|
كتابات ساخرة 24
محمد حسين صبيح كبة
الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 08:05
المحور:
كتابات ساخرة
عن نظم الاحتياط
هذا البحث / المقالة هي للذين يؤمنون بالجنان الخالدات وبالنار الخالدة فما بالك الإيمان بالرب العالي جـل جـلاله وعلا شأنه وأمره وهي مجرد أفكار غير مثبتة ولكنها جديرة بالقراءة.
لا أدعي معرفتي حصريا بكل أنواع الاحتياط لكني بالتأكيد أعرف نوعين أو ثلاثة من الموضوع برمته. كما أن الأمر ليس على ترتيب معين.
النوع أليف- الكلمة أحوط في الشرع الإسلامي هناك ما يعرف بالكلمة "أحوط".
حيث أن هذه الكلمة تستعمل في حال أن هناك خلاف على رأي معين وفيه أكثر من إحتمال للحل الصحيح هنا يأخذ البعض بالأقرب للصواب.
هنا هناك إشكالية ماذا لو أن هذا الأقرب للصواب يؤدي للتهلكة؟
هل في حينها نأخذ الأقرب الآخر الأبعد قليلا للصواب؟
البعض فعلا يأخذ بهذا الرأي والبعض الآخر يدعي أنه ما دمنا وجدنا الحل الأقرب للصواب فعلينا الأخذ به حنتى لو أدى للتهكلة فالرب لا يترك عبده بعد كل شيء والمقولة المقدسة تقول "لا تفكر لها مدبر".
فما بالك أمر وجود حل وحيد صحيح لكنه مؤدي للتهكلة هل يأخذ المرء به أم لا يأخذ؟
ولكن الكلمة على كل حال هي في هذا المجال من الإستعمال إذ ما الذي يفعله المرء في حال أن لديه مشكلة ولا يعرف حلها سوى الحلول المعنية التي أحوطها هو الأقرب للصواب؟
النوع باء- نظام الإحتياط في أي نظام عسكريا كان أم مدنيا تقوم الأمم بوضع نظم للاحتياط بحيث أنه في حال حدوث مكروه لمنصب معين يأتي فورا من يشغل المنصب من الاحتياط.
هنا الاحتياط هنا لا يعني أنه بلا شغل وينتظر طوال الوقت بل في بعض الأحيان يكون المنصب مع المنصب الآخر لحين إشغال الكل مما يعني مزيدا من العمل وقليل من وقت الراحة.
في معركة بدر يقال أنه تم وضع أبو بكر قائدا للاحتياط فظن البعض أنه ليس لديه أي عمل من هذه اللحظة لكن بعدها علم القوم غير ذلك.
النوع جيم الاحتياط الرهيب هنا يقفز سؤال للذهن فورا
ماذا لو أن شخصا معينا تم الذهاب به لجهنم.
هنا هل يستمر استعمال خصيصاته السريات بعلى الأقل ربما لجماد واحد و/أو نبات واحد و/أو حيوان واحد فما بالك البقيات أم أنه سيكون غير مؤهل للأمر كونه مشبوه منذ الآن.
وماذا عن تخصصاته هل سيسمح له بمزاولتها؟
حتى ولو بعد الموت؟؟؟
عن نفسي هل مسموح لي لو سمح لي الرب بدخول الجنان أن استغل بشريا في جهنم بحجة أنه في جهنم لكي أستفيد من خصيصاته وتخصصاته من حيث نظريات ما يعرف في علم الإدارة بنوع من الاستشراف أم أن هذا محرم إذ ليس فقط لا يجوز التشفي بمن رسب بل أن يستغل ويتم استغلاله أيضا لا يجوز.
وواضح أنه لا يجوز التشفي ولا يجوز الاستغلال ولا تجوز الشفقة أيضا على من أختار طريق الباطل.
جيم واحد الإحتياط إذا للأبد هنا تأتي الأسئلة الرهيبة في حال أنه إلى جهنم للأبد هل ستكون هناك حاجة لوليد جديد لكي يحمل خصيصات وتخصصات الذي إلى جهنم للأبد؟
من الواضح عندي أنه بعد سنوات معينة قد تكون طويلة أنه قد لن يكون هناك حاجة لتخصصات جديدة و/أو لخصيصات جديدة.
هنا سيكون الأمر أنه نعم ستكون هناك علاقات إجتماعية من زواج وغيره لكن من دون الحاجة لمواليد جدد.
