أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - هل سيأتي زمن يتأسفون على رحيله .. !؟















المزيد.....


هل سيأتي زمن يتأسفون على رحيله .. !؟


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو أسقطنا كل التهم الدامغة من ألفها الى يائها كبيرها قبل صغيرها عن( بشار الأسد ) وتمسكنا إلا بواحدة إذا حاكمناه عليها بقوانينه كفيلة بإدانته بيسر وإرساله إلى مصير من الذُلِّ يستحقه فوق الذُلِّ الذي هو وضع نفسه فيه .. قد يقول القائل : إنَّ الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً عن الانسان نقول : إلا إذا كان شركاً فإنه لا يغفره مع إنَّ رحمته وسعت كل شيء ، ومن سعة رحمته إنه يغفر ، وإن بلغت ما بلغت ونسأل لمن يغفر سبحانه وتعالى ؟
لمن تاب منها وأناب أيّ رجع الى الله واستغفره وخرَّ راكعاً وأناب ، على قدر فهمي المغفرة بشروطها : الأول الإقلاع من الذنوب وتركها طاعة لله، وتعظيمًا له. الثاني: الندم والأسف والحزن على ما مضى منها. الثالث: العزيمة الصادقة ألا يعود فيها، هذا طريق التوبة لمن أراد أن يسلكها شرط أن لا يكون مثل توبة فرعون الذي لم يقبل منه لأنه نطق بلفظ الايمان في لحظات موته والتوبة لا تقبل عند لحظاته لأن كل الغيبيات التي كان منكراً لها تصبح واقعاً وتكشف فلا معنى لإيمانه عند ئذ .. الأب ( حافظ )ثُمَّ الابن ( بشار) اشتركا في مسيرة من السوء طويلة وعرضا خلالها الشعب السوري إلى محطات كثيرة من المآسي والويلات وآخر تلك المحطات هروبه المشين ، الهزيمة والجبن والخيانة وسرقة اموال الشعب بأطنان من العملة الصعبة والتوجه بها الى خارج الوطن ليكتب نهاية المهزلة إن مثله كيف يمكن أن ينال العفو والمغفرة ؟ وأعماله يَنُمْ بأنَّه لا يؤمن بكل شيء كان يدعي بأنه يؤمن به .
لم يطلب المغفرة ولم يعتذر وربما لم يفكر بالتوبة (يقال حتى التفكير بالتوبة يحتسب توبة " ) .. بعد سقوط النظام الغير مأسوف عليه لحد الآن ربما البعض يتعجب وهل سيأتي زمن يتأسفون على رحيله ؟! إذا أستلم الحكم من هم أسوء منه !ونحنُ لا نتمنى ذلك وعلى الشعب السوري بكل مكوناته مراقبة سير قطار التغيير بدقة يقول دوستوفيسكي: (إذا ركبت القطار الخطأ حاول أن تنزل في أول محطة لأنه كلما زادت المسافة زادت تكلفة العودة ! .
رأينا تجارب عديدة وعشنا تجربتنا الحالية في العراق 2003 بقسوتها ومراحلها أنضجت تحليلاتنا والتفاوت في الحكم ليس بقياس تلك التجارب فحسب بل باستيعابها ويأتي امتلاك اللغة الرصينة في كتابتها والتأني في اصدار الحكم عليها لذا نقول بدأ نظام الأسد بالتفكك من عمقه السيء ، وليس يوم 8 كانون الاول يوم الاحد 2024 أثر معركة دمشق والتي سبقتها معارك مهدت وعبدت الطريق للعاصمة فليس من المعقول أن يسقط النظام بعدد قليل من الايام ودام حكمه لأكثر من خمس عقود بل هو حمل معه عبر مسيرته تلك ذلك اليوم مثلما حصل عندنا في سقوط 2003 مع فارق هنا كان القرار على أيدي التحالف الدولي بقيادة امريكا وهناك بإدارة أردوغان وبتزكية امريكية وبتفرج الاقليم وسقوط سبقه اتفاق ولكن التاريخ يقول لنا من اقوى أسباب السقوط هو الاستبداد والظلم وتراكمات الاخطاء والمتملقين حول اسوار النظام في كل زمن يزينون له بأن السور عظيم ولا يمكن اختراقه في الوقت اللذي هو مبني على الوهم وكم الافواه و الجماجم والظلم والطغيان وفقدان العدل والمساواة والانصاف نظام كان قائم على مصلحة الاقلية الفاسدة والمرتشين والجبناء الذين تركوا المعركة وفروا قبل