|
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-23
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 02:22
المحور:
كتابات ساخرة
سمعتُ بشأن القُبل الثلاث، بعد كارين... عندما اعترفتُ لملاك، كنتُ واثقا أن كل شيء سينتهي بيننا، وأنها يستحيل أن تغفر لي... لكنها فعلتْ، وعندما فعلتْ اغتنمتُ الفرصة، وأكملتُ اعترافي... فعلمتْ ملاك بسارة. وعندها، كان أمامها حلين؛ إما الانتهاء نهائيا مني، وإما فسخ كل الماضي وبدء صفحة جديدة... والماضي كان فترة الجامعة. قالت ملاك لولا إيمان ما قبلتْ أن تُواصل معي، وما كان جنس معي! كنتُ الشيء الوحيد الذي عندها، والذي يمكن أن تشعر عبره بإيمان، ورحلة الجنس كانت في بدايتها فقط ضرورة واقع، وبحثا عن إيمان... الواقع كان أني نظرتُ بعيدا عنها، لم أفعل ذلك مع أي فتاة من البلد، لكني فعلتُ مع أوروبية، ورفضتُ الاقتراحات التي حدثت في الكلية؛ أغلب الطلبة لم يكونوا على علم بما بيننا، بل فقط كانوا يروننا "صديقة طفولتها وحبيبها" يتآزران بعد رحيلها، باستثناء محمد وجامبو وبعدهما إيناس صاحبة محمد وأيضا أمه وربما قليلون آخرون ممن لم يكن لنا بهم علاقة... أغلب الطلبة وزملاؤنا لم يكونوا يعلمون، خصوصا أن ملاك كانت تقريبا كلاجنسية، لا يوجد في عالمها شيء من عالم الجنس، حتى القليل جدا منه. عالم الحس كان عند ملاك مع إيمان أكثر مني، ولمرات عديدة كنتُ عندما أراهما تجلسان معا، أرى بوضوح أنهما ليستا صديقتان بل أكثر، بعكس جلوسي أو مشيي مع ملاك، والذي كان كمجرد زميلي دراسة لا غير... ملاك التي قبّلتني في أول لقاء بعد وقت قصير جدا من تعارفنا، والتي نامتْ في حضني ليلة كاملة في فراشها، لم أكن أستطيع حتى مس يدها عندما كنا نجلس أو نمشي، بل حتى عندما نُمضي الليل معا... في منزلي أو في منزلها، كنا لا ننام معا، بل كنتُ دائما في بنك الصالة عندي أو عندها... وقت وحيد كنتُ أشعر فيه بجسدها! كان ذلك فقط وحصرا واستثناء!! عندما تتكلم عن إيمان، أو تتذكرها، فتبكي، فأحضنها وأكون البادئ فلا ترفض، أو تكون هي البادئة فتقبل... وقع مرة، أن كانت معي في منزلي ليلا، فخرجتُ لشراء شيء، وتركتها، كانت ستُغير ملابسها وظننتُ أنها ستفعل ذلك قبل عودتي، لكني عندما عدتُ، قصدتُ غرفتي، وعند الباب رُعبتُ، لأني رأيتها بصدد ذلك... فاستدرتُ مباشرة واعتذرتُ، فصرختْ وأنّبتني لأني لم أشعرها بعودتي... رحيل إيمان، كان رحيل الجنس، ولأكثر من سنتين، تحولتُ إلى شيخ تسعيني لا رغبات له، وحتى تذكري لكل شيء حدث مع أيمان، لم يكن يحمل أي رغبة، بل كنتُ حقيقة، كذلك التسعيني الذي تمر بخاطره أحيانا أوقات الشباب... ساعد ذلك، ملاك، في أن تغفر لي أسبوع كارين وشهر سارة... لكن، وبرغم ما اقترفتُه، كان صعبا جدا عليّ قبول قُبل ملاك! فكيف وهي التي لا يوجد أي اتصال حسي بيني وبينها، قبَّلتْ إيمان؟ وأرادت ذلك وأعجبها؟! وكيف فعلتْ إيمان نفس الشيء برغم كل الذي وقع معي؟! في ذلك الوقت، كنتُ محظوظا! لأن قُبَل ملاك الثلاثة، عادلتْ ما قمتُ به مع سارة وكارين: مثلما خنتُ، خانتْ ملاك! حتى صائفة تخرجنا كنتُ أعتقد أن أي جنس بين إيمان وملاك هو سخرية مني، وقطعا ويقينا سيُنهي كل شيء بيننا! وملاك كانت تعرف ذلك عني، مثلها مثل إيمان! بقتْ الفكرة في عقلي، برغم سذاجتها، كحقيقة مطلقة لا تُناقش! وبذلك كان الجهل والغباء سببا مباشرا في تواصل الذي بيننا! الفريد بُني على الكذب أولا، ثم لولا الجهل والغباء ما تواصل وما عاش! شهر سارة، كان شهر ملاك وإيمان، جنة بالنسبة لي، وجحيم بالنسبة لهما... انتهى بوصول كل منهما هرم الحقيقة التي بينهما، براحة وسعادة لا تُوصفان... أما من ناحيتي، فكان السلخ والبتر... وكفى! نعيم يجب أن أغادره! وشكّ حيّ متواصل، وخوف من طبيعتي التي لم أتصور أني سأستطيع تغييرها يوما! وفاء، سارة... ما الذي يمنع أي أخرى من دخول عالمي وفِعل ما فعلتاه؟ بعكس إيمان التي كان عندها اليقين في كل شيء، وبعكس ملاك، التي بقي عندها عليّ الكثير، ويقينها لم يكن إلا من جهة إيمان... بعد أن تركتهما بجانب المكتبة كل تنظر في اتجاه، بقيتا كذلك وقتا، ثم وقفتْ ملاك لتغادر... - لن تفعلي ذلك! - سأذهب إلى المكتبة، أحاول القراءة قليلا - تعرفين أنه لا أحد عندي أستطيع الكلام معه... أنتِ الوحيدة التي أستطيع الكلام معها في هذا، فلا تتركيني! - إيمان... طلبتِ أن تبقي وحدكِ وأنا تفهمتُ وقبلتُ... يلزمني وقت أكون فيه وحدي أنا الآن... - قبولكِ طلبي كان خطأ! لا أريد أن أخطئ خطئكِ... - أرجوكِ! لا تزيدي على كل ما حصل... الوقاحة! سأمشي... لا تلحقي بي... - ومن أكلم أنا الآن؟!! - اكبري قليلا... لستِ مركز العالم... هناك من معكِ! والذين معكِ بشر وليسوا روبوتات! ويلزمهم وقت - طيب! اذهبي! اتركيني وحدي! لستُ في حاجة إليكِ! سأكلم نفسي!! - ... لم تستطع ملاك أن تدرس، ورأتْ نفسها قد كسرتْ ذلك الجميل الذي دام لسنوات طويلة بينهما... تذكرتْ أحداثا كثيرة، منذ طفولتهما، فكانت تبتسم لرؤية الذكرى، وتسرح معها قليلا، ثم تتذكر قُبَلها، فتُوقف ابتسامتها... لم تُفكر إيمان في أن تُكلمني، لأنها لم تكن لتستطيع اخباري بشأن القُبَل، مع علمها بموقفي. كانت تستطيع، وقد فعلتْ، بشأن وفاء، لكن معضلتها وقتها لم تكن وفاء، بل القُبَل الثلاثة... الحصة الأولى التطبيقية ذلك اليوم، وكانت من الثانية إلى الرابعة، أرسل العميد سكرتيرته يطلب ملاك، وفي الطريق إلى مكتبه سألت ملاك عن السبب، فأجابتها أنها لا تعلم، وعند دخولها مكتبه... - أهلا عمو - لماذا خرجتما بتلك الطريقة اليوم؟ - ... - من المفروض أعاقبكما، تعرفين ذلك؟ - أعتذر... لن يتكرر ذلك مرة أخرى - ما الذي حدث؟ - ... - لن أعيد سؤالي مرة أخرى - لا شيء عمو... إيمان... إيمان... كانت تشعر بـ... كان عندها آلام... فـ... ذهبتُ معها - طيب... خذي... أعطيها هذا... حبتان مع الغداء، ومثلهما مع العشاء... أربعة أيام تكفي - شكرا... هل أستطيعـ - نعم، عودي إلى حصتكِ ظن العميد أنها آلام العادة الشهرية... وعند نزولها من الطابق الثالث أين مكتبه، كانت ملاك تبحث عن حاوية، فرأت واحدة عندما خرجت من المبنى، فألقت علبة الدواء فيها، وعادت إلى قاعتها... رغبتْ إيمان ذلك اليوم، أن تمضيا الليلة معا، لكن ملاك رفضتْ... وبعد العاشرة بقليل، رن الهاتف ففرحتْ إيمان، وأسرعتْ لترد... - ملاك؟ - مساء الخير... إيمان؟ - مممـ... من؟ - نسيتِ صوتي بسرعة؟ - ... - بخير؟ - نعم... ماذا تريدين؟ - أسأل عن أحوالكِ - لا داعي لذلك - نعم... أعرف، لكني... قلتُ... ربما ترين أني أستحق على الأقل... أن أفهم - قلتُ كل شيء، وليس عندي ما أضيف - طيب... على راحتك... - ... - ضميري مرتاح الآن إيمان، وقمتُ بكل ما استطعتُ... حياة سعيدة إذن؟ - نعم. كانت، أخر لحظة، لحضور وفاء في عالمنا... وفيها، فهمتْ إيمان، وإن شعرت بشيء، أن ملاك طريقُها، ولا أحد يهمها وسيهمها... غيرها. لكني، سأراها بعد سنة تقريبا، صدفة أمام مدرسة خالتها... منذ ليلة عيد ميلادها، في منزل خالتها، لم أزر الخالة لا في منزلها ولا في مدرستها، في السنة الثانية فعلتُ... عدة مرات، وكذلك مع العمة صالحة... وكانت المرة التي رأيتها فيها... كنتُ أنتظر الخالة عند الباب، وكانت وفاء معها في الداخل... لقاء سريع، سألتْ فيه عن إيمان دون أن تُرسل سلاما إليها... ما شعرتُ به، كان وكأننا كنا في الثمانين أو التسعين، وتذكرتُ ما حصل بيننا عندما كنا في العشرين، طريقي وقتها كانت معالمها قد اتضحتْ، كنتُ وإيمان كأرض وقمرها، وكانت الحركة وكانت الحياة، وكانت شمسنا... ملاك... ندور حولها، ومن نورها نستمد طاقتنا... لكني وعيتُ جيدا أن وفاء لم تكن مجرد كوكب بعيد، بل برغم كل شيء، بقيتْ قريبة... وستبقى. مر أسبوعان بعد ذلك اليوم، وكان يوم جميل الطقس... بحث عني محمد فلم يجدني، فقرر البحث عن ملاك أو إيمان، فوجد ملاك وجلسا معا... - لماذا أصبحنا هكذا؟ - ماذا؟ - كنا أحسن قبل... الآن كل وحده... حتى أنتِ وإيمان - الدراسة... والامتحانات قريبة - الامتحانات ليست قريبة... مازال وقتها - ... - رغبتُ في أن نذهب معا... نحن الخمسة... لكن لم أجد أحدا! - لا مانع عندي - لا مانع؟! أين إيمان إذن؟ - لا أعلم - ما الذي يحدث بينكما؟ وبينها وبينـ - لا شيء... من ناحيتي على الأقل - ترين! لذلك قلتُ أننا تغيرنا ولم تعد تلك اللحمة... وتلك الأجواء! حتى جامبو أظن عندها أحد، يأخذ اهتمامها! - وأنتَ؟ - عندي... إيناس... لكني لا أنسى أصدقائي! - لا تقل ذلك... لا أرى أن تغيرا قد حدث - أعلم أن هناك شيء! ومنذ تلك الليلة... تذكرين عندما اتصلت بي تسألين عن منزلـ - لم يتغير أي شيء! الدراسة... وأحيانا بعض الأمور العائلية... وهناك من يريد العزلة قليلا - لا تريدين أن تقولي... مثلما تريدين! لكن نحن مثلما كنا... حليب أبيض! - سنراكَ أنتَ عندما تأتي حبيبة القلب... ستتذكر هذا اليوم، عندما سأقول لكَ أين كنتَ منذ أيام لم يركَ أحد... - لن يحصل ذلك... المهم! مثلما تريدين... سأذهب! - أين؟ - أشعر بالاختناق! سأواعد نفسي! سأخرج... أتجول... أشتري كل ما أشتهي - خذني معكَ - أكيد عندكِ ما أهم! - لا تكن سخيفا... ليس عندي أي شيء! - طيب... أحسن من أن أكون وحدي - من يدفع؟ - أنـ... لا لن أدفع... إيمان ستدفع... تعالي... إنها هناك... نأخذها معنا - ... مشى محمد في الوسط، ملاك عن يمينه، وإيمان عن يساره... كان المتكلم، المازح، وكل كانت ترد من جهتها، بفتور، بصعوبة، بديبلوماسية كتلك الابتسامة التي تُجبَر عليها الأفواه... لكن دون كلام مباشر بينهما... ففهم... ثم دعاهما إلى مقهى عند المارينا، وبعد جلوسهم، وقدوم النادل، وقف، وكلّم ملاك: "الذي بينكما حُلّاه! وغدا عودا مثلما كنتما! وجوه نكد!"... وغادر. نظرتْ إيمان لملاك "أفتقدكِ"، فأدارت ملاك وجهها نحو السفن في الخارج "لا تقولي ذلك" - أفتقد صديقتي! - نعم... أنا أيضا - واضح! من برودكِ ومن اتجاه نظركِ! - ... - انظري لي - ... - لستُ بذلك القبح... لا تخافي! - ... - نصف شهر الآن... لم تهدئي بعد؟ - أخذتِ أكثر - وكان خطأ! فلماذا نُعيده؟ - ... - فكّرتُ في كل شيء الأيام الماضية... حتى في الموت! لا أتصور أن فرضية الموت مرتْ ببالكِ... لكن ماذا لو متُّ الآن أو غدا؟ هل لن تندمي على أي شيء؟! ثم... ما الذي حصل؟ كأني قتلتُ أحدا! - لم نصل العشرين بعد... لا زال وقت الموت - هناك من ينزل ميتا من رحم أمه - نعم... لكن النسبة ضعيفة - ... - فكرتِ في كل شيء؟ - نعم... حتى في أن تكلميني دون أن تنظري لي!! - نظرتُ!! - هكذا أحسن... - ... - نعم... فكرتُ كثيرا... في كل شيء... لكني لم أر أن جريمة حدثتْ! خطأ نعم... ولا يهمني كيف حصل! لا أريده أن يتكرر ولن يتكرر... فقط! كتاب كامل... ضخم... من ألف صفحة... و... بقعة سوداء في صفحة... فقط!! ما قيمة صفحة أمام ألف؟!! - بهذه البساطة؟! - نعم! وليست بساطة! هذه هي الحقيقة! امرأة ورجلـ - لا أريد سماع أمثلتكِ - ورجل عاشا معا عمرا، وصفعها مرة، كان مخمورا أو يمر بفترة صعبة... خسر مالا أو صُدم في أخ أو أب أو صديق... مرة صفعها... مرة واحدة! واعتذر وقبّل قدميها! لم يكن بوعيه عندما فعل ذلك... لم يكن طبعه ذلك! هل يُعقل وهي تحبه أن تقطع علاقتها به؟!! - حتى أمثلتكِ!!! قلتُ لكِ أنكِ ذليلة! لم يخطر ببالكِ شيء غير امرأة تُضرب! - طيب هي صفعته! هل يتركها بسبب ذلك!! - ... - لستِ مثالية ملاك! الصورة التي تُريدينها لنفسكِ غير حقيقية! كلنا نضعف... نُخطئ! وأنتِ أيضا! فلماذا تُصرين عليها؟! - لم أقل يوما أني أرى نفسي مثالية! ولا أخطئ! - إذا كنتِ كذلك، فلماذا تتصرفين وكأنكِ قتلتِ أحدا؟ - لأني قتلتُ بالفعل! - كنتُ حاضرة، ولم أر أحدا يموتُ - قتلتُ صديقتي! - لم أمت أنا أمامكِ! - ... - كلامكِ يكون صحيحا في حالة واحدة - ... - الذي... حصل... إذا أردتِ أن يحصل مرة أخرى - مستحيل!! - إذن... صديقتكِ لم تمتْ - ... - ما المشكلة إذن؟ الذي حدث نراه خطأ، لا نريده أن يتكرر، ويستحيل أن يتكرر! أين المشكلة؟! - لا أعلم... أريد أن أخرج من هنا - نعم نخرج - أريـ - لن تتركيني! سأذهب معكِ وغصبا عنكِ! - ... قبلتْ ملاك، تلك المرة، بعكس التي سبقتها منذ أسبوعين، أن تلحق بها إيمان، أن تسير وراءها حتى غادرتا المارينا، دون كلام، ثم وراءها عندما سارت بجانب البحر، ثم بجانبها، ثم أن تُمسك بيدها، ثم أن تُوقفها، ثم أن تحضنها وتقول لها: "أحبكِ... أكثر من كل شيء!" بعد سنوات طويلة، تكلمتُ مع ملاك في شأن تلك القُبَل، بعد أن تجاوزنا ما كنتُ أظن وأعتقد، وسألتني هل كنتُ سأقبل لو حدث معي نفس الشيء، وكان جوابي قاطعا أنه حلم بالنسبة لي أن أجد رجلا يكون مقربا لي مثلما كانت إيمان بالنسبة إليها، لكن شأن القُبل كان الاستحالة، ووجودها يعني قطعا نسبة من المثلية وإن كانت ضعيفة، وهو ما لم يكن شأني، لكني زدتُ أني يستحيل أن أخسر ذلك الرجل بسبب تلك النسبة الضئيلة التي عنده، والتي ظهرتْ لحظة ثم غابتْ نهائيا ولم تعد مثلما كان الحال مع إيمان. الجنس بحر شاسع، والابحار فيه وسبر أغواره ليس شأن الجميع، وبرغم أنه أمر مشترك حتى مع البهائم إلا أن فهم كل شيء فيه ليس شأن الجميع... كما يستحيل أن يُقبِّل أحد أمه أو أخته أو أيا من محارمه حتى لو كان مخمورا أو منتشيا، يستحيل أت يُقَبل مغاير نفس جنسه، وإن فعل فلا شك أن عنده شيئا من مثلية وإن كان ضئيلا جدا! ملاك لم تكن كذلك، بل كانت مغايرة عاطفة وجنسا ومثلية عاطفة فقط لا جنسا، وتلك المثلية اقتصرتْ على امرأة واحدة والتي... لو لم تغب، ما استمرت علاقتنا أنا وملاك! عاطفة ملاك نحو إيمان غيّبتْ الجنس عن عالمها، وقضتْ عليه تماما بعد تلك القُبل الثلاثة، وبدون جنس ما كنا لنستمر معا! عنى ذلك الكثير لنا، ولم نهرب منه... فكنا كأننا قتلنا إيمان لنكون معا... كنا كقتلة قتلوا ربا ثم عبدوه! لولا قتله ما عاشوا، ولولا بقاؤه ربا يُعبد...