمراتهم الاستيطانية. بكلمات أكثر وضوحًا، لو كان الأوروبيون في الولايات المتحدة مهاجرين، لانضموا إلى المجتمعات القائمة في "العالم الجديد"؛ ولكنهم، بدلاً من ذلك، دمروا تلك المجتمعات وأقاموا مجتمعًا جديدًا عززته موجات الاستيطان اللاحقة.
ولكن ما علاقة هذا بالاستيطان الصهيوني في فلسطين؟
نطرح هذه المسألة لأننا درجنا على استخدام مصطلح "المهاجرون اليهود" و"الهجرة اليهودية"، في حين أن اليهود الصهاينة الذين أخذوا يغزون فلسطين منذ أواخر القرن التاسع عشر، قدموا ضمن مشروع استيطاني للأرض بهدف التخلص من سكانها الأصليين وتدمير مقومات مجتمعهم، ليقيموا مكانه "دولة يهودية" على حساب الكيان العربي في فلسطين. ومن هنا وجب التمييز بين "المهاجر" و "المستوطن".
أولًا: الاستيطان الصهيوني ومنطق الإبادة

يقوم مشروع "ترانسفير" عرب فلسطين على مبدأ التخلص منهم سواء بترحيلهم أو إبادتهم، تمهيدًا لإقامة المشروع الاستيطاني على أرض فلسطين.

هنا تتلاقى إيديولوجيا العنصرية والتعصب الصهيونية مع إيديولوجيا المستوطنات الأوروبية البيضاء. فكلتاهما تسعى إلى إعادة تكوين وهندسة الواقع الجغرافي والديمغرافي والحضاري والديني للبدان المستعمَرَة. ففي فلسطين تسعى الصهيونية إلى تحويلها إلى "دولة يهودية نقية" و"دولة يهودية ذات ديانة واحدة". ومنذ بدء الغزوة الصهيونية لبلادنا، اتضحت مواقف الصهيونية العنصرية حيال عرب فلسطين، وتجسَّدت في استيطان الأرض، واقتلاع أصحابها، وإحلال مستوطنين غرباء.
▪️▪️▪️
يُعدُّ منطق الإبادة ركنًا مركزيًا وسلاحًا رئيسًا في المشاريع الاستيطانية الأوروبية البيضاء. فهو أساس جوهري في بُنية هذه المشاريع لا يتسنى تنفيذها بدونه. وفي إطار هذه الإيديولوجيا ومنطقها تحتل الأرضُ وأصحابها موقعًا مركزيًا، وهي التي ترسم العلاقة بين المستعمِر والمستعمَر.
ففي بعض الحالات الكولونيالية (الهند تحت الاستعمار البريطاني مثلا)، نرى أن علاقة المستعمِر - المستعمَر تهدف إلى الاستغلال: استغلال موارد وثروات المستعمرات، وموقعها الإستراتيجي، واسواقها، والأيدي العاملة الرخيصة. وفي سبيل ذلك يعمل المستعمِر على تسخير أهل البلاد لخدمة مصالحه، وليس إلى طمسهم بمعنى ترحيلهم الى الخارج أو إبادتهم.
على خلاف هذه الحالات نجد أن علاقة المستعمِر - المستعمَر في حالات الاستعمار الاستيطاني، وهنا نستخدم النموذج الصهيوني، تقوم على أساس التخلص من السكان الأصليين إما بترحيلهم وتشريدهم، أو بمحوهم وإزالتهم من الوجود.
بالطبع هذا لا يعنى أن المستعمِر الاستيطاني لا يهدف إلى الاستغلال، فالمصالح هي دومًا في حساباته وبين أهدافه، لكن بوصلته تظل دومًا متجهة نحو التخلص من السكان: إبادتهم. ومنطق الإبادة هذا يرتكز على الحاجة إلى السيطرة على الأرض، حتى وإن طال أمد الإبادة. ولمَّا كان الدافع هو السيطرة على الأرض، فلا بد من استهداف أهل هذه الأرض وعلاقتهم بها، أي إبادتهم. وفي هذا المسعى، لا تعوز المستوطِن النظريات والإيديولوجيا العنصرية الأوروبية، ولا آليات القتل والعنف والإرهاب.
ثانيًا: الاستيطان الصهيوني والترانسفير

لم يبدأ مشروع الترانسفير، أي اقتلاع الفلسطينيين وتشريدهم عن وطنهم، مع "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما تبعه ة من حرب الإبادة على غزة.
فالترانسفير عقيدة صهيونية متأصلة في المشروع الاستيطاني، واكبت هذا المشروع ومخططاته السرية والعلنية، منذ بزوغ الصهيونية فكرةً ومشروعًا في نهاية القرن التاسع عشر.