وقوعها والآن لا تبالوا أسقطوا عنه دفعة واحدة كل الجرائم التي أرتكبه حتى أولائك الذين أدخلوا في غياهب السجون بوشاية وإن كاذبة وتمسكوا بفقرة واحدة وهو هروبه بشكل مهين وتاركاً الشعب السوري ليواجه مصيراً مجهولاً تمسكوا بهروبه من ساحة المعركة وخيانته الشعب السوري وتمرير ما يخدع به الشعب والقوات المسلحة بالقول بأنه انسحاب تكتيكي وإعادة التموضع وبأن العاصمة دمشق مطوقة بثلاث أسوار دفاعيه وقد قاد المعركة بالكذب والدجل من القواعد الروسية قبل أن يَفُّر منها هارباً خارج سوريا ، على هذا فقط يستحق عقوبات شديدة يرمي به تاريخه الأسود والنتن في مزبلة التاريخ لأن الهروب حصل اثناء المعركة حاكموه بقوانينه تلك التي لو طبقت سينزل به أشد العقوبات …. والآن نقول للسوريين إنَّ التركة ثقيلة والمصاعب في الطريق عظيمة وتحتاجون الى الصبر والحكمة في التعامل مع الملفات وهي عديدة ويحتاج الامر الى الشجاعة والتسامح وطَيّ صفحة الماضي ولملمة الجروح ، العنف نقمة والمحبة نعمة قولوا واعملوا لا للعنف نعم للسلام والوئام يداً بيد عمروا ما دمره الاشرار إن دخل العنف بينكم خرج التسامح والعنف بدايته سهلة ونهايته صعبة لا تقعوا في فخه دعوا القضاء يحكم بينكم ولكن الخشية من الخيوط التي تمتد من الخارج وتلك التي تجد لها موطيء قدم من عملاء ومرتزقة الداخل المستعدين لبيع الوطن في سوق النخاسة إذا كان سياج سوريا محصن من الداخل لا يستطيع الآخر تسلقه إذا لم تنحني أنت كما يقال لا أحد يستطيع ركوب ظهرك .. امامكم طريق شاق انتم في اولها ربما تنشأ عندكم أمراء مستعدين لتمرير اجندات الخارج ويصور بأن التغيير حصل من الداخل لكن التخطيط جاهز والتنفيذ أجهز مثلاً الآن يطرح شطب كلمة الاحتلال العثماني في المناهج والبديل هو الفتح العثماني معلوم للجميع من ساهم بقوة فيه ومن أطلق يده لنطوي ايضاً هذه الصفحة ونفتح صفحة الحاضر ونرى هل القوم يأتون بشعار جديد ليس نفذ ثُمَّ ناقش بل شعار نفذ ولا تناقش وخليفة ينصب يستمد شرعيته من ذلك لا شرعي الذي يقبع خارج سوريا ! نقول هذا لأن مشاهد ظهرت تصور (ثوار الأمس ) يسعون ليكونوا جلادين لليوم ويطلب من الخصوم تقليد صوت الكلاب والنباح اجلكم الله وأشياء اخرى لا تسر وبداية لا تبشر بخير وكأنَّ القوم يسعون أن يتحولوا من نظام شمولي دكتاتوري الى اخر شمولي ثيوقراطي يستمد شرعيته من السماء كما يحلو لهم إدعاء ذلك أو الى ديمقراطي وفصل السلطات والتعددية واحترام جميع المكونات ودولة المواطنة وتساوي الجميع امام القانون وحرية التعبير والرأي والمعتقد ووطن آمن يحتاج الكثير والكثير وإن حاول ( ثوار الأمس )! أن ينسوا ويعزلوا انفسهم عن افكارهم وماضيهم والذي سجلهم القوم من هنا ومن هناك بأنهم على لائحة الارهاب من أكثر من جهة وسقوط النظام وإن ساهم من ساهم فيه لغاية في ( نفس يعقوب ) من بداية المشوار وتدخل اطراف ومنها تركيا لرسم الطريق كما يشاؤون لن يكون الامور إلى خير ومشرق بل ستصيبه الغيوم في أكثر الاحيان وحذاري من نظام الثيوقراطي وحكم رجال الدين أو الحكومة الدينية أو الحكم الديني المتطرف ، والحكم بإسم الله الذي هو أخطر أنواعه وهو تعالى بريء من كل حكم باسمه ، حذاري من(دينو قراطية ) إنَّ (الثورة مثلها مثل الرواية أصعب جزء فيها كيفية إنهاؤها )1 يبدوا إنَّ الكعكة بيد تركيا وستأخذ منها ما تريد ونهاية الأمر ورسمها بيديها طبعاً بمباركة العمدة( أمريكا ) سمح لها أن تكون من البارزين في رسم النهاية أما( الثوار) كما يبدوا من