أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - عون الثاني.. يتوعد حزب الله وسلاحه














المزيد.....


عون الثاني.. يتوعد حزب الله وسلاحه


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سنتين من شغور موقع الرئاسة الأولي في لبنان، جرى انتخاب قائد الجيش اللبناني المسيحي الماروني العماد جوزاف خليل عون رئيسا للبنان، لعهدة رئاسية جديدة لمدة ست سنوات، ومع أن سلطات موقع الرئاسة التنفيذية محدودة، إلا أن لها رمزيتها ودورها في إدارة الحكم ارتباطا بطبيعة النظام الذي تتقاسم فيه المذاهب المختلفة السلطة كحصص، ليس لها علاقة بمفهوم المواطنة، وذلك بأن يكون رئيس الدولة مسيحيا مارونيا، ورئيس الوزراء الذي هو السلطة الفعلية في الدولة مسلما سنيا ، ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.
وما كان لمجلس النواب اللبناني أن ينجح في انتخاب الرئيس بعد فشل استمر أكثر من عامين، بمعزل عن الحرب الذي شنها العدو على لبنان ووجهت ضربة قوية إلى حزب الله، الذي كان يمثل دولة داخل الدولة، استثمرتها الأطراف الخارجية التي ساهمت في اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله، لفرض رئيس يلبي متطلبات رؤيتهم السياسية والعسكرية ومصالحهم في لبنان، على ضوء أن حزب الله الذي ينظر له كذراع لإيران في لبنان والمنطقة، سينحني مضطرا للعاصفة، بسبب خسارته غير المسبوقة في حرب الـ 66 يوما التي شنها الكيان عليه لدوره في إسناد المقاومة في غزة ، وأنه وهو يلملم جراحة لن يعرقل انتخاب الرئيس الذي سينتخبه النواب اللبنانيين ولكنه حصان تقف وراءه إرادة واشنطن وباريس والرياض، من أجل تنفيذ القرار الأممي 1701 لعام 2006 ، الذي يحظر وجود حزب الله جنوب الليطاني، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار في الجنوب.
ومع وجود ممثلي تلك الدول في جلسة الانتخاب لتأكيد الإرادة الدولية في طي صفحة نفوذ حزب الله، فقد عمد الحزب وشريكه رئيس مجلس النواب قائد حركة أمل فيما يسمى بالثنائي الشيعي، إلا أن أوصلا رسالة ذات معزى مهم، وهي أنهن هم من منعوا انتخاب الرئيس من الجولة الأولي بالاقتراع بورقة بيضاء لإبقاء التصويت تحت سقف النصاب القانوني، وذلك للقول لتلك الدول وللرئيس المنتخب، أن تمرير انتخاب الرئيس في الجولة الثانية جرى أيضا بإرادة حزب الله وشريكه حزب حركة أمل. وهي ربما الرسالة التي نقلها إلى الرئيس الجديد قبل بدء الجولة الثانية للاقتراع على انتخابه ممثلان عن حزب الله وحركة أمل، التقيا بقائد الجيش جوزاف عون في مقر البرلمان، كما نقلت مصادر لوكالة "فرانس برس".
لكن ما جاء في كلمة الرئيس الجديد بدا وكأنه انقلاب على أي تفاهمات مع الثنائي الشيعي، عبر استهداف مباشر من الرئيس الجديد لحزب الله، لإرضاء الأطراف الدولية وقطاع مهم من الطيف السياسي اللبناني، في لغة جديدة بعيده عن الدبلوماسية، بأن تعهد الرئيس اللبناني الجديد المنتخب جوزيف عون، بالتأكيد على حق الدولة وحدها في احتكار السلاح والدعوة إلى حوار وطني حول استراتيجية دفاعية.
وتعهده بأن يمارس دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة لتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح، ودعا لمناقشة سياسة دفاعية متكاملة بما يمكن الدولة من إزالة الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه، وأن الدولة اللبنانية وحدها مهمتها إزالة الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه حديثة إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات". وتعهد بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح".
وأن القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه".