فقد كانت الجغرافيا (أرض فلسطين) والديموغرافيا (الشعب الفلسطيني) دومًا في صُلب صراعنا التناحري مع المستوطنين الصهيونيين، وكانت جذور الترانسفير في قلب الفكر الصهيوني العنصري ومخططاته. ووجود الشعب الفلسطيني بحد ذاته، وتمسكه بأرضه ووطنه يتناقض مع الصهيونية وأهدافها في فلسطين.

لقد اعتنق الزعماء الصهيونيون عقيدة الترانسفير بطريقة أو بأُخرى، على تباينهم في الأساليب والوسائل لتحقيق هذا الهدف، وعلى اختلاف المرحلة التاريخية والقوى والعوامل الفاعلة فيها: قبل الاحتلال البريطاني لفلسطين أو بعده، قبل النكبة الفلسطينية عام 1948 أو بعدها، على سبيل المثال.

فمنذ أيام مؤسس الصهيونية السياسية ثيودور هرتسل، مرورًا بمؤسس الكيان الصهيوني دافيد بن - غوريون، وصولًا إلى الحكومات الصهيونية المتلاحقة (سواء حكومات حزب العمل أو حزب الليكود) وحكومة نتنياهو (في الوقت الحاضر)، ظلّ الترانسفير مشروعًا حاضرًا في العقل الصهيوني، وفي جميع مخططاته وبرامجه في التعامل مع فلسطين وأهلها.

ولا يقتصر الأمر على القادة الصهاينة، بل هو عقيدة متأصلة ومترسخة في وجدان ومشاعر الجمهور الصهيوني ومجتمع المستوطنين. فمعظم الصهاينة في فلسطين المحتلة وخارجها يؤمنون بأن "أرض إسرائيل" (إيرتز يسرائيل) هي "أرض الميعاد" التي منحها الله "لشعبه المختار"، وأن الحق في هذه الأرض يقتصر على اليهود وحدهم. أما عرب فلسطين فهم مشكلة ديمغرافية لا غير؛ لأنهم غوييم (أغيار) وعليهم أن يختاروا بين "يهودية أرض إسرائيل" والسيادة اليهودية المطلقة عليها، أو أن يرحلوا، أو أن يواجهوا الإبادة.

في معاني الترانسفير

يتمحور مصطلح "الترانسفير" (والمفردات المرادفة له مثل نقل، انتقال، ترحيل، تهجير، تشريد، اقتلاع السكان من أرضهم؛ وأدواته من إبادة بشرية ومادية، وتدمير التراث والتاريخ) ، حول جوهر واحد وهو: التخلص من الفلسطينيين بالوسائل والأساليب المختلفة، أي الإخلاء الديمغرافي لسكان فلسطين وإحلال المستوطنين الصهاينة مكانهم. وما تنوع المفردات والتلاعب بها إلَّا للتخفيف من وطأة هذه الجرائم.

غير أن مفهوم "الترانسفير" الصهيوني لا يقتصر على ترحيل الفلسطينيين من فلسطين إلى دول عربية مجاورة (الترانسفير الخارجي)، بل يشمل أيضًا "الاقتلاع الداخلي" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أي داخل الخط الأخضر الذي يفصل الأراضي المحتلة عام 1948 عن تلك المحتلة عام 1967، فإن رُبع الفلسطينيين المقيمين فيها (أي نحو نصف مليون نسمة) هم من "اللاجئين الداخليين" الذين عُزلوا داخليًا حين استولى المستوطنون اليهود على أراضيهم وقراهم عام 1948.



#مسعد_عربيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير … والإبادة، (الح ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، (ا ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، (ا ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، (ا ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، (ا ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، بح ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، بح ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، بح ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، بح ...
- المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير ... والإبادة، (ا ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...
- السوفييت وتقسيم فلسطين: إضاءات على كارثة تاريخية وأيديولوجية ...


المزيد.....




- لماذا استهدفت إدارة بايدن قطاع الطاقة الروسي بالعقوبات قبل ت ...
- مصادر تكشف لـCNNعن خطة كندا للرد على ترامب إذا بدأ حربا تجار ...
- مرئي بالعين المجردة.. ا?رض تشهد عرضا سماويا لن يتكرر!
- Asus تعلن عن أحدث حواسبها المحمولة
- دراسة تكشف حالة شائعة قد تضاعف خطر ضعف الانتصاب
- Haval تصنع سيارات جديدة في روسيا
- العثور على مقبرة تتزين جدرانها برسوم متحركة قديمة في القرم
- فائدة شرب الماء على معدة فارغة صباحا
- مصدران يكشفان لـCNN عن لقاء بين مارك زوكربيرغ وترامب في مار ...
- فرنسا ترد على استبعاد فيدان أي دور لقواتها في سوريا


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مسعد عربيد - المشروع الاستيطاني الصهيوني: بين الترانسفير … والإبادة، (الحلقة الحادية عشر)