الواضح حاليا هو أن أي زواج بل وأية علاقة جنسية سوية سيتبعها بعد فترة حاجة الأم فما بالك الأب أيضا لمولود بل ولأكثر من واحد في أحايين كثيرة. هذا حاليا في نفسية الناس.
لكن بعد الانتفاء أعلاه قد لن يكون هذاذ موجودا في النفس.
جيم إثنين الإحتياط إذا حتى حين أما في حال قبول الرب بأمر الغفران الرهيب الذي قبله توبة قبلها عذاب الرحمة في جهنم لكل البشر والخلق بالذات منهم بالطبع الراسبين في الامتحان الإلهي، ويا لها من فضيحة ما بعدها فضيحة.
هنا سيكون لدينا نظام احتياط مؤقت.
ومن عليه تحمل عبء هذا المؤقت علما أن الأمر سنون طويلة طويلة فكيف ومن يتحمل عبء العمل الإضافي سواءا في الخصيصات أو في التخصصات فما بالك الأعمال الأصلية للبشري الذي في سجن مؤقت فما بالك المخلوق.
إذ من الواضح أنه وفي حال أن البشري ما زال على حبه للإجرام وللباطل أنه لا يجوز له العمل في تخصصاته فما بالك استعمال خصيصاته الباقيات سواءا كجماد و/أو كحيوان و/أو كنبات.
بالطبع قد يكون من خصيصات إمريء معين هو في حال السيمياء الجمادي أنه بيارة زيتون أو مزرعة طماطم.
فما بالك أنه من اسرار الصلوات أصلا أمور رهيبة في السيميائيات منها مثلا ما ذكرت لكن منها أيضا ما قد يكون يوم في حياة شعب أو موسم من سنة في حياة أمة ما أو كوكب كامل. هذا فقط في حالات السيميائيات ما بين بشري وجماد.
هنا علينا توضيح أمر رهيب هل العدد الذي للخلق محدود ولو مع سعة الحجم؟
بمعنى هل العبارة المأخوذة من علم الاقتصاد
"سارع إلى الشراء فالكمية محدودة، المباع لا يبدل ولا يسترجع".
ممكن توفيرها في هذه الحالة بالشكل التالي:
"سارع إلى الإنجاب فالكمية محدودة، الوليد لا يستبدل ولا يسترجع".
ولو فقط الجزء الأول من المقولة لا غير؟؟؟
بمعنى أن الوليد إما إلى الجنان فيستفاد من أمره في النوع الأصلي وفي الخصيصات وفي التخصصات أو إلى جهنم فلا يستفاد منه أبدا.
هنا تأتي طرفة لابد من ذكرها هي المقولة: "حبيبي إلتم المتعوس على خايب الرجا".
كان الأمر في إمتحان للبكالوريا في الصف الثالث المتوسط يعني ما يسمى بالصف التاسع.
كان الإمتحان رياضيات وغاب المراقب لعدة دقائق في حديث مع شخص آخر خارج الصف.
هنا استدار شخص قائلا للذي بجانبه قائلا: "حل السؤال الثاني لطفا".
فأجابه الآخر: "يستحيل هذا غش علني".
كان الأول معروف عنه أنه لا يقبل فلس أو سينت واحد يدخل جيبه إلا بعد تمحيص شديد خوفا من دخول مال حرام عنده.
وكان الآخر، وهنا مربط الفرس، في يوم ما قد دعا ربه مخلصا له الدعاء مع توسل وإبتهال وتضرع أمر كل الخلق والبشر في النهايات البعيدة أن للجنان الخالدات ولو لأولئك الذين في جهنم بعد غفران من لدنه قبله توبة قبلها عذاب الرحمة.
فهم خلقه بعد كل شيء من بشر ومن خلق ويستطيع إذا ما أراد لهؤلاء الذين أخذوا طريق الباطل طريقا لهم أن يبذر فيهم بذرة الصلاح والخير مرة وإلى الأبد.
نعم تمت تجربتهم وفشلوا لكن هل يمكن؟؟؟
ويقال في ذلك كيف أنه في مكان وزمان قبل الولادة يتم حلف اليمين من قبل البشري أنه لن يخون ولن يسرق ولن يكذب ولن يزني وبقيات الأمور وبعدها ينسى كل هذا ليتم أمر الحمل والولادة لتأتي بعدها التجربة المريرة القاسية هل في النهاية إلى جهنم أم إلى الجنان الخالدات؟
بل أن هذا الكون يسمى بالمختبر الكوني الأرضي المخلوق من قبل الرب لاختبار البشر وربما كل الخلق وأنه طريقة الدخول الاعتيادية له هي الولادة وطريقة الخروج الاعتيادية له هي الوفاة والموت بعدها هناك برزخ وبرازخ بين الموتى وما قبل الولادة وبين هذا الكون.