أيضا ما عاشوا! مع نهاية ذلك الشهر، عادتْ المياه إلى مجاريها بين ملاك وإيمان... لكني عاودتُ الظهور، عند إيمان... - لم تأكلي، لم تُعجبكِ؟ - لا بالعكس... كل شيء تطبخينه يعجبني... تعلمين ذلك - كاذبة! لا تُحبين الشاي - نعم... باستثناء الشاي! - قولي... أرى جيدا أن هنالك شيء - نعم... - ...؟ - سألتني جامبو اليوم... ولم أعرف كيف أجيبها - وماذا سألتكِ؟ - تقريبا شهر... لم نتكلم... تكلمنا بعض مرات... صباح الخير... بخير؟ ... أهلا... لكن لا شيء غير ذلك - ... - لماذا تغيّر وجهكِ؟ - لا، لم يتغيّر... ما به وجهي... مثلما هو... فقط... أنا أسمع... و - و؟ - لا شيء - ... - لماذا لم تُكملي؟ أكملي... - فهمتِ كل شيء... وأنا أيضا فهمتُ! - و... وماذا فهمتِ؟ - أنكِ غضبتِ - ولماذا أغضب؟ لا... لم أغضب - بل غضبتِ! - قليلا ربما... - نعم... قليلا... واضح! لا تهتمي لي... حضّرتُ نفسي... هيا انفجري - ما فهمتِه خطأ... لماذا أنفجر؟ صحيح أكره أن أراك ذليلة وبلا كرامة!! لكن لماذا أنفجر و... أصرخ... لستِ صماء لأصرخ! وأنفجر أو لا أنفجر... لن يُغيِّر ذلك شيئا... - اعتبريني لم أقل شيئا! لم يحصل شيء! و... الأكل لذيذ... سآكل حتى يخرج من أنفي... - أحسن... على الأقل شيء ينفعكِ - نعم... عندكِ حق... دائما الحق معكِ وأنـ - صديقتي الوحيدة... التي تُحب الفراولة! ولذلك حضّرتُ لها عصير الفراولة مثلما تُحب... انتظري سيكون كوبا عظيما كله ستشربينه - شكرا لكِ... - ماما كلمتني... تريدني أن أمضي نهاية الأسبوع معهم - غدا بعد المحاضرات تُغادرين؟ - أفكر في ذلك... وأنتِ لماذا لا تفعلين نفس الشيء؟ ونلتقي يوم الأحد... نذهب إلى السينما أو... المناج... عندي مدة طويلة لم أذهب إليه... أو نقوم بأي شيء آخر... ما رأيكِ؟ - ليس لي رغبة... بما أنكِ لن تكوني هنا... ربما أدرس... فاتني الكثير المدة الماضية... - سبت وأحد وحدكِ هنا... تدرسين؟ - نعم... لم لا؟ - تستطيعين ذلك في منزلكم... ثم يوم الأحد قبل وبعد أن نلتقي - ليستْ لي أي رغبة في العودة هذا الأسبوع... ربما القادم... ثم أشعر بالتعب... وسئمتُ من المواصلات - مثلما تريدين... عندنا الليلة، والغد... ربما تُغيرين رأيكِ - ... ولم تُغير إيمان رأيها، فغادرت ملاك، وبقتْ وحدها طيلة نهاية الأسبوع، في منزلها، دون أن تخرج... درستْ القليل، وفكرتْ الكثير، وقررتْ أن تُكلمني في الغد... الإثنين. كان آخر أحد لي مع سارة، أمضيناه في منزلي... كانت تدرس صباحا ولا تستطيع الغياب، فغادرتْ من عندي قرابة السابعة والنصف... طيلة ذلك الشهر، لم أحضر أغلب المحاضرات، ويومها بعد أن غادرت سارة، فكّرتُ في الذهاب للكلية وحضور المحاضرة الثانية، وكان اللقاء مع سارة سيكون ليلا عندها... عندما وصلتُ، كانت التاسعة والربع تقريبا، قصدتُ مباشرة الكافتيريا... قهوة كالعادة... وسجائر... وجلستُ أمامها. لم يكن المكان حديقة ولم يكن فيه