|
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-22
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 02:53
المحور:
كتابات ساخرة
سارة... سارة... سارة!! تُشبه سارة أحدا يقتلع يدا أو رجلا من جسده، دون تخدير! أحدا يسلخ جلده بشفرة صدئة... دون تخدير! لم يكن الأمر كمن يقتلع جزءا مريضا غير صالح، ليستطيع مواصلة الحياة... بل فقط لأنه كان يجب أن يكون كذلك! ولا حل آخر! لم أستطع حتى أن أقول أنه لم يكن عدلا، بل أذعنتُ وأذعنتْ! لم تكن سارة من البلد، بل نزلتْ من كوكب آخر... حتى نسبتها لعقلية غربية لم تكن جائزة وصحيحة، لأن الغربية صعب جدا، مهما كان تفتّحها وتسامحها، أن تقبل بأن ينتهي كل شيء بتلك البساطة التي انتهى بها!! البداية كانت فريدة ونادرة الوقوع، وأيضا النهاية! ولذلك بقتْ سارة أيقونة تضيء سمائي، وستظل كذلك أبدا! عُبدتْ لفترة، ونُدِبتْ... ومع مرور السنين، بقتْ نجمة في سمائي، أتذكّر كل شيء عندما أنظر إليها، ولا ولم أُنكر لا ما كان ولا ما سيكون من بقائها مستقبلا، لكنها لم تكن لتضاهي الشمس والقمر... برغم أني قلتُ يوما لملاك، بعد سنين طويلة: "لو عرفتُ سارة بداية تلك السنة، ما نظرتُ لكل بنات الأرض"... سارة لم تكن لتُضاهي ملاك وإيمان فقط بسبب الوقت، دخولها لعالمي متأخرة، بعد أن صار مملكة لا مكان فيها إلا لملكة واحدة، ولأميرة واحدة... مجموعة شمسية لا مكان فيها إلا لشمس واحدة ولقمر واحد... للأسف! في تلك السنة الجامعية الأولى، تأففتُ من نفسي أحيانا كثيرة، ورأيتُ نفسي ملعونا، وكأن قوة ما عاقبتني ولعنتني! لأني لم أختلف في شيء وقتها عن شيء كنتُ أمقته في الدين... تعدد الزوجات! وتلك السنة، لولا هروبي من وفاء، لكنتُ مُربِّعا! وهروبي منها لم يعن أي شيء، لأني حقيقةً أردتُها! ولم تكن المسألة فقط جمالا وجنسا، بل لأنها كانت قمرا أو شمسا، لكن فقط دخلتْ سمائي متأخرة! حصلتْ أوقات نسيتُ فيها كل مبادئ وأخلاق بل وإنسانية، فرأيتهن الأربع معا! لم تكنّ مثاليات في كل شيء، لكنهن كن أربع عوالم فاتنة كل منهن لا تضاهيها أخرى في عالمها... ملاك وإيمان كانتا الاستثناء، وصلتهما الفريدة منذ الصغر كانت الأصل الصلب الذي بُني عليه كل شيء، ولم يكن ليحصل نفس الشيء مع وفاء، برغم الذي وقع بينها وبين إيمان، لأنها لم تكن لتقبل أن يشاركها حبيبها أحد... سارة، كانت الشباب، الرغبة الجامحة، الذكاء في الاختيار والسرعة فيه منذ البدء، وكما سمّته... الحدس الذي لا يُخطئ، الحياة دون حدود ودون إضاعة لحظة واحدة، ثم العقل والمنطق! غريب كيف تنتهي علاقة ذوبان كلي بـ "أحبكِ وأتمنى لو أمضي كل لحظة من عمري أحبكِ، لكني لا أستطيع المواصلة!" ويكون الجواب: "نفس الشيء هنا! لكني أستطيع بعكسكَ!"... وكانت تستطيع لأن وائل لم يكن عندها مثلما ملاك وإيمان عندي، لكنها قبلتْ، وقبولها لم يكن ضعفا بل فهما صحيحا لواقع سبقها ويستحيل أن يتغير! وواقعي اختلف كثيرا عن واقعها! ثقافة البلد تقول أن سارة كانت مجرد فتاة "سهلة" أمضيتُ معها وقتا، ثم تركتُها لمن ستبقى وتستحق، لكن سارة لم يخطر ببالها ذلك أصلا، بل وعتْ جيدا قيمتها، وأنها لم تُخطئ في شيء... من سارة التي لم يمسّها أحد قبلي، تعلمتُ ما لم أتعلمه طوال الذي عرفتُ، قبلها، ومن هالة ودروسها الكثيرة والعظيمة! مع سارة تعلمتُ كيف لا يكون