وفي رسالة ذات مغزى موجهة إلى الفصائل الفلسطينية، أشار عون إلى "رفض التوطين للفلسطينيين ونؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات، التي هي خارج سلطة أمن الدولة اللبنانية، ذلك أن حصر مهمة الأمن وحمل السلاح هو بيد الدولة اللبنانية وحدها.
لكن تعهد الرئيس المنتخب بحصر السلاح على الدولة وحدها، تعني أن ترسانة حزب الله ومصانع صواريخه، وتنظيمه العسكري سيكون خارج مشروعية الدولة اللبنانية على الأقل نظريا الآن، وسيستقوي في ذالك، باتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني والدول الراعية للاتفاق، وتقف وراء انتخابه. وهو أمر لا نعتقد أن حزب الله وحاضنته الشعبية الشيعية التي تمتد في الجنوب والبقاع وحتى الصاحية الجنوبية من بيروت، ستسلم به.
وإنه لمن التبسيط اعتبار أن ما تعرض له حزب من هزيمة، قد أنهى نفوذه في مناطقه على الأقل أو على المستوى العام، وأن تجريده من سلاحه سيكون أمرا سهلا، لأنه وإذا كان صحيحا أن الحرب ساهمت في تدهور قدرات حزب الله إلى حد كبير، فإنّ بعض التقارير تشير إلى أن ما يقدّر بنحو 15 ألفاً من أعضائه لا يزالون مسلحين ببنادق من طراز «AK- 47»، وقذائف «آر بي جي» وصواريخ كورنيت المضادة للدبابات، وهذا يعني وصفة لحرب أهلية، ثم من قال إن المؤسسة العسكرية ستبقى موحدة ولا تنقسم على أساس مذهبي، فقد يرفض الكثيرون من أبنائها الانخراط في عمل عنف ضد حزب الله، على أساس وطني وأيضا طائفي، ولا أتصور أن الرئيس الجديد ومن معه سيذهب إلى معركة كسر عظم مع حزب الله والطائفة الشيعية والوطنيين اللبنانيين، ترضي الكيان الصهيوني وأمريكا، وصهاينة لبنان، وما يعتبره البعض من ضرورة انتصار الدولة على ما يسمونها الدويلة، وهي المعركة التي سيكون ثمنها لبنان الموحد.. والسؤال هنا.. من يجرؤ على ذلك..؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمثل وعيد ترامب لحماس .. النار التي تنضج الصفقة
- شكرا.. استريحوا وأريحوا.. ودعونا نرى غيركم
- في بؤس مقولة.. -هذا مش وقته-
- شكرا.. الحوار المتمدن
- سوريا .. مؤشرات مفارقة حول هوية الحكم الجديد..!
- سوريا.. منظومة القمع والفساد أسقطت النظام
- المتغير السوري الدراماتيكي.. الرابحون والخاسرون
- استهداف الإرهاب الدولة السورية.. لعبة جيوسياسية تتعدى دمشق
- نحو صفقة بين حماس والكيان.. ما الذي تغير؟!
- وقف إطلاق النار في لبنان.. مقاربات
- قرارات الجنائية الدولية .. تبني دولي ونشاز أمريكي
- وقف إطلاق النار في لبنان.. بين التفاؤل والتشاؤم
- في غياب الموقف الفلسطيني الموحد.. القطاع بقبضة الشركات الأمن ...
- القمة العربية والإسلامية.. الأسئلة المشاكسة
- الوحدة الكفاحية.. لمواجهة -فخ- ترامب نتنياهو
- ترامب.. السمسار الرئيس عام 2017.. هو الرئيس السمسار 2025
- مشاكسات.. عُسر.. النزاهة!.. تعاطف.. !
- حماس ما بعد السنوار .. الخيارات الصعبة
- ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه
- مشاكسات.. مفارقة..! ليست حربا دينية..


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يحذر من حسابات -تصطاد في الماء العكر- بين السع ...
- أول تعليق إيراني على انتخاب رئيس جديد في لبنان
- البيت الأبيض يتهم -حماس- مجددا بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل ...
- البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات ...
- الخارجية الأمريكية تعلن عن عقوبات قاسية ضد قطاعي النفط والغا ...
- الخارجية الفرنسية تستدعي السفير الإيراني وتطالب بالإفراج عن ...
- حرائق كاليفورنيا: النيران تلتهم منازل وقصور مشاهير هوليوود
- خبراء: تراجع نفوذ إيران وحلفائها أتاح انتخاب رئيس للبنان
- لبنان.. قتلى في غارة قالت إسرائيل إنها على -شاحنة صواريخ-
- -الصندوق السعودي للتنمية- يمول بناء مستشفيين في تونس


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - عون الثاني.. يتوعد حزب الله وسلاحه