كراسي أو أبناك، بل كان كفناء لقاعات غير مستعملة منها التي كانت فيها... أول مرة مع إيمان. كان هناك حجر، يستعمله بعض الطلبة للجلوس عليه، فوضعتُ حجرة كبيرة فوق أخرى وجلستُ والكافتيريا ورائي، ومن جلوسي، كنتُ لا أريد رؤية أحد... القهوة أمامي، أضعها على الأرض، أدخن، وأنظر أمامي، دون تفكير في أي شيء... ربما في الشمس من فوقي، والدفء الذي أشعرتني به... عند وقوفها أمامي، كنتُ بعود أنبش الأرض، وبطني تقريبا ملتصق بفخذيّ... لم أتعرف عليها في تلك اللحظة لأني لم أر إلا الحذاء وقرابة الشبر فوقها... فرفعتُ بصري ببطء، حتى الخصر، ولحظتها عرفتُ، فأكملتُ رفع بصري حتى وقعتْ عيناي على عينيها... كانت تُمسك ملفا على صدرها، وظلت لحظات تنظر لي دون أن تتكلم... لم أر أي شيء في نظرتها، كانت نظرة عادية كنظرة شخص يمشي في طريق، أو نظرات أصدقاء يتكلمون مع بعض... - ماذا تفعل هنا؟ - أستمتع بالشمس... أشرب قهوة... وأدخن - لم تحضر المحاضرة الأولى - نعم... بما أني هنا... لم أحضر الأولى... وأنتِ أيضا - أريدكَ أن تتبعني دون كلام - إلى أين؟ - قلتُ دون كلام، ألم تسمع؟ - طيب... أتبعكِ لحظتها لم أفهم قصدها... لكنها مشتْ بسرعة، وما إن غادرنا تلك المساحة أمام الكافتيريا، وانعطفتْ يسارا... فهمتُ. منذ أن رأيتُ القاعة التي كانت لنا فيها مرتنا الوحيدة، وبدأتُ أخطو وراءها، كنتُ مع كل خطوة أخرج من عالم سارة لأعود إلى عالمي قبلها... وعندما فتحتْ الباب ودخلتْ ثم دخلتُ، رأيتها أول مرة، وعاد بي الزمن إلى لحظتنا الأولى، بعد أن دفعتني جامبو داخل تلك القاعة... وقفتْ في نفس مكانها أول مرة، وبعد غلقي للباب، وقفتُ أمامه مباشرة أنظر إليها... - إياكَ أن تقترب مني هذه المرة! - سأحاول، لكن لا أعد بشيء - كنتُ شفافة الشهر الماضي؟ - لم تكوني في حاجة إلى عجلة احتياطية على ما أتصوّر... وأنتِ أدرى - والآن احتجتُ! - لا أعلم أي شيء... منكِ أتعلم - لماذا أنا من تخطو الخطوة الأولى دائما؟! - وتُسمين هذا... خطوة أولى؟ - دائما نرجسي لا يُعجبكَ شيء ولا تُفكر إلا في نفسكَ! - نعم... صحيح... خطوة أولى... أعتذر عن قلة فهمي! وبالشتائم والصراخ كالعادة... - ماذا تريد الآن؟!! - لا أعلم... لكن... ربما... أن أفهم - وما الذي لم تفهمه! - يعني... حاشاكِ... غبي! مثلما تعرفين! لكني... ومثلما رأيتِ... كنتُ جالسا... و... لا داعي لذكر الباقي... بما أنكِ كنتِ حاضرة... وها أنا واقف هنا... أتصور... وأنتِ أدرى... أن الأمر... يستحق بعض التوضيح... لا؟ - وفاء... - ما بها؟ - هل كنتَ معها المدة الماضية؟ - وكأن شيئا من ذلك يهمكِ! - أجبني - وحدي، معها أو مع غيرها، ما الفرق؟ - أجبني! - أعرف من أمضى معها الأيام والليالي، وذلك الشخص على حد علمي ليس أنا - أجبني!! - لا! آخر مرة رأيتها كنتِ معي - كاذب - إذا قالت لكِ غير ذلك، لستُ مسؤولا عن أقوالها - أعجبتكَ وأعجبتها... لماذا لم تفعل؟ - لا يهم أعجبتني أم لا، المهم أني لم أفعل شيئا - لماذا لم تفعل؟ - لأني أحب غيرها - وكيف تركتَ من تحب شهرا كاملا؟ - غبي! حاشاكِ - لم تُجب - لسنا أول مرة إيمان! جاريتكِ بما فيه الكفاية حتى هذه اللحظة! وعليكِ أن تستيقظي - يعني؟ - يعني!! أنتِ المطالبة بالإجابة عن الأسئلة ولستُ أنا! لا تقترب مني!! لماذا؟ لأني أريد أن أبقى وحدي! لماذا؟ لا جواب! ستعرف في وقته! ثم في لحظة! تعودين! والآن تتكلمين وكأني من كان المسؤول؟! وتتجرئين عن السؤال عن وفاء!! واحدة كلمتها لساعة من زمن تصبح عندكِ الألف والياء وأيام وليالي ولا أدري ماذا أيضا!! هذا كثير إيمان! كثير جدا!! - يوم الـ... مستوصف... قلتَ "أحبكِ... وسأفعل دائما وأبدا!" - نعم قلتُ - وهل صار ذلك ماضيا؟ - ليس هكذا إيمان! ليس هكذا! غير معقول وغير مقبول أن تغيبي كل هذا الوقت ثم تعودين، ودون أي تفسير، وتطلبين أن يعود كل شيء مثلما كان! هل تفهمين على الأقل أنكِ تُهينين عقلي وكبريائي الآن؟! - لم أقصد ذلك! لكن مهما قلتَ ومهما حدث، أنا بحثتُ عنكَ، أنتَ لم تفعل! - وكيف أفعل وأنتِ فرضتِ ذلك! وحتى ملاك عندما سألتها، قالت نفس الشيء وأن ليس لي أي علاقة بما أنتِ فيه؟! ولا أعلم إلى الآن ماذا كان؟ هل شيء بينكما؟ أو! لا أعلم! لا أستطيع حتى أن أتكهن وأضع فرضيات! - أنا هنا الآن، لا يكف ذلك؟ - لا أظن أنه يكفي... - لا تفعل هذا بي! مررتُ بالكثير! ولا أريد المزيد!! - من يسمعكِ سيظن وكأني أعني شيئا لكِ! لم يحدث! - ملاك غضبتْ مني... بسبب وفاء - و؟ - لذلك... كل الوقت الذي مرّ! - وفاء دخلتْ على الخط بعد! هناك شيء آخر قبل أن ترينها - نعم، لكنها زادتْ من المشكلة - وما هو الأول؟ - نحن... أنا، أنتَ، وملاك - ما بنا نحن؟ على حد علمي كل شيء واضح منذ تلك الليلة في منزل ملاك - ظننتُ ذلك أنا أيضا... لكني عندما رأيتكما... عند باب العمارة... عدتُ إلى المربع الأول - ولماذ... - لماذا ماذا! شعرتُ بالغيرة منكَ وعدتُ إلى النقطة الصفر، ثم جاءت وفاء... وأخطأتُ... فغضبتْ ملاك - شعرتِ بالغيرة مني! - لم أقل ذلك، قلتُ منها - لا، قلتِ مني... سمعتكِ جيدا - زلة لسان إذن! ماذا أفعل! زلّ لساني!! يحصل ذلك مع أي بشر!! كانت تلك... لحظة فارقة... لحظة تأسيس... وضعتْ فيها إيمان حجر أساس جديد... قانون، دستور أساسه الكذب! ولولا الكذب ما كان كل الذي سيلي تلك اللحظة... في رسائلي لإيمان بعد رحيلها بسنوات طويلة، اعتذرتُ منها، لأني كنتُ عندها الصدق والكمال، لكن الحقيقة أني كنتُ أشنع وأبغض! بدأت رسائلي لإيمان بعد أن قررتُ عدم مجاراة ملاك فيما كانت فيه... عندما تندب امرأة عزيزا اختطف منها، البعض قد يبكون معها، فيزيدونها أسى... بعض آخر قد يُعددون مناقب من رحل، والنتيجة عليها قد تكون أسوأ... بعض آخر قد يحزنون لكن يسكتون... آخرون قد ينهونها عن البكاء أصلا خصوصا إذا ما طال الزمن... لكن الأطباء يقولون أن الحزن طاقة مدمرة يجب أن تخرج ويُتخلص منها كفضلات وسموم! كنتُ لسنوات، أحاول الظهور بمظهر القوي، الكتف الذي يُبكى عليه، والسند الذي لا يضعف، لكني نسيتُ نفسي، فاكتشفتُ أن سموما كثيرة عالقة بداخلي يجب أن تخرج... ولم أكن لأفعل ذلك مع ملاك، فأطلب منها عونا وهي المحتاجة إليه، فكان البحر... أين كنتُ أراها وأسمعها، أكلمها وأسعد بحضورها... لكني، وبمرور الوقت، وعيتُ خطر البحر، وخطر ما كنتُ أرى وأسمع وأقول عنده... فلم أجد من وسيلة غير أن أكتب... إليها... سخرتُ من نفسي كثيرا في البدء، لكني قلتُ ما الفرق بين الكتابة والبحر؟ وقررتُ أن أكتب، وأن أقلل من البحر، لا أن أهجره نهائيا، لأني فقط عنده أشعر بجسدها، فأراها مثلما هي... لم تكبر ولم يتغير فيها شيء... أما الكتابة، فأشعر بها معي لحظتها، في زمني وعمري، في واقعي الجديد الذي لم تعرفه، لكني كنت أراها تراه، وتعيش فيه... معي كل لحظة! (سألتني السكرتيرة عنكِ اليوم... المسكينة منذ أعوام تريد أن تسألني ولم تستطع... لا أعرف كيف ولم، لكنها اليوم تشجعت وسألت... لم تنسي أن ملاك أحيانا تحتاجها، عند غياب سكرتيرتها، فأرسلها إليها... وأحيانا تأتي عندما تُكمل قبلي ونغادر من عندي... المهم... السكرتيرة رأت ملاك مرات كثيرة أمام الكمبيوتر، دون أن تكترث لصورة الخلفية... فسكت قليلا ولم أجبها، فظنتني غضبتُ فاعتذرتْ... لم أغضب، لكني لم أستطع إجابتها عمن تكونين! فأنا لا أزال أكتشف من تكونين حقيقة! قلتُ لها... صديقة عزيزة جدا بالنسبة لي، وللمدام، من أيام الجامعة... لا أظنها اهتمتْ بجوابي بقدر ما عناها أني لم أغضب من سؤالها. قرابة السابعة والربع الآن، كذبتُ عليها ملاك، وقلتُ لها أني لم أكمل بعد، وطلبتُ منها أن تعود للمنزل... سأتأخر قرابة الساعة... الكذب سيء! لكني... افتقدتكِ... وأردتُ أن أشعر بكِ... ولو قليلا... وأن أعتذر مرة أخرى! لم أملّ من الاعتذار وأرجو ألا تضجري... لكني كذبتُ ذلك اليوم! بعد ذلك الشهر! في تلك القاعة! كنتُ البياض الناصع في عينيكِ يومها... رأيتِ نفسكِ قذرة... لكني كنتُ الأوسخ والأقذر! يحز في نفسي ذلك إلى اليوم! رحلتِ دون أن تعلمي ولم يكن ذلك عدلا! لكني سعيد الآن، وأظنكِ سعيدة أيضا... ذكّرتِني ذلك الصباح بقولي "أحبكِ... وسأفعل دائما وأبدا!"، كم مر على ذلك اليوم؟ اعذريني أنا منهك الآن، ولا أستطيع أن أحسب كم بالضبط، لكن أقل تقدير عندنا... 12 سنة... لم أتغيّر ولن أتغيّر! أحبكِ، دائما وأبدا. 15/10/2012)
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-22
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-21
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-20
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-18
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-17
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-16
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-15
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-14
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-13
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-12
-
الهولوهوكس: إلى كل التيارات الفكرية... دعوة وتحذير
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الحجاب بين ليبيا وأمستردام!
-
فيلة
-
وهم الدعوة إلى الإلحاد
المزيد.....
-
نزلها الآن .. تردد ام بي سي بوليود لمتابعة الأفلام والمسلسلا
...
-
مشاركة مصرية في مشاريع سينمائية روسية
-
“آخر تحــديـث“ تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025 على النايل
...
-
تفاصيل جديدة في قضية -راست-
-
كوريا الشمالية.. اللغة الروسية لأول مرة في إعلان إصدار طوابع
...
-
ترامب -يحترم- رفض المحكمة تأجيل الحكم ضده بقضية الممثلة الإب
...
-
أكشن ودراما عربي ومصري “مش هتعرف تغمض عينك بجد ” تردد روتانا
...
-
مصر.. حقيقة فيديو سقوط محمد رمضان من على المسرح ودفاع نجيب س
...
-
فيلم -حقيبة سفر-.. الاختيار بين المقاومة والخيانة
-
رفض تعطيل الحكم على ترامب بقضية الممثلة الإباحية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|