الجنس موجودا أصلا، وكيف يصبح عدما برغم قداسته وتابوهيته في البلد وثقافة ناسه! كيف يكون مجرد شيء كأي شيء في العالم المادي بأسره... كأكل أو شرب أو ابتسامة بعد صباح الخير عند الدخول في مكان فيه غرباء! والتي تفكر كذلك صعب جدا، إن لم يكن مستحيلا، أن توجد في بلد كذاك وثقافة كتلك! إيمان كانت كذلك، لكنها لا تُقارن بسارة... فإيمان كانت صاحبة المُلك، بعكس سارة التي، منذ البدء، كانت تعلم أن غيرها تملك... ملاك لا تجوز المقارنة معها، لأن الجنس عندها كان يقتصر على قبلة وضمة، ملاك كانت أقرب إلى اللاجنسية منها إلى أي ميول أخرى، ومع قبلاتها الثلاث لإيمان، سيصبح الجنس عندها تقريبا عدما، لكنها لو لم تكن كذلك، لكانت مثل إيمان، ولكانت لا يُمكن أن تُقارن بسارة... سارة كانت كحب من أول نظرة، كجنس من أول نظرة... وقصة الأول نظرة تلك، أصلها جنس، لكنها قالت لي بعد أول مرة أنها تُحبني وأجبتها وأنا أيضا! لم يكن ذلك بسبب التعب والنعاس، بل كان حقيقة ما وقع، وإن شككتُ فيها، ثم ضمنا، أنكرتها بعد أن استيقظنا! أستطيع ألا أمل من جسد جميل أبدا، لكن سارة لم تكن فقط جسدا جميلا، والذي حدث بيننا وإن كان أغلبه جنسا... لم يكن كله جنسا! وحتى الجنس، أشياء كثيرة لم أكن أقوم بها حتى لو كان الجسد جميلا! سارة أعادتني مباشرة إلى هالة، الوحيدة قبلها التي قمتُ معها بكل شيء... وأحببتُ ذلك! من الجنس يُكتشف الحب... لا أحد سيُقبِّل شفاه مثيرة لساعة! سيضجر قطعا وسيمل! ولا أحد سيُمضي يوما كاملا يحتضن جسدا عاريا ولا يتركه إلا للحظاتِ ضرورة! ست أو سبع مرات في ليلة كثير وكثير جدا! ليس الأمر شبابا ولا هوسا جنسيا! الجسد عنده حدود، وتلك الحدود يمكن الوصول إليها وتجاوزها، لكن ليس الأمر فقط رغبة وجسدا جميلا! هناك شيء، محرك يرفع سقف الرغبة والقدرة! فإن لم يكن ذلك حبا فماذا يكون؟ لم يكن الأمر في وقتي ذاك، ذكاء مني أو حرفية كمن يمتهنون البورن، بل لم يكن إلا حبا لتلك التي كانت معي! وفي ذلك أحيانا، كنتُ أتذكر قصة التعدد، فأخجل من نفسي، لأني كنتُ سأفعل كل شيء وبنفس الرغبة مع أربع! مع سارة، فكرتُ كثيرا في توقفي أول مرة مع إيمان، قلتُ لها وقتها أني أخشى أن تكون قد تسرّعتْ وأنها قد تندم، لكني لم أفعل ذلك مع سارة، بل لم يمر للحظة لا ببالي ولا ببالها... ومن ذلك استنتجتُ أنني أحببتُ سارة أكثر! بما أني لم أر معها أي احتمال لأن تندم بعكس إيمان! وبما أن الأمور مع سارة كانت أسرع بكثير مما وقع مع إيمان، قلتُ إن لم يكن ذلك أقرب لحب من أول نظرة ما عساه يكون؟! والأمر كان أعظم من جهة سارة، فهي لم تكن غربيّة، تستطيع أن تمشي في الشارع خطوات، وتختار أي أحد ليكون الأول، ثم مباشرة بعد أن ينتهي الأمر، تفتح له الباب، وتقول مع السلامة، دون حتى أن تسأله عن اسمه أو عمله أو...! والأمر لم يكن أيضا عندها مجرد جنس، بعد أعوام مع شاب لم يمسّها قط، بل حتى قبلة بسيطة لم تقع معه، حتى لو كانت كمن ملّتْ، وتريد أن تعيش رغباتها مع غيره، فصعب جدا أن يكون بتلك الطريقة، بتلك السرعة، وبتلك الرغبة التي لم تفتر لحظة واحدة! الذي حدث مع سارة لم يكن نمفومانيا، وإن كان جنسه كثيرا، بل كان... حبا! لم يختلف في شيء عن ملاك، عن إيمان، ولو لم أهرب... عن وفاء!! وذلك كان كثيرا... وكثيرا جدا، ويستحيل أني كنتُ سأقبله لولا قُبَل ملاك لإيمان، وابتعادهما ذلك الشهر... شهر سارة الذي كنتُ في أحده الأول، بعد أن تركتُها، في منزلي أنتظر اتصالها... لكنها لم تفعل! بعد ساعة... وبعد ساعتين تقريبا، اتصلتُ بها... - سارة - نعم - هل أنتِ بخير؟ - لا - انتظرتُ اتصالكِ، ولم أصبـ - الملوخية بردتْ... سأعيد تسخينها - سارة... تبكين؟ - نعم - ما الذي حصل؟ - لا تقلق... لم يحصل أي شيء... ستخرج الآن؟ - بالتأكيد... هل تُريدين شيئا أحمله معي؟ - نعم - قولي - أنتَ... - أنا قادم - انتظر... - نعم؟ - لا، لا شيء - قولي - هلـ... هل مازلتَ جائعا؟ - نعم، والويل للملوخية و... لكِ! - لا ترحمهما إذن - أظن أني لن أضيع وقتي مع الملوخية... "عندي ما أهم"... وقتُ التاكسي وأكون عندكِ كنتُ أمشي بسرعة، وأنظر في كل الاتجاهات باحثا عن تاكسي، حتى مررتُ بجانب بائع مكسراتُ، فكرتُ في شراء... لكني عدلتُ عن الفكرة. كانت هالة تُحب اللوز، الفستق والكاجو، وكان ذلك فقط أيام دورتها الخمسة... مرة، بعد أن قرّبت حبة الكاجو إلى فمها - هل ستتبرع لي بكلية لو احتجتُ؟ - أفعل، لكني أرجو ألا تحتاجي لذلك - أمكَ وأبوكَ سيرفضان - لا يهمني رأيهما... الكلية ملكي وأنا حر فيها - لكنك ورثتها منهما؟ - يعني أنهما شريكان معي في جسدي؟ - لا أعلم، لكنك لم تأتِ به من العدم، ولولاهما ما وُجدتَ - لم أطلب منهما شيئا، ولم يستشرني أحد يوم قررا إنجابي! - نعم، لكن وقع ما وقع، وأنتَ مدين لهما بكل شيء - لستُ ملكية لأحد! - حتى لي؟ - الأمر معكِ مختلف - هما يُريدان تِركتهما كاملة، وأنا أريدها ناقصة كلية، من أحسن؟ - أنتِ - كيف؟ وإذا مرضتْ كليتكَ الباقية، من سيكون أحسن؟ - أنا حر في جسدي وأتحمل مسؤولية قراراتي! - حقا؟ ومن سيعتني بكَ عندما تسقط كليتكَ الأخرى؟ - أنتِ!! - ربما أكون متزوجة من رجل ثري وقتها - ماذا؟! - كل شيء يمكن أن يحدث، لم لا؟ - ما هذا الكلام؟ وما هذه المواضيع؟! - حسب رأيكَ، لماذا؟ - لا أعلم! ولم أفهم!! - الحياة جميلة، ونحن هنا في هذا العالم فقط لنعيشها، لا لأن نضيع وقتنا في التفكير وافتراض مستقبل يستحيل أن يحدث... فهمتَ؟ - يعني... نوعا ما... عدلتُ عن شراء المكسرات، لكني زدتُ رغبة في سارة... في تلك اللحظة، كنتُ كثور لا يكترث لآلاف المشاهدين، بل فقط لذلك العلم الأحمر أمامه! كنتُ كأن الأرض لم يبق عليها أحد، فقط أنا، سارة التي تنتظرني، وشيء أصفر متحرك أنتظر رؤيته لأشاور إليه فيتوقف ليوصلني في أقرب وقت إليها... كانت لحظات رائعة، ونادرة، توقّف فيها العقل والإدراك، ولم تبق إلا الرغبة فيها، والرغبة لم تكن جنسا عظيما كنتُ أراه في عينيّ وأتخيّل وقائعه في عقلي، بل كانت في رؤيتها... فقط رؤيتها أمامي... يُسمي البشر ذلك "الشخص" و "الشخصية" و "الجمال الداخلي" و "لا أعرف كيف أصف ذلك"؛ تلك الرغبة العارمة في لقاء ذلك البشر الذي يعني لنا الكثير، صحيح أننا سنرى وسنلمس جسدا، سنسمع صوتا وكلاما وأفكارا تروقنا، سنشم رائحة، لكن كل ذلك لا يُفسر تلك الرغبة، لأن الأمر حقيقته وكأن شيئا ما يُشعّ من ذلك الجسد ومن الحواس التي تنبثق منه، كأنّ قالبا يخرج من ذلك الجسد ويحيط به، وذلك القالب يكون كنور لا نراه لكننا نشعر به... وذلك، هو الذي نحب حقيقة، ونتوق إلى رؤيته والشعور به، برغم أنه لا يُدرك بالأحاسيس... يُسمي البشر ذلك الشيء أيضا "الروح". الحب إن كان في أصله جنسا إلا أنه يتجاوزه بكثير. وذلك القول والاعتقاد مني وقتها، شخص وحيد سيهدمه بالكلية: ملاك! التي فعلتْ ذلك منذ أشهر، وستواصل لسنين طويلة... لا حب دون جنس كنتُ أقول، وذلك كان هالة، وكل من جئن بعدها، حتى إيمان ووفاء، لكن ملاك كانت العكس تماما! وجودها في تلك اللحظات، وطيلة ذلك الشهر، انعدم، مثلما انعدم وجودي عندها... وكأني وقتها، أرض خرجتْ عن مجموعتها الشمسية وراء شمس أخرى أو قمر آخر... وكأنها ظنتْ أن مجموعتها ستستطيع الحياة دون أرضها... لم يتعمّد أحد منا كل ذلك، لكنه وقع، وغصبا عنا، وفيه كان كل منا يُحاول، دون أن يدري، أن يفهم حقيقته الأهم؛ والأهم كان عند ملاك وإيمان حقيقة علاقتهما ببعض، عندي كان عالم النساء، وعند سارة: من هو وائل؟ وعند عودة الأنظمة إلى سالف عملها، ستكون المعضلة... كيف ستُبنى حياة على الكذب؟! وسيقرر الجميع الكذب! وسيعيش بذلك الكذب طرفان: إيمان، التي غادرتْ دون أن تعلم بسارة... ووائل الذي لم يُغادر، لكنه لم يعلم بي. لا أزال أتعلم من ذلك الطالب الذي لم يصل حتى العشرين... يقول البشر أن ما بُني على باطل باطل، ويرون ذلك تقريبا حقيقة أُثبتتْ في مختبر، لكن كيف يكون ذلك، وملاك مازالت الشمس التي أدور حولها؟ ولو لم يكن ذلك الباطل، ما كنا اليوم؟ يقول البشر أيضا، أن الأهم، من يضحك في الآخر، وذلك يناقض مبدأهم الأول، ويعني ألا شيء يهم إلا ما حفظه التاريخ! لا يهم من لعب أحسن، من احترم المبادئ والقوانين، المهم من انتصر ومن ربح الرهان! واللعبة! والحياة حقا حلبة ملاكمة... مصارعة... لن يُسجَّل في تاريخها إلا من ربح النزال! عندما وصلتُ، وفتحتْ سارة الباب، لم نتكلم، كانت نفس الابتسامة، ونفس النظرة من كلينا، عيناها قالت كل شيء برغم آثار البكاء... كنتُ أحسن حالا منها، لأنها بدأتْ المواجهة بعكسي... سألتحق بها بعد شهر من ذلك التاريخ، وعندها سأكون أضعف منها، لأني سأتراجع مباشرة، بعكس الذي فعلته هي... كان الأمر بيننا لم يدم بعد 24 ساعة، وكنتُ أراها سعادة وحياة جميلة، تيار جارف لم أفكر في مقاومته، بل تركته يحملني أين شاء، ومقاومتي الصغيرة في البدء، لم يكن لها أي تأثير، ولم تكن ذات شأن لتُذكر في مسرح الأحداث... لم أدخل بعد، ولم يُغلق الباب، وعيناها قالتْ لي كل شيء، لم أتكلم ولم يخطر ببالي أن أسأل، لكني نظرتُ في عينيها، في ابتسامتها، ثم في تغير ملامح وجهها وبكائها، ثم اقترابها مني، إلى حضني، وبيدها اليمنى أغلقت الباب... ثم أحاطتني بيديها، ووضعتْ رأسها على صدري، للحظات دون كلام، أثناءها حضنتها بدوري، ناظرا إلى شعرها فلاحظتُ بعض بقايا الإنزال السابق، وعندها شعرتُ بها ترتجف، ربما أرادتْ إخفاء ذلك لحظتها لكنها لم تستطع، فكانت دموعا قليلة، رأيتُ منها بقايا عندما تركتني وهي تمسح أنفها وعينيها لتكلمني... - هل نأكل؟ - ... - ماذا؟ - عندي فكرة أحسن... وكان جنس ثالث... عظيما أعظم مما سبقاه، كان فيه نفس رغبتها وطلبها أن تشعر بكل شيء، وكان امتناعي لخوفٍ شبيه بخوف حواء... في عالم الجنس الذي كنت أعرفه، كان للوقت شأن، لكن سارة لم تكن كذلك، وكنا وكأنها المرة الألف، عادة البنات في تلك الثقافة أن يفتحن كل الأبواب أو جلها بعد وقت، وأحيانا يكون طويلا، لكن مع سارة لم يكن للوقت ذكر ولا حتى وجود... لم يخطر ببالي أن أسألها عما حدث بعد مغادرتي، ولم أنتظرها حتى لتفعل بمفردها، لم يكن أحد وشيء، غيرنا لحظتها... غير راحة لم أشعر بها منذ وقت طويل... لكنها فعلتْ وحدها، كنتُ مستلقيا على ظهري، وكانت بجانبي ورأسها على طرف صدري... - لم يلاحظ أي شيء... قال نفس ما تصورتُ... الخيط والمقبس... بقي قرابة الخمس دقائق وغادر - قبل أن أصل إلى منزلي - نعم - انتظرتكِ طويلا و - لم أتصل لأني... كان يلزمني بعض الوقت - غيركِ يأخذ أسابيع وأشهر - لستُ بذلك الذكاء وبتلك القوة - الواقع يقول العكس - ربما... - سعيدة؟ - نعم - تقف الأرض عن دورانها هنا إذن - قلتُ ذلك أيضا، لكن الأمر ليس بتلك السهولة - أعلم - وأنتَ؟ - مرتاح، سعيد، نعم، ولا أطلب أكثر من هذا - هل نأكل؟ أشعر بالجوع - أنا أيضا - قل لي من أين خرج كل ذلك؟ - من ركبتيّ... لذلك يشعر الرجل باضطراب فيهما بعد أن ينتهي - وهل سيكون للملوخية تأثير على طعمه؟ - نعم، نكهة ما نأكل، تُوزع على كامل الجسم، وفي حالتي النسبة الأكبر ستذهب إلى الركبتين - وإن لم يكن طعمه ملوخية؟ - لن يحدث ذلك... النية الطيبة موجودة... والرغبة مشتركة... لا مجال لألا يحدث - أنا محظوظة إذن؟ - لا... أنتِ تستحقين - تعال، سترى لذتها... ماما اختصاص ملوخية - أعرف أم سارة أخرى اختصاصها طارط بالليمون - لا أريد أن أسمع عمن عرفتَ... تعال - لا ليس كذلك... سارة هذه ابنة معلمة ركبتُ معها بالصدفة في سيارة أجرة، و قصصتُ عليها كل القصة، فكُرتُ في بتر فصل وفاء لكني لم أفعل، وعندما سردته... لا أعلم هل كنتُ أحمقا أم صادقا! ولا أعلم هل سكتتْ دون أن تُوقظني عمدا، لكن سكوتها، وسردي، دفعاني دفعا إلى عالم آخر!! عالم وفاء الذي لم أستطع الخروج منه... تكلمتُ عنها، فغابتْ سارة لوقتٍ، فتحول كل الذي كان معها إلى عدم! حتى كأنها غابتْ من أمامي، وبقيتُ وحدي، متوقفا عن الأكل وأتكلم... عند نهاية فصل وفاء سكتُّ لحظات، وعندها تكلمتْ فأيقظتني وأعادتني إلى عالمها - تُحبها... - لا - وجهك عند كلامكَ عنها قال العكس - لستُ ممن يُخفون ويكذبون سارة... الذي قلته هو نفسه الذي قلته أول مرة سألتني فيها... التقينا في وقت سيء... فقط - قلتَ أيضا أن الوقتَ الذي عرفتَها فيه، هو نفس الوقت الذي عرفتني فيه... لماذا أنا إذن وليس هي؟ - وقلتِ أن حدسكِ لا يخطئ، وكنتُ المخطئ - نعم، لكنكَ لم تُجب... - غير مهم جوابي، وحتى سؤالكِ غير مهم... الأهم أننا هنا... الآن... ولا أحد آخر - أنتَ من بدأتَ... بقصة الطارط - بالليمون... نعم... كلام ذكَّر بكلام آخر... الملوخية... الطارط بالليمون... أم سارة هنا، وأم سارة هناك... يعني - أكملتَ؟ - نعم... وأشهد أن أمكِ خبيرة ملوخية! - الشهادة تكون بالسبابة، أنتَ رفعتَ الخنصر! - نعم... شهادتي حقيقية، وليست شهادة زور... - زور؟ - نعم... سأغسل - تغسل؟ - نعم، ما الغريب في ذلك؟ - مدلل أمه بعد أختين يغسل الصحون؟ - ليته كان مدللا! - انتظر... لن تفعل! ظننتكَ تمزح! - انظري لي... حدسي أعماني في البدء، لكن بعد ذلك لم أمزح لحظة واحدة... ولن أفعل ذلك أبدا! - معنى ذلك قبِّليني؟ - من جهة... إن بعض الظن إثم، ومن الأخرى حدسكِ لا يُخطئ... أصوّتُ لحدسكِ - انتظر... قليل من الملوخية على شفتيكَ... و... قليل... أخرج لسانكَ... قليل هنا... أدخله ولا تبلع - مستعد - قَبّلني الآن فكان جنس رابع، مثيرا، عظيما، ومختلفا... في المطبخ، وقوفا، ثم استعانة بالطاولة وبقايا الخبز واللحم والملوخية التي عليها... لم تكن سارة قصيرة، ولم تكن أيضا طويلة... كانت بين ملاك وإيمان، ووفاء... لم تكن ذات جسد ممتلئ، لم تكن ثقيلة... لكن ذلك الجنس، رافقه ضحك كثير، عندما كُسر سند الطاولة، كان كل شيء فيها بلاستيك، والسند سندان متقاطعان، يربط كل واحد بين ساقين من الأربع، وبانكسارهما، انفرجت سيقان الطاولة، وهوتْ، فهوينا معها... ظهر سارة حمل معه عندما وقفتْ، كثيرا من فتات الخبز، بعض الملوخية، وقليل من دم... بعد جرحها من عظم صغير حاد... لكن ذلك لم يمنعنا من إكمال ما كنا فيه، ومن أن تتأكد سارة من صدق كلامي بخصوص النية الحسنة والرغبة المشتركة... وفجأة! كان البرد! والبرد الشديد! وكنتُ أحسن حالا منها، وأخذ مني تصحيح الأمور ثانية، رفعتُ فيها سروالا إلى مكانه، بعد أن اقتضتْ الظروف الطارئة إنزاله... لكن سارة كانت قد أُنزل عنها كل شيء! فتقاسمنا العمل، هي اهتمت بالقسم السفلي، وأنا بمسح ظهرها مما علق به من بقايا الأكل، ثم أعنتها قليلا في القسم العلوي، وعندما انتهينا، نظرنا إلى الطاولة المُعتدى عليها، وضحكنا مجددا، ثم حاولتُ واجتهدتُ في تعويضها، لكن للأسف كان التشخيص سيئا، وكان الحل النهائي الذي اقترحته، أن يُأكل عليها، لكن مع الحذر الشديد، ودون وضع اليدين، وإلا عاودتْ السقوط! أن تُوضع عليها أشياء، لكن لا يجب أن يتجاوز وزنها عدة كيلوغرامات، وإلا وقعتْ الكارثة! مع توصية بالشكر، للمشاركة دون رغبة منها، في مهمة إنسانية نبيلة... وإن تسببتْ في أضرار جسيمة لها! غسلت سارة أثناء ذلك، ثم ذهبنا إلى الحمام، فغسلتْ يديها، ثم حكت أسنانها... ثم غسلتُ يديّ، فكلمتني باستغراب كيف لم أحك أسناني، فأجبتُ ألا غضاضة في ذلك إن صادف ولم تكن معي فرشاتي... فأخذت فرشاتها، ووضعت عليها قليلا من معجون الأسنان، ثم غطّتُه ببصاقها ببطء شديد بطرف لسانها... تبا لي!! وأعطتنها... فغسلتُ أسناني لكن دون أن أبصق، وبلعتُ كل شيء بعد مضمضة فمي بقليل من الماء... - بلعتَ المعجون؟! - لا! لم أفعل! كفاكِ ظلما وافتراء! - أنتَ فظيع! - أنتِ السبب! وما إن دخلنا غرفتها، حتى رأتْ الكيس، بمرطباته التي لم تُأكل منذ الصباح، فأخذتْ القطعة منه، وشرعتْ تقضهما، وقلتُ تبا لي مرة أخرى! كانت القطعة في يدها اليمنى، القَطع منها كان بعد أن تمسّها بلسانها وكأنها ستُقبّلها، ثم تُغطّيها بشفتيها، وتقضم بأسنانها... قطعة صغيرة، ثم بالوسطى من يدها اليسرى، تمسح شفتيها، وتمص أصبعها، وصوتُ تلذذ يُنهي المشهد، مع حركة نصف راقصة لكل الجسد، وعينين مغمضتين...وما إن بلعتْ حتى فتحتهما... - ماذا؟ إنها لي... لي وحدي! لن أعطيكَ - لم أطلب شيئا! - عيناكَ تطلب وتستجديني! لكني لن أتنازل حتى عن قطعة صغيرة منها! سآكلها كلها وحدي! - ستسمنين - لا يهمني ذلك! - وتصبحين من الفصيلة القرعية - أحسن! أتخلص من هوسك بهما - عليّ توديعهما إذن وقبل انتهائك... ووقفتُ وراءها، ومسكتُ بكل يد... هوسا - انتظر... انتظر... أذهب إلى الحمام! - أذهب معكِ - سـ !! - ماذا؟ - "pipi" - أذهب معكِ - ماذا؟ - أريد أن أرى... - ترى ماذا؟ - أراكِ - لا أستطيع! أخجل - أنا أيضا... انظري العرق في جبهتي وأرنبة أنفي - لا... قلتُ لك أخجل! وظللتُ أمسكُ بثدييها وأدفعها حتى عدنا إلى الحمام... - لم تكن تمزح إذن! - لا... اتبعيني... قطعة الحلويات أولا... نضعها... لنقل هنا... ثم ننزل السروال... ثم... أحب اللون الأسود... لم أقل لكِ ذلك؟ ثم... تجلسين - ... - لا، لا، لا... أبعدي فخذيكِ عن بعض... شيء أخير... يديكِ... نُبعدهما عن وجهك... و... نضع كل واحدة على فخذ... والآن... انطلقي! - ... - لا شيء! - ... - عندما كنتُ صغيرا، أتذكر مسلسلا مكسيكيا... كاسندرا عنوانه... وكان مشهد ولادة كاسندرا هذه... وأذكر من كان بجانبها... أظنه كان حبيبها... كانت تصرخ، وكان يقول: "اضغطي كاسندرا!"... اللغة العربية مقرفة جدا أليس كذلك؟ إذن... اضغطي سارة! اضغطي! نظرة سارة ستكون نفس نظرتي لها بعد قليل... لكن ومع نظراتها لي دون أن تتكلم، ضغطتْ سارة، لكني قمتُ عنها بما كانت ستفعل وحدها، ثم وقفتْ، فألبستها ما أنزلتُ، ثم قمتُ، وأرجعتُ في يدها قطعة الحلويات، ودرتُ وراءها، وأمسكتُ بثدييها من جديد، ودفعتها إلى الغرفة... - انقطاع قصير لم يُنسني ما كنتُ فيه! - ... - هل هناك أحد؟ - ... - هالو! هـــــــالو! - لماذا فعلتَ ذلك؟ - أردتُ فعله، ففعلتُ - ... - وأيضا، لم تُعجبني قصة الخجل... عصفوران بحجر... أحيانا أرى نفسي ذكيا - لم أكن أتصور كل هذا - لم أكن أتصوره أيضا - لكنـ - تُضيعين وقتي الآن... أنا مشغول! - لا... انتظر... رأيتَ كم كبير ذلك الحوض؟ - نعم - تعال نملأه، لازلتُ أشعر بالزيت... والملوخية في ظهري - ... لا أدري كيف في تلك اللحظة شعرتُ بما شعرتُ به، وكيف فهمتُ ما فهمتُه... لكني شعرتُ بشيء يُشبه لحظة سماع وفاة عزيز، شعرتُ بانقباض شديد، ضيقة صدري والأشياء الكثيرة التي تحدث عادة في بطني، ارتباك كبير في ركبتي حتى قاربتُ ألا أستطيع الوقوف، ونزل عليّ حزن عظيم وكأنه صهريج ماء ألقي عليّ من فوق، وأحسستُ بضيق في التنفس، وكانت لحظة كتلك التي تسبق لحظة الانفجار بالبكاء بعد سماع خبر وفاة أعز بشر إلينا... - ما بكَ؟ هل أنتَ بخير؟ - لا أعلم... لكن - ماذا؟ - هل ما فهمته صحيح؟ - لا أعلم ماذا تقصد وماذا فهمتَ - إذن هو يوم واحد... جنة على الأرض... ثم ينتهي كل شيء... - يوم واحد؟! لم أفهم؟ ماذا تقصد؟ - كل هذا سارة! ظننتُ أن كل شيء كان تلقائيا! كنتُ ساذجا أليس كذلك؟ - لم أفهم! ولا تُواصل هكذا رجاء لأنكَ بدأتَ تُخيفني! - كل شيء يسير وكأنكِ ستموتين غدا! - ظننتَ أنـ...! ومن أين جئتَ بفكرة كهذه؟! - ... - عليكَ أن تُقلل من مشاهدة الأفلام... و... لستُ منهم أولئك الذين يعيشون جنة، يوما أو أسبوعا أو شهرا، ثم يهربون! بالعكس أراهم أغبياء ولا يستحقون الذي عاشوه - لا أعلم... - أستطيع أن أتنازل لك عن القليل من الحلوى... - ... - وعندي... أفكار أخرى... في الحمام! تعال معي وكان حمام، وكان حوض، وكان جنس خامس... عظيما ودام الكثير، حتى غيّرنا الماء مرتين لبروده... وعند خروجنا وعودتنا للغرفة... كانت الواحدة صباحا. وكنا بذلك، قد أمضينا 22 ساعة من 24 تقريبا، معا... ثم نمنا، وفي الصباح، أيقظتني قُبل سارة، ففطرنا، ثم اتفقنا على متى نلتقي، وكان الموعد ليلا، عندي... ومرّ شهر سارة، مثل ذلك اليوم الأول، لا شيء تغيّر، رغبتنا بقتْ هي نفسها، بل زادتْ مع مرور الأيام، لم نكن نلتقي خارجا، وكان لقاؤنا إما عندي أو عندها، حتى قرب