يقال أن شجرة سدرة المنتهى هي آخر شيء فيه بعدها تبدأ الطبقة الأولى من الجنة.
فهل هذه الشجرة هي في الجنة ولها فروع في الكون الأرضي أم بالعكس؟
ولم تتم إجابة هذا الشخص لطلبه لحد الآن.
ولهذا السبب صاح الطالب الثالث بالحديث الذي أدى إلى انتباه الأستاذ المراقب ودخوله الصف مرة أخرى.
أتذكر جيدا تعليق من فلسطينية على الأمر كيف أنها قالت نعم يتعذب الصهاينة الإسرائيليين يوم الدين على الأقل لحين شفاء الغليل. وأصلا من يشفي الغليل سواه جل وعلا أمره وشأنه وتعالت عظمته.
جيم ثلاثة الاحتياط الاعتيادي وهو الاحتياط العادي في مثلا وضع كمية من النقود في الخزين فقط كاحتياط في حال فشل مشروع معين أن تكون لها خطوة البداية من جديد.
واضح هنا أن هذا قد لا يقبله اساطين علوم المالية والاقتصاد والتجارة والخزينة والصيرفة والمصارف وبقيات هكذا تخصصات إذ سيقولون أنه يجب تشغيل المال كله وإلا هلك الناس لكن السؤال قائم بعد كل شيء على كل حال. ويسمى الأمر بالخزين الاحتياطي.
ومن أنواع الاحتياط العادي كذلك أمر أن يتم وضع ولي عهد ثالث ورابع وغيرهما كما في النظام البريطاني مثلا والذي لحد علمي لحد الرقم 40. ومنه أمر أن يكون هناك فقرة في القانون في حال شغر منصب الرئيس أو وفاته أو لأي سبب كان من يشغل المنصب لحين تعيين و/أو انتخاب رئيس جديد للبلاد.
رابعا- مفاجأة تفاجئت بوجود كتاب إسمه "سبير" على الإحتياط واكتشفت أيضا أني لم أقرأة بعد.
كان هذا المقال / البحث عن محاولة للإحاطة ولو بقليل من الكلمات وبقليل من إسمنت وخرسانة المداد على ارض الورق الصالحة عن نظم الاحتياط ربما غير حصرية ولا على أي ترتيب معين.
وشكرا لحسن القراءة. ــــــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث البدئي الأولي ــــــــــــــــــــــ تمت مراجعة النص.
#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتابات ساخرة 23
-
كتابات ساخرة 22
-
كتابات ساخرة 21
-
كتابات ساخرة 20
-
كتابات ساخرة 19
-
رد على مقالات للأستاذ أحمد صبحي منصور
-
كتابات ساخرة 18
-
كتابات ساخرة 17
-
كتابات ساخرة 16 / نسخة مزيدة ومنقحة عن الأصل الأول
-
كتابات ساخرة 16
-
كتابات ساخرة 15
-
كتابات ساخرة 14
-
كتابات ساخرة 13
-
كتابات ساخرة 12
-
كتابات ساخرة 11
-
كتابات ساخرة 10
-
كتابات ساخرة (9)
-
كتابات ساخرة 8
-
كتابات ساخرة 7
-
كتابات ساخرة 6
المزيد.....
-
أميرات الحرية.. قصة أختين ناجيتين من ظلام سجون الأسد
-
نزلها الآن .. تردد ام بي سي بوليود لمتابعة الأفلام والمسلسلا
...
-
مشاركة مصرية في مشاريع سينمائية روسية
-
“آخر تحــديـث“ تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025 على النايل
...
-
تفاصيل جديدة في قضية -راست-
-
كوريا الشمالية.. اللغة الروسية لأول مرة في إعلان إصدار طوابع
...
-
ترامب -يحترم- رفض المحكمة تأجيل الحكم ضده بقضية الممثلة الإب
...
-
أكشن ودراما عربي ومصري “مش هتعرف تغمض عينك بجد ” تردد روتانا
...
-
مصر.. حقيقة فيديو سقوط محمد رمضان من على المسرح ودفاع نجيب س
...
-
فيلم -حقيبة سفر-.. الاختيار بين المقاومة والخيانة
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|