البدايات التي لا تبشر بخير لأنهم لا يستطيعون تجاهل اليد التي امتدت لهم والخشية انهم في فلكها سائرون فهي لم تساندهم بسخاء لسواد عيونهم ولا هي جمعية خيرية وسوف تتدخل في شؤونهم بأختصار نقول لهم هناك قضايا لا تحل بالعنف والسلاح منها قضية الكردية في سوريا كما في غيرها ومنها تركيا واخيراً نقول : إذا التي حصلت في سوريا ثورة فهي ملك لكل السوريين وندعو الى القيم الثورية والتي ترجمته ( مهاتما غاندي) 2 بقوله :العمل بمبدأ العين بالعين ينتهي بجعل العالم كله أعمى .
وكلام مفيد :(
أن تخطأ في طريق قد رسمته لنفسك عدَّة مرات وتصيب وتخطى وتواصل المسيرة مع الشركاء أفضل بكثير من السير بشكل صحيح في طريق اختاره الآخرين لك بالرغم من عدم قناعاتك أو إنك ترى فيها طريقاً لرد الجميل للآخرين إنَّ من يسير ببطء، يسير بثقة ويسير بعيداً والذي كان يوماً جزءاً من (الثورة) اليوم في الفترة الانتقالية يجب أن لا يتحول الى الدولة وعلى الآخرين اصطفاف بطابور للدخول تحت رايتها ليس بهذه السهولة بل الأمر تحتاج أشواط واشواط من تكوين مراحل الثقة والعيش المشترك .
والعاقل تكفيه الاشارة .)
_____________
1-أليكسى دى تشيفيل (فيلسوف فرنسى)
2- مهاتما غاندي محامي وسياسي هندي بارز والزعيم الروحي للهند م1869 .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة هي : لا تسمحوا للجوع أن ينال منهم
- قَدُّكَ المياس .. اهم ملحني الشرق الاوسط ..كوردي الأصل .
- جيرانكم يا أهل الدار دفن في مقبرة الغرباء .. !!
- الفنان ماجد شاليار يرقص رقصة جريان نهر الوَّنْد .
- وإن الحياة لا تطاق علينا أن نتعلم نعيشها !
- ( نلسن مانديلا ) موسيقار كوردي أصله من خانقين !
- قصتي مع مكيافيلي بدأت بألف دينار .. !
- لا تعيدوا العصى للمعلم ! التربية فن اخراج أفضل ما في الانسان ...
- كيف نعيش الحياة وهي لاتشبه الحياة فهمونا !؟
- في الماضي من المآسي جبنا الفرحة والتي تعشق أسود الرافدين الي ...
- تراكمات الأخطاءً والظلم والاستبداد تؤدي الى السقوط .
- عند أسوار عينيكِ نصبتُ هيامي ..
- ( نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه ) !
- اسلحة الامس مثل ( لعب اطفال) قياساً لما موجودة منها اليوم . ...
- ولا نعلم ماذا يُلقى فيها إن حصلت وبأية وسيلة !؟
- محاولة تجزئة الحرب العالمية الثالثة خشية الانزلاق إليها.!
- مندلي بين الماضي والحاضر جذور يمتد في أعماق التاريخ .
- خانقين أول المنزلِ ..
- يجب أن لاتذهب مع الريح ..دراسة تاريخ الكور
- سعود بن خميس صوت ترقبوه إن قرر التحرر والانطلاق.. !


المزيد.....




- تحقيقات -7 أكتوبر-: الجيش الإسرائيلي قتل بالخطأ أما وابنها خ ...
- سباق -الرجال المحظوظين- في اليابان.. احتفال بالعام الجديد يج ...
- تقرير: قوى غربية تحذر سوريا من تعيين جهاديين أجانب في الجيش ...
- مصر.. فيديو تمثيلي على تيك توك يتحول إلى حالة وفاة
- البنتاغون يعلق على تعرض حاملة الطائرات -ترومان- لهجوم حوثي
- الجزائر.. تفكيك شبكة خطيرة تحترف النصب عبر مواقع التواصل شرق ...
- الجيش الإسرائيلي يفرج عن 3 سوريين اختطفهم منذ أيام في جنوب ل ...
- الرئيس اللبناني الجديد لوزير خارجية إيطاليا: بيروت ماضية لتح ...
- الوقت لم يسعف بايدن لإنفاق حوالي 4 مليارات دولار مخصصة لأوكر ...
- -الإيكونوميست-: الغرب يخلط الأوراق بشأن عقوباته على سوريا


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - هل سيأتي زمن يتأسفون على رحيله .. !؟