الشهر من الانتهاء وقربتْ الامتحانات... كل تلك الفترة، كنتُ تقريبا غائبا عن كل من أعرف في كليتي، وعاتبني كثيرا محمد، وأيضا جامبو، وسألا أين أذهب وأين أمضي الوقت ولماذا لا أرد على الهاتف ولماذا لا أكون موجودا في منزلي ليلا... سارة، لم يُلاحظ وائل شيئا، وحسبما فهمتُ منها، كان ملاكا في شكل بشر، إذا قالت سارة أنها تريد البقاء وحدها لتدرس لا يتصل حتى، وإذا لم تحضر للقاء أمه لا يستغرب، وإذا أراد مفاجأتها ليلا بهدية فيطرق ولا يُفتح له أو يتصل، يقبل أن سارة نائمة أو في الحمام ولم تسمع... أما ملاك وإيمان، فلم تهتما لغيابي ولم تشعرا به أصلا، تماما مثلما كنتُ... لكن كل شيء تغير، وكل العالم الذي عشتُ فيه تلك المدة، هُدم في ثواني يوم وقفت إيمان أمامي! تماما مثلما فعلتْ أول مرة وأعادتني للحياة بعد أشهرِ الروبوت! لكني تلك المرة لم أكن ميتا شهرا، بل كنتُ في جنة لم أستطع حتى تمني أن تطول! بعد سنوات من شهر سارة، ومن رحيل إيمان، كانت ملاك، وكان فيلم... فيه شهر، وفيه سارة... كانت ملاك تبحث عن شيء من العزاء، أي فيلم مهما كان موضوعه، فيه امرأة تموت وتترك من يحبونها، كانت تبحث عن إيمان في كل مكان، وكنتُ أبحثُ عنها، ملاك، فلا أجدها! ظنتْ ملاك أني سأرى إيمان من وراء ذلك الفيلم، لكني عدتُ إلى النصف الثاني من سنتنا الأولى، إلى سارة... تلك الشمس التي لم يكن ليكون لها مكان في سمائي، ذلك العضو الذي قطعته من جسدي دون حتى أن أقول أنه ظلم ولا عدل، لأنه كان يجب فعل ذلك وكفى! [https://en.wikipedia.org/wiki/Sweet_November_(2001_film)]
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-21
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-20
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-18
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-17
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-16
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-15
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-14
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-13
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-12
-
الهولوهوكس: إلى كل التيارات الفكرية... دعوة وتحذير
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الحجاب بين ليبيا وأمستردام!
-
فيلة
-
وهم الدعوة إلى الإلحاد
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء سابع)
المزيد.....
-
مشاهير السينما والموسيقى يفقدون منازلهم في الحرائق التي تهدد
...
-
الفنانة عزة أبو ربعية تحكي عن تجربتها مع الثورة والإعتقال وا
...
-
مصر.. سقوط محمد رمضان من على المسرح.. ما حقيقة الفيديو المتد
...
-
أكاديمية المملكة المغربية تطلق -أنطولوجيا الملحون-
-
المتحف الوطني في دمشق يعيد فتح أبوابه بعد الإطاحة بالأسد
-
بايدن يعلن كاليفورنيا منطقة منكوبة وهوليوود تشتعل دون مؤثرات
...
-
روسيا.. نوفوسيبيرسك تستضيف مسابقة -المنحوتات الثلجية –2025-
...
-
-كأنها جزء من فيلم رعب-..روسي يوثق غابة يكتنفها الضباب بشكل
...
-
25 سنة من الدعم والمسرح المغربي يجتر أعطابه
-
د. بدور الفالح: ترجمة الموروث ليست مجرد نقل كلمات... إنها مس
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|