قصة قصيرة جدا / جُثْمانٌ في الثَّلْجِ /

بويعلاوي عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 21:11
المحور: الادب والفن
    

قصة قصيرة جدا


جُثْمانٌ في الثَّلْجِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ إلى الذين يموتون خارج الوطن .


كانَ نائِماً ، وَجْهُهُ إِلى جِدارِ مَتْجَرٍ مُغْلَقٍ ، أَحَسَّ بِالْبَرْدِ الْقارِسِ ، اِنْقَلَبَ عَلى

جَنْبِهِ الْآخَرِ ، كَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، نَفَحَتْهُ ريحٌ بارِدَةٌ ، كانَ الثَّلْجُ يَتَساقَطُ بِكَثافَةٍ

اِنْكَمَشَ عَلى نَفْسِهِ ، وارى رَأْسَهُ تَحْتَ الْبَطّانِيَّةِ ، وَأَغْمَضَ عَيْنَيْهِ الدّامِعَتَيْنِ

في الصَّباحِ وَجَدَهُ المّارَةُ جُثَّةً هامِدَةً ، قالَتْ امْرَأَةٌ عَجوزٌ : يا لِلْأَسَفِ ، الْمِسْكينُ

لَنْ يَرى الثَّلْجَ يَتَساقَطُ عَلى الْمَدينَةِ مَرَّةً أُخْرى .


الخميس / 09 / 01 / 2025

مقهى Brasserie

Bruxelles / Belgique

توقيع : بويا رَحْمانْ / Bouya Rahmane

#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات